الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير الحريات الدينية لعام 2009 يدين إنتهاك حريات الأقليات الدينية بمصر

مايكل سعيد

2009 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصدرت -أمس - لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي تقريرها السنوي لمراقبة حالة الحريات الدينية في العالم، والذي تضمن إدانات للعديد من الدول علي مستوي العالم من بينها مصر، وقد بدأت اللجنة تقريرها بخطاب موجه بشكل مباشر إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالبة إياه باتخاذ خطوات جدية لإنقاذ حرية الأديان في العالم.

وقالت اللجنة في تقريرها إن حالة الحريات الدينية في مصر أصبحت متردية للغاية، حيث إن الأقليات الدينية في مصر مازالت تُمارس ضدها أشكال متعددة من العنف والقمع وأصبحوا ضحايا للعنف والتعصب الديني في الوقت الذي لم تحاول فيه الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات لحماية هذه الأقليات من العنف الذي يتعرضون له.

وأشار تقرير لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي إلي أن هناك جانبًا إيجابيًا استطاعت اللجنة رصده علي مستوي الحريات الدينية في مصر وهو حكم محكمة في 2008 بالسماح للبهائيين باستخراج بطاقات هوية خاصة بهم، وقالت إن هذه الخطوة تعد خطوة إيجابية بالرغم من أنه أمر سابق لأوانه القول إن كان هذا الحكم سينفذ أم لا.

وأكد التقرير أن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان ضعيف للغاية، حيث ترتكب الدولة العديد من الممارسات القمعية وتنتهك حرية الفكر والتعبير إضافة إلي قمعها حرية ممارسة الشعائر الدينية، كما تفرض الحكومة المصرية رقابة صارمة علي المؤسسات الدينية الإسلامية والمساجد، كما تفرض الدولة علي رجال الدين التفسير «الرسمي» للإسلام، إضافة إلي تقاعس الدولة عن محاربة مظاهر معاداة السامية التي انتشرت في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة.

وأوضح التقرير أن الأقليات غير المسلمة في مصر خاصة الأقباط والبهائيين يتعرضون للكثير من القمع والتمييز والتعصب اضافة إلي المراقبة من جانب الحكومة المصرية، فعلي مدي السنوات القليلة الماضية وقع الكثير من أحداث العنف والاعتداءات علي المسيحيين، ولم تلق الدولة القبض علي مرتكبي هذه الاعتداءات وتحاكمهم إلا في حالات قليلة جدا.

وضرب التقرير عدة أمثلة للاعتداءات علي المسيحيين في مصر كان أبرزها الاعتداء الذي قام به آلاف المتظاهرين المسلمين الذين اعتدوا علي كنيسة العذراء في عين شمس في نوفمبر الماضي وأحرقوا جزءا منها مخلفين ما يزيد علي خمسة أشخاص جرحي، إضافة إلي عدد آخر من أمثلة الاعتداء علي الأقباط ولم تتحرك الدولة للسيطرة علي الأحداث ومحاكمة المسئولين عنها.

وقال التقرير إن الهجمات العنيفة علي الطوائف المسيحية خلال السنوات الماضية لم تسفر إلا عن عدد قليل جدًا من الملاحقات القضائية، بما في ذلك قرار محكمة النقض عام 2004 الذي برأ 94 شخصًا من بين 96 شخصًا يشتبه في تورطهم في قتل 21 مسيحيا في قرية الكشح في أواخر عام 1999 وأوائل عام 2000.

وأكد التقرير أنه ينبغي علي جهاز الشرطة المصري التحقيق في الادعاءات التي تؤكد إهمال الدولة لهذه الأحداث وعدم محاكمة المتورطين في هذا العنف.

وقالت اللجنة في تقريرها إن أحد العوامل التي تؤدي إلي القمع الحكومي لحرية الأديان هو قانون الطوارئ الذي تطبقه الحكومة المصرية منذ عام 1981 والذي تم تمديد العمل به في مارس 2008 لمدة عامين إضافيين، حيث يعطي هذا القانون الحق للدولة في أن تنتهك حقوق الإنسان بما فيها حرية الأديان والاعتقاد والرأي والفكر والتعبير وممارسة الحقوق السياسية وغيرها من الحقوق.

وأضافت أنه في ظل قانون الطوارئ بدأت الأجهزة الأمنية في إساءة معاملة وتعذيب السجناء، كما مكنها من القيام بعمليات اعتقال تعسفي واحتجاز الأشخاص لفترات طويلة دون محاكمات وأحيانا اعتقال المواطنين بشكل جماعي، حيث إن الآلاف من الأشخاص تم احتجازهم دون توجيه اتهامات لهم.

وقد رصد تقرير الحريات الدينية عددًا كبيرًا من الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في مصر وعلي رأسهم الأقباط والبهائيون، إضافة إلي رصده لمتابعة عدة إجراءات تم اتخاذها لمتابعة الجهات التي توجه إليها المعونة الأمريكية الممنوحة لمصر وما إن كانت يتم استغلالها لصالح أي من هذه الأقليات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة الدستور http://dostor.org/ar/content/view/21439/1/










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصريون فقط
علاء الحداد ( 2009 / 5 / 3 - 21:20 )
اليوم قرأت عن صدور حكم بالاعدام لاثنين من المسلمين قاما بقتل صائغ قبطى ورغم كراهيتى لاحكام الاعدام بيد اننى قد سعدت لعدالة الحكم وأتمنى صدور احكام مماثلة تجاة من قاموا بحرق منازل البهائيين
من الواضح ان ثمة حالة من التعصب الدينى البغيض يجتاح شعب مصر الطيب و المعروف عنة التسامح و التساهل الدينى طوال تاريخة حالة التشدد تلك ستنزاح كما انزاحت و غارت الكثير من المشاكل و المصائب التى حلت بمصر
اعتقد ان الدولة تحاول معالجة المشكلة أمنيا و دون تفرقة بين ابناء الوطن بل هناك محاولات لارضاء الاقباط كما فى ازمة زبح الخنازير بالتعويض الفورى عكس ما حدث مع خسائر المسلمين فى انفلونزا الطيور و جنون البقر
لابد ان يتوازى الحل الأمنى مع المعالجة الدينية و الثقافية لمشكلة التعصب
ونتمنى ان يأتى قريبا اليوم الذى لا نردد فية كلمة مسيحى و مسلم مثلما كنا فقط مصريون


2 - لا تقاوم الشر بالشر
جميل ( 2009 / 5 / 4 - 15:33 )
عزيزى مايكل تحية لمقالك
ومع ذلك نحن المسيحيين نحب اخوتنا المسلمين فى مصر ولهم منا كل المحبة والدعاء لهم بالعيش السعيد
فوصية الرب لنا هى -لا تقاوم الشر بالشر بل قاوم الشر بالخير-
فالمسلمين هم ضحية تعاليم محمد القائل لهم -قاتلوهم يعذبهم الله بأيديهم ليشفى الله صدور قوم مؤمنين-
تحياتى لك وللجميع


3 - مجرد ذريعه للتدخل فى شئون مصر
lonely heart ( 2009 / 5 / 4 - 18:14 )
عزيزى الكاتب انا مصرى ولا اعتقد انى مصر فى اى شئ من الكلام الفارغ ده عن انتهاك حريات الاقليات او انتهاك للمسحيين هنا
ده كلام مش مظبوط بدليل انى كنت مرتبط ببنت مسيحيه ومكنش فى اى مشكله لا من اهلى او من اهلها اننا نرتبط خاصه انى تعاليم الدين الاسلامى بتحض على السلام مش على العدوان كما يفترض الاخ جميل
كل ما فى الامر التقرير ده زريعه امريكه عشان تتدخل بس فى شئون مصر زى بالظبط اللى حصل فى العراق واتهامهم انى العراق تمتلك نووى والعالم كله عارف انى بلد الحريات والديمقراطيه لا تحترم ولا تهتم بالديمقراطيه

اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا