الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعذار من لاترتدي الحجاب وبيان تهافتها ...

شامل عبد العزيز

2009 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالاضافة إلى موقع نور الإسلام جاء دور موقع أنا مسلم الذي يحذو حذو المواقع الإسلامية الأخرى في أختيار عناوين كَتاب موقع الحوار المتمدن في إرسال مواضيع يعتقد صاحب الموقع أنها تفند الاراء الموجودة لدى موقع الحوار . الحوار المتمدن في نظر المواقع الإسلامية موقع كفر وإلحاد والذين يكتبون كذلك كفار وملحدين.. وصلتني 3 رسائل دفعة واحدة مع كثير من السادة إبتداءاً من الدكتورة ميرا جميل وانتهاءاً بالدكتور عبد الخالق حسين.. هذه هي الرسالة الأولى وإذا سمحت لنا الظروف سنعمل على نشر الرسائل الباقية . الموضوع حول الحجاب وكيف ينظر صاحب الموقع إلى الفتاة التي لا ترتدي الحجاب من وجهة نظره .. اختياري للموضوع لسبب بسيط جداً وهي كثرة المواضيع المنشورة على موقع الحوار المتمدن مع العلم أن الموقع حالياً يطرح التصويت حول نفس الموضوع .. هل تؤيد فرض الحجاب ؟ أم منع الحجاب ؟ أم جعل الموضوع أختياري ؟ نحن مع الاختيار بشرط أن لا يؤثر في الحياة العامة ويكون شأناً شخصياً .. سوف نحاول قراءة الرسالة معاً لنجد هل أن صاحب الموقع كان مصيباً في رأيه؟ وهل أن الآيات التي أوردها كانت حجة واستدلال على صحة ما يقول مع وجود دراسات كثيرة تقول أن الحجاب ليس من الاسلام وليس هناك أدلة قطعية على ارتداءه .. الأمر متروك لذوي الشأن في الارتداء من عدمه .
اقدم لكِ اخيّتي المسلمة مقالاً عن الحجاب.وتذكّري انكِ من غير حجاب لا تختلفين عن بنات الكفار النصارى و غيّرهم فالله انعم عليكِ بنعمة الإسلام ( مشكلة المسلمين الكفار النصارى ) هذه الربابة التي يعزفون عليها ليل نهار .. فهل تركنا ( الكفار) وشأنهم ونلتفت إلى ما تعانيه شعوبنا وبلادنا وننظر إلى أنفسنا وإلى أين وصلنا ..
أحمد الله تعالى كما ينبغي لجلال وجـهــــــه وعظيم سلطانه ، وأصلي وأسلم على رسوله الكريم الذي رسم الطريق إلى رضوان الله وجنته ،فكان ذلك الطريق مستقيماً، تحف جنباته الفضيلة، ويحفَلُ بطيب الأخلاق، ويزدان بزينة الطهر والستر والعفاف.
وكان طريقاً يقود شِقّي المجتمع الإنساني ـ الرجــل والمرأة ـ إلى مرافئ الاطمئنان والسعادة في الدنيا والآخرة.
فـكــان مـــن ذلــك: أن أوجـب المولى تبارك وتعالى على المرأة الحجاب؛ صوناً لعفافها، وحفاظاً على شرفها، وعنواناً لإيمانها.
من أجل ذلك كان المجتمع الـــذي يبتعد عن منهج الله ويتنكّبُ طريقه المستقيم: مجتمعاً مريضاً يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة.
ومن الصور التي تدل على ابتـعــاد المجـتـمــع عن ذلك الطريق، وتوضح ـ بدقة ـ مقدار انحرافه وتحلله: تفشي ظاهرة السّفور والتبرج بين الفتيات.
وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ مـن سمـات المجـتـمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟.
للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفـتـيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تـلـك الأعذار.
معاً أختي المسلمة نتصفح هذه السطور؛ لنتعرف ـ من خلالها ـ على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاّ على حدة:
العذر الأول : قالت الأولى : (أنا لم أقتنع بعد بالحجاب) .
نسأل هذه الأخت سؤالين :
الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام ؟.
إجابتها بالطبع: نعم مقتنعة؛ فهي تقول: (لا إله إلا الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول (محمد رسول الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقـتـنـعــــة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً للحياة.
الثاني : هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟.
لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم .
فالله تعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الــــذي تـؤمــن برسالته أمر بالحجاب في سنته ، وهو لعن المتبرجات السافرات .
فماذا نسمي من يقتنع بصحة الإسلام ولا يفعل ما أمره الله تعالى به ورسوله الكريم؟، هو عـلـى أي حـــال لا يدخل مع الذين قال الله فيهم: { إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } [النور:51].
خلاصة الأمر: إذا كانت هذه الأخت مقتنعة بالإسلام، فكيف لا تقتنع بأوامره ؟.
العذر الثاني: قالت الثانية: (أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الزي الشرعي، ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار).
يجـيـب على عذر هذه الأخت أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله)(1).
مكانة الــوالــدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة، بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً } [النساء:36].
فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله ، قال تعالى : { وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا } [لقمان:15].
ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال تعالى: { وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً } .
خلاصة الأمر : كيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك ؟.
العذر الثالث : أما الثالثة فتقول: ( إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية).
أختنا هذه إحدى اثنتين : إما صادقة مخلصة ، وإما كاذبة متملصة تريد حجاباً متبرجاً صارخ الألوان ، يجاري موضة العصر، غالي الثمن.
نبدأ بأختنا الصادقة المخلصة : هل تعلمين يا أختاه أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الخروج من المنزل بأي حال من الأحوال حتى يستوفي لـبـاسـهـــــا الشروط المعتبرة في الحجاب الشرعي والواجب على كل مسلمة تعلمها، وإذا كنت تتعلمين أمور الدنيا فكيف لا تتعلمين الأمور التي تنجيك من عذاب الله وغضبه بعد الموت..؟!، ألم يـقـل الله تعالى : { فَاسْأََلُوا أََهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [النحل:43]، فتعلمي يا أختي شروط الحجاب.
فإذا كان لا بد من خروجك فــلا تخرجي إلا بالحجاب الشرعي؛ إرضاءً للرحمن، وإذلالاً للشيطان؛ وذلك لأن مفسدة خروجك سافرة متبرجة أكبر من مصلحة خروجك للضرورة.
يا أختي لو صَدَقَتْ نيّتُك وصـحّـــتْ عـزيـمـتُـك لامتدت إليك ألف يدٍ خيِّرة، ولسهل الله تعالى لك الأمور !، أليس هو القائل : { وَمَن يـَـتَّـقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } [الطلاق:2-3]؟.
أما أختنا المتملصة، فلها نقول:
ـ الكرامة وسمو الـقـدر عند الله تعالى لا تكون بزركشة الثياب وبهرجة الألوان ومجاراة أهــل الـعـصـــــــر، وإنما تكون بطاعة الله ورسوله والالتزام بالشريعة الطاهرة والحجاب الإسلامي الصحيح، واسمعي قول الله تعالى : { إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات:13].
خلاصة الأمر: في سـبـيــل رضوان الله تعالى ، ودخول جنته : يهون كل غالٍ ونفيس من نفس أو مال.
العذر الرابع: جــــاء دور الــرابـعــة، فقالت: (الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب ؟)..
لمثل هذه يقول الله تعالـى : { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة:81].
كيف تقارنين حرّ بلادك بحر نار جهنم.
اعلمي ـ أختي ـ أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية، ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جهنم، فأنقذي نـفـســك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمةً لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى الذي يفوق هذا الحر أضعافاً مضاعفة، فترجعي إلى أمر الله وتضحي براحة الدنيا في سبيل النجاة من النار، التي قال تعالى عن أهلها: { لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً . إلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً } [النبأ:24-25].
خلاصة الأمر: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات.
العذر الخامس: لنستمع الآن إلى عذر الخامسة، حيث قالت: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى ؛ فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك !!
وإليها أقول : لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة ؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام؛ لأن كثيرين يخافون من تركه.. إلخ.. أرأيت كيف نصَبَ الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟.
والله تعالى يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة، فكيف إذا كانت واجباً مفروضاً مثل الحجاب؟! .. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟.
لماذا لم تبحثي عن أسباب الثبات على الهداية والحق حتى تلتزميها؟.
فمن تلك الأسباب: الإكثار من الدعاء بثبات القلب على الدين كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك: الـصـــلاة والخشوع، قال تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ } [ الـبـقـرة:45]، ومنها: الالتزام بكل شرائع الإسلام ـ ومنها: الحجاب ـ قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّهـُـــــمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } [النساء:66].
خلاصة الأمر: لو تمسكت بأسباب الهداية وذُقـتِ حـــــلاوة الإيمان لما تركتِ أوامر الله تعالى بعد أن تلتزميها.
العذر السادس: الآن ها هي ذي السادسة، فما قولها ؟ قالت: قيل لي: (إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد ، لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج )
إن زوجاً يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، هو زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.
إن بيتاً بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حَقّ على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].
وبعدُ، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج.
وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: (الوسائل لها أحكام المقاصد).
خلاصة الأمر : لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور.
العذر السابع : وما قولك أيتها السابعة؟ قالت: (لا أتحجب؛ عملاً بقول الله تعالى: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى:11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به عليّ من شعر ناعم وجمال فاتن؟)
أختنا هذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها!، وتترك هذه الأوامر نفسها حين لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: { ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور: 31]، وبقوله (سبحانه): { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ } [الأحزاب:59].
بقولك هذا يا أختاه تكونين قد شرعت لنفسك ما نهى الله تعالى عنه، وهو التبرج والسفور، والسبب: عدم رغبتك في الالتزام.
إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، ومن ذلك: الحجاب الشرعي، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم عليك؟.
خلاصة الأمر: هل هناك نعمة أكبر للمرأة من الهداية والحجاب؟.
العذر الثامن : نأتي إلى أختنا الثامنة، التي تقول: (أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله).
نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟.
فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى ، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر لها.
فهل سعت أختنا هذه جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها من: دعاء الله تعالى مخلصة كما قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ } [الفاتحة:6]، ومجالسة الصالحات؛ فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويزيدها هدى، ويلهمها رشدها وتقواها، فتلتزم أوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟.
خلاصة الأمر: لو كانت هذه الأخت جادة في طلب الهداية لبذلت أسبابها فنالتها.
العذر التاسع: وما قول أختنا التاسعة ؟، قالت: (الوقت لم يحـن بعد، وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر، وبعد أن أحج !).
ملك الموت، أيتها الأخت، زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله تعالى حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك.
قال تعالى: { فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف:34]، الموت يا أختاه لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.
يا أختاه سَابقي إلى الطاعة مع المسابقين، استجابة لدعوة الله تبارك وتعالى: { سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } [الحديد:21].
يا أختاه: لا تنسي الله تعالى فينساك ، بأن يصرف عنك رحمته في الدنيا والآخرة، وينسيك نفسك، فلا تعطينها حقها من طاعة الله وعبادته.. قال تعالى عن المنافقين: { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } [التوبة: 67]، وقال تعالى : { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } [الحشر:19].
أختاه: تحجبي في صغر السن عن فعل المعاصي؛ لأن الله شديد العقاب سائلك يوم القيامة عن شبابك وكل لحظات عمرك.
خلاصة الأمر: ما أطول الأمل !!، كيف تضمني الحياة إلى الغد ؟.
العذر العاشر : وأخيراً قالت العاشرة: (أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب).
أختاه في الإسلام: إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله العظيم في كتابه الكريم ، الحزب الأول: هو حزب الله ، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب معاصيــه، والـحــــــزب الثاني: هو حزب الشيطان الرجيم، الذي يعصي الرحمن، ويكثر في الأرض الفساد، وأنـت حـيـــن تلتزمين أوامر الله ـ ومن بينها الحجاب ـ تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تـتـبـرجـيـن وتُبْدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار، وبئس أولئك رفيقاً.
أرأيتِ كيف تفرِّين من الله إلى الـشـيـطان، وتستبدلين الخبيث بالطيب، ففري يا أختي إلى الله، وطبقي شرائعه { فَفِرُّوا إلَى اللَّـــــهِ إنِّي لَـكُــــم مِّـنْـهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [الذاريات:50]، فالحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم.
خلاصة الأمر: في سبيل إرضاء الله تعالى ورجاء رحمته والفوز بجنته: اضــــربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط، وعضي على الشرع بالنواجذ، واقتدي بأمــهـــــات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات.
خاتمة : الآن يا أختاه أحدثك حديث الصراحة :
جسدك معروض في سوق الشيطان، يغوي قلوب العباد : خصلات شعر بادية، ملابس ضيقة تظهر ثنايا جسمك، ملابس قصيرة تبين ساقيك وقدميك، ملابس مبهرجة مزركشة معطرة تغضب الرحمن وترضي الشيـطـان.. كل يوم يمضي عليك بهذه الحال يزيدك من الله بعداً ومن الشيطان قرباً، كل يـــوم تنصبّ عليك لعنة من السماء وغضب حتى تتوبي ، كل يوم تقتربين من القبر ويستعد مـلـك الموت لقبض روحك : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ } [آل عمران:185].
اركبي ـ يا أختاه ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك.
تأملي ـ يا أختاه ـ في هذا العرض اليوم قبل الغد.
فكِّري فيه ـ يا أختاه ـ الآن قبل فوات الأوان.
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=938








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما كل هذا يا ناس
جميل ( 2009 / 4 / 19 - 22:21 )
اقتباس من المقال
{ لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً . إلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً } [النبأ:24-25]
{ فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف:34]،
{ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } [الحشر:19].
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].
خلاصة الأمر : لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور.
-----------------
كل الترهيب والويلات دى عشان حتة قماش
الله يخرب بيتك يا محمد جننت البشر
تحية للكاتب وكل المشاركين


2 - لا تهني كل هذا الكلام
nfsa ( 2009 / 4 / 19 - 22:33 )
اخي المحترم لماذا لا تريح نفسك انت ومن امثالك من هذا الموضوع الحجاب ,يبدو انه للم يبقى اي مشكله في عالمنا غير الحجاب بحيث اصبحتم تتكلمون عن هذا الموضوع حتى في احلامكم ترفعوا قليلا وانتبهوا الى اخلاق المسلمين والى دعوة الشباب لعمل الخير ولطلب العلم اليس هذه الامور من صلب الاسلام ,عندما اقرا مقالتكم عن الحجاب يذكرني بالمثل القائل الشعبي ابوي ما يقدر الا على امي.يكفيكم اهانة للمراه وليس احترامها,الناس اللذين تسمونهم كفارا ونصارى يحترمون المراه الى ابعد حد ولا اعرف هل سمعت بان رقي دولهم تاتي من خلال احترامهم للمراه انتم الاسلام من تذلونها وتضعوها حبيسة البيت لتكثير الغنم ولتلبية حاجاتكم فقط للبيت والمطبخ ولا يوخذ برايها حتى في اهم قرار يخصها .ستصل المرأه يوما الى ما تريد ولا يعيقها اي كلام وسوف لا يقف اي شي بطريقها وهي قادره ان تختار الصحيح دون تدخل منك او من غيرها فرجاءا ابعدوا يديكم وافكاركم عنها
.


3 - الحجاب هو الحل
جحا القبطي ( 2009 / 4 / 19 - 22:49 )
عرض واضح للخبل الإسلامي المسمي حجاب ومنذ أكثر من 35 سنة وأنا أقرأ عن الحجاب وضروراته لخير أمة كي يعفو عنها الخالق وتتقدم وتصبح بحق أمة ولكن ما نلاحظه أنه كلما زادت نسبة المحجبات في بلد من مجموعة بلاد خير أمة كلما إزداد التخلف وتتراجع الحريات ويسيطر الجهل والتعصب فيما بين شرائح مواطنيها ؟؟؟؟فما هو السر في ضرورة فرض الحجاب


4 - ناقل الدعوة !
المعلم الثاني ( 2009 / 4 / 19 - 23:10 )
يظهر أن صاحبة التعليق الثاني وكثير من المقييمين لا يعرفون أستاذنا الكبير شامل عبد العزيز فقد فهموا أنه بمقالته هذه يدعو إلى هذا السخف المسمى بالحجاب!!

المقالة تنقل رسائل عميان البصيرة المتعصبين وكيف أنهم يروّجون للتخلّف والتحجّب...و أستاذنا الكبير ناقل (الكفر الحجابي) ليس بكافر


5 - الايميلات
عيساوي ( 2009 / 4 / 19 - 23:33 )
انا تصلني كل يوم عشرة ايميلات على الاقل على الاقل ولا افهم ماهي هذه العبقرية يحصلون على ايميل -مخفي- حيث ايميلي لاينشر هنا ويبعثون لي بكل هذه الاسماء
تحية لك


6 - لافائدة
سوري ( 2009 / 4 / 20 - 07:08 )
الفوز للقطيع في آخر المطاف. أنتم جميعاً تضيعون وقتكم وبالمناسبة أتمنى على أستاذنا شامل مقاربة موضوع الحجاب والتدين من منطلق إقتصادي أكثر، حيث نلاحظ أن قوة شوكة الدين والحجاب تتناسب طرداً مع نهب الأنظمة لشعوبها وإفقارهم الهائل لها، فيعمل أعوان الظلمة من الأزهريين والمفتي وأمثالهم في تحويل الأنظار عن المصائب الكبرى إلى التدين والحجاب، المفيدين للأنظمة، وتنطلي اللعبة على الشعوب التعيسة المغلوبة على أمورها، النائمة منذ محمد على يد قرآنه وأحاديثه وأعوان الظلمة الأزليين


7 - اناايضاً وصلتني
فايز محمد ( 2009 / 4 / 20 - 07:30 )
اخي شامل تصلني مثل هذه الرسائل شبه يومياً.ووصلتني معها رساله اخرى عن واقع التنصير بمصر مع دعواة على النصارى بتجميد عروقهم وتيتيم اطفالهم وترميل نسائهم .واخرى ايضاً عن البهائية الكفار حسب وصفهم لهم ...اعانتنا الالهه عل تحمّل هذه البلاوي الاسلامية.شكرا لك استاذ شامل


8 - رد على جميل 1
الجوكر ( 2009 / 4 / 20 - 09:34 )
الايات المذكوره للترهيب وضعت في اماكنها الخاطئه في هذا المقال الفاشل والحجاب في الإسلام هو الحشمه لا أكثر
اما قولك على محمد النبي الكريم وشتمك له بسبب فعل غيره من الباطل فهو مردود عليك إن كنت من أهل الإحترام


9 - رد على الجوكر 8
جميل ( 2009 / 4 / 20 - 10:26 )
زعلان قوى عشان سبيت نبيك
طب ماهو شتمنى كتير ولعنى كتير
اقرا الحديث الشريف من مسلم والبخارى
-لعنة الله على اليهود والنصارى-
وغيره
لا تبدأوا اليهود أو النصارى بالسلام وإن سار أحدهم فى الطريق اضطروه لأضيقه -زنقوا عليه يعنى-
على فكرة أنا بسبه هو مش انت لأن أخلاقك أفضل من أخلاقه بكثير
وأنا واثق أنه مش هيقدر يعمل حاجة
عشان هو نبى كذاب
تحياتى لك وللمشاركين


10 - التعليقات والشتائم
عيساوي ( 2009 / 4 / 20 - 10:55 )
السيدات والسادة المعلقين
انا فعلا اشكر الله ان موقع الحوار المتمدن قد فتح باب التعليقات.
منذ سنين وانا انتظر هذا. في مواقع اخرى كثيرة فيها التعليقات مسموحة منذ مدة طويلة جدا.

اغلب المعلقين في تلك المواقع تراهم يكتبون نقاط محددة جدا: اما يشتم الاسلام واما يشتم المسيحية، اما يشتم الكاتب والمعلقين واما يمتدحهم. اغلب المعلقين في اغلب المواقع -التي اعرفها طبعا- قد لايفهمون من الموضوع شيء لكنهم يأخذون فكرة عامة عنه ويبدأون بكتابة الكلام المحصور في صدورهم.

في فكري: نحن لسنا في البالتوك، لسنا في موقع الكاتب فيه يلعن ويشتم المسيحية والمسيحيين والمعلقين يؤيدون بمثلها او يعارضون بمثلها. نحن هنا في -الحوار المتمدن- اقول هذا استنادا على اسم الموقع والاستناد الاقوى على نوعية المواضيع المكتوبة والاسلوب المنهجي والمنطقي والمحترم الذي يُكتب فيه الموضوع والادلة والبراهين سواء التاريخية او المنطقية التي يأتي بها الكاتب/ة.
المعلق الذي يؤيد الكاتب يكتب تأييدا له بعبارات جميلة ولو عنده مايزيد فيكون افضل، لاداعي ابدا ابدا وباي شكل او حجة للشتيمة لاللاسلام ولا للمسلمين ولا لمحمد ولاغيره.

المشرفين على الموقع هم مسلمين، الكثير جدا من القراء مسلمين فبأي منطق اكتب شتيمة للمسلم؟!!.


11 - رد لجميل الجميل
الجوكر ( 2009 / 4 / 20 - 12:15 )
الرسول لا يلعن إلا من لعنه الله في كتابه
والله لم يلعن إلا الكفاروالكفار هم اصحاب الرأي المتعصبين للباطل وإن أتاهم كل حق لا يصدقوه وهم من كل فرقه سواء مسلم او مسيحي او بوذي والذي لعنك هم من إنتسبو للنبي محمد زورا
وكل الحب والإمتنان للسيد المسيح الذي قال باركو لاعنيكم
وفي الإنجيل حق وتبيان وعين عطاء يستقي الكرم
ولك مني كل الحب


12 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 20 - 13:18 )
شكراً للجميع , يبدو أن هناك سوء فهم عند بعض أصحاب التعليقات ؟ لقد فهموا أنني ادعو للحجاب ؟ وهذا خطأ فظيع ؟ موقع الحوار المتمدن يطرح حالياً التصويت على الحجاب بعنوان : الحجاب أحد أشكال إضطهاد المرأة في إختيارات أربعة : نحن صوتنا على أن يكون أختياريا ومسألة شخصية دون المساس بالحياة العامة ودون التدخل وجعل الموضوع سياسياً مع العلم أن نسبة التصويت لكي يكون إختياريا كانت الاعلى . لماذا ؟ لان الفرض من قبل الاسلاميين أو المنع من قبل الاخرين يأتي بنتائج عكسية . من باب الممنوع مرغوب أو المحجوب مرغوب .. أنا من وجهة نظري كما جاءت ورد بدلاً عني الاستاذ المعلم الثاني الذي نفتقده من زمان هو وبعض الاخوان الذي فهموا معنى المقالة على وجهها الصحيح .. أنا ضد الحجاب ولكن ليس بالقوة ومن يراجع المقالات السابقة سوف يعرف وجهة نظري الذي يعرفها الكثيرين . موضوع الحجاب جاء تضامنا مع تصويت الموقع لذلك أرجو عدم التسرع في إعطاء الاحكام بعصبية وتشنج .. الاستاذ عيساوي كانت ملاحظاته رائعة وخير رد . أتمنى أن لا يصل الامر إلى ردود شخصية .. يجب التركيز على موضوع المقال .. هذا هو القصد .. شكراً للجميع من جميل وحتى عيساوي . مع وافر الاحترام والتقدير .. سيداتي .. ىنساتي .. سادتي


13 - الحجاب
فايز محمد ( 2009 / 4 / 20 - 13:24 )
انا ليست لي مشكلة مع الحجاب .لكن ارفض الحجاب عندما يسيس عندما رايت الكثير والكثير من حولي يريد الحجاب ليجعله رمز اسلامي يفرّق بين المسلمة , وغير المسلمة او حتى المسلمة الغير المحجبة والتي ينظر اليها كثير من المسلمين انها فاجره وعاهره لأنها لا تلبس الخرقة والكفن الاسود هنا ارفض الحجاب واحاربه.اما ان كان الحجاب مجرد لباس دن تمييز ودون من ان يجعل المسلم يرى غير المحجبة انها فاسد فلست ضده .فأنا اخواتي يرتدين النقاب فقد بالبلد اما بالخارج يتركن النقاب.لكن المشكلة عندما قلت لاحد اصدقائي ان اختي لا ترتدي حجاب ولا نقابا عندما نسافر للخارج فوصفني بديّوث وعدم الغيره على المحارم (هاهاها) شر البلية ما يُضحك. مجتمع مريض وفاسد ويحتاج لعلاج وجرعات مكثقه من التفكير العقلاني.لكن ماذا عساني اقول بعقلية المسلم.المتحجّرة بسبب تكوّك نفايات السلف الصالح برأسة واغلقت ما تبقّى من مساحة للتفكير.والاخ عيساوي المحترم اعجبني طرحك


14 - أسف بكل معنى الاسف
وليد الوليد ( 2009 / 4 / 20 - 18:33 )
في البدايه كتبت تعقيب طويل ثم تراجعت عنه اسفا وحزنا على ما الت اليه أحوالنا ايها الاخوه ما هذا الذي تكتبون كل يشتم الاخر ويتلفظ بألفاظ اقل ما يقال عنها همجيه ترى هل نسيتم أنكم تكتبون في موقع محترم يكفي ان اسمه الحوار المتمدن فمتى نعي معنى المدنيه اخوتي الاعزاء اتركوا الاديان وشأنها فأنها تعتبر من الامور الشخصيه وكل انسان حر في عقيدته ورأيه وأما بالنسبه الى الاخ صاحب الرساله أنك حتى لم تكتب أي دليل مقنع على أن الحجاب فريضه على جميع المسلمات وكل الايات التي اوردتها لا علاقه لها بالحجاب ثم هل أنتهت أو ستنتهي جميع مشاكلنا أذا أرتدت المسلمات الحجاب أو رفضن أرتدائه

اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني