الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكثر بكثير.. اعداد القتلى الابرياء في جنوب شرق تركيا

ماجد محمد مصطفى

2009 / 5 / 7
القضية الكردية


لا مناص من ذكر حزب العمال الكوردستاني لدى بحث اي موضوع حول تركيا.. خذ في السياسة مثلا تعتبر القضية الكوردية ومعالجتها بأسس حقوق الانسان والديمقراطية احد ابرز العوائق امام قبول تركيا في دول الاتحاد الاوربي عدا الفروقات بين الطرفين في مستويات الحياة والمعيشة وتردي الاقتصاد والبطالة والنزوح خاصة في المناطق الكوردية التي تئن ايضا بتناحرات قبلية والامية وحراس قرى(الجحوش) كورديا والثار وقضايا الشرف مثلما تحول مؤخرا عرس تقليدي في جنوب شرق تركيا( كوردستان الشمالية) الى عرس دامي ماساوي اودى بحياة اكثر من (44) شخصا اغلبهم نساء واطفال وجرح اخرين ناهيك عن حالة الذعر والخوف ضمن طقوس الحياة الكوردية صوب تقرير المصير اسوة بشعوب العالم.
فربما لا يعرف اعداد هائلة من المليارات البشرية التي تعدت (6) وبضمنهم طبعا تقدمين ومثقفين ورجال دين ومناضلين واخرين غيرهم من الشوفينيين لدى تشدقهم بمفاهيم حقوق الانسان والمواطنة.. ان الكورد اكبر قومية على وجه الارض لم تنل حقوقها كاملة حتى اليوم.. والفيدرالية التي تبنته البرلمان الكوردي في الاقليم المحرر داخل العراق وسعي الاطراف الكوردية ودورها الهام المؤثر في اسقاط ابشع دكتاتورية وجدت على الارض والعمل من جديد لتشكيل دولة عراقية جديدة باسس ديمقراطية تعددية اختياريا قراءة للاوضاع العراقية الاليمة والدولية بتجاوز الاقليمية لان امريكا خاضت حرب تحرير العراق وقت عدم تعاون تركيا الحليفة وتحفظات دول الجوار الاخرى التي يعيش فيها الكورد منذ سنين غابرة لما ترسمها امريكا من خارطة جديدة للمنطقة وذلك مايفسر تفاقم المشاكل الحالية حول كركوك الكوردستانية وما تسمى بالمناطق المتنازعة عليها بمعالجات وحلول خارج العراق كما اجتمعت مؤخرا في برلين الالمانية ناهيك عن مقترح ديمستورا والمادة 140 والمهجرين وغيرها اذ ان الاطراف الكوردية لم تسعى لاستغلال الاوضاع انذاك لحسم ورسم خارطة كوردستان الجنوبية(الاقليمية) بادق التفاصيل ضمن الحقوق التاريخية والسياسية والنضالية المشروعة في خطأ استراتيجي يحسب عليهم وبالاخص جماهيريا.
ولقد انخفضت اساليب الثار القديمة وغسل الشرف والامية والاقطاع وغير ذلك في اقليم كوردستان الفيدرالي بتداعيات الحياة المدنية الكوردية السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ الانتفاضة المباركة عام 1991 باتخاذ سبل القانون والتحاور ومفاهيم الديمقراطية الى حد كبير بينما اجزاء كوردستان اخرى مازالت تعيش هاجس الحرب والخطف والقتل ومحو الشخصية بعدم السماح للكورد في تلك المناطق التكلم والتعليم بلغتهم ضمن ابسط الحقوق الانسانية وسط محاولات حكومية.. اعلامية في الاغلب.. تنفي تلك الحقائق الدامغة والواقعة الاليمة في العرس الدامي بجنوب شرق تركيا باتهام حزب العمال الكوردستاني تكشف وتفضح كل ذلك لان القضية الكوردية ليست رهينة الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية وانما هي قضية لها جذور متأصلة ونضال وتضحيات وسياسات تضع تكرارا بعضها في وجه الاخر على حساب العلاقات والمتناقظات بين الدول المتجاورة والظروف والتبريرات التي لن تسطيع غالبا النيل من بشاعة قتال الاخوة المشين والاستهلاكية السائدة.
ان الحادثة الاليمة التي اودت بحياة نساء واطفال بجنوب شرق تركيا (كوردستان الشمالية) بحساب الجغرافية لسكان الاقليم المحرر.. تحتم بالاساس بحث سبل دعم تلك المناطق الكوردية وعلى مختلف الصعد وخاصة حكومة اقليم كوردستان تجاه اخوتهم في اجزاء كوردستان الاخرى بسبل الدعم السياسي والاقتصادي والانساني نحو حياة افضل بدل التخلف والتردي والجهل.. لان القضية الكوردية او بالاحرى قضية الانسان الكوردي هي مسؤولية اخلاقية تقع قبل كل شيْ على عاتق المسؤولين والتقدميين والمثقفين ورجال دين والمناضلين وكل الخيرين اينما كانوا.. وحقا نتيجة ارهاصاتها وتداعياتها مسؤولية جسيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كن التغير الذي تريد ان تراه - غاندي
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 5 / 7 - 11:23 )
اخي كان من الافضل التطرق الى الاسباب السياسية للحكومة التركية التي تقف وراءالتسليح الهائل لهولاء المزارعين الاكراد البسطاء والذين يسيئون استخدام السلاح لخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية فيما بينهم ويعيشون في اجواء العنف بدلا ان يقوم الحكومة من ايجاد حلول واقعية لمعاناتهم الاقتصادية والسياسية والثقافية وطبعا مثقفي الشعب الكوردي عليهم بدراسة اسباب حصول هكذا مشاكل وايجاد الحلول البديلة المناسبة لها في المستقبل في جميع اجزاء كوردستان
تحيتي


2 - حلول جذرية وليس التغيير
ماجد ( 2009 / 5 / 7 - 12:36 )
شكرا اخي اسماعيل الحكومة التركية تنفق من اقتصادها وتقدمها في حربها ضد الكورد وكلها اساليب قديمة لقد بحثت الامم المتحدة قضية الكورد في العراق وتبحث قضايا اخرى بحسب سياساتها والسياسات الدولية حاولت التطرق للمفروض القيام به كمسؤولية اخلاقية لان الدعوة هي لكل المسؤولين والمعنيين والمنظمات الدولية التركية بالخصوص انه شيء يدعو الى الاسف والالم
مراى امهات تركيات يندبن ابنائهن في حرب حصدت اكثر من 40 الف او اكثر الواقع المتردي مسؤولية الجميع
شكرا والسلام

اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر