الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدروس الخصوصية

حسين علي الحمداني

2009 / 5 / 5
التربية والتعليم والبحث العلمي


موضوع دورات التقوية والدروس الخصوصية وهو موضوع يشغل مختلف شرائح المجتمع العراقي ويؤشر حالة يعاني منها المجتمع ماديا ولو نظرنا بعمق لهذه الظاهرة فإننا نجدها ذات مردودات ايجابية للطالب والعائلة من حيث الحصول على الدرجات العالية ولكنها في نفس الوقت تؤشر حالة في سلبية أداء مدارسنا وخاصة المتوسطة والإعدادية وهذه الحالة تتمثل في تقاعس البعض في أداء واجباتهم بالشكل السليم والصحيح والمستوى المتدني للكثير من المدرسين والمدرسات وهذا المستوى المتدني غير مؤشر في سجلات التربية لأنها تتعامل مع المدرس والمدرسة وفق نسب النجاح ونسب النجاح عالية ولكن ليس بفضل جهودهم بل بسبب الدروس الخصوصية ,وهذا معروف للجميع حيث يأخذ المدرس الخصوصي اتعابة المادية فيما يحصل المدرس أو المدرسة الأصلية في المتوسطة أو الإعدادية على كتب الشكر والتقدير دون وجه حق وهذا يقودنا إلى البحث عن الحلول والحل لا يكمن كما يتصور البعض في إلغاء الدروس الخصوصية ودورات التقوية أو حتى الحد منها لأن هذا ليس علاج شافي بقدر ما هو إجراء إداري تتخذه وزارة التربية وتعممه على المدارس ولكن أجد من الضروري أن نكون صريحين في تقييمنا للواقع التربوي والتعليمي وهل إن المدرس والمدرسة غير قادرين على الإبداع وإيصال المعلومة لطلبتهم كما يوصلها المدرس الخصوصي ؟؟ بالتأكيد لا ولكنهم غير مجتهدين وربما يسأل البعض كيف ؟ ونقول مهنة التدريس تحتاج إلى التواصل وأهم شيء فيها باعتقادي هو الإلمام بأحدث طرائق التدريس الحديثة وعدم الاكتفاء بطريقة واحدة أكل الدهر عليها وشرب ورفضتها استراتيجيات التربية الحديثة منذ عشرات السنين وبالتالي فان واحدة من أهم واجبات مديريات الإعداد والتدريب في المديريات العامة هو تدريب منتسبيها من المدرسين والمدرسات على أيدي المدرسين الذين يقومون بالتدريس الخصوصي والأخذ بأيديهم للرقي والتقدم , والحل الآخر الذي يفكر به البعض ويخشى من طرحه لأسباب عديدة هو اللجوء إلى المدارس الأهلية طالما إن ولي أمر الطالب يدفع للدورات والدروس الخصوصية مبالغ طائلة فلما لا يدفعها للمدرسة الأهلية التي هي بالتأكيد لن تكون ملزمة بالمدرسين والمدرسات غير الجيدين بل تختار الأكثر كفاءة لينتسب إليها ووفق معايير إدارية ورواتب أعلى وبهذا فنحن سنخلق مبدأ التنافس بين المدارس وهذه المدرسة , أما الآن فلا يوجد تنافس بين إعداديات وثانويات المحافظة وعموم العراق لأن الأغلبية من الطلبة والطالبات منخرطين في دورات تبدأ من العطلة الصيفية وبهذا تفتقد المدرسة الرسمية لواجبها الأساسي فالطالب مهما تلقى فيها من معارف وعلوم فهو يرنو صوب المدرس الخصوصي . وبصراحة الثقة بالمدرس الخصوصي أكثر وبنسبة عالية جدا , حلول كثيرة ممكن أن تطرح وتناقش واقترح أن يصار إلى دراسة هذه المقترحات دراسة متأنية وأخذ المناسب منها بعين الاعتبار ومحاولة تأسيس نظام تعليمي جديد في العراق يمنح الجميع فرص متكافئة . بقي شيء واحد علينا ان نذكره وهو ان التدريس الخصوصي غايته وهدفه الرئيسي هو نجاح الطالب اما مدى بقاء المعلومة في ذاكرته فهذا صعب تحديده لأن اغلب الذين دخلوا دروس خصوصية ونجحوا واصبحوا مهندسين وأطباء لا يتذكرون شيء عن الفيزياء والكيمياء بل حتى لا يتذكروا مدرسيهم او مدرساتهن اذا كن طالبات ولكنهم لم ولن ينسوا معلميهم في الابتدائية أما لماذا فلأن معلميهم ومعلماتهم في الابتدائية كان لهم هدف أسمى من المال الا وهو الحرص على تنشئتهم نشأة صحيحة وسليمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هم أنفسهم
حسين العراقي ( 2009 / 5 / 5 - 07:38 )
الى السيد الكاتب أنا أعاني من التدريس الخصوصي ولكن ماقلته حول دخول المدرسين دورات عند مدرسي الخصوصي يبدو أنك ياسيدي لاتعلم بان المدرس الخصوصي هو نفسه الذي يدرس الطلاب بالمدرسه انا لي ولدان طلاب اعداديه يدرسان عند معظم مدرسيهم بالمدرسه الدروس الخصوصبه سوى مادة أو اثنتين يدرسانها عند مدرسين في اعدادبه اخرى أقصد ان عطاء المدرس يختلف بالصف عنه بالدرس الخصوصي ولاسباب ماديه

اخر الافلام

.. بشكل فوري.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء بخان يونس ورف


.. الفلسطينية التي اعتدى عليها كلب الاحتلال تروي تفاصيل الجريمة




.. أخبار الصباح | بايدن ينتقد المحكمة العليا.. وأول تعليق من إي


.. -تايمز أوف إسرائيل- تستبعد إرسال الجيش الإسرائيلي للآلاف من




.. علاقة السمنة بانقطاع التنفس أثناء النوم