الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العجز اللغوي في الكتاب البدوي

رياض الحبيّب

2009 / 5 / 9
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


قيل لي يوم كتبت الشعر في الصّبا إنّ القرآن منتهى الفصاحة والبلاغة، ما شجّعني على حضور دروس التربية الدينية في المدرسة الثانوية، على أمل في أن أصبح فصيحاً يوماً ما وبليغاً في الوقت عينه. حتى باتت محصّلة التداخل اللغوي والبلاغي ما بين الشعر والنثر في مسار ثقافتي العربية فيما بعد تلعب دوراً رئيسيّاً في فهمي فكر مؤلّف القرآن وأسلوبه، بالإضافة إلى رصد أغلاط مختلفة. لكنّ البيئة الإسلاميّة التي نشأت وسطها منعتني من التعرّض للقرآن، بتوجيه من الوالدَين (الراحلين) وتنبيه من أصدقاء مُخلصين.

آليت في هذا البحث الموجز غضّ الطّرْف عن الأغلاط العلمية التي في القرآن وعن الإعجاز العلمي المزعوم،
إذ سبقني إليهما متمدّنون كثر ومتمدّنات في موقع الحوار المتمدن ومواقع أخرى.

كما آثرت غضّه عن الأغلاط التاريخية التي ربّما أغفلها الأخ المُسْلم غير المدقق في صحّة دينه،
إنما يمكن وضع الرابط التالي لحوارات قصيرة- أقلّ من نصف ساعة للحلقة الواحدة- مع أستاذ متخصّص في التاريخ هو د. رأفت عمّاري:
http://www.islamexplained.com/Programs/ReligionandHistory/tabid/1099/Default.aspx

والتي يهمّ مقالتي من الحوارات المذكورة غلطة القرآن من جهة مريم العذراء على انها بنت عمران*
فمَنْ هو المدعوّ عمران وإنّ في القرآن سورة (مهمّة كأهميّة سورة البقرة) باسمه؟

إن كان محمّد ليس بقارئ- جدلاً وافتراضاً- أفما كان مُصْغياً أم كانت مصادر معلوماته مضلِّلة؟
إذ اٌنّ وجود مشكلة ما مع لفظ حرف الميم في لغات العالم ولا سيّما اللغة العربيّة يكاد يكون مستحيلاً،
كالذي في عمرام ليتمّ إبداله بحرف النون في عمران
فالعالم كلّه يقول ماما ومرادفاتها بسهولة
كما أستبعد وجود اسم عمران دالّاً على والد السيدة العذراء* في أي كتاب قبل ظهور الإسلام


أمّا بعد فسأذكّر بأغلاط قرآنية لغوية تتضمن الإملاء والنحو
وهذا ما تطرقتُ إليه بوضوح واقتضاب في مقالة مسبقة تحت عنوان:
الكشف الدقيق- ردّاً على تعليق، يمكن العودة إليها عبر الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165434

لكنّ الجديد عندي اليوم متعلق بالبلاغة*
إنّ (لم) و(لا) أداتان تفيدان النفي في اللغة العربيّة
ففي سورة الإخلاص: 3 و4- مثالاً على (لمْ):
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ
حيث رأيت ربّ القرآن عاجزاً من الإتيان بفعل ماضٍ يفيد بأنّ الله روحٌ لا جسد له ليلد ويولد،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام أداة النفي (لم).
أمّا ابن الله- بالمناسبة- تعني المنبثق من الله
ولكلمة الإبن معانٍ عدّة كاٌبن السبيل وبنت الرافدين وبنات الضادّ

وفي سورة التوبة: 29- مثالاً على (لا):
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ باللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
وقد عجز ربّ القرآن من الإتيان بفعل مضارع مرادف للفعل المضارع (يؤمنون) المنفي ب (لا)
ليفيد بأنّ على الإسلاميين قتال الذين يُنكرون الله أو يجحدونه أو يلحدون،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام (لا) النافية.
والحال ذاتها في (لا يحرّمون) بدلاً من (يُحَلِّلون- مثالاً لا حصراً)
و(لا يدينون) بدلاً من (يُنكرون أو يستنكرون- مثالاً أيضاً لا حصراً)
وهذا هو بيت القصيد في هذه المقالة وهو ما حاولت عبثاً العثور على مثله في أيّ كتاب لغويّ مِنْ قبْلُ.

فأتمنّى أخيراً خوض حوار متمدّن مع متخصّصين لغويّاً من القرّاء الكرام
في خضمّ هذا الموضوع- مع فائق الإحترام والتقدير
...........

في هامش المقالة

* علم البلاغة
أتمنى على الباحث الكريم أن يضع “علم البلاغة” في أحد محرّكات البحث (غوغل، ويكيبيديا،...) ليقرأ ما لذ له وطاب

* لقد غضضت بالطرف عن خطأ القرآن التأريخي من جهة اعتبار السيّدة مريم العذراء أختاً لهارون
وهي التي بينها وبين هارون وأخيه النبي موسى وأختهما مريم ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً.
وهذا قطعاً التباس عند محمّد مؤلف القرآن
ويمكن تصفّح ويكيبيديا عن الشخصيّات المذكورة لمزيد من المعلومات

* إنّ مريم العذراء أمّ يسوع هي بنت يُواكيم وحَنّة المعروفَين تماماً لدى تلاميذ السيد المسيح وسائر الرسل الأوّلين
واللذين تمّ بناء كنائس باسمَيهما منذ ازدهار عهد المسيحية في الشرق والغرب.
علماً أن ميلاد السيّدة العذراء من والدَيها المذكورين ثابت في كتب التراث المسيحي
وغير مدوّن في الإنجيل الذي اقتصرت البشرى فيه على حياة السيّد المسيح وعمله الخلاصي.

* إنّ اسم عمران- والد موسى وهارون ومريم - في الحقيقة تحريف لاسم الوالد الحقيقي عمرام-
الوارد في سفر العدد 59:26 من التوراة أي الشريعة الموسويّة:
وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ. فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.
والوارد أيضاً في سفر أخبار الأيام الأول 3:6 من الكتاب المقدس:
وَبَنُو عَمْرَامَ: هَارُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ...

علماً أنّ مؤلّف سِفْر العدد- الكتاب الرابع في التوراة- هو النبي موسى،
بينما عاش مؤلّف سفر أخبار الأيام الأول بعد خراب أورشليم والسبي إن كان كاتبه غير عَزْرَا الكاتب.
والقصد تالياً هو أنّ في الكتاب المقدّس شهادتين على اسم عمرام من شخصين مختلفين وظيفيّاً وزمنيّاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الركاكة فى اسلوب الكتاب المقدس تحتاج للمعالجة
علاء الحداد ( 2009 / 5 / 8 - 21:13 )
الاستاذ رياض
هناك اخطاء لغوية بالعهد القديم
24 وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها: بهائم، ودبابات، ووحوش أرض كأجناسها. وكان
دابة.... جمعها..... دواب
26 وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض
والاية الثانية ايضا من سفر التكوين الاصحاح الاول
كان الاصح القول نخلق البشر بدلا من نعمل الانسان
وفى انجيل يوحنا
1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله
كان لم يلحق بها تاء التأنيث مع أن اسم كان مؤنث الكلمة
سأكتفى بتلك الأمثلة لما فى الكتب المقدسة العهد القديم و الجديد من ركاكة واخطاء لاحظتها رغم أننى غير متخصص لغويا ولست ضليع باللغة العربية و الشعر مثلك
وقبل أن اختم التعليق احييك على سلسلة الادب الانسانى الراقى مقاطع من لياسول وقبلها ثلاثية العمل مفتاح الامل تلك الاعمال الرقيقة فى التعبير عن انسانية الانسان وشقائة فى البحث عن الحياة الكريمة و قيم الخير


2 - فرصة تصويب خطأ شائع
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 00:15 )
أشكرك أستاذ علاء لأنك ذكرت تلك الآية من انجيل يوحنا لتتيح لي بعلمي المتواضع وللمختصّين تصحيح خطأ كبير شائع ( وقد جرى للأسف حتى على قلم متعلّمين كالأستاذة الكبيرة مريم نجمة!)...

ذلك أن الكلمة الذي كان في البدء مقصود به يسوع المسيح و قد جاء اللفظ اليوناني في الأصل (لوغوس) وهذا مصطلح فلسفي استخدم في القرن الأول قبل الميلاد في وصف خلق الله للكون ومن أشهر من استخدمه فيلسوف الأسكندرية اليهودي فيلون

ف(الكلمة) هنا عند الفلاسفة القدماء وعند المسيحيين لا تعني أبدا ما تعنيه في علم النحو العربي من أنها لبنة من لبنات الجملة المستخدمة للتعبير اللغوي...لذلك آثر كل من ترجم الانجيل على ذكر (الكلمة logosبصيغة المذكر

أنتهز الفرصة أيضا لأنوّه بعبقرية تلك الآية فهي الآية الأولى في أنجيل يوحنا وقد صاغها على منوال الآية الأولى في التوراة (في البدء خلق الله السماوات والأرض) ليفهم الكل أن المسيحية لا تنكر التوراة لكنّها أتت لإعادة صياغة و تعديل وتطوير شريعة موسى التى جائت لقوم أجلاف في بداية تحضّرهم حتى تسمو بهم بالتدرّيج....فبعد العين بالعين و دموية وبشاعة معارك فتوحات قوم موسى وهارون لأريحا جاءت (من لطمك على خدّك...) وبعد السماح بالطلاق أصبح ممنوعا وهلم جرا

أذكّرك يا أخي


3 - تكملة
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 00:22 )
أضيف بأن صاحب الترجمة العربية التي يستنكرها السيد علاء هو العملاق المعلم ناصيف اليازجي الذي أثق في علمه وتفقّهه في لغة العرب أكثر مما أثق في بلاغة الأستاذ علاء الحداد ولا أظن أن يخالفني في ذلك أحد


4 - المسيحية لا تنكر التوراة
علاء الحداد ( 2009 / 5 / 9 - 05:30 )
الاستاذ المعلم الثانى
وانا بدورى اشكرك للرد و اثارة نقطة هامة جدا العلاقة بين التوراة و الانجيل مع كل الاحترام و التوقير للعهد الجديد وما يحوية من أيات التسامح و المحبة والتى تمس عقل وقلب كل من قرأ ة
وكل الاحتقار و الاشمئزاز من ذلك الكتاب العنصرى العنيف المسمى بالعهد القديم والذى سيحدث صدمة لأى قارئ يكرة العنف ولقد تعرضت لعديد من اياتة فى نقاشات مع الاخوة الكتاب ومنهم الاستاذ رياض وهدفى أن يتنصل احدا منة ولكن فى كل مرة يدافعون عنة


5 - مكانتة التوراة في المسيحية
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 08:46 )
اتفق المسيحيون على أن التوراة تقرأ في ضوء المسيح أي أنها تستمد قيمتها من النبوءات التي تشهد للمسيح وحياته وقيامته...وأحب أن أعطي مثلا لذلك

اعترف لي مرة صديق مسلم بأن قصة ابراهيم في كل من التوراة والقرآن تثير التساؤلات في حكمة خالق يطلب من انسان مثل هذه التضحية البشعة بابنه...فيأتي التفسير المسيحي مفيد هنا...فالله سأل ابراهيم أتحبّني..فردّ نعم فأشار الله بأن أكبر برهان على المحبة المطلقة هي التضحية بالابن الوحيد....هكذا يظهر بوضوح أن تصرّف الخالق الذي يبدو دمويا وحشيا يجد تفسيره المقنع في ضوء الأنجيل حيث أنه جاء لتوضيح مفهوم سيجد كماله في المسيحية...وما زلت أتعجب من عالم اسلامي يحتفل سنويا بال(عيد الكبير) كطقوس عادمة المعنى العميق بينما مغذى قصة ابراهيم هذه باهر الوضوح في ضوء المسيحية !

هكذا مع الكثير الكثير كتجلى الله لموسى في عليقة مشتعلة لكنها رغم ذلك لا تحترق...تلك القصة التى في التوراة والقرآن ... يفهمها المسيحيون في تأنّس (تأنسن) الله في مريم التى لا تفقد عذريتها...فمفتاح فهم أحداث العهد القديم وما نقله الاسلام منه هو الإيمان المسيحي


6 - العيد الكبير
علاء الحداد ( 2009 / 5 / 9 - 10:32 )
الاستاذ المعلم الاول
وأنا كذلك كنت استغرب من الاحتفال بهذة المناسبة وحضرتك ربطت على ما فهمت ما بين تضحية الرب بالمسيح كخلاص للبشرية و تضحية النبى ابراهيم بأبنة ولكن هنا ما المغذى و الفائدة العائدة على البشر من محاولة الذبح طبعا سؤالى فى ضؤ المفهوم المسيحى
ولى سؤال اذا كان الاسلام و القران قد أمن بالمسيح و معجزاتة و معجزة خلقة و عودتة و الاختلاف فقط فى طبيعة المسيح البشرية وتلك النقطة كانت محل خلاف بين المسيحيين انفسهم فلماذا كان هذا العداء و الطعن بمصداقيتة
وأوضح هنا أن اسئلتى هدفها المعرفة فحسب وليس الأساءة


7 - طبيعة المسيح
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 11:26 )
يجمع كل المسيحيين بدون استثناء على ألوهية المسيح ويجمعون كذلك على إنسانيته...إله كامل وإنسان كامل...ولا يرون في ذلك شيء فوق استطاعة خالق الكون...فمن يؤمن بلا دليل مادي عقلي بوجود إله عليه ألّا يرفض تعريف الإله نفسه للبشر كيفما شاء..
لا أفهم منطق من آمن بقادر على كل شيء ثم أنكر على هذا القادر كونه ثالوث في واحد ففي هذا الإنكار ضرب من فرض وصاية فكر بشري على الله..أذكر هنا ما قاله الإمام علي: من عدّه فقد حدّه أي لا ينطبق عليه مقولة الرقم فإن جعلته واحدا بمعنى نفي الإثنية تكون قد عددته وإذا قلت أن فيه ثلاثة وجوه تكون قد عددته فأنت لا تعنيها حسابيا.وحدانية الله عند المسيحيين لا يجوز عليها المعنى الرقمي
المشكلة الكبرى في قبول المسيحية لمحمد هي أن ما جاء به من تعاليم تشكّل نكوصا عن دين الروح الذي أتي المسيح لنشره...
فقد عاد محمد إلى ما ذكرت في تعليقي أعلاه من دين يصلح للأجلاف يقبل الغزو والعنف وتعدد الزوجات أي أنه أتانا بيهودية قوم موسى وهارون هادما سمو المسيحية.....

قال المسيح رجل واحد لإمرأة واحدة...قال المسيح النجاسة فيما يخرج من الفم ولا علاقة لها بالطعام...قال المسيح من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ...قال المسيح أحبوا أعداءكم لأن الله يشرق شمسه على الجميع....ثم جاء محمد ب


8 - الديانات الاخرى
كوريا ( 2009 / 5 / 9 - 11:42 )
لم اسمع بان ديانة اخرى غير الاسلام استعملت السيف ولا تزال ان امكنها ذلك لاجبار الناس على اعتناق الاسلام وحتى على رقاب المسلم ان حاول التخلي عن اسلامه. فلماذا الهجوم على الديانات الاخرى حيث لا تتدخل في شؤون الاخرين!؟


9 - المسيح والتضحية
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 11:54 )
سألت يوما عالما مسيحيا جليلا عن تضحية الله بابنه فأجابني :

الله محبة وهو يحب صنع يديه بمحبة غير محدودة لكونه غير محدود...
العطاء والبذل هما أجمل و أكمل مظهر للمحبة (كما تعلمنا من قصة ابراهيم)...لذا فإن الله يظهر محبته غير المحدودة لنا ببذل ذاته (ابنه)..

لا نستطيع أن نجزم بأن السبب الوحيد لقدوم المسيح كان خطيئة بشر أدّت إلى فساد طبيعة الإنسان الأولى المجبول عليها فنحن لا نعرف الفكر الإلهي إلا بقدر ما كشف الله ذاته لنا..وعليه لا نستبعد تجسّد المسيح وحضوره حتى ولو لم تكن هناك خطيئة أصلية

الخطيئة الأصلية : ليفهم الجميع أن ثمرة التفاح ليست أكثر من رمز لمسئولية البشر عن فساد طبيعتهم الأولى...كذلك آدم وحواء ونوح وغيرهم من القدماء فلا يستقيم فهم قصصهم سوى رمزيا

قصد الله من الخلق ظهر ظلّيا في التوراة التي نسميها العهد القديم بمعنى ان عصرها زال ومضى وجاء المسيح بعهد جديد نقرأ في ضوئه كيف بدأ الله بشعب واحد ساميا به تدريجيا من البهيمية نحو الروحانية حتى يعدّه لاستقبال المسيح الداعي كل البشرية بلا تفرقة في الجنس واللغة واللون... انتهت إذن كل رابطة خاصة بين الله و الشعب اليهودي أي أصبحت اسرائيل القديمة اليوم جماعة المؤمنين بالمسيح...و لم يعد يسكن الله مع شعبه في


10 - تعليق
نادر ( 2009 / 5 / 9 - 15:36 )
يزعم الكاتب ان موسى كتب سفر العدد .. علماء التوراة يؤكدون أن الأسفار الخمسة والتثنية كتبت بعد موسى المزعوم بأكثر من ألف سنة .. من المؤكد ان هناك خلط قرآني في نسب مريم ..لكن من يؤكد تاريخية موسى وما قبله فقصة العليقة موجودة على ألواح أوغاريتية وكذلك تجلي الرب لإبراهيم وسارة .. هناك شبيهها في آثار أوغاريت وإذا كانت آثار مصر وكنعان تنفي الإكودوس وإقتحام كنعان ؟؟ فإن قناعة الكاتب تقوم على ايمان ـ وهم ـ وليس على حقيقة وبالتالي ماذا يختلف الكاتب عن مسلم مؤمن بأسطورة؟؟ وماذا يختلف عن طالبان يعيش في قندهار .. عجبي هل هذا المنبر العلماني المكان المناسب للخزعبلات والخرافات.


11 - الأخ علاء الحداد: بل الركاكة قطعاً في القرآن
رياض الحبيّب ( 2009 / 5 / 9 - 17:04 )
كان أحمد ديدات ومترجم كتبه الأكثر افتراءاً وتدليساً من القرآن على الكتاب المقدّس في القرن الماضي. يقول المثل: إلّا تستح فافعل ما شئت! فقد تطرّق ديدات إلى (ركاكة) ما في الكتاب المقدّس بحجج واهية- أنظر كتابه (عتاد الجهاد) المترجَم للعربية. علماً أنّ البروفيسور أنيس شروش قد هزمه في أزيد من مناظرة وقد اعترف ديدات بالهزيمة... والتسجيل موجود على الإنترنت لمن يشاء أن آتي برابط. لكني وجدت الركاكة في القرآن الذي يدّعي بالبيان في سُوَر عدّة ومنها الناس والعاديات والكافرون

من المؤسف أن تأتي- أخي علاء- من كتب ديدات أو من مواقع الكترونية مروّجة لافتراءاته، في الوقت الذي تعترف بقولك: (واخطاء لاحظتها رغم أننى غير متخصص لغويا ولست ضليع باللغة العربية و الشعر مثلك) فكيف لاحظتها يا أخي علاء؟ سأحاول إثبات خلاف ما تفضلت به مجيباً في الوقت ذاته على ادّعائك؛
بالإضافة لما تفضل المعلم الثاني، قام المعلّم بطرس البستاني مع الشيخ إبراهيم اليازجي (وهما من فطاحلة اللغة العربية) بترجمة الكتاب المقدّس ترجمة أغنى من ترجمة فاندايك المقبولة عند المسيحيين جميعاً والتي ساهم بها بطرس البستاني أيضاً. علماً أن بطرس البستاني هو مؤلف معجم محيط المحيط.

والآن سأشرح لك باختصار معنى الدبّابات والإنسان، بدون ا


12 - الأخ كوريا
رياض الحبيّب ( 2009 / 5 / 9 - 17:11 )
أحسنت أخي الكريم إنّ تساؤلك مشروع وموجّه لكل إنسان عاقل وواعٍ. فشكراً لمرورك واهتمامك وتعليقك- مع التقدير


13 - شكرا أستاذنا نادر
المعلم الثاني ( 2009 / 5 / 9 - 17:26 )
لا يجادل أحد في أن كثير مما جاء في تعليق الأستاذ نادر قريط هنا هو الحق..

فما كُتب عن موسى وعمّن قبله ليس إلا كلام بلا سند تاريخي ومعظمه كتب تحت تأثير أساطير حضارات قديمة اعتبرها القدماء تاريخا للبشرية...(الطوفان...الجنة...قايين وهابيل...)

وحتى وجود شخصية تاريخية باسم موسى مشكوك فيه...فأقدم شخصيات توراتية ثبت وجودها هي داود وسليمان وإن كانت ذكرت بشكل مختلف تمام الاختلاف مع اخبارها في التوراة

و يؤمن المسيحيون أن وحيا إلهيا كان وراء كتابات التوراة بقصد توجيه البشرية من البهيمية نحو الخالق فيقبلون ما شابه نظرية التطوّر في هذا الإطار

أمّا ما أختلف فيه مع الأستاذ نادر فهو أنني لست أرى أي تعارض في نشر الحوار المتمدّن مقالات لمؤمنين يحاورون ويشرحون للأغلبية أمورا عن دينهم لأن في هذا فائدة كبيرة فالجهل بالآخر من أهم أسباب التعصب الذي نعمل كلنا ضده..

هذا بالذات يا أستاذنا نادر ما آخذه على طالبان..رفضهم الاستماع للآخر ومنعه من الافصاح عما يؤمن به بحجة أنه كفر!
فلا تنهج النهج الطالباني في إخراس الناس فتصبح متعصّبا ضد دين يدعو للمحبة والسلام

يا سيدي إن العلمانية لا تدعو إلى محاربة الداعين إلى محبة وسلام بل العلمانية يا أخي نادر تحتّم (أقول تحتّم) مقا


14 - ردّا على خزعبلات السيّد نادر
رياض الحبيّب ( 2009 / 5 / 9 - 17:45 )
* يزعم الكاتب ان موسى كتب سفر العدد*
إني أكتب بمرجع ولا أزعم. تفضل بمراجعة هامش سفر التكوين للعلامة يوسف داود الموصلي في ترجمته الكتاب المقدس الى العربية الذي صدر عام 1875
وسآتيك بآيات من العهدَين القديم والجديد تؤكد أن موسى هو الكاتب، لا وقت عندي لترجمتها لك:

What does the Bible itself say about authorship?

There are about two dozen verses in the Hebrew Scriptures and one dozen in the Christian Scriptures which state or strongly imply that Moses was the author. Consider the following passages from the New Living Translation (NLT):

Passages in the Pentateuch itself:

Exodus 17:14 -Then the Lord instructed Moses, Write this down as a permanent record...-

Exodus 24:4 -Then Moses carefully wrote down all the Lords instructions.-

Exodus 34:27 -And the Lord said to Moses, Write down all these instructions, for they represents the terms of my covenant with you and with Israel.-

Leviticus 1:1 -The Lord called to Moses from the Tabernacle and said to him, Give the following instructions to the Israelites...-

Leviticus 6:8 -Th


15 - الإخوة الأحباء في الحوار المتمدن
رياض الحبيّب ( 2009 / 5 / 9 - 18:16 )
شكراً جزيلاً على نشركم جميع التعليقات وإني متفق معكم تماماً حول ما هو صالح للنشر- باستثناء تعليقاتي الشخصية التي أترك جواز نشرها أو خلافه لكم. مع التحية والتقدير


16 - أخي الأستاذ المعلم الثاني
نادر ( 2009 / 5 / 9 - 18:16 )
شكرا على التعقيب وإسمحلي أن أوضح الأمر فهناك إلتباس شديد في الوضوع فالدوغما حسب العقل الشرقي (المسيحي والإسلامي) هي أيمان حرفي بقدسية النصوص وبالتالي فإن نقاش تاريخية الدين غير ممكن ، بعكس لاهوت التنوير الأوروبي الذي قام بترميز القصة المسيحية فليس مهما أن العذراء كانت عذراء فعلا. وليس مهما أن يكون موسى شخصية تاريخيية أو نسيج أسطوري ..فقد نزعت سحرية المقدس تماما.. وهذا فرق جوهري .. لذلك أعتقد أن الإيمان الشرقي وهيمنة المقدس على تفاصيل حياة المؤمن لا تجعلني أميز بين أصحاب الدوغما وطالبان ، لأن كل منهما يعتقد بإمتلاك الحقيقة المطلقة .. وهذا تجريم ضمني للآخر .. عندما نصل إلى مرحلة التنوير العقلي .. يمكن للدين ألا يكون مادة غير متفجرة
وشكرا..


17 - تعقيب بسيط
نادر ( 2009 / 5 / 9 - 18:33 )
لاحظ العنوان الإحتقاري الذي صاغه الكاتب (الكتاب البدوي).. هذا تعبير عن خطر الدوغما في نشر الكراهية .. القرآن يمكنك أن تناقشه كمنظومة يعتنقها ويقدسها أكثر من مليار ولا يجوز للكاتب أن يشتمها بلغة إحتقارية .. فهو ليس أفضل من غوته وديستوفسكي الذين سجلا إعجابهما بطاقة النص القرآني .. وهو يختلف نوعيا عن النسيج الأسطوري البدائي للتوراة وهذا أيضا لايقلل من قيمتها كنص أدبي
إن هذه الإساءات الرخيصة والساذجة التي يرتكبها البعض .. هي تبرير لكل عملية إنتقامية يقوم بها جهلة المسلمين وشكرا


18 - ردّاً آخر على ادّعاءات السيد نادر قريط
رياض الحبيّب ( 2009 / 5 / 9 - 18:56 )

* أيمان حرفي بقدسية النصوص*

إن مفاهيم كالطهارة والقداسة مختلف عليها بين ذوي العقائد المختلفة

*لاهوت التنوير الأوروبي؟*

متى أصبح المعترضون والخارجون عن كنيسة الآباء والرسل الأوّلين (تنويريين) وما المقياس؟ إنهم في نظرنا مخرّبون للعقائد ولا قيمة عندنا لآرائهم ولا تقدير لهم في العالم بسبب بطلان حججهم في الغالب. قارن ما بين صوت قداسة بابا الفاتيكان أو صوت قداسة البابا شنودة وبين أيّ من أصوات أولئك المعترضين من جهة إصغاء العالم واهتمام الناس وستعرف الجواب.

أمّا أن تقارن ما بين المسيحية والإسلام فلا وجه لأيّة مقارنة ما بين النور والظلام.

وأمّا ادّعاؤك بأن تسمية الكتاب البدوي احتقار فهذي وجهة نظرك؛ لكنها عندي وعند غيري حقيقة أجاهر بها بسبب ما قرأت في ذلك الكتاب من أفكار متخلّفة (مع احترامي للبدو والبداوة) وعندي حجج دامغة لا ريب فيها ولا غبار عليها.

أمّا غوته وديستوفسكي- إن صحّ ادّعاؤك- فهما يجهلان العربية ولا يُعَوَّل على أيّ رأي لهما ليتخذ حُجّة. ربّما يحكم بعض الناس على كتاب من غلافه، لكنّ المهمّ هو الباطن.

أمّا (جهلة المسلمين) لو دلّهم أحد- مثل حضرتك- على طريق الحوار المتمدن سيصبحون متمدنين- من وجهة نظري.

مع الشكر والتقدير


19 - أعتذر
نادر ( 2009 / 5 / 9 - 19:14 )
أعتذر لدخولي على النقاش .. فالحوار غير ممكن مع الدوغمائي المتعصب لآن الدوغما هي عمى حقيقي وبهذا أقدم شكري وإمتناني للحداثة الأوروبية التي كنست هؤلاء من طريق التمدن وشكرا

اخر الافلام

.. فريق تركي ينجح في صناعة طائرات مسيرة لأغراض مدنية | #مراسلو_


.. انتخابات الرئاسة الأميركية..في انتظار مناظرة بايدن وترامب ال




.. المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يزور إسرائيل لتجنب التصعيد مع


.. صاروخ استطلاع يستهدف مدنيين في رفح




.. ما أبرز ما تناولته الصحف العالمية بشأن الحرب في قطاع غزة؟