الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنصار الله فى بلاد العرب

طاهر مرزوق

2009 / 5 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ اللعبة الشيطانية التى قام بها نصرالله فى مصر ، وأنا أجد الكثير من المقالات التى قرأت الأحداث بصورة حكيمة وقالت كلمتها التى أظهرت مدى الجرم والخطأ الذى أرتكبه نصرالله شيطان إيران فى حق الشعب المصرى وفى حق كل إنسان ذو ضمير يفكر بعقلانية وليس بشهوانية الزعامات البهلوانية.
هذا المقال ليس موجهاً إلى نصرالله وحزب الشيطان بل موجه إلى الغائبون عن وعيهم الذين لا يعرفون ما يضرهم وما ينفعهم من الشعب المصرى المنقادون بعواطفهم الحماسية وراء بطولة صورية صنعوها بأيديهم مثلما صنعوا بطولات جمال عبد الناصر الوهمية التى كانت عبارة عن خراب ودمار وهزائم متكررة ضد المنطق والعقل ، لكن المصرى والعربى كان ينتشى بنشوة أشبه بالنشوة الجنسية فى الهتاف بالروح بالدم نفديك يا ناصر أو نصرالله ، إنهم من نفس الطينة الفاسدة التى شوهها الشيطان العنصرى.
أظهرت تلك المقالات أن الشعب المصرى شعب ذو حضارة إنسانية يختلف تماماً عن شعوب العرب وحضارتهم البدوية التى أعاقها الإسلام ومستمر فى إعاقتها عن طريق أمثال نصرالله صاحب الهزائم الإلهية وبقية فقهاء العرب الذين أصابتهم الهلوسات الدينية وأعتقدوا أن الوقاحة فى قواميسهم الإرهابية تعنى بكل بساطة الفصاحة ، نعم الفصاحة القاتلة لكل فكر منطقى وعاقل فى نفوس سامعيه الذين يطربون لكلماته الثورية المليئة بالبغض والكراهية وحب القتل وسفك الدماء.
نصرالله ومعتقداته الداعية لتحقير قيمة الإنسان يدفع هؤلاء البشر الذين يصدقون كلماته إلى الجهاد والمقاومة إلى القتل والذبح كالبقر والخنازير ، يساقون إلى مصيرهم الإجرامى الذى لا يرضى به أى إله عاقل أو مجنون!! وهذه هى القيم الدينية التى ينشروها ويروجون لها بين بسطاء الفكر .
أعتقد العرب والمصريون أن نصرالله بحربه الخاسرة ضد إسرائيل قد حقق نصراً وهو فى الواقع قد نشر الخراب والدمار فى كل لبنان وحطم أقتصاد بلده إن كان حقاً يعتبر نفسه لبنانياً وهذا موضع شك كبير لأنه أعلن ولائه المطلق لإيران وقادتها ، عقيدة نصرالله الذى ينفذها مع أعوانه من الغافلين هى أحتقار الحياة الإنسانية وتمجيد الموت وهذا هو قمة الإرهاب والإجرام المرفوض شكلاً وموضوعاً .
إن فساد النظام المصرى لا يعطى الحق لشياطين العرب والمسلمين أن يتهجموا على أرض مصر وشعبها ويدخلوها جواسيساً متآمرين راغبين فى أرتكاب الإجرام بالمجتمع المصرى وتدمير مستقبله وتحويله إلى مجتمع يعيش على مخلفات الجاهلية الإسلامية التى ما زالت تدمر كل شئ جميل فى الإنسان بأسم البدوية التى يعتزون بها حتى أنهم ينشدون بأعلى صوتهم قائلين ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) !! يا لها من عزة يعيشون فى ظلها وظل هزائم وخرائب نصرالله التى يصنعها بأدوات الطغيان الإيرانى والعربى .
سيظل الإنسان المصرى يعيش فى ظل الأكذوبة الكبرى القائلة بوجود أعداء لله وعليهم محاربة هؤلاء الاعداء ، هل أصبح هذا الإله صغيراً إلى هذه الدرجة ؟ إنها الأكذوبة التى يعيش فى ظلها نصرالله ومن يدور فى دائرتهم يكفرون البشر ويعادونهم وينتظرون الوقت المناسب لسفك دمائهم ، يصدقون أنفسهم بأن هذا الإله يضيع وقته فى لعن هذا وتكفير ذاك وجالس على عرشه فى منتهى الأنسجام من عبيده الذين صدقوا أكاذيب رجال الدين الذين ليس لهم عمل ويعيشون على قفا السذج من المسلمين .
إن أسلوب الهيجان النصراوى ضد مصر وشعبها لم يأتى بثماره الهزيلة الفاسدة ، لكنه أظهر طبيعة الشعب المصرى المخلص لوطنه ، الذى أظهر طبيعته الحضارية بعكس الفئة التى تعيش بين المصريين الذين يتنكرون لوطنهم وينتظرون خرابها بل ويساعدون المجرمين الذين تسللوا كاللصوص فى وسط المجتمع المصرى ليسرعوا فى تحويل بلادهم إلى جحيم إسلامى
بدلاً من أن يكونوا فاعلين بإعلاء أنتماءهم إلى وطنهم ، نجدهم مفعولاً بهم ضد وطنهم ويا لها من خيانة كبرى ضد الوطن الذين يعيشون على أرضه .
( أن الواجب القومي أملى على المقاومة في لبنان أن تساند الشعب الفلسطيني المظلوم والمضطهد ) على من يضحكون ؟ على الشعوب الجاهلة المتخلفة التى تعيش على ... إذا كانوا يريدون مساعدة الشعب الفلسطينى فلماذا يدخلون مصر كالجواسيس كاللصوص ؟ فإذا كانت مصر ترفض سياساتهم هذه فلماذا لا يلجأون إلى سياسات أخرى مقبولة وأمينة ؟ ألم يقل لهم تراثهم الدينى أدخلوا البيوت من أبوابها ؟ إلى متى ستظل فلسطين شماعة يعلقون عليها إجرامهم ونزواتهم الدموية المختومة بأختام الشياطين والآلهة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيادة مصر بين سليمان الحلبي وسامي شهاب
ناجي قطان ( 2009 / 5 / 7 - 21:21 )
منذ غزو جحافل الهكسوس للمحروسة مصر (أم الدنيا) بعرباتهم التي تجرها الخيول وأقواسهم المزدوجة، في القرن السابع عشر قبل الميلاد، لم تثر الغيرة على سيادة مصر مثل هذا القدر من الحمية والعنفوان.
ما السر يا ترى؟؟ هل يستحق وجود متسلل لبناني واحد في أقاصي تخومها الشرقية المجردة من السلاح (والسيادة) كل هذا الصياح؟؟ فقط قارنوا الجمل المتطابقة لهذه المقالة مع مقالات أبومطر، وعيد، والناشف، والمطير و... حتى تتلمسوا بأنفسكم عصا الأوركسترا من وراء الستار!
قبل أكثر من قرنين (يا مرزوق ويا عبد الرزاق) قصد طالب من مدينتنا( حلب الشهباء) الأزهر لتلقي العلم. ولم يتحمل هذا الحلبي الشهم وقتها ممارسات جيش الاحتلال البونابرتي ضد مضيفيه المصريين، فما كان منه إلا أن انقض على الجنرال كليبر نائب القائد العام نابليون بسكين وأرداه قتيلاً. علما بأن تأشيرة الطالب التي كان يحملها لم تكن تخوله للقيام بهذا العمل، ولم يكن قد استأذن بتوع الأمن المركزي أو لجنة السياسات في الحزب الوطني ولا حتى شيخه في الأزهر الشريف. ويومها أعدمه الفرنسيون بواسطة الخازوق لانتهاكه سيادة مصر النابليونية، وتآمره لنشر الزعتر الحلبي في ربوعها. كان اسمه سليمان الحلبي. هل سمعتم بهذا الاسم؟ إنه أول إرهابي في التاريخ العربي المعاصر الذي بدأ (كم


2 - ماذا استفادت مصر من الاحتلال العربى
Zagal ( 2009 / 5 / 8 - 04:40 )
يا استاذ ناجى

الحمله الفرنسيه تختلف عن الاحتلال العربى ... هل افادك العرب عندما احتلوا مصر ... طبعا لاء ... لماذا لان كل ماكانوا يفكرون فيه هو تحصيل المال وسبى النساء ...
بينما الحمله الفرنسيه اتت بكل التقدم الاوربى لمصر فى ذاك الوقت من التاريخ الذى كانت فيه مصر فى قمة التخلف الحضارى ...
المطابع واكتشاف التراث و... و.... كلها مزايا الحمله الفرنسيه ..
ياترى الاحتلال العربى ماذا قدم الا الدماء والتخلف والتعصب الدينى وقمع الحريات !!!

ياريت تذكر ماذا استفادت مصر من الاحتلال العربى مقارنه باى تدخل اجنبى فى البلاد ...


3 - البدو
جميل ( 2009 / 5 / 8 - 06:19 )
استاذ طاهر
شكراً جزيلا على مقالاتك الرائعة وهدفك النبيل
ولكن عندى تعليق
شعب مصر تم غزوه بالافكار البدوبة الوهابية من الألف للياء
فى الصحة -وأكيد حضرتك سمعت عن فتوى نقيب الاطباء التى لا تبيح نقل الأعضاء من المسلم إلى غير المسلم-
وفى الجيش -فأنت تعرف كيف يعامل المسيحيين فى الجيش-
وفى التعليم -اقرأ المناهج وستعرف ذلك-
وفى الشاارع -انتشر النقاب والحجاب للمرأة والذبيبة والسبحة للرجل
وفى المترو -اقرأ اللافتات الموجودة داخ وخارج المترو-
وفى التليفون -سلام عليكو بدلاً من ألو-
أين نذهب من هذا التخلف
دعواتنا جميعا بأن يزول هذا التخلف عن مصر وعن العالم أجمع


4 - التشخيص نصف العلاج
خويندكار ( 2009 / 5 / 8 - 10:38 )
تحياتي القلبية للجميع وليتسع صدر الجميع لملاحظاتي المتواضعة , مع رجائي بافتراض حسن النية , لانه دافعي الاقوى , لسبب بسيط وهو ان من مصلحتي الذاتية , المتاتية من حرصي الشديد على راحة اولادي , اللذين قدر لهم _ دون تدخل من اراداتهم _ ان يعيشوا ضمن الوسط العربي , الذي يرفض الانسجام معهم , على اساس العلاقات البشرية السوية المتضمنة _ فيما تتضمن _ قيمة ان الكل ينبغي ان يكونوا متساوون في فرصة الانطلاق من نفس خطوط الشروع ,- بل مازال ( هذا الوسط ) مستميتا في فرض شكل محدد من العلاقة , جبلوا عليها من درك الانحطاط الاخلاقي المتمثل في تصنيف الناس تصنيفا عنصريا مقيتا الى _ صحيحي النسب العربي , وموالي _ بكل ما ينسحب على هكذا تصنيف , من جور لايحتمل , وعلى كل المستويات . رغم ان اجدادي رضخوا الى خيار من خيارات اجدادهم الثلاثة ( الاسلام , او الجزية او الحرب ) فتركوا الزرادشتية التي فطروا عليها , واعتنقوا الدين الجديد . لماذا يحاول البعض تناسي ان الفرس ( يعتقدون هم على الاقل ) بوقوع ظلم كبير عليهم , من قبل العرب ابان الغزو العربي لامبراطوريتهم _ باسم الله _ مع كل افرزها من تنكيل وخراب بيوت . ووفقا لمبداء التعامل بالمثل , العين بالعين والسن بالسن والبادىء هو الاظلم , صاروا , وما زالوا , يتعاملون مع غز

اخر الافلام

.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة


.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: المسيح متواجد معنا في كل مكا


.. بدايات ونهايات حضارات وادي الرافدين




.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا