الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوسف زيدان .. حرامي خايب

مايكل سعيد

2009 / 5 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بعد أن سرق الرواية الإنجليزية للكاتب " تشارلز كنجزلي " والتي كتبها سنة 1853م، وترجمها الدكتور عزت ذكي إلى العربية , الرواية للكاتب الإنجليزي "تشارلز" بعنوان " هايبيشيا " ونشرتها دار الشرق والغرب في الستينيات. وتتكون شخصياتها الرئيسية من بطل الرواية وهو راهب من وادي النطرون يسمى فليمون والبابا كيرلس عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين (412 - 444م) والفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا. وتدور أحداثها وشخصياتها حول أحداث العنف التي سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادي وهي الفترة التي تلت إعلان المسيحية كديانة الإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م والتي كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركاً للإسكندرية. وهي نفس فكرة د يوسف زيدان سواء من جهة الأشخاص الرئيسية؛ الراهب والبطريرك وهيباتيا، وتتكلم عن نفس الأحداث، ولكن كل بحسب توجهه وأسلوبه، أي أن الدكتور زيدان قرأ هذه الرواية واستعان بها وكانت وحيه الأول وإلهامه في كتابة روايته فأخذ عنها فكرتها الجوهرية ونفس أبطالها الرئيسيين، ولكن ليس بحسب التاريخ الحقيقي والوقائع الموثقة بل بحسب فكره هو المتأثر بكونه غير مسيحي أولاً واعتماده بالدرجة الأولى على الفكر الغربي الإلحادي ثانياً ولم يرجع مطلقا للمؤرخين الذين عاصروا الأحداث بل تبنى وجهات النظر الإلحادية! ومن ثم خرج عن دائرة البحث الجاد ولم يكن محايدا مثل كاتب الرواية الملهمة له!!
فبعد أن سرق الرواية بنفس أسماء الأشخاص لكنه وضع أفلام هندية من مخيلته لكي لا تنفضح فضيحتة وهي سرقة رواية عن كاتب إنجليزي كتبها سنة 1853 , ذكرني "يوسف زيدان" بعمرو دياب عندما كان يسرق كلمات الأغاني الأنجليزية من مشاهير المطربين الغربيين ويترجمها ويسرق ألحانها ويقوم بعمل شريط يكسر الدنيا زي ما بيقولوا , بس طبعاً لازم يدخل حتة شرقي على الأغنية عشان متبانش أنها أغنية أجنبية مسروقة!! هذا هو حال " يوسف زيدان الحرامي " بنفس المقياس
حمار لا يعلم حرف واحد في السريانة يستند إلى مخطوطات وهمية مكتوبة بالسريانية!!
كيف لشخص لا يعرف حرف واحد في اللغة السريانية يستند إلى مخطوطة بالسريانية؟؟
تبدأ الرواية بخدعة من الكاتب يزعم فيها أنه أكتشف مخطوطات سريانية كتبها راهب مصري عاش في دير سرياني في القرن الخامس الميلادي وأنه قام بترجمتها ونشرها إلى العربية! علما بأنه لا يعرف حرفاً واحداً في اللغة السريانية فهو ليس من المتخصصين حتى يترجم منها!
كيف لشخص لا يعرف أي حرف في لغة ما يقوم بالترجمة ؟ ولماذا لم يعرض المخطوطات المزعومة على علماء وخبراء في اللغة السريانية لكي تكون الترجمة معتمدة على الأقل ؟ أم أنه لا يوجد مخطوطات لكي يعرضها على خبراء؟ وكما لو كان هو الخبير والمُكتشِف والمُترجم!!
فالموضوع كله من تأليفه وخيالة! لذلك هاجمه كثير من النقاد والكتاب في الصحف! لأنه كان يجب أن يقول منذ البداية أن هذه المخطوطات المزعومة هي محض خيال من تأليفه!
أما د يوسف زيدان، لم يعتمد في تزيف أو تلفيق ما اسماه بمخطوطات سريانية على قصة كتبها غيره بل زعم أنه هو الذي اكتشف هذه المخطوطات وأوحى بأنها في حوزته! وبرغم أنه كتب في بداية الكتاب أنها رواية إلا أنه لم يحاول ولم يفكر أن يقول أن هذه المخطوطات المزعومة لا وجود لها في الحقيقة بل هي مجرد حيلة أدبية، كما أن الشخص الذي يفترض أنه كتبها لا وجود له في التاريخ ولم يوجد أصلا إنما هو شخصية من حبكة وخيال وإبداع د زيدان نفسه! بل وإمعانا في الخداع والتضليل زعم أن من كان يشرف على التنقيبات الأثرية التي وجدت خلالها هذه المخطوطات المزعومة هو الأبُ الجليلُ وليم كازاري، وحتى لا نجهد أنفسنا في البحث عنه لنسأله عن الحقيقة قال أنه لقي مصيره المفجع المفاجئ (منتصف شهر مايو سنة 1997 الميلادية)!!
وصحي زيدان من الحلم وملقاش البنت اللى كان بيحلم بيها اللى كانت لابسه له حرير في حرير وكانت طايرة وهتاخده خلاص , لكن فجأة صحته المدام عشان ينزل يجيب الفطار عشان بتاع الفول مجاش النهاردة , وسلملي على رواية "تشارلز كنجزلي" قصدي المخطوطات السريانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما جئت لألقى فى الارض سلاما بل سيفا
علاء الحداد ( 2009 / 5 / 2 - 19:32 )
فى الحقيقة لم افهم قصدك من المقالة ووصفك لكاتب قد حصل على اعلى جائزة للرواية العربية بالسارق و الحمار
هل تريد القول أن مقتل الفيلسوفة المصرية لم يتم و قد وثق تاريخيا حتى فى الكتب المسيحية ففى كتاب تاريخ الأمة القبطية لبوتشر وكذلك كتاب تاريخ الكنيسة القبطية وايضا فى قصة الحضارة لديورانت جمعيها وغيرها قد اخبرت بقصة الفيلسوفة المسكينة هيباتيا على يد مجموعة من المسيحين جروها من عربتة و اقتادوها داخل احدى الكنائس وجردوها من ملابسها ثم قطعوها اربا فى مرح وحشى مريع
سواء كان ذلك بتعليمات من البابا كيرلس او عدم علمه فالحادثة المروعة قد حدثت داخل كنيسة
ولادخل للمخطوطات فى مصداقية حدوث الفجيعة سواء وجدها ام هى مجرد فيلم هندى كما تفضلت وذكرت


2 - كما يشتم الانبياء يشتم المبدعين
صفوان الحريرى ( 2009 / 5 / 2 - 20:46 )
كما يشتم الانبياء يشتم المبدعين
غالبا ما يقابل (الإبداع الذي يتفاعل ويتناول الدين) بحساسية مفرطة من اتباع الدين التقليدين ، فالدين كما زرع في العقول مقدس ولايمس ، والابداع منطلق متحرر ارضه الخيال وسماؤه مكتوب عليها مقولة وليم جيمس: الحقيقة ليست إلا فرضية يفترضها اللإنسان لكي يستعين بها على حل مشكلات الحياة ، حق المبدع ان يبدع ومن حق المتدين ان يغضب ولكن ليس من حقه ان يشتم الاخر وان يصفه بالحمار و الحرامي واعتقد ان هذا ضد الاخلاق المسيحية ، ولاخي المنفعل اقول له حقيقة بسيطة ان ضحايا الحروب الدينية المقدسة داخل الدين الواحد وبين الاديان المختلفة هى الاكثر ضراوة وبشاعة والاكثر عددا في تاريخ البشرية ، اما ضحايا الابداع فليس له ضحايا الا اصحابة في ازمنة الظلمة


3 - هناك فرق بين الإبداع وتنزير التاريخ!
العمده ( 2009 / 5 / 2 - 22:34 )
انا لست ضد الابداع ولكنني ضد تلفيق الاكاذيب والسرقات الادبيه , فالكاتب اورد ان الرواية مسروقه ومترجمة وحدثت تغيير في الاحداث , فكيف يكون هذا إبداع؟؟ معلومة جديدة ان المخطوطات بالسريانية وفعلا ليس زيدان من المختصين في السريانيه فكيف يقوم هو بالترجمة ولماذا لم يعرضها على خبراء فعلا كما قال الكاتب؟؟
اسئله تحتاج الى إجابه , فهذا تزوير للتاريخ والحقائق ولا يمت الى الابداع الادبي بأي صلة , يجب علينا ان نكون معتدلين وغير متعصبين فالتاريخ اليوم بات معروف للجميع فحضارة الفراعنه معروفه التي هي من 7 الاف عام فهل يكون القرن الخامس غير معروف لنا؟؟!! وهل نحتاج الى مكتشف لايعلم بالسريانية؟؟ الظاهر ان يوسف زيدان خرج خارج نطاق دائرة الادب واخذ دور الخبير باللغة السريانية وعلم المخطوطات العالمية واخذ دور الخبير والمعمل والمراجع


4 - للحوار المتمدن مرة اخرى
سلمان النقاش ( 2009 / 5 / 3 - 09:55 )
للمرة الثانية ادعو ادارة الحوار المتمدن بمراجعة هذا الكاتب الطائفي واليوم يخالف تماما تعليمات موقعكم ويتناول كاتبا بالسب والقذف ارجو الانتباه رجاءا


5 - للحوار المتمدن مرة اخرى
سلمان النقاش ( 2009 / 5 / 3 - 09:59 )
للمرة الثانية ادعو ادارة الحوار المتمدن بمراجعة هذا الكاتب الطائفي واليوم يخالف تماما تعليمات موقعكم ويتناول كاتبا بالسب والقذف ارجو الانتباه رجاء اوهذا اقتباس مما قاله في المقال اعلاه
يوسف زيدان الحرامي - بنفس المقياس
حمار لا يعلم حرف واحد في السريانة يستند إلى مخطوطات وهمية مكتوبة بالسريانية!


6 - هل يعرف السريانية ؟
taher ( 2009 / 5 / 3 - 10:28 )
السؤال الوجيه الذى لم أجد إجابة عليه هو هل يعرف يوسف زيدان السريانية ؟ وهل ما كتبه رواية ام مجرد ترجمة لأحد المخطوطات ؟ لقد قرأت الرواية وبالطبع تمتلئ بالمشاهد العاطفية الجنسية المثيرة ورغم ذلك تحتوى على بعض الحقائق التى كانت مدونة قبل أن يقولها الكاتب ولم تكن هناك الحاجة أصلاً إلى تكرارها إلا إذا كان التكرار عند العرب يعلم الحمار!! لكنى مع ذلك اطلب من كاتب المقال تخفيف حدة الألفاظ التى تخرجه عن دائرة المصداقية والعقلانية . وتناول هذه الرواية بالنقد البناء أو الهدام لا يفيدها ولا يفيد المسيحيين فى شئ إلا دفع المزيد من القراء إلى قراءتها والأهتمام بها بالرغم من عدم أستحقاقها لذلك ، فهل يعنى أبناء المسيحية ذلك ؟


7 - ؟؟؟؟؟؟
jasim ( 2009 / 5 / 3 - 12:18 )
مال الحوار المتمدن و يوسف زيدان..ومايكل سعيد ..اضم صوتي لصوت الصديق سلمان النقاش..

اخر الافلام

.. فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج


.. مصر تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة | #راد




.. نتنياهو يزيد عزلة إسرائيل.. فكيف ردت الإمارات على مقترحه؟


.. محاكمة حماس في غزة.. هل هم مجرمون أم جهلة؟ | #حديث_العرب




.. نشرة إيجاز - أبو عبيدة: وفاة أسير إثر قصف إسرائيلي