الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون لم يفشلوا وحدهم.. لقد فشل الجميع

شاكر الناصري

2009 / 4 / 25
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


ثمة نقاش متواصل لايبتعد عن الحدة والأتهام المتبادل يطفو على السطح ما بين آونة واخرى بين عدد من الكتاب والمفكرين العرب حول الفشل الذي واجه مختلف التيارات السياسية والفكرية والأيدلوجية في العالم العربي . يأتي ما كتبه إبراهيم علاء الدين من سلسلة مقالات تحت عنوان (لماذا فشل الشيوعيون العرب) والمنشور في عدة مواقع على شبكة الانترنيت ،ليشكل حلقة في مسلسل النقاشات الفكرية والسياسية وكشف اسباب الفشل الذي واجه الشيوعيين العرب حسب منطق الكاتب المذكور. مناقشات كثيرة تبتعد عن العقلانية وأسس الحوار السليم نستطيع أن نلمس فيها الكثيرمن الأقصاء والتشفي الذي يقترب من السخرية والتندرفي أحيان كثيرة .
إن السعي لتحديد أسباب فشل أي تيارفكري أو سياسي كان ، له أمر في غاية الاهمية خصوصا أذا ما كان القصد منه ان يكون من أجل تحديد خطوات النجاح اللاحقة او لتجاوز ما يحد من نجاح مشروع سياسي ما ويجعل الفشل رفيقه او نتيجته المنطقية. ولكن قبل هذا وذاك فإن من يسعى لتحديد مواطن فشل وضعف تيارما فإن عليه أن يبين مواطن نجاح التيار الذي يمثله أو ينتمي اليه أو يبين مصادر قوته ومقدرته التي تؤهله لان يكون في طليعة القوى السياسية والفكرية في العالم العربي .
بين آونة وأخرى يتم طرح موضوع فشل تيار سياسي أو فكري محدد وكأنه أساس المصائب التي حلت وستحل بالعالم العربي وأن عالمنا العربي سيكون بحال أفضل وسيعرف طريق النجاح والأزدهار والتنمية لو تخلص من هذا التيار ومن المشاكل التي يسببها فهو سبب الفقر والجهل والامية ووسبب تزايد معدلات انتهاك حقوق المواطن في الدول العربية وتزايد وتيرة اذلاله وتحويله الى انسان فاقد الكرامة وينعدم امامه أي أفق للبقاء والعيش بشكل أنساني وكريم وهو سبب بقاء السلطات الدكتاتورية الحاكمة أو هو سبب السيطرة الغربية أو الأمبريالية المزعومة على مقدرات وخيرات العالم العربي والأنتهاكات المتواصلة لسيادة الدول العربية وأستقلالها .

إن منطق الأتهام الذي يصل الى أقصى درجات التشويه هو ما يميز النقاشات الدائرة بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في العالم العربي . كل تيار له كتابه ومنظريه الذين لايترددون عن تبيان فشل التيار الذي يخالفهم ولايتفق مع مبادئهم وقيمهم ومعاييرهم الأساسية .
لماذا فشل الشيوعيون العرب ، لماذا فشل الليبراليون العرب ، أسباب فشل المشروع الاسلامي، فشل وأنحطاط المشروع العلماني...أنزواء وأنهيار المشروع القومي ..
الخ من عناوين لاتبتعد عن كونها شعارات تحريضية ليس من الصعب تحديد سماتها وملامحها عند البحث في آليات ومنطلقات النقاشات الفكرية بين التيارات المذكورة . كل تيار يحمل الآخر مسؤولية ما حصل وأنه فاشل ولايمكنه أن يكون صاحب دور في أحداث تغيير في حياة ومعيشة الانسان في العالم العربي أو الارتقاء بحقوقه وصون كرامته . إن ما يميز هذه النقاشات أنها نقاشات عقائدية غير قابلة للخطأ أو التشكيك والمراجعة وأنها الاحق في تشخيص الواقع وتحديد ملامح المستقبل.
لم يفشل الشيوعيون وحدهم وإن المجتمعات التي تواجدوا فيها تستحضرنضالهم من أجل الحريات وتحولهم الى طرفٍ اساسيٍ في قضايا الحراك الأجتماعي والثقافي ودورهم في مناهضة القهرالأجتماعي الذي تتعرض له النساء ودفاعهم المتواصل عن مصالح الفقراء والعمال والمحرومين....الخ.

وعلى الرغم من سعي الجميع لاثبات فشل بعضهم البعض فأن السؤال الأساسي قد غاب عن اذهانهم أو من غير الوارد أن يوجهوه لأنفسهم وهو : لماذا فشلنا جميعا ، الشيوعيون والليبراليون والعلمانيون والاسلاميون والقوميون والوطنيون ..الخ في أيجاد مشروع ناجح على الصعيد السياسي والفكري والثقافي ، لماذا لم نتمكن جميعا أو لم يتمكن احدنا على الاقل في تعزيز مسيرة التطوير والتحديث الفكري والثقافي والأقتصادي عبر طرح مشروع يمكنه أن ينتشل العالم العربي من مسيرة التراجع والانهيارات المتواصلة وتحوله الى بؤرة للفقر والجهل والتطرف والامية وأنتهاك حقوق وكرامة الأنسان ؟ ماهو الطرف الأكثر أستفادة من فشلنا جميعا ؟ لماذا فشل الجميع في رسم ملامح مشروع وطني قادر على العيش والبقاء ولم يتمكنوا من ايجاد أرضية مشتركة لهم تساهم في أنتشال أوطانهم من حالة البؤس والأنهيار الذي يعمها ؟ . لماذا كلما فشل مشروع أو تيار ما تتعزز مكانة السلطات الدكتاتورية ويتزايد تفردها بالسلطة والحكم والتلاعب بمقدرات البلدان المختلفة ويتحول الأنسان الى رقم زائد يسهل التخلص منه والأستفراد به وتعريضه لكل اشكال القمع الوحشي ؟ . الانظمة الحاكمة في العالم العربي تمكنت من التلاعب بهذه التيارات وتحريضها ضد بعضها البعض وتعميق خلافاتها وتمكنت أيضاً من تحويل هذه التيارات الى أداة من أدوات سلطتها وعلى استعداد لان تلبس ثوب هذا التيارأو ذاك وأن تلهج بخطابه ومبادئه و تتخذ منه وسيلة لقمع أو أقصاء تيارات أخرى ولعل تاريخنا البعيد والقريب مليء بالشواهد والأمثلة الكثيرة ولكنها سرعان ما تتخلص من التيار الذي أستخدمته من أجل تحقيق أهداف محددة فيكون مصيره التشرد والسجون ومراجعة نكباته وأحصاء خسائره إن تمكن من ذلك . وحتى التيارات التي وصلت الى سدة الحكم في عدد من الدول العربية وروجت لمشاريع تهدف الى الارتقاء بأوضاع بلدانها فإنها واجهت الفشل إذ تحولت الى أداة لخدمة الحاكم والرئيس الأوحد وبدأت تجد أن مصالحها لايمكن أن تتحقق أن لم تكن قريبة من الحاكم المستبد، فأصبحت قوى أساسية في أدامة الفساد وتشديد قبضة القمع والأستبداد وأمتهان كرامة الأنسان .

لقد تمكنت الحكومات العربية من تشويه قضايا الصراع والجدل السياسي والفكري بين مختلف القوى والتيارات بعد أن تمكنت من أقصاء التيارات الشيوعية واليسارية والليبرالية من ساحة الصراع وتركت الساحة مفتوحة أمام قوى الاسلام السياسي ولتجعل منها قوى أساسية تتمكن من أستخدامها وقتما تشاء . الحكومات المذكورة تمكنت من تشويه معالم الصراع الاساسي في كل المجتمعات العربية ( الصراع الطبقي) وحرف مساراته ، مثلما تم تحجيم أدواته وقواه الأساسية وتحويله الى صراع ما بين الأنظمة الحاكمة ومؤسساتها وأجهزة قمعها ومخابراتها من جهة وبين المواطن الاعزل والمسلوب الارادة من جهة أخرى .

في الجزء الثالث من مقاله المذكور يستخلص أبراهيم علاء الدين إن تبعية الشيوعين العرب المطلقة لموسكو هي سبب فشلهم .أذا ما أستخدمنا نفس منطق الكاتب إبراهيم علاء الدين في كشفه فشل الشيوعيون العرب فإن لنا أن نسأله هل الليبراليون العرب الذين ينتمي اليهم تيار مستقل حقاً أم إن تبعيته لأمريكا والغرب عموماً تبعية حميدة تقوم على أساس اتفاق المصالح والنهج والممارسة الديمقراطية ؟ أو كما قال الكثيرمن الليبراليين العراقيين وهم يؤيدون الأحتلال الأمريكي للعراق ( إن أسقاط النظام الدكتاتوري في العراق هو لحظة أتفاق المصالح بين العراقيين والولايات المتحدة الأمريكية). الا يمكن أن نبين مشكلة الليبراليين العرب في أنهم تحولوا الى ادوات فاقدة الفاعلية في مسار السياسة الأمريكية وتوجهاتها في الشرق الاوسط والعالم العربي تحديدا وأن دورهم أقتصرعلى الترويج للسياسات الامريكية وأدعاءاتها الديمقراطية ، هل لنا أن نسأله لماذا وقف الليبراليون العرب مع العسكرتارية الامريكية وحروبها المدمرة وأحتلالها للعراق وهل أن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي يقول الليبراليون أنهم يناضلون من أجل أشاعتها في العالم تتلائم مع مشروع اليمين الأمريكي المتطرف القائم على أساس الاخضاع والحروب وتدمير البلدان وأشاعة الفوضى في العالم ؟
لماذا روج الكثير من الكتاب الليبراليين العرب للهمجية الأسرائلية ودافعوا وبكل كلمات الشكر والامتنان عن المجزرة التي نفذتها في غزة ؟
هل يتمكن الليبراليون العرب الان من مراجعة حساباتهم ودورهم ومكانتهم في السياسة الامريكية ودعمها بعد التحولات التي حصلت في السياسة الامريكية وتغيير مساراتها التي جعلت من باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة تحت ستار التغيير وبعد أن وجدت الادراة الأمريكية الجديدة أنها تتكبد خسائر باهضة من أجل أصلاح الاوضاع في الدول العربية وأنها لا تتردد في ترك هذه المنطقة بيد الحكومات القائمة التي تتلذذ في سرها بعد أن تمكنت من أفشال كل الدعوات ومشاريع أصلاح الاوضاع السياسية والاقتصادية في الدول العربية دون أن تتردد في أستخدام التيار الاسلامي هذه المرة وتحويله الى شماعة مخيفة لأمريكا ولكل من يدعو الى الاصلاح السياسي والدستوري وأنهاء العمل بقوانين الطواريء وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المحرومين الذين يتزايد فقرهم وحرمانهم ، وأطلاق يده ودعمه في التحول الى قوة أساسية كما يحدث في مصرعلى سبيل المثال أو تعزيزمكانة الاسلام والشريعة الاسلامية في القوانين والتشريعات والاحكام والتربية والتعليم والاعلام والحياة الأجتماعية والثقافية وحتى وسائط النقل.
فمعظم الحكومات الدكتاتورية في العالم العربي أصبحت تلهج بأسم الاسلام والمسلمين وأنها دول أسلامية أولا وآخيرا ، لا مكان للديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان فيها فما هذه الا بدعة من الغرب الكافر. فيما سعت دولة محددة ( تونس) لتصدير نفسها للعالم كدولة علمانية تدافع عن قيم التحرر وتقف وبحزم ضد تدخل الدين في الحكم أو في طبيعة النظام السياسي القائم وتشرع القوانين التي تمنع المظاهر الدينية ، الأ أنه من السهل جدا تبيان ملامح الطغيان والدكتاتورية والاستبداد السافر الذي تمارسه السلطة الحاكمة التونسية حتى أصبحت دولة متميزة في قمع ومحاربة منظمات حقوق الأنسان ولم تتردد عن طرد شخصيات عالمية عرف عنها الدفاع الصلب عن حقوق الأنسان في العالم ولم تسمح لهم بالدخول الى أراضيها ولها سجل حافل في قمع حرية الرأي والتعبيروخنق حرية الصحافة وقمع المعارضة السياسية ، الشيوعية واليسارية والليبرالية أيضاً . إن حكومة كهذه وبكل هذا الطغيان والقمع البوليسي تحظى بدعم وتأييد الكثير من الليبراليين العرب لأنها تقف ضد خصومهم الاسلاميين وتقمعهم تحت ستارالتوجه العلماني وبالتالي تحد من مخاطر هيمنة المشروع الأسلامي.

إن ما يحدث في كل دول ومجتمعات العالم المتحضر هو صراع بين مختلف التيارات السياسية والفكرية والثقافية وإن هذا الصراع هو المحرك الأساسي لكل التحولات الأجتماعية والثقافية والأقتصادية في العالم . صراع بين مشاريع وأفكار كل واحد منها له نظرته الى الاوضاع القائمة في البلد المعني وله بديله الذي يجد أنه الانسب لتحقيق الرفاهية والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والارتقاء بالتعليم والضمانات الصحية وتعزيزالحريات والحقوق الفردية والمدنية والارتقاء بمكانة الأنسان وصون كرامته . إن كل هذه التيارات تعمل وفق أطرالنظام الديمقراطي الذي ترسخ بفعل نضالات وتضحيات الحركات الأجتماعية والسياسية المختلفة في العالم وأن الطريق الوحيد لحسم صراعها هو صناديق الاقتراع وآليات الانتخاب الديمقراطي الذي يقره ويحترمه الجميع ، القوى السياسية والمواطن والسلطات الحاكمة . و مثلما تتواجد في العالم العربي حركات وتيارات سياسية وفكرية مختلفة فأن في دول العالم المتحضرتتواجد أيضا تيارات بنفس الأسماء .. شيوعيون ويساريون ، ليبراليون ، قوميون وعنصريون ، حركات دينية ، نقابات وأحادات عمالية ومهنية ...الخ، لكن الفارق بين هذه التيارات وشبيهتها في العالم العربي أنها تخوض صراعها الأساسي ليس من أجل بقائها أو تحقيق مصالح سياسية أو حزبية ولكن من أجل المجتمع الذي تتواجد فيه ، لم تصدق الكذبة الكبرى القائلة بنهاية الصراع الطبقي ومحو الفوارق الطبقية لأنها تعي تماما إن هذا الصراع هو المحرك الأساسي للمجتمعات . التيارات المذكورة تعمل بروح ديمقراطية وبعيدة عن التعصب والاقصاء وتحترم خصومها وتكون أول من يسارع لتهنئتهم أن فازوا في أنتخابات ما وتقر بخسارتها وهزيمتها إن فشلت هي فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أراء مصيبة جدا
علي الأسدي ( 2009 / 4 / 24 - 21:37 )
الأخ شاكر الناصري / تحيتي
إن موضوع مقالك مهم جدا، وهو برأي ذي اهمية متميزة في ظرفنا الراهن ، فلاشك أن هناك تشرذم داخل كافة التيارات والتجمعات من يمينها إلى اقصى ، يسارها وداخل كل تيار على حدة ، وهي ظاهرة تسترعي العناية والدراسة ، وهو ما يهمنا ، وما فهمته من مقالك القيم. إن سلسلة المقالات التي نشرها السيد ابراهيم علاء الدين قد سلطت الضوء على ظاهرة كتب عنها الكثيرون ولم يأتي بجديد ، وفي رأي لم يستخلص درسا يفيده هو أو يفيد أحدا من العاملين بتلك الأحزاب ، إضافة إلى ابتعاده عن الموضوعية في تحميل الأحزاب الشيوعية خطيئة تأثرهم بالقيادة السوفيتية ، وهذا أيضا سمعناه وقرأناه في أكثر من صحيفة وكتاب وكلها كانت تجتر المعلومة وكأنها اكتشاف لهم السبق في براءة اختراعه. وكنت محقا تماما في إشارتك إلى أن العديد من الكتابات التي لم تنجح في تبيان الكيفية التي تأخذ إن السعي لتحديد أسباب فشل أي تيارفكري أو سياسي كان ، له أمر في غاية الاهمية خصوصا أذا ما كان القصد منه ان يكون من أجل تحديد خطوات النجاح اللاحقة او لتجاوز ما يحد من نجاح مشروع سياسي ما ويجعل الفشل رفيقه او نتيجته المنطقية. ولكن قبل هذا وذاك فإن من يسعى لتحديد مواطن فشل وضعف تيارما فإن عليه أن يبين مواطن نجاح التيار الذي يمثله أو ينتمي اليه


2 - الاستاذان الفاضلان شاكر الناصري وعلي الاسدي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 24 - 23:04 )
اذ اعبر عن تقديري واحترامي لما تفضلتما به من اراء مؤكدا مرة تلو المرة على ان هناك التقدير والاحترام لوجهات نظر بعضنا البعض مسالة تعتبر شرطا في اي حوار متزن ومتوازن .. لكن الموافقة على الراي ليست شارطة ولا مشروطة وكما تفضلت يا استاذ شاكر فان الصراع بين مختلف التيارات السياسية والفكرية والثقافية هو المحرك الأساسي لكل التحولات الأجتماعية والثقافية والأقتصادية في العالم ... وان كنت لا اوافق على عبارة المحرك الاساسي وافضل استخدام عبارة احد المحركات الاساسية.
وهذا ما ادعو اليه بالضبط ادعو الى التعايش بين كافة الافكار وانتقد كل فكر اقصائي احادي شمولي ومن ضمن هذه الافكار التي تسم بهذه الصفات هو الفكر الشيوعي ولذا اعتقد ان مراجعة الشيوعيين لفكرة الحتميات الشهيرة بالفكر الماركسي يمكن هذه الاحزاب ان تكون قوة فاعلة ايجابية وحقيقية في الصراع الفكري والسياسي في المجتمعات.
اما من يعتقد ان ما اطرحه ليس فيه جديدا مثل الاستاذ الاسدي فهذا رايه وهو حر تماما واحترم رايه بقوة مع خلافي واختلافي مع رأيه
واتفق معك استاذ شاكر بان الجميع فشل وليس الشيوعيين وحدهم ولكن وكما كتبت مرارا وتكرارا عن فشل المشروع الاسلامي واكدت مرارا على فشلهم مستقبلا ففي المقالات الثلاث كان الحديث مركزا على الاحزاب الشيوعي


3 - لا يوجد أقصاء بل معركة
رشدى على ( 2009 / 4 / 25 - 01:46 )
من هي الحكومات العربية؟ اليست هي نتاج الصراع السياسي والفكري الذي وصفته بالفاشل؟ اما مسألة الاقصاء فهي مبالغة واضحة:الليبراليون والشيوعيون ومن على شاكلتهم ليست لديهم القدرة على المواجهة, ببساطة يهربون قبل حتى ان تطلق اول رصاصة. الفشل ليس عيبا, بل العيب هو الفشل المستمر(الحزب الشيوعي مثالا). ليس الهرب عيبا هو الاخر (فهو ثلاثة ارباع المرجلة) ولكن هناك فرق بين ان تهرب الى ايران:حيث تستمر المعركة طازجة, وبين ان تهرب وتستمر بالهرب الى ان تصل فرنسا لتعود بعد اربعين عاما بشهادة دكتوراه, فهي مسألة تستدعي التأني...وربما هي ما يفسر الداخل العراقي اليوم. شكرا على المقال


4 - تصحيح لما ورد من التباس في تعليقي الأول مع الأعتذار
علي الأسدي ( 2009 / 4 / 25 - 07:44 )
الأخ شاكر الناصري / تحيتي
إن الموضوع برأي يحتل اهمية متميزة في ظرفنا الراهن ، فلاشك أن هناك تشرذم داخل كافة التيارات والتجمعات من يمينها إلى اقصى يسارها وداخل كل تيار على حدة ، وهي ظاهرة تسترعي العناية والدراسة ، وهو ما يهمنا ، وما فهمته من مقالك القيم. إن سلسلة المقالات التي نشرها السيد ابراهيم علاء الدين قد سلطت الضوء على الظاهرة التي كتب عنها الكثيرون ولم يأتي بجديد ، ولم يستخلص درسا يفيده هو أو يفيد أحدا من العاملين بتلك الأحزاب ، إضافة إلى ابتعاده عن الموضوعية في تحميل الأحزاب الشيوعية خطيئة تأثرهم بالقيادة السوفيتية ، وهذا أيضا سمعناه وقرأناه في أكثر من صحيفة وكتاب وكلها كانت تجتر المعلومة وكأنها اكتشاف لهم السبق في براءة اختراعه. وكنت محقا تماما في إشارتك إلى أن العديد من الكتابات التي لم تنجح في تبيان الكيفية التي تأخذ بيد تلك الاحزاب لتجاوز الجمود الذي يخيم على حياتها الداخلية وعلا قاتها بالجماهي. إن السعي لتحديد أسباب فشل أي تيارفكري أو سياسي يجب أن يخرج من طائلة العقاب وتشويه الحقائق.
لقد أشخصت أمرا مهما للخروج من الحالة الراهنة بقولك:
-هذا الأمر في غاية الاهمية خصوصا أذا ما كان القصد منه ان يكون من أجل تحديد خطوات النجاح اللاحقة او لتجاوز ما يحد من نجاح المشر


5 - فشل
jasim ( 2009 / 4 / 25 - 08:27 )
عنوان مقالة الناصري ..تبريرية ..لست انا الفاشل الوحيد بل
غيري فاشل ايضا....اما ماكتبة علاء
لدين فهي مقولة عفا عليهاالزمن
...المسألة ليست فشل او نجاح بل اعقد من هذا التبسيط.


6 - توضيح لللاستاذ ابراهيم علاء الدين
علي الأسدي ( 2009 / 4 / 25 - 08:42 )
الأستاذ ابراهيم علاء الدين المحترم
تحيتي وشكرا على ملاحظاتك
إن ما كنت أعنيه بقولي بأن ليس هناك جديد في طرحكم بخصوص تبعات العلاقة غير المتكافئة مع القيادة السوفيتية ، لأنها قيلت ورددتها الأحزاب المنافسة القومية والإسلامية ردحا من الزمن ، وأنها كانت إحدى التهم الجاهزة ضد الشيوعيين خلال العهود السابقة في العراق وفي بلدان أخرى. ومثل هذه التهمة كالفساد الاخلاقي للشيوعيين ، وزواج الأخ من أخته في الدول الاشتراكية وغيرها كثير شكلت حربا ساخنة ضدهم قادتها سلطات الحكم الرجعية منذ ثورة أكتوبر1917. كان الشيوعيون من أجل ازالة هذه الدعاية قد أخذت من جهدهم الكثير، لكن تلك الدعاية التي أحيط النشاط الشيوعي بها من قبل السلطات التعسفية ، قد أثر كثيرا على أنشطتها وإبداعها ، وهو عامل سلبي أعتقد أنك متفق معي حوله. لكن معاداة الشيوعيين والتضييق على أنشطتهم بسبب هذه التهم لم يكن بالذات السبب المباشر وراء سياسة القمع ، بل برنامج الحزب الشيوعي في الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وثقة الجماهير به كمعبر عن آمالها في الحياة الحرة الكريمة وهو ما عجزت الحكومات الرجعية التي مثلت الإقطاع وكبار الصناعيين من الرأسماليين المتخمين. الموضوع الذي أ ردت أن أركز عليه والذي أكده الاستاذ الناصري في مقاله ، هو،


7 - تهنئة للاخ شاكر الناصري
عبد العالي الحراك ( 2009 / 4 / 25 - 09:31 )
لقد احتويت الموضوع وسلطت الاضواء بوضوح وحددت نقاط الضعف في اطروحات الاخ ابراهيم علاء الدين المكررة والكلاسيكية التي لم يقصد منها التجديد والاصلاح بل التشفي والتسقيط الاحادي الجانب لجهة معينة دون اخرى لأسباب شخصية نابعة من تجربة شخصية كما يبدو من استشهاداته الشخصية.اعتقد بان فشل الجميع كان سببه الابتعاد عن الترجمة الوطنية للافكار والاطروحات وارتباطاتها الخارجية سواء كانت يسارية او ليبرالية رغم ان ما تعرض له اليساريون من عداء وهجمات شرسة لا يقوى احد غيرهم على مقاومته والصمود في وجهها كما قاوموا وصمدوا ولا يمنع هذا من مراجعة النفس وتصحيح الاخطاء والتوحد في العمل السياسي ضمن جامعه الوطني..ان التعايش بين الافكار كما يطرح الاخ علاء الدين لا يعني توقف الصراع السلمي والمتمدن بينها والتعاون على المشتركات دون نبش الماضي بمعول الهدم الذي يؤدي الى الابتعاد عن بعض عوضا عن التقارب.تحياتي للاخ الناصري ولجميع الاخوة المشاركين بهدوء في النقاش والحوار


8 - قصور الوعي
عبد العظيم ( 2009 / 4 / 25 - 14:02 )
لا يختلف الناصري عن علاء الدين في مناقشة الموضوع وإن يكن كل منهما من منطلق مختلف . فشل الشيوعيون العرب وغير العرب لأن مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية انهار في منتصف طريقه إلى النجاح . ولماذا فشلت حركة التحرر الوطني في القارات الثلاث ؟ لأن مشروع لينين الذي اتكأت عليه حركات التحرر الوطني انهار . وقد نسأل لماذا فشل الرأسماليون في الحفاظ على نظامهم الرأسمالي فأخذت المجموعات الحاكمة في البلدان الرأسمالية تبحث عما يسمى بالطريق الثالث وتقوم دولة الرفاه في أمريكا كما في مثيلاتها بطباعة عملات مكشوفة تصل إلى مئات التريليونات في حالة أمريكا ؟ الجواب هو نفسه، لأن مشروع لينين انهار في منتصف الطريق . ماذا يمكنكم أن تقولوا أيها السادة لو أن مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية ظل يشق طريقه إلى النجاح التام ؟ هل كان سيظهر أمثال صدام حسين وحافظ الأسد وأنور السادات ليسقط مشروعهم الوطني على أيديهم القذرة ؟ ما فات السادة المتحاورين هو أن النظام الرأسمالي جاء نظاماً عالمياً ولذلك وجب أن تكون أية معالجة للأوضاع القائمة سواء على الصعيد الوطني أم العالمي، وجب أت تكون عالمية . أنظر إلى العراق الذي تجندت قوى عالمية كبرى هي الولايات المتحدة لتقيم الديموقراطية فيه لكن لأن دول الأقليم تعادي الديمو


9 - صراع وليس تنظير
ياسر ( 2009 / 4 / 25 - 15:00 )
انه حديث قديم حول الفشل او الاندحار او الانكفاء ويبدو عدم معرفة جوهر الصراع يضع الموضوع برمته وكان الصراع يعني الفشل ، والفشل هنا يعني الانكفاء والتلسيم ولهذا ارى المقالة لم تكن بمستوى الطموح في استشفاف آفاق المستقبل والثقة بالقوى التي تقود عملية التغيير وكذلك القوى الاساسية شغيلة اليد والفكر

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر