الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبكة الهاتف النقال والشبكة الأرضية المحسن المذموم

شمخي الجابري

2009 / 4 / 18
المجتمع المدني



أن عرض واقـع معانات شعبنـا العراقي وانشغالـه في الحـروب خـلال العقـود السابقـة وأعمـال العنف والإرباك والتخريب للبنية التحتية وما عقبها من تشابك لنسيج مرتكزات الدولة في مجال الاتصالات وما هدرت من موارد كبيرة في حروب غير نافعة للعراق سوى تراجع البيت العراقي عـن الركـب البشري ومستوى التقنية وتكنولوجيا الاتصالات ومنها شبكـة الهاتـف النقـال الـذي دخـل بشكـل واسـع وسريع للعـراق بعـد تغييـر النظـام فـي 9 - 4 - 2003 حيـن فتحت الحـدود أمـام التجـارة العالميـة والاستثمـار في مجـال الهاتف النقـال والعراق لا يملك شبكـة هاتـف نقال وطنية تابعة لوزارة الاتصالات ممـا حتمـت الظروف حين دخلت الشركات الاحتكارية في تنافس لتقديـم العروض ومارست عملها بعد توقيع العقـود وفي طـرق ملتويـة وبرزت الأثير وعراقنـا وصارت زين عراق صاحبة النفوذ الأوسع انتشار والشركات الأخرى المعروفة والعاملة في كل المناطـق وكردستـان العـراق لــم تحسن الخدمــة الهاتفيـة مقارنـة بارتفـاع أسعـار المكالمــات وضعـف التغطيـة وتزايــد عــدد المشتركيـن الـذي وصـل إلى ( 5500000 ) مشتـرك ممـا لا ينسجم مع ضعف التغطية إضافة إلى التداخلات وصعوبة التعبئـة وانقطـاع المكالمات والشبكات الضعيفـة وكـذلك ارتفـاع كلفـة إرسـال الرصيـد وسعـر الرسالة ( sms ) والتي لم تصـل بعـض الأحيان ، كما أن عمـل شركات الهاتـف النقـال هـو عمـل خدمي مـن أجل خدمة الإنسان العراقي وتقديـم أفضـل الخدمـات وان الحالـة التي وصلـت إليها شبكـات الهاتـف النقال لا يمكن السكوت عنهـا فـي بـلاد كثـرة عليـه المصائب مـن شبكـات الإرهــاب وتـردي شبكـات الخدمـات العامــة الأساسية للمواطـن وتفاقـم الأزمات وتلقي الشعب للإشعاع المتواصل من أبراج التغطيـة والتي لا يمكن حجبها فهي تدخل التصميمات والأبواب المحكمة ولهـا تأثيرات سلبيـة ومخلفـات كبيرة على أجهزة الإنسان . . إن انتشار وتوسعة شبكة الهاتف النقال جاءت نتيجة لأسباب عديدة ومنها :-
*- عـدم وجـود شركـات منافسـة ذات نفـوذ وإمكانيـات تعمـل بنظـام الفاتـورة (INVOIC ) وبأسعار مناسبـة كالمتعامـل فيـه لـدول الجـوار مما يساعـد لسحب المكالمـات خلال شهـر كامل وتدقيقها . .*- قلة شركـات ومراكز الانترنيت العاملة وحداثة منشأها في الداخل مثل فرا تفون واتصالنـا وأمنيـة ممـا فسح المجـال لشركات الهاتف النقال أن تلعب الدور الاحتكاري ضد أبناء الشعـب . . *- عـدم وجـود شركـات وطنيـة للهاتـف النقـال تابعـة لوزارة الاتصـالات تستطيـع المنافسة وإيقـاف الخروقـات وكلها من مخلفـات النظـام السابق . . *- عدم توفر خطوط الهواتف الأرضية لقلة الشبكات مما حرم الكثير من أبناء الشعب الاستفادة مـن الهواتف الأرضية . . . وعلى سبيل المثال في محافظة المثنى بالرغـم مـن وجـود البدالـة السويديـة الحديثة ذو الجودة العالية ذات السعـة ( 20000 خـط ) والتي نصبـت قبـل سنـوات لتقديم الخدمات وتحدث عنها المسئوليـن على الفضائيـات كبشرى لأهالي السماوة ولازالـت في سبات وندعو الله أن تستيقظ بهمـة المخلصيـن مـن أبنـاء المحافظة وننتظر سنوات وحين تعمل لنا معكم لقاء . . . وأمنيات النـاس في العراق أن يتمكـن الفريـق الفنـي فـي أصـلاح العــوارض الهـاتفيـة بأسـرع وقـت ورفـع كــل الاشتراكـات فـي كيبلات ال p.v.c ) ) الصوتيـة وإصلاح العقد التالفة ليقل انقطاع الهواتـف المستمرة وإنهاء ظاهرة ألا مبالاة وترتيـب أشكـال الأسلاك المبعثرة في المناطق والمحلات الفقيرة وتوصيلها بأسلاك جيدة والمؤسف انه لم يتم الاستفـادة مـن نصـب ألهـوك كلامـب لسحـب الأسـلاك فـي الشـوارع والتفرعـات نتيجـة إهمال بالرغم من وجـود أطنـان مـن الهـوك كلامـب فـي مخـازن أتصـالات كـل المحافظات . . . وستبقـى النـاس بانتظـار تشغيـل محطات المايكروويـف المعطلة في العراق وكيفية الاستفادة من تقنية ( الواي – ماكس ) ألاسلكيـة والتي لم تدخل ميدان العمل وعند شروعها تستقـر الهواتـف مع استقـرار العـراق الموعـود وليس فقط هذا هو المقصود ، ولكن في اعتقادي لدعم المـواطن هو شمـول كـل دار بشبكـة الخدمـات الهاتفية وبأسعـار منخفضـة مقبولـة بعـد دراسـة دورة عمـل يوميـة لفقـراء البـلاد المشموليـن بشبكـة الرعـايـة الاجتمـاعيـة ومـدى تناسب الراتـب المقـدم إليهـم والأسعـار الباهظـة للتلـفونـات النقالة منها والأرضية كي لا تتحول أجهزة الهاتف إلى مجسمات محمولة وصامته ونتمنى إن لا تحبط عزيمة القوى الشعبيـة وتصوراتها حين انتخبت وغطست الأصبع البنفسجي لترسـم خارطـة الطريـق لحياة حـرة كريمة ، فالأيام الصعبة التي تعاني منها الطبقات المسحوقة المثقلة بارتفاع الأسعار وتردي الخدمات الهواتف وضعف منظمات المجتمع المدني التي لم تتصدى لدخول الملعـب السياسي لإيجـاد ثقـل طبقـي للدفـاع عـن حقـوق الفقراء والمستضعفيـن العصب الحي في تغيير الموازيـن في ميدان الصراع الوطني كي ينعــم الكادحين والضعفـاء بكـل الخدمـات وان تصـل الخدمـة الهـاتفيـة إلى بيـوت المعـدميـن وبأ بخس الأسعـار وتقليـل سعـر النداءات الهاتفيـة لتسهيـل عمليـة الترابـط الاجتماعـي فكمـا إن للإنسان حـق في الحيـاة لـه الحـق في الاستفـادة مـن الخدمـات ليس فقـط خدمـات النقـل وأمنية الطرق ومنهـا الخارجيـة ورفع تلوث البيئـة وإزالة الاشتراكات مـن كيـبل الخطـوط الهاتفيـة ، بل على الجميع العمـل مـن أجـل الإصلاح وطـرح الموضوع وباختصار ليس لغـرض التجريح . . . آملين أن يهتم كل عراقي حـر وحريص على وطنـه وإنسانيته في العمل الجاد الصادق لبناء وطـن خالي من العبث والإرهاب والتمييز والكراهية للعيش بأمن وطمأنينة وتضامن والتطـلع إلى مستقبل أفضل يعم فيه الخير والسلام . .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن: نرفض طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار


.. قرارات المحكمة الجنائية الدولية وانعكاساتها على حرب غزة | #غ




.. كيف رد إسرائيل على طلب الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغال


.. مدعي عام الجنائية الدولية لشبكتنا: تقدمنا بطلب مذكرات اعتقال




.. تعرف إلى إجراءات المحكمة الجنائية الدولية لإصدار وتنفيذ مذكر