الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثائق رجل

كريم الثوري

2009 / 4 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


وثائق رجل في حقيبة انثوية القسم الاول
إن النقاد يقدمون معلومات عن انفسهم اكثر مما يقدمون عن الكتاب الذين يتحثون عنهم
-أميل فاغيه-

الآلام وحدها هي التي تستفحل شعرا تتوحد في صورة الخيال فيصبح تراكض الكلمات النارية كالشرار يتقافز ليستقر في قيعان صحراء التيه فتلملمه يد عارفة هي جنية الاحتراف لتعيد توضيفه في صومعتها الكهنوتية المتلبسة الاشباح التي تنازعها فرضية الوجود كما العدم. لم تعرف الوجود الا من خلال العدم وما عدمها الا معنى متربع في ذاكرة الوجود اشكال وانماط يصعب فك ارتباطاتها احساساَ منها بترويض وجعها السرمدي ما فارقها يوما وهي تتلضى بنيرانه فتعيد توليفه رسائل وحكايات لتخلق توازنها الموضوعي في تدجين اللحظة ما اقساها من لعبة لكنها لاشك انها سعيدة باللحاق فتشكيلات المعانى وسردياتها منحها عنفوان استرجاع المحال ولو على شكل منولوج
فالعابها تخطت حدود المتعارف عليه وهي تسبح في سماوات قصية بعيدا عن ذاكرة الوجع وقد طيعته وها هو يقبع تلميذا طيعا في محراب خرابها الجميل.



اوقدي اليقضة
في الداخل..،
أنيري القبو..،
وافتحي النافذة..،
لعله يتوقف عن النحيب..،
يقف عند فتحة
جسدك الدامية..،
ويطير محلقا............
خارج أضلاعك البائسة............
ممزقا خباءه.......................
لتغلقي جرحك النازف
على سكينة
لم تعهديها بعد..!
في داخل كل امرأة رجل واحد والآف الرجال المستطرقين وجوه تتصارع بين امنية وعوارضها فيما يشبه الحلم او الكابوس بالتناوب في لعبة الكر والفر مرة اخرى توقضنا الشاعرة العابرة في فضاءات التيه ماجدة غضبان في مشوارها الجدلي في اتون جغرافيا حدود لعبتها القديمة الجديدة وهي تستكشف مواطن بواعثها( داخل امرأة) فمساحات الصراع هو ذاتي كما هو حواري في حدود مملكتها ليس بعيدا ًعن حدة الصراعات الخارجية التي هي انعكاسات فرضت سطوتها ومنها استمدت و تستمد اشتغالاتها فمنذ بداية المشوار كانت البداية متوهجة بتصعيدين احدهما يسند الآخر - اوقدي اليقظة- فاليقظة ما كانت نائمة لتعيد إيقاظها وانما هو مقدار الحذر الى ابعد من ذلك باضرام الاستنفار
فتنكشف في غياهب الداخل معالم-القبو – النافذة- وكاننا في سجن حقيقي لمن يعرف جفرافيا السجون
واي سجن انه سجن انفرادي-قبو- تحت الارض لعله يتوقف عن النحيب بعدما قررت اطلاق صَراحهُ وقد مهدت له اسباب الهروب ليتنفس الحرية-يطير محلقا-
في الابيات الاربعة الاخيرة نكتشف معالم الرجل بصيغته الماضوية فهو ليس اكثر من شبح استوطنها وقد قررت اسدال الستار -لتغلقي جرحك النازف- والنازف هنا من الاثر الذي لا يمكن تخطيه لكنها محاولة بائسة تريد تصديقها من خلال الشعر
يبقى سوال الاسئلة مفتوحا في البيتين الاخيرين وهما اروع توضيفاتها وإن كانا ارتبطا في شكل اجابات كما في الابيات- يطير محلقا ..خارج اضلاعك البائسة ..ممزقاً خباءة- بعد أن تخلصت من عبء الاحتضان
ولا نجد غير عملية الاغلاق قد تمت بالفعل فهي جزء من الماضي- مكانا- ولكنها في قلب الحدث –زمانا- وبهذا يستمر النزيف وان كان في صورة لا تحمل صفاة الدماء وليتها كانت كذلك....؟

نصيحة انثوية
جرّب اصطيادي
بغير شباك العنكبوت
والفخاخ
جرب الاقتراب
من ناري التي تلفحك
التي تذكرك
ـ دوماـ
بجحيم السماء!

تجلى حجم الصراع مابين السكاكين والعصافير في هذه الابيات من خلال النصيحة التي اجادت صياغتها حواء الاثنى وليست المرأة وما بين الاثنين ليل ونهار لكنها ومن خلال اقتراحها او نصيحتها ادخلته في استعارات لا طائل له من مجارات اللعبة لذلك هو يعلم مسبقا بإن ضريبة الاقتراب ابعد مما تستوجبه اللحظة الخاطفة سوف تلحقه ب-جحيم السماء-
انها ليست نصيحة وانما واحدة من اساليب التحدي مابين متداخلين في حرب اثبات وعدم لذلك ستضل لعبة المنتصر والخاسر وفق متطلبات الامساك بزمام قواعد اللعبة المهزلة بين حواء وادم الانثى والذكر وكأن نصيحتها ليس اكثر من محاولة لاستدراجة-ناري التي تلفحك-
ولعنتها التي سوف تطاردة حتى قيام الساعة-جحيم السماء-فاي ناري واي اثمٍ ارتكب واي سماء تمتلك كل هذا القدر من الجحيم؟؟؟


غرور
النُّسغ ماء شراييني
وأوردتي!

والرحيق طعم شفتي!

وقدماي تنهلان
نبيذ الأرض!

الم اقل لك بعد
أنني عشيقة الربيع
وأنثاه المدللة؟
لكنها شريكة في طريقة التعاطي او تبادل الادوار فها هي تعرض غوايتها عليه وتذكره ليس الا بمكنونات لوحاتهاالبنفسجية بلباس السهرة لتعيده الى بيت الطاعة وفي الابيات الثلاثة الاخيرة تعيد تذكيرة بكينونته القاسية بدونها ليس الا فصول ثلاثة قاسية فالربيع تشكل في ملامحها اما بخصوص التعجبات الثلاث فهي اشارات لا نرى لزوم اقحامها سيما هي صفات مشتركة لكل غواية انثوية الا اذا ارادت من ورائها تفردها اللامتناه تصعيدا فيما لا يشبهها احد من بنات جنسها وعلامة التعجب بعد انثى الربيع تجلت الى مرحلة العشق وهو اعلى درجات الهيام وما يشبه السوال موجها له تحديدا

**********************
قارورة بود لير*
قارورة عطرك
تزور فراشي
ليلا!
أتساءل:ـ
هل عطرك بداخلها..،
أم سحرك..،
أم شِعرك..،
أم أنفاسك..،
أم أنني إن فتحتها..
سأحرر ماردك
السجين
مذ رحلت..
بعيدا ..
عن عالمنا..؟؟
قارورة عطر بودلير هي واحدة من صفات تميزها وتفردها بالسحر والشعر والانفاس وعلامة التعجب بعد تزور تعد صرخة موجعة لم تبارحها لذلك كان التساؤل الاصعب بين متداخلات او متعاركات بين كفتين لا انسجام بينهما بدلالة استخدامأ- أم - لمرات اربع في احتمالات لا ندري ايهما كان اقرب الى وجه الحقيقة و-منذ- استدلت الستار عن الغائب الحاضر لكنه بعيد في حضور المكان عن عالمنا

محاولة للطيران
لي جناحان
كبيران
ثقيلان
ثقيلان جدا..!

حتى إني مذ خلقت
لم ارتفع قيد شعرة
عن الأرض..!
تجلى مقدار الاحباط في كينونة الطيران فالاجنحة مثقلة بكوابح ارضية بالرغم من انهما كبيران حالت دون ذلك وكبيران هي الامكانيات المتاحة للتحلق لكنهما ثقيلان وثقيلان جدا ولا نجد في محاولة الطيران غير رغبة مقموعة لم تتحقق بدلالة- ثقيلان جدا- حتى اني منذ خلقت....

أحمق
عيناي هما السبيل..!
علامك تتلفت..
يمينا ويسارا..؟
علامك تتيه..
والنور يشير..
بأصبعه الوهاج
نحو قلبي..؟

أيها الحائر..
اهنالك أسوار
أكثر تقوسا من أضلعي
الحانية على وجودك
بشغف الأم؟
أيهما الاحمق هو الذي لم تجذبه ويتحد بالنور ام هي التي قوسته بين أضلاعها بشغف الاْم وتروم الاطباق عليه رغم عدم انجذابه- والنور يشير-؟
مابين المشتهى والمنتهى ثم فاصلة هناك التردد والحيرة والتيه وهنا الاشارة والصدر الرحب ومابين الاثنين وضوح الاسئلة وغباء الاجابات


نهاية مشتركة
الشيب يجلـّله
واللون البني
يكسو ورقة خريف

كلاهما يقترب
من النهاية

كلاهما يمقت
تماما
عبق تراب
يلهث منفعلا
يتمنى أحضان
عابر سبيل..!

فات اوان الخصب صديقي انها النهاية المشتركة المتوقعة وقد اشتعل الراس شيبا- الشيب يجلًله - بالنسبة اليه اما هي -اللون البني يكسو ورق الخريف- فالارض ماعادت بمتسعٍ لتمنحهما معا انفاسها الرحبة-عبق التراب- كلاهما بانتظار المنقذ اي منقذ ولو على شاكلة عابر سبيل صورة في غاية الشؤم واليأس وهذا هو قدر الهوامش بعد فوات الاوان والمحصلة النهائية هو الركون الى السائد المقيت تماما وكأن القسمة والنصيب قد وضفت لهاثهما في غير محلة باحضان الصدفة التي قد تصيب وقد تخيب وعلامة التعجب تشير الى النهاية المخيبة-كلاهما يقترب ... كلاهما يمقت- والتمام هو اكمال العدة وتحمل نتائج فقدان المتاح ايام العافية المُعافاة

كلمة:
القصيدة طويلة وتكاد ان تقترب من الملحمة الشعرية فهي بمجملها 18 مقطع بقياسات مختلفة لذلك لا يمكننا المرور عليها الا من خلال الدراسة المعمقة والاطلاع على الاجواء النفسية التي تمخضت عن تتويجها في لحظتها الشعرية لذلك ارتأينا ان نقسمها على مراحل لَعَلنا نساهم بشكل جاد في إيصال صدى شاعرة من طلائع جيل الثمانينيات لكنها بفعل ظرفها السياسي المتقاطع مع المتاح لغيرها لاسباب معروفة كذلك ابتعدت عنها مرايا النقد البناء نترك تعليلها لذوي الشأن إن كان تبقى من ذاكرة النقد صلة عافانا الله واياكم......

هكذا هي الدكتورة ماجدة غضبان الشاعرة المتالقة صاحبة الوجع الازلي التي تنتقي مفرداتها بعناية مركزة وتُجدد لَبوسها عبر متحولات المقاطع غير المفككة في وحدة وصفٍ مُتناغمة تباغتنا المرة تلو الاخرى بروائع خلجاتها واحلامهاالاْسيرة قاب اضلاعها في لوحات تشكيلية وإن بدت قصيرة في مقاطعها فهي تختزل المعاني وتفضي بها الى متخيلات تُجبِر وتخلخل المتابع الذكي وتجعل من حكاياتها مدارات تتسلسل في حلقات يدفع بعضها بعضا في لغة جارحة مقلقة كيف لا والا مافائدة البوح واخراج مكنونات التخبطات التي كانت يمكن ان تكون ليس اقلها ذكريات تمت الى الانتعاشات في عالم غاية الرعب في قسوته؟!
رابط القصيدة [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوال المرأة خالدة في ذاكرة التاريخ


.. لميس الحديدي: نتمنى في يوم من الأيام أن نرى رئيسة وزراء امرأ




.. كلمة أخيرة - لميس الحديدي: نتمنى في يوم من الأيام أن نرى رئي


.. تقرير: تزايد العنف الرقمي ضد النساء والفتيات المراهقات! • فر




.. انطلاق فعاليات معرض الرقة الثاني للكتاب