الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان المسلمين : السلف والخلف

محمود أحمد

2009 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يظهر علينا في الشهر الماضي في دولة اليمن السعيد قادما من الأردن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سورية عدنان سعد الدين بعد نوم أهل الكهف ، التي نام فيها أهلها وبقي كلبهم باسطا ذراعيه والتي كنا نتمنى ألا يصحو منها ولكن كما يقولون بأن صحوة الموت منحته قوة السفر ليجتمع بعاصر الإخوان المسلمين السوريين وقياداتهم المقيمين في اليمن ليحثهم على وحدة الصف ويعلن ازدراءه من قرار خلفه بوقف العمل السياسي ضد سورية .
ونسي فضيلة المراقب الأسبق أو تناسى أن الصف الذي يدعو إلى وحدته هو الذي شقه وشققه ، وصرح قبل فترة بأنه لا يشرفه العمل مع هذا الصف الاخواني المهترئ بعد أن تم فصله من التنظيم العالمي في وقت سابق.
إن ابنه الكبير عامر سعد الدين قد ظهر على قناة دبي الفضائية في برنامج يقدم فيه العلاج النفسي للمتصلين والمتصلات بالبرنامج ، وأود هنا أن أحييه عن بعده عن خط سير والده وأقدم له نصيحة لكي يبر والده بان يقوم هو بالاتصال مع والده للوقوف على أمراضه النفسية.
فهذا السلف قد تميز بديكتاتوريته وعنجهيته وتمرده على كل شيء حتى على لقبه ، فقد استبدل لقبه من (كربجها ) إلى سعد الدين ومنذ أن أسمى نفسه سعد الدين لم ير الدين السعد والسعادة ، حتى عندما قدم لليمن ضيفا افتقد هذا البلد الطيب الآمن إلى بعض سعادته بمشاكل جنوبية .
إن أيدي هذا السلف ملطخة بالدماء ، وأفعاله وتصرفاته يندى لها جبين الإنسانية ، وعنجهيته قضت على كل ما هو جميل في شخص أتباعه وعقله لا يعينه إلا على الأذى والأذية لأن حب الأذية من طباع العقرب ، وتعامله فوقي ويفتقد إلى الرقي ، ومع كل ما تقدم يتظاهر بالوداعة ويعمل على تبديل ثوبه ليظهر في كل مرة بشكل ولون مختلف عن سابقه ويلعب بأوراق جديدة متوخيا ربح ألاعيبه .
لقد كان فضيلة المراقب الأسبق ونائب فضيلة المراقب الحالي ومدير الإدارة عند الاثنين الأداة الفاعلة والمنفذة لما يمليه عليهم الأمن العراقي في عهد صدام حسين وكانوا يرسلون المجموعات المسلحة منطلقة من الأراضي العراقية لزعزعة الأمن في سورية وكل هذه المجموعات يكون مصيرها القتل أو الاعتقال ، وكان أحدا ينتظرهم أو يقوم على استقبالهم وعندما اتخذت السلطات العراقية وقتها وقف إرسال مثل هذه المجموعات إلى سورية بدأ كل واحد منهم يتنصل من المسؤولية ويرمي الاتهامات على الآخر بعد أن كانوا يقومون بطبع صور هؤلاء على غلاف مجلاتهم ونشراتهم ويقدموهم إلى الرأي العام بأنهم الشهداء الأبطال ، ولم نر أو نسمع بأن أحدا من أبناء القائمين على هذا العمل قد انضمت صورته إلى صور الشهداء والأبطال الذين يتحدثون عنهم .
إن الإخوان المسلمين السوريين لا يستطيعون أن يفكوا أنفسهم عن تهمة الإرهاب والأعمال الطائشة واللا مسؤولة ، فقد شبوا على الأعمال الإرهابية ومن شب على شيء شاب عليه ، فهذا سعد الدين يذهب في الثمانيات إلى رومانيا لكي يدفع ملايين الدولارات لبعض عناصر الأمن الروماني ليتمكن من الإفراج عن معتقلين من جماعته من الطلبة السوريين المقيمين هناك والذين تم اعتقالهم بتهمة إدخال المتفجرات إلى بوخارست للقيام بتفجير موكب مسؤول سوري قادم من سورية بزيارة رسمية إلى رومانيا ، وقد نجح في الإفراج عنهم بعد أن قضى على دراستهم ومستقبلهم.
وفي تركيا أيضا تم اعتقال العشرات من عناصرهم الذين كانوا يرومون التخطيط لأعمال إرهابية من خلال الأراضي التركية ، وقد تم أيضا التخطيط لأعمال إرهابية في الكثير من الدول الاوروبية .
وفي العراق مؤخرا نجد أن العشرات من عناصرهم قد انخرطوا في العمل الإرهابي هناك ومارسوا أعمالا لا يرضى بها دين أو قانون أو سياسة.
ومؤخرا بعد أن غادر الإخوان ارض العراق وأقاموا في اليمن بعد أن فتح لهم هذا البلد الطيب أبوابه وآواهم بعد أن انقطعت بهم السبل ، ومنحهم الإقامة المجانية ، نجدهم الآن يردون الجميل والمعروف ويكافئونه بسبعة عشر نفر منهم يسعون للقيام بأعمال إرهابية داخل اليمن وقد تم اعتقالهم جميعا ، ولا غرابة في ذلك حيث أن الإخوان أينما حلوا فسدوا وأفسدوا ، واعتادوا أن يضعوا أياديهم في أمعاء أبناء جلدتهم ولكن قبل أن يضعوها يأكلون فاكهة (تين الصبار) ثم يضعوها وسرعان ما يسحبوها ليبقى شوك (تين الصبار) عالقا في الأمعاء وأياديهم في الخارج نظيفة
عزيزي القارئ : مما لاشك فيه أن السلف قد ورث الخلف تركة أوراقها (شخابيط ) في رأس هذه الأوراق أو الصفحة النائب الأول للخلف الحالي الذي اتخذت السلطات الأردنية قرارا بإبعاده ، بعد أن اتصلوا به إلى تركيا حيث كان على ما يبدو يخطط هناك لمصيبة جديدة ، وابلغوه ألا يعود إلى الأردن لأنه غير مرغوب فيه .
وهذا عضو القيادة الشهير عبد الله طنطاوي قد فجر قنبلته بأنه يملك الأدلة والبراهين والوثائق بحق بعض عناصر قيادات الإخوان وارتباطهم بالماسونية العالمية ، بعد أن اتخذوا قرار فصله من الإخوان فما كان منهم إلا أن يعيدوه على ظهر صفحة قرار الفصل وتم إسكاته بنجاح ، ونسي الطنطاوي أن ذلك التصريح هو بمثابة مؤشر لاتهامه هو أيضا ، بدليل أنه كيف عرف مثل هذه المعلومة المؤكدة ؟.
أما مدير الإدارة في عهد السلف والخلف ، منذ ثلاثة عقود لم يتغير ولم يتبدل وامتاز بمتابعة وتتبع جميع عناصر الإخوان المنتشرين في بقاع الأرض، وليس بحاجة للرجوع إلى الكمبيوتر للكشف عن ملف أي شخص ، ولكن المؤسف أن ذاكرته لا تحفظ إلا السلبيات وينسى أي ايجابية.
ومما لابد منه هنا أن نذكر بعض إيجابياته ، وأتحفظ على البعض الآخر
فقد قام وبطريقة لا تخلو من الدهاء بإبعاد أخو زوجته من بغداد إلى السودان بعد أن تم كشفه بسرقة رواتب عناصرهم التي يقوم على توزيعها وقد تأكدت هذه التهمة بما لا يقبل الشك ، ولو أن أحدا غير أخو زوجته فعلها لقطعوا يده معللين ذلك بإقامة الحد الشرعي ، هذا إذا لم يقطعوا شيئا آخر على (البيعة ) .
وقد اقنع مدير الإدارة المقريين منه والمنتفعين والمرتزقة بنظافة يده وقد تأكدت تلك النظافة بعد أن قام بإنشاء شركة أو مصنع في السودان بكلفة ملايين الدولارات وعندما انتهى من تنفيذ هذا المشروع قام بتسليم إدارته إلى اخو زوجته النظيف سابقا
وعاد إلى الإقامة في اليمن للبحث عن النظافة ، آخذا مقولة (النظافة من الإيمان ) طريقا للوصول إلى نظافة الواردات نظافة الصندوق ونظافة الرواتب ونظافة المساعدات ليكون عنها مسؤولا .
ولا ضير فإن النظافة العصرية قد تغيرت مدلولاتها عما نعرفه وأصبح تفسيرها كما يحلو إلى بعض الطامعين في أرزاق العباد والبلاد .
عزيزي القارئ الكريم : والله فعلوه ويفعلوه أكثر من ذلك بكثير وهذه المعلومات التي أضعها بين يديك ما هي إلا غيض من فيض ، واعترف بأني لا اعرف إلا القليل القليل وما خفي أعظم .
وهذه دعوة مني إلى جميع المسلمين المتوجهين إلى قبلتهم الكعبة المشرفة بأن يرفعوا أياديهم بالدعاء إلى الله بأن جماعة الإخوان المسلمين قد استعانوا بعبيدك علينا ونحن نستعين بك عليهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دع الخلق لله
محمد دامس كيلاني ( 2009 / 5 / 14 - 11:34 )
ابن بلدتي أم النواعير
ان الخفايا التي تحملها التنظيمات تكاد تكون اكبر وان أتيحت لاخدنا بعض الفرص لنعلم شيئا منها قهذا لايدعوننا بالضرورة أن نتيخ الفرصة للنظام المستبد في سوريتنا ان يشمت بنا ولا أن نهحم هحوما قويا بل علينا ان ننصح فان سمعوا والا فذمتنا بريئة أمام الحق سبحانه 0
أما ماأشرت اليه في تركيا من ناحية نائب المراقب العام فانني احسبه مخلصا لله و لآخوانه ولايؤذيهم ابدا أبدا ابدا واحسبه كذلك وليس مداهنة فلاناقة ولاجمل 0
أما اليمن فلا تكن نقمة على الآسر الموجودة هناك فان هناك أعراض يااخي و والدك رحمه الله كان رجل نخوة و مروءة و أظنك تعلم علم اليقين ان من تم اكتشافهم لم تكن حتى اسرهم تعلم ذلك ولو علمت لتشرفت بتسليمهم الى السلطات اليمنية0
اسال الله العظيم أن يلهمنا ان ننشغل بما يءيخ كابوس النظام عنا أخي وان لايشغلنا بانفسنا0
ادعوك بصدق من القلب ان تمسح الحقد وان تلجأ الى ربك تشكوه وتسلم له امرك و حاشاه أن يردك خائبا0


2 - اتركنا بحالنا يا00000000000
سوري باليمن ( 2009 / 5 / 14 - 11:58 )
اتمنى عليك ان كنت مسبما ان تترك الاسر المستورة باليمن بستر
الله ولاتحرض عليها فيكفيها مافيها وان كنت مختلف مع الكبار فاترك المساكين في امن الله واظنك تخاف الله فاتقيه بنا واتركنا لله0
ان كنت حمويا صادقا فالرجولة بالمواحهة وليس بالافتراء0


3 - الى كل من يهمه الامر
مجاهد ( 2009 / 5 / 14 - 14:37 )
بسم الله الرحمن الرحيم اطلعت مصادفة على مقال الاخ محمود وكذلك تعليقات الاخوين وانا من خلال اطلاعي الكامل والمفصل ومعرفتي الشخصيه من خلال عملي السابق فانني اؤكد ان الاخ محمود لم يذكر شئ حتى الان لان الممارسات التي حصلت من قبلهم كقياده سابقه وحاليه يشيب لهولها الولدان مع كل الاسف انا اسال الان سؤالا محددا هل بقي احد من كل قواعدهم معهم بعد ان استقرت اوضاعهم الماديه ام تركوهم الىغير رجعه ان في فمي ماء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


4 - الاخوان وقحين وقاحة
sara ( 2009 / 5 / 14 - 17:30 )
امتا يريحنا ربي منهم--النفاق بدمهم
وهمهم الوحيد فلوس وتعدد زوجات ويتمنوا يوصلوا الحكم من اجل ملك اليمين
انا اراهم وحوش على شكل بني ادمين


5 - التردي الى الهاويه
د.عبد الغني حمدو ( 2009 / 5 / 14 - 19:13 )
من الواضح ان كاتب المقال محمودقد سقط الى الهاويه ووصل الى قاعها ليتلوث ويلوث نفسه بما فيها من سوء ولا يستطيع ان يصل الى ذلك الا ان يصف مع النظام الملوث ليكون جزءا منه
انه يعمل جاهدا ليمد يده الى النظام السوري لكي يرضى عنه ويكون لهم ذراعا قاسيا شديدا على المعارضين للنظام فقد نسي الدماء التي سالت في مدينته حماه واخذ يلعق آثار من اراقت تلك الدماء فلا اقول له الا اذهب حيث شئت فلن يحصل لك الا كما في المثل (عليها جنت براقش)فالعدو القديم سوف يأخذ منه سمنه ودهنه ومن ثم يرميه في القفص والعدو الجديد لو علموا فيه خيرا ماكانوا ليتخلو عنه

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي