الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يقرأ المسلمون احوالهم

مهدي النجار

2009 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا ظل المسلمون يتبارون في رفع سقف تبجحاتهم وإدعاءتهم وتمجيد أنفسهم ويزعمون أنهم افضل امم الارض واصلحها، يعتقدون انهم سادة المعمورة والمُخَلصِِين لشعوبها، إذا ظلوا يغضون الطرف عن عيوبهم وعن المأزق الذي هم فيه ويستأنفون تكاثرهم العشوائي المفرط فإنهم لا محال سيقعون تحت طائلة قوانين الاصطفاء الطبيعي والاجتماعي التي تعمل بها الحياة وبالتالي سيصبحون عرضة للعزل والانقراض، معنى ذلك إذا استمر المسلمون (خاصة المتشددين ) يتخندقون في تصوراتهم وعقائدهم وماضيهم ويرفضون الحداثة ويقفون خارج مضاميرها ولاحجة لهم بذلك ولا برهان، كل ما في جعبتهم انهم يقولون مثلما قال اولئك: "إنَّا وجدنا آباءنا على أُمةٍ وإنَّا على آثارِهم مهتدونَ " يشتمون كل جديد ويروجون لبغضه والاشمئزاز منه غير آبهين بمعنى التاريخ ولا كيف تسير عجلاته، فالتاريخ نفسه سوف لا يكترث بهم ويقذفهم بعيداً خارج ازمنته المعاصرة لأن الحداثة بما فيها من تصورات ومعارف وتكنولوجيا ومنجزات عبارة عن استراتيجية شمولية يتبعها العقل من اجل السيطرة على كل مجالات الوجود والمعرفة والممارسة ولأنها حدث كوني وقع وراح يتمدد أفقياً وعمودياً، فقد استحال على المجتمعات ان تختار بين رفض الحداثة او قبولها ، ليس امامها سوى الانخراط بها شاءت ام أبت، من جانب آخر – كما في كل انماط الاحداث التاريخية الكبرى – فالحداثة فيها أنصار أخيار وجوانب رحيمة ومشرقة كما فيها أنصار أشرار وجوانب قاسية ومعتمة، فأستمرار المسلمون بوقوفهم متفرجين كأن الامر لا يعنيهم خارج مضاميرها سيساهم بمنح الاشرار فرصة الاستحواذ عليها والإمساك بزمام أمر الانسانية جمعاء وبالتالي تقسّيم الكوكب الأرضي تعسفيا إلى أتباع للإرهاب من جهة وغربيين أو موالين للغرب، حماة لا يلينون لحقوق الإنسان، من جهة أخرى ، لذا مَن يُخلِص لدينه ويخاف الله ويحب شعبه ووطنه عليه ان يساهم بقلب الموازين لتكون دائما الحداثة بقبضة اهل الخير وفي جوانبها الاكثر تنويراً وإشراقاً، وذلك لا يتم إلا بالكد المتواصل والعمل المضني والفعل الخلاق، لا بالتزويرات والمماطلات والخطابات ، واول الافعال التي ينبغي على المسلمين فعلها ان يتواضعوا ولا يداهنوا حول حقيقة تخلفهم ورداءة احوالهم وان يصغوا جيداً للارقام التي تُعلنُ عن اوضاعهم لا ان يضحكوا منها ويتستروا عليها كمن أخذته العِزة بالإثم، اذا كان الأمر خلاف ذلك فليقدموا حقائق دامغة تدحض هذه المزاعم والاعلانات، لا ان تقام حولها مهرجانات تهريج وندب وعويل على حظ عاثر، لا ان يُروَّج بعد كل فضيحة استبداد وبعد كل هزيمة حرب بأن وراء ذلك مؤامرة عالمية ضد الاسلام تقودها امريكا واسرائيل، فلو خسف الله الارض بهذين العدوين اللدودين لِما قامت لهم قائمة، ولِما تغيرت احوالهم وتظل على ماهي عليه من اوضاع التخلف في مجالات الحُكم والتنمية والمعاش والحريات وحقوق الانسان والثقافة والمعرفة...
* إن الذي يساهم في خلاص المجتمعات الاسلامية من واقع تخلفها هو ان يُقرأ هذا التخلف علانية وبصوت واضح وكذلك ان يقرأ تراث هذه المجتمعات وتاريخها بذهنية معاصرة تنتمي الى الحقول المعرفية الحديثة من حيث المنهج ومن حيث المضمون، منهج الفحص والاستقراء والنقد ومضمون الارقام والوقائع والاحصائيات ونبذ كل ماهو متعلق بمنهج التخوين والتكفير والتهريج، نبذ كل ماهو متعلق بمضمون الإدعاء والتبجيل والتلاعب بالالفاظ.
* كذلك نرى ان الذي يساهم في خروج هذه المجتمعات من واقع تخلفها هو الخروج من ازدواجية الموقف من الحداثة، ففي الحين الذي تُسب الحداثة وتُلعن منجزاتها ويُشتم روادها وتُنسب معالمها الى الشيطان الاكبر نرى ان مجتمعات الاسلام تستقدم المزيد مما تفيض به آلة الحداثة وتستهلك الفتات والسمين منها، والمضحك ان المنتسبين لهذه المجتمعات حين تطأ اقدامهم بلدان الحداثة ينسون أنفسهم فيتحولون الى "افندية" و"خواجات" يتمتعون بمباهج الحداثة وترفها ويستنشقون نسائم حريتها دون قيد او شرط وحين يرجعون الى اوطانهم يتسترون بكوفياتهم ينهالون بالشتم والسب على بلدان الحداثة ومن صَنعَ الحداثة.
* يستلزم من المجتمعات الاسلامية ان تنظر ملياً في مدى صلاحية علومها وعلمائها ولا تظل تبذل جهدها وطاقاتها بالركض المُنهك واللامُجدي خلف علوم خرافية وعلماء كذابين يتلاعبون بالألفظ ويرقصون على حِبال الحداثة ولا ينتجون غير إعجازيات وهمية، لا تهمهم آلام شعوبهم ولا يقرصهم ضمير، فيحولون "الدابة" الى دبابة و"النفاثات في العقد" الى طائرات نفاثة و"الارض بعد ذلك دحاها" الى معنى في كروية الارض، والخلق من " تراب ثم من نطفة ثم من مضغة..." الى مبحث واسع في نظرية التطور يتجاوز فتوحات داروين العلمية!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تذكير:
* رتبت دول العالم حسب مرتبة تطورها وفقاً لمؤشر التطور البشري لعام 2006 المأخوذ من إحصاءات برنامج الأمم المتحدة للإنماء ووجد ان من بين الخمسة والعشرين دولة الأولى في العالم لا يوجد ولا دولة إسلامية بينما إسرائيل تحتل المرتبة 24 وهذا المؤشر يعتمد على عدة عوامل منها مستوى معيشة الفرد، نسبة الأمية، مستوى التعليم، طول العمر المتوقع، رفاهية الأطفال.
* ان من بين الدول الاربعين الاكثر سكاناً في العالم عشرة اسلامية منها: اندونسيا في المرتبة الاولى حوالي 225 مليون نسمة/ باكستان في المرتبة السابعة حوالي 150 نسمة/ نيجيريا في المرتبة العاشرة حوالي 121 مليون نسمة.
* نجد ان ثلث فقراء العالم هم من العالم الاسلامي، بمعنى آخر يعيش في العالم الاسلامي 37% من السكان تحت مستوى خط الفقر.
* من بين منتجات الدرجة الاولى المميزة الخمسة آلاف في العالم ،ناهيك عن التصنيع العسكري، لا تنتج سلعة واحدة في بلد اسلامي.
* ان معدل المتوسط للبطالة في العالم الاسلامي يزيد على 20 % ، ونعتقد ان هذا الرقم متواضع اذا ما قيس بنسبة نساء العالم الاسلامي ( حوالي 50 % ) اللواتي اغلبهن اميات وعاطلات عن العمل، ومن غير المحتمل ان يحصل 40 % من الشباب المتعلم على مهنة عصرية لائقة في بلدانهم.
* ارتفاع معدلات التضخم ( التضخم يعني انخفاض القيمة الشرائية للنقد) حيث بلغ للعام 2000 في العالم الاسلامي 14 % بلغت اعلى هذه النسب في سيراليون 170 % ثم العراق 135 % ثم تركيا 65 % اما اقلها فكانت في اذربيجان 7 % ثم السعودية 1 % .
* صنفت مؤسسة الشفافية الدولية ( وهي مؤسسة غير ربحية يشرف عليها البنك الدولي ) 85 دولة حسب مدى انتشار الفساد في سلم تنازلي من 10 [ الاكثر نزاهة ] الى صفر [ الاقل نزاهة ] ووفق هذا السلم فان اكثر الدول الاسلامية نزاهة جاءت في موقع متوسط من هذا السلم، واعتبرت ماليزيا من بين الاكثر نزاهة وحصلت على [ 5,3 نقطة] تلتها تونس [5 نقطة] ثم الاردن [ 4,7 نقطة] اما اقل الدول الاسلامية نزاهة فهي نيجيريا وحصلت على [ 1,9 نقطة] ثم العراق واندونسيا [2 نقطة] ثم باكستان [2,7 نقطة].
* نسبة الوفيات حوالي 10 / الف شخص ومعدل عمر الرجل في الاوطان الاسلامية اقل في المتوسط بعشرين سنة من نظيره الغربي.
* ويشكل المسلمون حوالي 80 % من لاجئي العالم. وهنالك 1,2 مليون شخص من العالم الاسلامي ومن ذوي التعليم العالي يفرون الى اوربا، وامريكا الشمالية، واستراليا، ونيوزلندا... كل عام، ومن المؤسف مثلا ان نجد في كندا اطباء ايرانيين اكثر من الاطباء في ايران نفسها !
* تشير المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بان نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية تقل عن 60 % في 17 بلداً من بلدان المنظمة ولا يلتحق ربع الاطفال في الدول العربية الاعضاء بالمدارس، وعلى العموم فان نسبة التعليم في العالم الاسلامي تصل الى 63 % غير ان معدل الانفاق عليه لا تتجاوز 4 %من الدخل.
* نلاحظ مدى استهانة بلاد الاسلام بالعقل وحرية التعبيرحين نطالع تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها لعام 2007 ، فمن بين 169 دولة أُجري فيها البحث والاستطلاع، كانت اغلب الدول الاسلامية تحتل اسوأ المراتب: ايران 166 / الصومال 159 /فلسطين 158 /العراق 157 / السعودية 148 /مصر146 /تونس 145 /ماليزيا 124 /الجزائر 123 / المغرب 106 /قطر 75 /الامارات65 /الكويت 63 ....(يبدو ان المنظمة لم تستطع القيام بالاستطلاع في دول مثل سوريا وليبيا والسودان وباكستان، لكن وضعتها في اسوأ المراتب!) ومقارنة مع دول الغرب فقد كانت جميع دول اوربا وامريكا تقع ضمن المراتب الافضل، امريكا 48 /فرنسا33 / المانيا 20 /كندا 18 .
* من بين 3000 جامعة عالمية معترف بها لا توجد سوى جامعة واحدة من بلدان العالم الاسلامي تقع في ذيل القائمة.
* كمثال على المأزق الاخلاقي في العالم الاسلامي نذكر نموذج نشره موقع " الأوان " يفيد بأن دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة- أكدت أن هناك 20 ألف حالة اغتصاب وتحرش جنسي ترتكب في مصر سنويا، أي أنّ هناك حالتيْ اغتصاب وتحرش تتم كل ساعة تقريبًا، وأن 90% من جملة القائمين بعمليات الاغتصاب عاطلون، وقدَّرت الدراسة أن حوادث الاختطاف والاغتصاب تقع بنسبة ١٥% منها من صغار السن، وبمعدل حادثتين كل يومٍ تقريبًا. أما في السعودية فقد أثارت محاكمة عشرة شباب في محكمة الرياض متهمين بالتحرش الجنسي في حي الملز ضجة واسعة، وقام هؤلاء الشباب بنشر أفعالهم في أجهزة الجوال والانترنت. كما أقدم سبعة شباب بالتمام والكمال بالتناوب فيما بينهم على اغتصاب فتاة القطيف في السعودية، وقبلها في الكويت أقدم 11 شاباً على اغتصاب امرأة متزوجة، وذكر مركز الأخبار- أمان نقلاً عن إحصائية رسمية من وزارة الداخلية الكويتية " ارتفاع في معدلات الجريمة بشكل عام خلال العام الواحد إلي أكثر من 22 ألف جريمة بمعدل 60جريمة في اليوم الواحد منها 435 جريمة هتك عرض سنوياً.وأما في الجزائر فقد ذكرت شبكة الأخبار العربية بتاريخ 4/3/2008 أن 17% من النساء في الجزائر يقعن ضحية للعنف بمختلف أشكاله خاصة التحرشات الجنسية وفقاً لدراسة اجتماعية ميدانية أكدت على أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة بالنظر إلى أرقام السنوات الماضية في دراسات مختصة بهذا الشأن. وذكر موقع شام برس في آخر إحصائية حديثة عن معدل جرائم الاغتصاب بسوريا " أن هناك حوالي 1300 جريمة اغتصاب سجلت في العام الماضي.
*حتى في مجال لعبة كرة القدم الاكثر انتشاراً في حقول الرياضة لم تقدم بلدان العالم الاسلامي فريقاً واحدا ًمن الدرجة الأولى طيلة حياتها الرياضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا قليل
جميل ( 2009 / 4 / 17 - 20:33 )
شكرا لك عزيزى اكاتب
ولكن هذا قليل جداً من التخلف الذى يلم بالمسلمين
فإله الاسلم قفل على عقولهم بالاية الغير كريمة
-لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم-
نصلى من أجل جميع المسلمين بأن ينير الإله الحقيقى عيونهم
لك منى التقدير والتحية


2 - التوبه
متفرج ( 2009 / 4 / 17 - 21:39 )
بدايه أى اصلاح وعلاج أى خلل فى جميع المجالات هو تشخيص الحاله ومعرفه مكمن الداء ...وعند دراسه أى موضوع بطريقه علميه يبدأ بما يسمى التعريف للموضوع ...وبناءا عليه وهو من بديهيات التفكير ...فلا خلاص لنا ألا بمعرفه اين نحن من العالم واين هم منا لنصل الى التشخيص لما نحن فيه...الذى سوف يكون فى افضل الاحوال... أسم احد الامراض العقليه...ولكن هذا ليس بمشكله اذ لابد من التعريف والشرح لان ذلك رغم مرارته... فيه يكمن العلاج...لماذا؟ لان علم النفس المرضى يفرق بين المرض النفسى والعقلى بما يعرف بالاستبصار..وهو قدره المريض على الاحساس بمرضه ...اى ان المريض العقلى عندما يرى أو يشعر ببعض الهلاوس يعتقد بانها حقيقه واقعه لا ياتيها الباطل...ولايعتريها شك ومتى بدأ هذا المريض فى معرفه حالته الحقيقيه... بدأ طريقه الحقيقى الذى سوف لايفضى به لا محاله للشفاء...ومن هنا تقدر أن تفهم معنى الكلمه التوبه ...أذا ان الكلمه فى اصلها اليونانى تعنى تغيير الاتجاه كليه...بدرجه 180 درجه...نحو الحريه والتقدم والعلم ...والحياه الافضل..والسلام مع الاخر والاهم مع النفس


3 - حقائق وارقـــام تصفــع
كنعـــــــــــان ايرميا ( 2009 / 4 / 17 - 21:57 )
انها ارقام تدوخ و وتورد الياس لكن البركــــة فيكم وفي الكتاب العرب الافــــذاذ الذين يجاهرون بالحقيقة ويضحون بحياتهم في ســــبيلها . الحقيقة تحتاج الى شــــجعان يجاهرون بها تحية تقدير عالي وعسى ان تستفز كتاباتك العقول التي تبحت عن الحقيقة


4 - الى جميل
فايز محمد ( 2009 / 4 / 18 - 04:51 )
وماذا فعل ربك يسوع .. عندما كانت الكنيسة تحكم كان التخلف المسيحي اكثر من تخلف المسلمين اليوم !
وهل تريد منهم ان يعتنقوا المسيحية ليتطوّروا ويصبحوا متحضرين ؟؟ ها ها ها؟؟؟ فمسيحيتك خرافه وقصص اطفال.وهي اكثر خرافة من الاسلام؟..................سلام


5 - ما أعظم قصص الأطفال
جحا القبطي ( 2009 / 4 / 18 - 11:07 )
إلي الأستاذ فايز محمد تعليق 4 ليس دفاعا عن العقيدة ولكن إعترافا بأن قصص الأطفال الرائعة أستطاعت مساعدة الشعوب التي قرأتها وتداولت ثقافتها علي العيش في سلام وبكرامة وحرية وأما شعوب الفلسفات المادية لا زالت تئن من الحكر علي أفكارهم وحرياتهم ناهيك عن شعوب عقيدة لا تسألوا في أمور أن تبد تسوءكم تحياتي وإحترامي


6 - موضوع ممتاز لولا
مختار ( 2009 / 4 / 18 - 13:24 )
الكاتب أجاد في تحليله لولا هذا التنازل للدين الذي جاء في غير محله
(لذا مَن يُخلِص لدينه ويخاف الله ويحب شعبه ووطنه عليه ان يساهم بقلب الموازين).
فمن يخلص للدين الإسلامي حقا عليه أن يحارب الحداثة بكل ما أوتي من قوي ومن رباط الخيل. فالحداثة إبداع وعندنا كل بدعة ومعناها الإبداع ضلالة وكل ضلالة في النار.
الحداثة جاءت أصلا كثورة على الدين وعلى رجاله المسيحيين الذين كانوا يعتقدون أن عندهم الحقيقة المطلقة والتفسير لكل ظاهرة.
وما زال الإسلاميون يسيرون على نهج كنيسة القرون الوسطى في رفض الحداثة.
شكرا


7 - ما نفع الكلام؟
Medhat Mohamed Salem ( 2009 / 4 / 18 - 15:00 )
سرّني كثيرا قراة هذا المقال وصراحة الكاتب الذي لم يختبئ تحت جبّة الفريسييّن الذين جمّدوا الفكر عند الناطقين بالعربية واغتالوا العقل النير. حاجتنا اليوم هي إلى أطباء نفسييّن يستطيعون تحليل الحالة المرضية المزمنة عند العرب والمسلمين ووصف الدواء الناجع للخلاص من هذا السرطان الذي يتمدد يوما بعد يوم في نسيج هذه الأمة التي تتمسك بتخلفها العقلي وتتبجح بتقدمها على الأمم. يؤلمني القول كلما تأخرنا يوما عن استخدام المبضع في معالجة أمراضنا العقلية، تأخرنا دهرا ولا أحد يستطيع وقف هذا الانحطاط، علما أن النموّالكميّ لا يبشّربالأمل بل بالعكس يزيد في حدّةة المأساة ويعمّق جذورها


8 - إلى صاحب التعليق رقم 4
جميل ( 2009 / 4 / 18 - 17:33 )
أحييك على كلامك الرقيق ومنها هذه الجملة اقتباس منك
-وهل تريد منهم ان يعتنقوا المسيحية ليتطوّروا ويصبحوا متحضرين ؟؟ ها ها ها؟؟؟ -
أعتقد أنك لو عندك أدنى فكر ستعرف الحقيقة -من هم المتطورون والمتقدمون-
فالجهل والأرهاب والحقد والكره يجتمع فى الدول الآسلامية
والتقدم والحضارة والرقى والمحبة تراه فى الدول غير الاسلامية ومنها المسيحية .
تقبل تحياتى

اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا