الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكاليات سيد قطب حول المجتمع ...

شامل عبد العزيز

2009 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استكمالا للمقالة السابقة حول الأصولية الإسلامية نتناول في هذه المقالة إشكاليات تصور سيد قطب حول المجتمع والعدالة الاجتماعية . هناك مسألتين محوريتين في تصور سيد قطب لإعادة بعث الإسلام في الحياة المعاصرة :
المجتمع والعدالة الاجتماعية .
الأمة والدولة .
الأولى هي التي تعنينا من خلال عدة نقاط تناولها قطب تدور حول مفهوم المجتمع الإسلامي وهي على الشكل التالي :
مفهوم المجتمع الإسلامي والجاهلي .
طبيعة المجتمع الإسلامي.
تعارضه مع الجاهلية المعاصرة . وتقسم إلى قسمين :
تعارضه مع الرأسمالية وتعارضه مع الشيوعية .
ضرورة المجتمع الإسلامي وحتمية قيامه .
إذن جاهلية المجتمعات المعاصرة هي المهمة وهي التي سوف يدور الحديث عنها .
في تحليل قطب لطبيعة المجتمع الإسلامي وخصائص الشريعة التي أنشأته يبدو ضرورياً لإظهار تفوقه على المجتمعات المعاصرة أو الماضية والتي ينعتها بالجاهلية فهو سابق عليها ( أي الإسلام) في تشريعاتها الايجابية وأكثر منها تقدمية في ما تزعم أنها تقدمية فيه ..
أولا : تعارضه مع الرأسمالية :
مع أن قطب وضع بحثاً بعنوان ( معركة الإسلام والرأسمالية) إلا أنه لم يبدو واضحاً في موقفه من الرأسمالية إلا في كتابه الإسلام ومشكلات الحضارة ..
يتوقف قطب عند المجتمع الرأسمالي الأوربي النشأة والمصدر . وقد ظهر كرد فعل على النظام الإقطاعي على شكل ثورة ضد الجور وامتهان كرامة الإنسان . فالنظام الرأسمالي قام بالإضافة على شكل ثورة ضد الجور وكذلك على أساس من إطلاق العنان لنشاط الفرد إلى غير حد وللحرية الفردية من غير قيد ولاعتبار الصالح الفردي هو الصالح الأعلى .. ( ص12) .
وعلى غرار ما ترى الماركسية يرى قطب أن للرأسمالية دوراً تقدمياً بالقياس إلى الإقطاع ولا سيما في الحقل الاقتصادي فقد أتاح للمواهب الفردية وللنشاط الفردي أن تصل إلى قمة الإبداع والحركة والطلاقة ..(ص99).
ويفترق قطب عن الماركسية في فهمه أساس النظام الرأسمالي أي الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والتي كرست ملكية الرأسمالي واستثمار العمل المأجور .
ففي الأدبيات الكلاسيكية الماركسية إشارة واضحة إلى نشأة المجتمع الرأسمالي الذي قام على العمل المأجور الذي كان استثماره السمة المميزة لهذا المجتمع . إن العلاقات بين العمل والرأسمال بين العمال والبرجوازية هي العلاقات الإنتاجية الأساسية في النظام الرأسمالي التي تهدد ما تبقى من علاقات المجتمع البرجوازي.( الاقتصاد السياسي ص14نقله عن الروسية فؤاد مرعي وبدر الدين السباعي) .
إن قطب المعترض أصلاً على المنهج المادي التاريخي يحاكم الرأسمالية من وجهة المنهج الإسلامي .
وبمعيار النظرة الدينية والأخلاقية ينتقد قطب النظام الرأسمالي متوقفاً عند عيوب اقتصادية واجتماعية تصدم أصول منهجه الإسلامي .(ولعل الآفة العظمى التي صاحبت نشأة النظام الرأسمالي هو النظام ألربوي اللعين ) ( المصدر السابق ص 100) . الذي تحول مع الوقت إلى أساس للاقتصاد الحديث وانتهى إلى اعتبار جميع القيم الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية هراء لا معنى له إذا شاءت أن تتدخل في قواعد الاقتصاد .
إن نظرة قطب إلى الملكية الخاصة أو الفردية مستقاة من نظرته العامة إلى الملكية كما فهمها من القرآن.( وأول مبدأ يقرره الإسلام بجوار حق الملكية الفردية أن الفرد أشبه شيء بالوكيل في هذا المال عن الجماعة وأن حيازته له إنما هي وظيفة أكثر منها امتلاكاً وأن المال في عمومه إنما هو أصلاً حق للجماعة والجماعة مستخلفة فيه عن الله الذي لا مالك لشيء سواه ( الإسلام ومشكلات الحضارة ص 91).
لذا يصبح مفهوماً أن اعتراض قطب على النظام الرأسمالي لا يعود إلى الملكية الفردية بل إلى غياب الضوابط الإلهية التي حولت المال إلى ربا يتحكم في المجتمعات اللادينية وينشر فيها حالة من الانهيار الخلقي ومن الترف ومن التفاهة ومن قذارة الاهتمامات ..( نفس المصدر ص101).
إن رأس المال لا يؤذي إذا خضع لمنهج الله في الحياة .( فليس المال بذاته هو الذي يفسد حياة المجتمع إنما هو المنهج والمذهب والنظام والتصور الذي يحكم مجتمعاً من المجتمعات ..( العدالة الاجتماعية في الإسلام ص 102).
طبعاً يستند قطب في هذا إلى الآيات التي وردت في القرآن حول الربا( البقرة وآل عمران والروم).
الخلاصة أن النظامين الإسلامي والربوي متقابلان لا يلتقيان في تصور ولا يتفقان في أساس ولا يتوافقان في نتيجة .. إن كلا منهما يقوم على تصور للحياة والأهداف والغايات يناقض الآخر تمام المناقضة. والافتراق بين النظامين على طول الخط. نقطة البدء فيه تباعد في منهج الحياة بين منهج الله ومنهج العبد .
إن صياغة الاعتراض الإسلامي على النظام الربوي لا تخضع وحسب لاعتبارات تتصل بما ينطوي عليه حيف اجتماعي بل الأصل الخروج على منهج الله والفصل بين إرادة الله وحياة البشر.
هذا هو الأصل الشرعي لرفض الربا عند قطب . ثم بين قطب فضائح الربوية من البداية إلى النهاية ويحذر من نتائجها السلبية على حياة البشر والدول والهيمنة على مواقع السلطة والنفوذ .
لا يكتفي قطب في هذا بل يستعين في إظهار عيوب الربا بالاقتصاديين الغربيين ليصل إلى تقرير موقف قاطع بالتحذير من النظام مستفيدا من بحوث المودودي في هذا المجال .( نفس المصدر السابق ص52).
ومع أن قطب لم يرى أثراً في الشرق الإسلامي لنشأة الرأسمالية وفق النمط التاريخي الذي اتبعته في أوربا فانه يتوقف عندما اعتبره مشابهة بين نظم إسلامية وخصائص في النظام الرأسمالي ( كحق الملكية الفردية وحق الاستثمار الفردي وحق الإرث) . ويرتكز قطب على مبدأ الأسبقية الزمنية لتعليل بعض نقاط الالتقاء. ونفي التقليد. فالمتأخر يأخذ عن المتقدم ( والمهم أن نتذكر دائماً أن سائر النظم قد تكون متأثرة أو غير متأثرة بجزئيات من النظام الإسلامي لأنها متأخرة عنه أما هو فمن غير المعقول أن يكون قد أخذ منها ومولده سابق على أقدمها بحوالي عشرة قرون وشريعته ثابتة غير متأثرة في أصولها بعوامل التطور التاريخي ). ولا يجد قطب حرجاً وهو يستكمل المقارنة بين النظامين الإسلامي والرأسمالي من الاستعانة بما كتبه لينين حول الاستعمار ( كذلك نجد أن انقسام المجتمع إلى دول قومية كان من المظاهر السياسية اللازمة لنشأة النظام الرأسمالي . وهذه القومية الحادة هي التي حملت معها نظام الاستعمار على الخامات واحتكار الأسواق باعتبار الاستعمار أعلى مراتب الرأسمالية كما يقول لينين بينما الإسلام ينكر الشعور القومي الحاد ويتجه اتجاهاً عالمياً ويجعل حدوده هي حدود الفكرة لا تخوم الأرض ومن ثم يستبعد فكرة الاستعمار لاحتكار الأسواق وبذلك يتجه اتجاهاً مضاداً للتفكير الرأسمالي ) .( نحو مجتمع إسلامي ص83) .
من الاعتراض إلى الاتفاق الجزئي مع الرأسمالية يبين لقطب أن النظام الاجتماعي في الإسلام يشتمل على مشابهات مع نظم اجتماعية أخرى كالنظام الاشتراكي والنظام الشيوعي ولكن الإسلام سابق عليها جميعاً ( فهي قد تأخذ منه ولكنه لم يأخذ منها على وجه اليقين) ..
هناك إشكاليات عديدة في تصور قطب حول المجتمع ومنها الإشكالية التاريخية في نشأة النظام الإسلامي والرأسمالي .. فالنظام الإسلامي وليد شريعة محفوظة قبلاً في عقل الله ومبثوثة بعداً في نظام حياة البشر المكوِنين مجتمعاً إنها صالحة اليوم وغداً وقبلهما . أما النظام الرأسمالي فهو وليد تطور متدرج من الرق إلى الإقطاع فالرأسمالية . هنا نقطة الاختلاف في النشأة ومن هنا نشأت الإشكالية فالاجتماع مادام اجتماعاً بشرياً يخضع لعوامل ملموسة في الواقع وما يفعل في تجمع بشري يفعل في سواه إلا إذا افترضنا أن ثمة بشراً ملائكة وآلهة وآخرين من جنس الحيوان العاقل ... وهل المسلمون خارجون على سنة التطور التدريجي الذي عاشته المجتمعات البشرية أي الاختلاف في أساليب إنتاج الثروات وتملك وسائل الإنتاج ؟ وهل المسلمون الذين عاشوا في ظل حضارة الجمل هم الذين يعيشون في ظل حضارة الآلة ؟
تعارضه مع الشيوعية :
لم يضع قطب مؤلفاً حول موقف الإسلام من الشيوعية على غرار ما كتبه في ( معركة الإسلام والرأسمالية) . والسبب يعود إلى أن ( الخطر الداهم الذي يغزو مصر والعالم الإسلامي لا يزال هو نهب الرأسمالية وعملائها لثروات المسلمين) ( حسن حنفي : الدين والثورة في مصر المجلد الخامس الحركات الدينية المعاصرة) . على ما يرى حسن حنفي إلا أن ما بثه على متون كتبه ينم صراحة عن تعارض جوهري مع الشيوعية .
أولاً : من معيار منهج الإسلام في النظرة إلى الكون والحياة والإنسان . ثانياً : من رد الشبهة حول نقاط التقاء بين المجتمع الإسلامي والمجتمع الشيوعي . ثالثاً : في رد الحملة القائلة إن المعركة مع الرأسمالية تفتح الباب على مصراعيه لانتشار المذهب الشيوعي ..
من وجهة نظر العقيدة أن وصف ( الجاهلية) ينطبق على تعاليم ماركس التي تنكر الإلوهية والعبودية لله .
هذا في فضاء الفكرة . أما في الفضاء الأرضي أي الواقع فقد فرق قطب بين الاشتراكية والشيوعية. واعتمد على منهج التطور التاريخي في الكشف عن ولادة النظام الاشتراكي . فالاشتراكية قامت في انكلترا على نقيض الرأسمالية في حين اتجهت روسيا إلى الماركسية ..
( هنا إشكالية سيد قطب في فهم الاشتراكية والشيوعية ) وتبرز في اعتبار بريطانيا نظاماً اشتراكياً وروسيا نظاما شيوعياً فالاشتراكية نظام محلي واستعماري في حين أن الشيوعية اكتسحت أوربا وسوف تكتسح أمريكا ومع ذلك فهي ليست نظاماً عالمياً أما النظام الإسلامي فهو نظام عالمي ..( هذا هو مقتل الرجل والمفكر ؟ ما هذا الاختلاط في الفهم ؟ وعلام يستند قطب في تقرير استنتاجاته وأي منطق يحكم هذا النوع من التفكير؟
الفرق بين الإسلام وهذه المبادئ الأرضية تكمن في أن كل ما تضمنته الاشتراكية وتضمنته الشيوعية من مبادئ إنما جاء وليداً لتلك التطورات التاريخية أما المبادئ التي جاءت في النظام الإسلامي في هذا الاتجاه فهي ذاتية أصيلة في النظام الإسلامي تضمنتها الشريعة الإسلامية يوم جاءت من عند الله قبل أربعة عشر قرناً وقد جاءت لتصوغ المجتمع وفقها لا لان التطورات الاجتماعية التي ولدتها ....
وكما أن الاعتراض على الرأسمالية لا يمنع اتفاق الالتقاء كذلك الحال مع الاشتراكية فالالتقاء حاصل ولا سيما في الجانب الاقتصادي فالاشتراكية تلتقي مع الإسلام مثلاً في ( محاولة ضمان حد أدنى لائق للأفراد من حيث العمل والمسكن والصحة وتوفير العمل للمواطنين جميعاً بوصفه حقاً من حقوقهم الأساسية وتلتقي معه في أنها لا تدعو إلى القضاء المطلق على الملكية الفردية . وفي التقريب بين مختلف طوائف المجتمع واتخاذ التامين الاجتماعي والضمان الاجتماعي قاعدتين أساسيتين للتكافل الاجتماعي .(نحو مجتمع إسلامي ص87) .
إلا أن هذا لا ينبغي بحال أن يفضي إلى الحديث عن ( اشتراكية الإسلام) أو ( الإسلام الاشتراكي) كما يحلو لبعض الدعاة الإسلاميين ..
وفي معرض دفع هذه الشبهة عن الإسلام يحدد قطب سمات كل من الاشتراكية والإسلام . فالاقتصاد محور الالتقاء بين النظامين أما الافتراق ففي منهج كل منهما . ذلك لان الاشتراكية محكومة بوقت تنقضي بعده فيما الإسلام ( نظام متكامل تجيء فيه هذه الاتجاهات مرتكزة إلى أصول ثابتة ومعتمدة على فكرة كلية متناسقة الأجزاء متصلة بالعقيدة في الله ) ..( المصدر السابق) .
ويتوقف هذا المفكر عند آفة كبرى تنشأ من الاشتراكية على نحو ما تنشأ من الرأسمالية يقصد بها الاستعمار خصوصاً الاستعمار الانكليزي ( الأمر الذي لا يمكن أن يتم في ظل النظام الاجتماعي الإسلامي بسبب ارتكان هذا النظام إلى عقيدة أدبية تنكر هذا اللون من الاستعمار إنكاراً باتاً).
والنقص في ثقافة قطب الاشتراكية إذا صح القول ظاهر في اعتباره أن انتقال إنكلترا إلى النظام الاشتراكي مؤشر على أنه نظام قومي محلي بينما النظام الاجتماعي في الإسلام نظام إنساني عالمي. وهذا الفارق الأساسي في طبيعة النظامين تترتب عليه فروق كثيرة تجعل المشابهات بينهما مجرد اتفاقات ظاهرية جزئية..
أما الاعتراض على الشيوعية فهو مبني على تصادم بين طبيعة الإسلام وطبيعة الشيوعية بالرغم من التقاء الشيوعية بالإسلام في محاربته للطغيان الرأسمالي وفي توفير الضروريات لكل فرد وهي أصل ملكية الجماعة للمال ..
إن قطب لا يتوسع في المسألتين الاجتماعية والاقتصادية في إبراز نقاط المفارقة بين الإسلام والشيوعية ويكر استنتاجاته المترتبة على منهجه لجهة إنكار دور الله وإرادته والنظرة التحقيرية للإنسان ليخلص إلى إعلان رأي مؤداه أن الشيوعية منحصرة في بقعة من الأرض . ولم تطأ قدمها أرض الإسلام وهي أبعد ما تكون من العالمية . وهذا ضرب من الغلو والمغالاة ( وبعد ... فان الماركسية تغالي حين تدرس النظام الاجتماعي في أوربا ثم تقول : إن النتائج التي وصلت إليها نتائج عالمية . وتعطيها صيغة التعميم العلمي . والواقع التاريخي الذي بين أيدينا ينقضها من أساسها . ويتثبت أنها أولاً نتائج جزئية خاصة برقعة من الأرض غير منطبقة إطلاقاً على الرقعة الإسلامية الضخمة في أي دور من أدوراها التاريخية ( نحو مجتمع إسلامي ص 90 _ 91).
والسؤال الذي يثار هو التالي : هل يناقش قطب الشيوعية كفكرة وتصور ؟ أم كواقع حاصل وملموس ؟ الأرجح أن معالجته تبقى محصورة في إطار ذهني لان الشيوعية مرحلة أعلى مازالت في المستقبل .. أي لم تتحقق بعد ..
إن معطيات التكوين الميتافيزيقي للوجود مثل خاصية الفطرة تصدم المنهج الشيوعي .. فمحاولة إلغاء الفرد تدمير للجهاز الإنساني .. ومن حسن الحظ أن الفطرة البشرية لا تخضع طويلاً لمثل هذه المحاولات الجائرة على الطبيعة البشرية . والكينونة الإنسانية . ومن ثم تضغط حتى تسحق هذه المحاولات شيئاً فشيئاً وقد اضطرت الأنظمة الشيوعية إلى التعديلات المتوالية التي هي في الحقيقة عدولات عن كثير من الأسس الرئيسية في المذهب لان ضغط الفطرة كان أقوى من أن تصمد له كل أجهزة الدولة وضغطها الساحق ..( الإسلام ومشكلات الحضارة ص104) .
إن التعديلات التي يلاحظها سيد تحملنا على تقرير خط تراجعي . انحساري في فكرة الشيوعية بتأثير من الفطرة البشرية لكنه في كتابه نحو مجتمع إسلامي يغفل عن ملاحظته هذه ويرمي بتحليله غير المنهجي إلى نبوءة استحالت وهماً مع انهيار الماركسية في روسيا بداية التسعينات .. كتب يقول : ( إن الشيوعية تكتسح أوربا اليوم وسوف تكتسح أمريكا غدا ..
إن الاكتساح لم يحصل .. بل حصل الانهيار ...
في المقالة القادمة الأصولية الإسلامية من وجهة نظر الشيعة محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة نموذجاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخي شامل انا مازلت اضحك من جراء وصفك للمشاهد الفضيعة--في الا
سارة ( 2009 / 4 / 28 - 20:16 )
نقول في تونس - كثر الهم يضحك--ما شاهدته انت في وسط الحشود التي تنتظر انتحار الفتاة الشابة--في الاردن يحزن ويضحك في نفس الوقت فلقد تخيلت اللقطات الواحدة تلو الاخرى هذا يصفع ابنه--والاخرى تعلك الشاورما مع الكاغط والثالث يتحدث في الهاتف ويقول -مازالت ما نطتش---
شيئ فضيع--رهيب مخزي -----افففففففففففف
اخي شامل عندما اقرا مقالتك سترى تعليقي باذن الله تعالى
واود ان اقول ان مشكلة هذا التخلف يرجع سببها للتربية اولا وانا معك في اثارتك لموضوع الجينات
مثلا انا من تونس وخرجت من وسط متخلف--يا ساتر---ورغم ذالك انا مختلفة تماما على افراد تلك المجموعة وكذالك بعض افراد عائلتي قد نجو بفضل الله-- وكل ما جلسنا مع بعضنا نتجاذب الحديث نتسائل
لماذا الناس في قريتنا يتصرفون هكذا ولكن من غير جواب ونحن في حيرة مستمرة--ولهذا ارجح موضوع الجينات لانه مش معقول واحد عنده تلفزيون ودش وانترنت وافلام ولبس على الموضه و و و ويتصرف هكذا هذا تناقض رهيب--
لا والغريب اذا انت معتدل ومهذب تحس بالعزلة في مجتمعك والله العظيم زي ما احكيلك
ورغم انني مغتربة في بريطانيا ولكن اتيت من تونس باخلاق هؤلاء الذين اعيش بينهم ولا فرق بيني وبينهم سوى فارق العقيدة
نفسي اعرف السبب لهذه الاخلاق
والغريب انه حتى في


2 - مساء الورد والياسمين
ياسمين يحيى ( 2009 / 4 / 28 - 21:17 )
استاذ شامل مقالاتك اكثر رائعة . ولكن لا أعرف لماذا لاتظهر تعليقاتي انا متأكده بأن السبب ليس منك . أكيد فيه عطل خارج عن أرادتك . . شكرا لك ولفكرك الراقي وقلمك المهذب . وتحية لقرائك . ياسمين


3 - بين بين
مختار ( 2009 / 4 / 28 - 23:54 )
هذه الأفكار التي عبر عنها سيد قطب وأجدت في طرحها يا أخ شامل، توغلت ولا تزال في الفكر العربي حتى هيمنت على برامجه التربوية.
ولقد ساهم هذا الطريق الثالث في تمهيد الطريق لاجتياح الإسلاميين للساحة العربية الإسلامية في مختلف المجالات، بل إن أغلب دول العالم الثالث ظلت تتراوح أمام هذه الخيارات وفوتت عنها فرص التنمية.
البرامج التربوية العربية ظلت دائما تقدم للناشئة فكرا مشوها عن الرأسمالية وعن الاشتراكية: الرأسمالية تمجد الفردية على حساب الجماعة تحت شعار دعه يعمل دعه يمر. والاشتراكية تقتل الفردية لصالح الجماعة. وشيئا فشيئا يقدمون للطلبة حلا وسطا، لا اشتراكية ماركسية إلحادية ولا رأسمالية استغلالية استعمارية، إنه الإسلام، الدين الوسط الذي يوفق بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة.
وهكذا ظلوا ومازالوا يتناولون الإسلام بطريقة انتقائية، مثلما يفعل قطب وصحبه، بعد أن ينقوه ويعلبوه ويخفوا منه ما يستحون منه ويقدموه للناس في حلة جديدة كلها وسطية وتسامح وتعاون.
ينجحون في كل ذلك ما دام الناس يتخذون هؤلاء وسيطا بينهم وبين اللجوء مباشرة إلى المنبع لفهم تاريخ الإسلام الذي لم يكن يختلف عن المعتقدات والمذاهب التي عاصرها من عبودية واستبداد وغزو واستعمار.
أما الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعي


4 - سؤال
شوقي ( 2009 / 4 / 29 - 07:50 )
أستاذ شامل
أعتقد أن الدخول في الجدل و البحث للمؤسس الأسلام السياسي هو جدال كبيريحتاج إلى فسحة من الديمقراطية والليبرالية وأن الغالبية العظمى من الفئات الأنتلجبسيا في دولنا غير قادرة من الخروج من عبأة هذا الفكر إذن الأهم في الأمر تعرية هذا الفكر و مدى ظلاميته و الفشل الذريع في إقامة مجتمعات إنسانية عادلة وإدارة كل الهزائم وتحويلها إلى إنتصارات حتى عند إكثرية بعض اليساريين فما بالك بألأسلاميين أمثال سيد قطب الأب الأكبر لكل الأسلام السياسي.
المهم الآن هو ترسيخ القليل من العلمانية و الليرالية لأنه المدخل لخلق حوار لأزمة هذا الفكر والخروج من التفكير القروسطي بدلآ من الحوار مع هؤلأ الذين يحاورون بألغاء الآخر بدل القلم و أن بحثكم صحيح ولكم كل المحبة
ولكن؟ ما هي المنظومة الفكرية التي خلقت سيد قطب وغيره
مع الأحترام و التقدير


5 - الفكر الموزون في تفنيد المخزون للمبدع الشامل
العقل زينة ( 2009 / 4 / 29 - 15:10 )
المنظومة الفكرية التي خلقت سيد قطب وغيره؟؟؟؟؟ طالما يتم الفكر بإسم عقيدة لا تجادلوا في أمور أن تبدو تسوءكم سنري الكثير ممن علي شاكلة قطب وفي مجالات أخري كالإعجاز في القرآن وخلافة من ترهات وأمور خطيرة وأخري مضحكة


6 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 29 - 16:39 )
شكراً جزيلاً للجميع . الأنسة. سارة بما أنك في بريطانيا هل تعلمين أن المدارس الإسلامية في بريطانيا تقوم بتدريس الطلبة على نفس المنهاج الموجود في البلدان الإسلامية عموماً والعربية خصوصاً مثل الرسم والنحت والموسيقى حرام .. محبتي . سيدتي ياسمين من المؤكد أنني لن أقوم بحذف تعليقاتك ومن خلالك سوف أقول هناك مقالة حول المرأة السعودية قريبة .


7 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 29 - 16:53 )
الاستاذ مختار . أضيف على تعقيبك . لوحظ في الفترة الخيرة وجود مقالات على الموقع تتحدث عن الإسلام السياسي أو الدين الإسلامي من كُتاب غير إسلاميين ولا يتبنون الإسلام فيها مغازلة لا أدري ما هو المبرر لها مع العلم أن جماعة الإسلام السياسي لديهم موقف واضح وصريح وهو تكفير الجميع وهذا هو الذي دعاني إلى نشر هذه المقالات لتبيان وغيضاح موقف غلإسلام من المفاهيم المعاصرة كالرأسمالية والشيوعية . أتمنى لك المزيد مع وافر الاحترام . الأخ شوقي ما نحاول الوصول إليه ما تقوله أنت وذلك من خلال طرح مفاهيم الإسلام الذي تتبناه الجماعات الإصولية كبديل عن جميع المفاهيم المعاصرة وعدم قبولهم بأي مفهوم مخالف وخارج عن النصوص الدينية . أما منظومتهم فأكيد مستمدة من فهمهم للنصوص من القرآن والسنة في أن الإسلام هو الحل وهذا ما يعتقدونه ويسعون إليه . مع وافر الاحترام


8 - العقل زينة
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 29 - 18:10 )
سيدي الفاضل عنوانك يصلح مقالة شكراً جزيلاً على الاطراء والمرور أتمنى لك التواصل مع التقدير


9 - شكرا استاذي شامل
ياسمين يحيى ( 2009 / 4 / 29 - 18:56 )
وانا بأنتظار مقالتك على أحر من الجمر . تحياتي واحترامي الشديد لك ياأبن العراق العريق . ياسمين

اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني