الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصلاح وصديقي والعمانية

محمد جمعة

2009 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لي صديق يعشق العلمانية ومبادئها حد النخاع ولكنه ليس بعلماني... سالته ذات مرة ماسر عشقك للعلمانية ما دمت لست بكذلك، فاجابني مبتسما اعشقها لسبب ان رجالاتها يحققون النجاحات والتقدم في شتى الميادين وان كان عمر تلك النجاحات قصيرا وتنقصها اشياء تجعلها غير مكتملة فالكمال لله ، المهم انهم ينقلبون على الواقع المتردي ويحاولون اصلاحه بمختلف الوسائل والشواهد على ذلك كثيرة والتاريخ يعج بها ، وخير مثال التجربة التركية فقلت له اتقصد التجربة الاتاتوركية ، فقال نعم ولكن تركيا اليوم نراها تدار من قبل حزب العدالة والتنمية وهو حزب اسلامي وليس بعلماني فاجاب ، وان يكن فالاصلاح لاينحصر بحزب او تيار او نظام معين فترى مختلف الاحزاب تسعى حسب الايديو لوجية او النظرية التي يومن بها الى احداث نقلة نوعية في مجمل المفاصل التي يكمن فيها الفساد ، ان حزب العدالة الحاكم لم يكن يدر في خلده ان يأتي يوم وتجري الرياح بما تشتهي سفنه ولم يكن يتوقع الاعم الاغلب في الشارع التركي بان يصبح حزب العدالة ربانا للسفينة الاتاتوركية وسط امواج البسفور المتلاطمة مثلما لم يكن يدور في مخيلة اسطنبول الاوروبية ذات التاريخ العريق ان يأتيها يوما وتخيم عليها سحب النسيان ويرحل عنها العنوان وتسحب انقرة البساط من تحت اقدامها لتكون هي العاصمة ومقصد الضيوف والزوار كل هذا لم يكن في الحسبان، اذن ما الذي حدث ياصديقي ،الذي حدث ان هذا الحزب لم يكن يملك قاعدة جماهيرية كبيرة حتى انه لم يفز بانتخابات المجالس البلدية سوى بمدينتين في بادئ الامر ولكن عندما جاءت الانتخابات التي تلتها فاز باربعة مدن وهكذا اخذ هذا الحزب يكتسح المجالس البلدية الواحد تلو الاخر حتى في المدن التي يتمركز فيها انصار العلمانية وعشاقها ،فقلت له ماسر هذه النجاحات وهذا الانتشار الواسع والسريع الا اترى ان هذا الامر يزعج كمال اتاتورك وهو في قبره!... ترى لم علم اتاتورك ماذا سيفعل..؟ هل سينتفض من قبره ويصف انصاره بالخونة !.. اختنق ضاحكاً عندما اسس كمال اتاورك مذهب العلمانية في تركيا كان تاسيسه ردا وانقلابا على الواقع المر المعاش انذاك في سبيل اصلاح الاوضاع وخصصوصاً الوضع الخدمي الذي كان متهالكا وقد اعتبر الكثيرون هذا الانقلاب ثورة اصلاحية هدفها الاصلاح في جميع الاصعدة وكما حدثتك في البداية، ان هذه النجاحات وان كان عمرها قصيرا بالتالي فهي نجاح قد غير واقعا مترديا لذا اتسعت قاعدة انصاره.. فالمواطن في شتى بقاع المعمورة يبحث دائما عن الاصلاح والمصلح 00وعن الخدمات التي سينالها من خلال ذلك ولا يبحث الايديولوجية التي يتأدلج بها ذلك المصلح وهذا ما فعله حزب العدالة فلقد اصلح الوضع التركي المتعثر وابتدأ باصلاح الوضع الخدمي وعمل على تقديم افضل الخدمات للمواطن ووصوله لسدة الحكم خيربرهان على كلامي ولاضير ان تختلف الايديولوجيات فيما بينها وتتقاطع ولكنها في الوقت نفسه تلتقي في الكثير من المفاصل المهمة وبما ان اتاتورك العلماني جاء ليصلح فكذلك حزب العدالة وهنا تكون نقطة الالتقاءرغم اختلافهما عقائديا .. فهمهمت في نفسي .. هذا ماجرى في تركيا فاين العراق من هذا وقد تجاوزت احزابنا الاسلامية والعلمانية وغيرها العد..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran