الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟

عبد العزيز الخاطر

2009 / 4 / 27
المجتمع المدني


الخوف على الهويه العربيه من الخارج خوف مبالغ فيه وعقد المؤتمرات والندوات لتدارس ذلك خطأ فى التوقيت وفى الاتجاه . التدفق الاسيوى عمره لم يشكل خوفا على الهويه ولا على ابعادها مالم ينبع ذلك من جوفها , مصدر الخوف داخلى فى اساسه. ليس هناك اكثر من تدفق الهجره الاسيويه والافريقيه على اوروبا ولم يكن هناك استشعار للخوف على تلك الهويه من الضياع الخوف كله يتركز على الاخلال بمعدلات الاقتصاد كالتوظيف والبطاله فالهويه كهويه هناك محصنه ومن احتواها لايخرج عنها ولربما هناك خوف على بعض الفرص الاقتصاديه وشتان بين الامرين وطريقة معالجتهما. مانعانى منه فى الخليج هو خوف من نوع اخر خوف على الهويه من الذوبان والاختفاء فهى غير محصنه ذاتيا بشكل قد تبدو اليوم هويه وغدا غير ذلك ومصدر ذلك الداخل وليس الخارج وتهديداته. ااستشعار الخوف على اللغه جزء من الخوف على الهويه ولكن اللغه العربيه فيما اعتقد رغم تراجعها الا انها محصنه حيث انها مصدر لا كبر الاديان انتشارا فى المنطقه فالخوف عليها خوفا طارئا وفنيا وليس ثقافيا وابديا,لذلك فى اعتقادى ان الخوف على الهويه العربيه والخليجيه بالذات امر بالامكان التعامل معه داخليا ولايرتبط باى ابعاد خارجيه ولايشكل الخارج اى تهديد الا بمقدار ما يمثله قصور الداخل فى ذلك. .لذلك يجب التنبه قبل عقد المؤتمرات والندوات والقاء المحاضرات وتوجيه اصابع الاتهام لاى جنسيه كانت كمصدر تهديد او لاى لغه كخطر مستقبلى يهدد الامه وكل ذنبهما انهما صدرا من منابع محصنه حيث الانسان فيهما "مواطن" رغم فقره وحاجته فا لقضيه داخليه فى الاساس وبالتالى يجب التعامل معها انطلاقا من ذلك وبعده معايير.
اولها: ارساء المواطنه واستشعار المواطن العربى والخليجى بها وانها ليست عمليه طارئه تمسى وقد لاتصبح كما فى اليانصيب هذا الشعور ليس مؤكدا لدى المواطن العربى فهو فى شك منه كبير فهو قد يمسى مواطنا ويصبح غير ذلك وغير مرغوب فى وجوده .
ثانيا: ضروره ايجاد الدساتير الديمقراطيه الحقيقيه التى تصون المواطنه وتعلى من مقدار اصحابها وحقهم فى ارضهم وازالة رداء الخوف المتمثل فى منهج الرعايه البديل للمواطنه وان اخذ يبامتيازاتها شطرا من الدهر الرعايه التى وان طالت فانها غير مضمونه لعدم استمرار المصلحه من المرعى " الذى يجرى رعايته " وان طال به الامد فهو اداه استهلاكيه دون دستور حقيقى يحميه.
ثالثا: اعادة الاعتبار لقضايا الامه الكبرى التى يمثل فيها المواطن اساس التحرك والانتماء والمقاومه, ان تحويل مثل هذه القضايا الى قضايا ثنائيه نخبويه تخدم فصيلا دون اخر اضر بالمواطن وبالاوطان واضاع حقوقهما وبالتالى اضعف هويتهما فى مقابل تضخيم هوية الافراد الزائليين , اين القضيه الفلسطينيه مثلا الم تتحول الى قضيه فتح وحماس اين قضية التنميه الم تتحول الى قضية انظمه تبحث عن مصالحها الذاتيه بل اين قضيه الاميه الم تتحول الى تبعيه كامله لثقافة الغرب , اين قضية المؤتمرات الاسلاميه الرئسيه من جمع وترابط شمل وتعزيز اواصل بين كل ما هو اسلامى الم تتحول الى صراع واستشفاء بين السنة والشيعه؟
وبعد ذلك نتكلم عن غزو الاسيويين لهويتنا واستباحتهم لثقافتنا وعن غزو اللغه الانجليزيه المنطلقه من هويه ثابته مرتكزه على مواطنه حقيقه يلجا اليها الهارب من تشظى الهويات ومصادرتهافى عالمنا حيث الراعى والقطيع.

اتهام الغير بغزونا ثقافيا ضعف ما بعده ضعف وافقار ذاتى ما بعده افقار المعالجه تنبع من الداخل الهويه الخائفه لاتنتج الامجتمعا خائفا فالهويه العربيه والخليجيه هويه تعانى من الخوف الداخلى وجور الداخل وليس من الخارج وتأثيراته هى خائفه من سحب البساط من تحت ارجلها فى اى لحظه حيث لادستور يحميها ولا قضاء يسترها .
فالاسيويون من تهديدنا براء
واللغه الانجليزيه من غزونا براء
والخوف كل الخوف ينبع من داخلنا حيث فقر التجربه التاريخيه وسيطرة النخب على حساب الامه
اللهم بلغت اللهم فاشهد.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع