الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدارات نقدية -في أصول العربية-

نادر قريط

2009 / 5 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا أفكار خارج اللغة ولا عقل يعقل نفسه بدونها.. إحدى قرى جبال لبنان ضربتها العزلة وانقطعت عن الحضارة لمئات السنين إبان الخلافة العثمانية، فتلاشت لغتها تقريبا. ولم يبق في حلق أهليها سوى أربعمائة مفردة..فقاموس اللغة مشروط بالتجربة المعرفية للإنسان وعندما تتلاشى يجفّ ضرع اللغة أيضا. ومن المؤسف أنّ الآلهة لا تعلّمنا الكلام، كما عُلّم آدم الأسماء (يصعب تأكيد الحادثة لغياب الشهود) ولا تتفرّع عن بلبلة الألسن كما تصوّر كتّاب التوراة.

إحدى الأساطير الكبرى في حياتنا، هي لغة قريش التي جُمع بها القرآن العثمانيّ وحملها (الغزاة ؟) العرب على صهوات الخيل كما يُزعم، ثم أصبحت في القرن التاسع ميلادي، لغة عالمية للتدوين، خصبّها ونمذجها الفراهيدي وسيبيويه والزجاج وأبو علي الفارسي والجرجاني وغيرهم ( ويا سبحان الله كلهم من الفرس!!)

فداحة الكذبة لم تنطل على النبيهين، الذين عرفوا أنّ شعراء الجاهلية كتبوا قصائدهم بلغة (قريش) دون أن يكونوا قرشيين، فإمّا أنّهم شعراء وهميون أسقطهم الخيال من جوزاء خيلائه، أو أن لغة قريش سقطت من علياء الوهم..

إن ألف باء علوم اللسانيات تؤكد بأن اللغات الكبيرة، يلزمها تمركزٌ حضريٌّ وأجيالٌ تخصّبت بالمعرفة، لهذا من السذاجة الاعتقاد بأنّ اللغة العربية التي صاغت الشعر والتجريد العقليّ والفلسفة، قد نشأت في أرض لا زرع بها ولا ضرع. ومن السذاجة الاعتقاد بأن الصحراء موئل الفصاحة التي تتلمذ على يدها فقهاء اللغة، ولعلّ لقيات الأركيولوجيا ونقوش الخطّ العربي القديم وأصوله، تدلّنا على ذلك. فمعظمها وُجد خارج ما يُسمّى جزيرة العرب، وأهمّها كان في حوران موطن الغساسنة إلى حلب شمالا إلى سيستان الإيرانية شرقا إلى بردية الفيوم غربا؟ باستثناء نقش يتيم في الطائف يرد فيه اسم معاوية.. ومعظم المخطوطات والكسور ونسخ القرآن الأقدم المحفوظة في المتاحف كُتبت بأيد عراقية..

عربية القرن التاسع المعدّلة والمنمذجة، هي حصيل توليفي لكامل الموروث اللغوي القديم، فالحدود بين العربية والأرامية وغيرها كانت مفتوحة، بسبب القرابة لشجرة نسب واحدة، لهذا استطاعت العربية أن تغرفها وتذيبها في قاموس ابن منظور. ليس لأنّ الأرامية أو القبطية لغة المقهورين، بل لدينامية خاصة بتفوق العربية لسانيا، هذا ما تؤكده مالطا التي غادرها العرب والمسلمون منذ تسعمائة سنة، لكن المالطية ما زالت لهجة عربية يمكن للتونسي والليبي أن يتعلمها بثلاثة أيام (كما يتعلم الليبرالية).

لهذا أصبحت لغة التواصل والتدوين في أرجاء العالم القديم Lengua Franca (يُذكر أن كولومبس اصطحب ترجمانا عربيا، لاعتقاده أنّ كل العالم خارج أوروبا لا بدّ أنّه يتكلم العربية)، واستطاعت إنتاج ابن المقفع والجاحظ والمعري وأبي حيان، وابن رشد.

لقد استطاع لغويو ذلك الزمن التغلب على مصاعب عصرهم فاشتقّوا وزن "فُعَال" ليترجموا أسماء الأمراض عن جالينوس ـ فعرفنا ـ "زكام وسعال وبهاق ..إلخ" واستطاعوا تطوير الطاقة الدلالية للاسم والفعل، فحصلنا على بحر من المعاني لوزن "استفعل واستفعال" فمن (استفعل طاعة الآخر) حصلنا على: استطاعة ومن عمّر استعمار ومن حمار (استجحاش)، ومن خير استخارة ومن شر استشارة (عذرا للخلل الفنّي…)لكن لغتنا اليوم أصبحت عتيقة رغم إضافات بطرس البستاني وفان دييك والشدياق وغيرهم من أساطين الحداثة ومعلمي الكلية الأنجيلية السورية (جامعة بيروت الأمريكية لاحقا).

عربية اليوم لا تستطيع أن تستوعب العصر، فلو فتحنا قاموسا لعلم البحار لوجدنا آلاف أسماء الهيدرا والطحالب والكائنات المجهرية وآلاف أنواع الأسماك والكائنات.. ونحن في الحقيقة لا نملك إلا بضعة أسماء نلخصها بكلمة: سمكة (وفي تونس تكبر السمكة وتصبح حوتا)، لغتنا تضمحل لأننا لم نشارك العالم في اكتشاف معارف علم البحار (نكره السباحة والغوص، ونخشى من البرد) فلو استوعبنا الدرس القديم لجيل سيبويه لكان علينا فتح اللغة على مصراعيها لتهضم العاميات كما فعل لغويو القرن التاسع والعاشر ميلادي الذين عصروا الآرامية والقبطية والفارسية ولعقوها بلسان العرب.. فقط الكلمات المفبركة هي التي لم تعش على ألسن الناس أو في لهجاتهم لأنها أصلا كلمات مشبوهة، أقحمت العربية زورا لغرض التلاعب الدوغمائي. مثل كلمة " كلالة" التي وردت مرتين في القرآن ضمن آيات تخص الميراث، فقام الفقهاء بالالتفاف على معناها واختلقوا أعذارا لهدر دمها (في الطبري) علما أنها تعني "كنّة: وكلالة من إكليل وزواج"، وكان غرضهم آنذاك حرمان الكنّة من الميراث كي لا يذهب خارج القبيلة (هناك دراسة ممتعة حول كلالة لمحمد أركون).

إن لغتنا الكلاسيكية لا تزال شديدة الرسمية مليئة بالبلاغة (المبالغة) وترتدي بذلة وربطة عنق، وتمارس المخادعة والتمويه وكأنها في حفلة تنكرية، هي لغة موروث مقدس، علّم كل ما هو غير طبيعي، هذا ما اكتشفته الحداثة التي حوّلت الإنسان إلى مادة للبحث بواسطة علوم الإنسانيات. فجردته من ثنائيات الخير والشر وعالم المثل والبطولة والزيف وموروث الخوف والنفاق وأخضعته للتجربة ككلب بافلوف. ليس هو فقط بل تاريخه ومقدسه أيضا.

فِلهم كامماير كتب " التزوير في تاريخ المسيحية الأوروبية" وكشف النقاب عن جبل من الأوهام ومات بعد أن عضّه الجوع (عام 1959 م) وسوء التغذية والحرمان وعدم نشر كتبه، لكنه أصبح الآن أبا روحيا لجيل من المؤرخين والباحثين عن الحقيقة.

في جملة واحدة لخص حياته المريرة قائلا:

أكتبُ لدوافع تنويرية نبيلة، لأنّ تاريخاً مزوّرا، هو خطر جسيم على الحضارة، فهو يمنحنا مفاتيح خاطئة تؤدي إلى معرفة ووعي خادعين، سرعان ما يتحوّلان إلى وقود لصراعات قادمة!!

وعلى خطى كامماير بدأ المنهج النقدي لمؤرّخي ما بعد الحداثة يشق طريقه في وعثاء الماضي وأساطيره وأبطاله وأشباحه.. ومن هذه الأشباح ربط العرب والعربية بقريش، وبيارق فتوحات (وهمية) لخالد وسعد وعمرو.. لهذا أود أن أقدم فيما يلي بعض الخلاصات والرؤى، قد تساعدنا في رؤية حداثية متحررة من موروث الأسطرة والزيف.

أولا: إن تقسيم المنطقة العربية، حسب نظريات هجرة الشعوب، وتفرع الساميات يسبب تشويشا وضررا وإن قبلناه على مضض. فعربية سيبويه كانت مشروعا مخزونا في الموروث اللغوي (من الآكادية شرقا إلى الكنعانية غربا) حتى اسم "محمد" يضرب جذوره إلى القرن 13 ق.م فقد كشفت ألواح أوغاريت المسمارية أن MHMD مهمد (ساكنة بدون تصويت) صفة لنقاء الذهب ويعني: الأفضل، أو النوعية المنتقاة. وقد احتفظ اللفظ الأوغاريني "مهمد" على محتواه الدلالي بمعنى: مصطفى، منتخب، مختار حتى بداية الإسلام (1)

ولتعميق الفكرة لا بدّ من الإشارة إلى أنّ فكّ طلاسم اللغة الأكادية اعتمد أساسا على اللغات الحية (وعربية سيبويه بالدرجة الأولى) فلو راجعنا المسلّة الشهيرة لحامورابي (1728 ـ 1686 ق.م) التي عُثر عليها عام 1902في سوسة عاصمة العيلاميين، ثم نقلت إلى لوفر باريس فإننا نقرأ تصنيف طبقات المجتمع العراقي القديم كما يلي:

1ـ طبقة " الأوليم Awilum " الأولون وتعني طبقة السادة والأحرار 2ـ طبقة "الموشكينوم Musckinum وتعني السكان أو المساكين. إلخ (2)

ثانيا: أيضا ورغم تعدد الآلهة في الشرق القديم، إلا أن فكرة إله التوحيد كانت مبرمجة في عمق الميثولوجيا، لنقرأ هذا النص على رقيم عُثر عليه في مدينة إيبلا (بلد الإله داجون) التي انتهى أجلها ودمرها الحثيون نهائيا حوالي (1600ق.م):

ربّ السموات والأرضين، إن الأرض لم تكن، وأنت خلقتها. إنّ نور النهار لم يكن، وأنت خلقته… أيها الربّ (أنت) الكلمة الفاعلة. أيها الربّ (أنت) الرخاء. أيها الرب (أنت) البطولة (3)

ثالثا: إنّ الوجود العربي (بالمعنى الإثنولوجي) لم يكن بحاجة لسيوف خالد وعمرو بن العاص، كي يُحمل خارج الجزيرة العربية، فهو ضارب القدم وجزء من الجسد السكاني للشام والعراق، ومصر. وهو بديهي ومعروف منذ قيام كيانات للأنباط وتدمر والحضر في القرن الثاني ميلادي وقبلها لكن المدهش حقا ما أورده الباحث التوراتي دونالد ريدفورد الذي يشير إلى أن فترة الفرعون بسامتيك (610ـ 664 ق.م) وابنه نخو الثاني (من الأسرة 26) حفلت بازدهار عمراني كحفر قناة بين المتوسط وفروع النيل الشرقية لربطها بالبحر الأحمر (تأكيدات أركيولوجية) وأنّ القيداريين (العرب) استوطنوا شرق الدلتا منذ القرن السابع ق.م. وفي القرن الخامس ق.م أصبحوا القوة المسيطرة في الدلتا، وأن المدينة التي ترد في التوراة باسم جوسن (قريبة من الآثار المكتشفة لبي رمسيس) هي اسم العائلة الملكية للقيداريين العرب (4) ، وهنا يجدر الملاحظة بأن ريدفورد ساق هذه المعلومات لربط قصة يوسف التوراتية بالقيداريين، فالأسطورة تذكر أنّ قافلة من الإسماعيليين هي التي اصطحبته إلى مصر.

رابعا: أما الفكرة البالغة الخطورة التي نحتها، بهمّة وجهد علمي غير مسبوق، فولكر بوب (5) فقد أضافت مصطلحا جديدا أسماه " آرابي" ويدل على مجموعات سكانية يصعب من ناحية التحقيب اللساني (القاموسي)تحديدها، لكنها بالتأكيد مرحلة أولى في صيرورة عربية سيبويه (يمكن تصورها مزيجا عربيا آراميا)، وكانت لغة الجسد السكاني للهلال الخصيب في القرن الثالث ميلادي وتمتد بين إنطاكية والرها (المقار التاريخية للمسيحية الشرقية) إلى الحضر وسلوقيا (قرب بغداد: تيسفون المدائن، مراكز النسطورية) حيث تشير الدلالات التاريخية بأن الملك الساساني شاهبور الأول (241م ـ272 م) احتل مدينة الحضر وسبى سكانها. حيث كان التهجير آنذاك جزءا من تطبيقات الحكم الساساني:

وكذلك احتل إنطاكية في سوريا، وقام بترحيل سكانها بما فيهم مطران المدينة حيث أسسوا مدينة جندشابور في خوزستان. التي غدت وطنا جديدا للاهوت الأنطاكي المضاد لعقيدة التثليث والتأليه في روما.

وفي الحروب الثلاث الكبرى التي خاضها شاهبور. ضد روما وحلفائها بين 241 و 260 م تم توطين الأسرى في بيرسيس (أو تخت جمشيد عاصمة فارس القديمة) هذا ما يؤكده النقش الفارسي المسمى كأبابي زردشت في العاصمة جمشيد (16 سطرا بالفارسية).

وحوالي 540م. قام خسرو الأول (531 ـ579 م.) بهزيمة البيزنطيين وقام ثانية بترحيل جميع سكان أنطاكيا الأسرى باتجاه وادي الرافدين، حيث شيّد هناك مدينة أسماها "أنطاكية خسرو الجديدة" Veh-Antiokh-i Chosoau أو المدينة التي عرفها المسلمون باسم "رومية".

وعلينا ألا نعجب، لوجود ألفاظ، تعود بالأساس لوطن المنفيين السوريين، والتي استبدلت اسم الشاهينشاه على النقود (المضروبة) بعد غروب الحكم الساساني: ففي الشرق وبالضبط في سيستان عام 661 م. حلّ اللقب التشريفي "محمد" على المسكوكات مكان اسم الملك الساساني!!

إن أهمية هذه الأطروحات تساهم بجدية في فهم لغز الدور الفارسي في الحضارة العربية، وكيف احتوى عصارة اللغة العربية، من خلال مدن جند سابور، ومرو وسيستان ورومية وكل المستوطنات الفارسية التي سكنها المنفيون "الآرابيون السوريون" (تصفيق) الذين مهدوا لعصر قادم مثّله الطبري والبخاري وسيبويه.

فالأطروحة تحلّ بضربة واحدة مسائل تاريخية غامضة، عن العربيّ الذي كان يمتطي صهوة جواده ويتجوّل في بلاد فارس دون ترجمان وكأنه وسط قبيلته في أزد وتميم، وكيف استطاع فارسيّ مثل ابن المقفع أن يكتب كليلة ودمنه بالعربية في ذلك الزمن المبكر، إنها أفكار تضيء لنا أشياء مبهمة عن تاريخ التشيّع وقدوم بني العباس من خراسان تحملهم سيوف أبي مسلم، وحتى عن أدب القرن الرابع الهجري وسجالات الشعوبية والظهور المفاجئ للشيعة البويهية؟ عن سرّ التدوين الكتابيّ العربيّ الذي تسيّده الفرس وأهل بخارى وطبرستان دون العرب. إنها أفكار تلقي الضوء على بعد غائب في التاريخ ـ الأنتربولوجي للإسلام، ويفسر ظهوره كارتكاز على ثقافة جماعات آرابية مسيحية (مضادة للتأليه والتثليث) ومُعمدة بثقافة إيران الزرداشتية، التي تقوم على زواج مطلق بين المعبد والسلطة.. وكأن الإسلام في جوهره العميق عبارة عن حركة استقلال كبرى بدأها (الآربي) من إيران(في مرو وسيستان وخوزستان) عبر تحالفات مع العرب الغساسنة والمناذرة، في فترة أفول إمبراطوريات بيزنطا وساسان، ثم أسقطت تلك الأحداث المبكرة ميثولوجيا، على نبي الحجاز وسيوف خالد وعمرو وسعد (هذا هو جوهر نظرية بوب، مع الاعتذار لشيخنا الجليل ابن جرير الطبري).
نشر في موقع الأوان

الهوامش: 1ـ Cyrus H. Gordon: Ugaritic Manual

2ـ 3ـ المعتقدات الأمورية خزعل الماجدي

4ـ The Bible Uneathed

5ـ من اوغاريت إلى سامراء : فولكر بوب (الإسلام المبكرDer frühe Islam )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام معقول .. ولكن ..
علي شكري ( 2009 / 5 / 14 - 21:18 )
من المنطقي جداً أن يكون الهلال الخصيب هو الإقليم الذي شهد التطور المبكر للعربية، بدليل أن سكانه الحاليين هم أفضل من ينطق بها في العالم العربي اليوم (وحملة لواء القومية العربية!). كذلك من المنطقي افتراض أن يكون الإقليم ذاته مهداً للإسلام الأول بالنظر للمؤثرات المسيحية-اليهودية والزرادشتية والمانوية التي نجدها فيه، بيد أنه لا يمكننا استبعاد الحجاز كلياً من المشهد نظراً لقربه وانتمائه إلى فضاء الشام منذ الأزل.
ولكن ثمة أسئلة أرجو من الكاتب الإجابة عليها هنا أو في مقالات لاحقة:
1- ماذا تذكر المصادر غير العربية (البيزنطية، الأرمنية، السريانية) عن حقيقة ما شهدته هذه المنطقة من أحداث خلال القرنين السابع والثامن؟ هل يعقل أن امبراطورية عريقة مثل البيزنطية لم تؤرخ لأحداث جرت بين ظهرانيها؟ هل هناك أي ذكر لمعركة اليرموك مثلاً؟
2- إذا لم يكن (التاريخ) الذي تعلمناه في المدارس تاريخياً، فلماذا لفق على هذا النحو بالذات؟ وما هو التاريخي فيه (إن وجد)؟
3- إذا كانت إسهامات الفرس في تطوير اللغة العربية على هذه الدرجة من الأصالة والقوة في تلك العهود المبكرة، فكيف نفسر أن التعريب الذي بلغ شواطئ الأطلسي غرباً، لم يستطع اختراق جبال زاغروس فبقي كل ماهو شرقها (أعجمياً) إلى يومنا هذا؟
4- كيف نفسر


2 - الغربال لا يغطي الشمس
البــا بلي ( 2009 / 5 / 14 - 21:18 )
ملاحظة الى الكاتب, نحن في العراق لسنا عرب كما تريد ان تجعلنا في مقالتك ولتذكير نحن سومريون وبابليون و اشوريون واكديون ولسنا اراميون كما تفضلت ولكن بعد مجيءْ الغزاة من الجزيرة القاحلة ومعهم دين يؤمن بقتل الاخر ان لم يسلم, اضطر العراقييون الدخول الى هذا الدين الجحيم, وتخلف المجتمع العراقي بعدما قدم ارقى الحضارات الى العالم من سومر الى بابل واكد ولكش وغيرها من الحضارات التى لم تزل اثارها قائمة الى يومنا هذا على ارض العراق . انه لمؤسف ان يلفظ تاريخ العراق في اسم العرب ودين محمد الذى جلب لنا الدمار والخراب وجعلنا لا نستطيع مواكبة العلوم والاكتشافات بسبب هذه اللغة الجافة والعجفاء التي لا تتلاقح مع الثقافات والعلوم العالمية وانت قد ذكرت ايضاً هذا في مقالتك.


3 - صناعة فارسية
nashery ( 2009 / 5 / 14 - 21:49 )
وعليه نستطيع أن نفهم لماذا أيضا علماء السنة وفقهاءها ,وعلماء وشعراء العربية من البحتري الى أبي تمام وابن الرومي هم من أصول ايرانية فارسية وليس في هؤلا من ينتسب الى قبيلة قريش صاحبة براءة اختراع اللغة العربية , واذن فغالب الأمر أن صراع الروم والفرس المذكور في القرآن - ألم ...غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون- قد اضيفت الى المصحف بعد حصول الأحداث وبعد تبين نتائج المعارك بين طرفي الفرس والروم بوقت طويل بالرغم من استمرار معايشتنا لهذه المعركة الى يومنا هذا...وعندما أتأمل ما يحصل اليوم في بلاد العرب من استقطاب سياسي في المنطقة بين فارس ايران) وبيزنطة (أمريكا) وكيقية استخدام اسلام معاوية واسلام علي بن أبي طالب في الصراع بين السعودية (ممثل تيار معاوية وبني أمية) وبين ايران عبر نصر الله , الصدر والحكيم والحوتي ( تيار علي وبني هاشم) اعلم يقينا بأن المعركة التي بدأت بين بني هاشم وبني أمية بتحريض فارسى بيزنطي قبل أربعة عشر قرنا مازالت لم تحسم الى يومنا لأن أسطورة الرسالة والرسول مازالت معششة في روؤسنا الى يومنا وأننا نحن الأغبياء من يتم استخدامنا كما تم استخدام آبائتا وأجدادنا وقودا لمعارك الفرس والروم وليس لنا فيها لاناقة ولا جمل ...فقط تحت شعار -لبيك اللهم لبيك- في مكة ويثرب وعبر مواكب ال


4 - دوافع تنويرية نبيلة
محمد عبد القادر الفار ( 2009 / 5 / 14 - 22:54 )
تفتح أمام العقل آفاقا واسعة لإعادة النظر في كل التلفيق الذي تلقنه منذ نشأته

شكر متواصل للأستاذ الكبير نادر قريط


5 - LIBYQUE
Sassi Dehmani ( 2009 / 5 / 14 - 23:07 )

Mr Qarit vous n avez pas parlé de rôle de langue amazigh et ses savants tel, Ibn Mandour, Ibn Malek, Eljerroumi et d autres dans la langue arabe.
Quant au Bsammitèque est un amazigh de la XXVI dynastie (Saite) en (662-525) av.J.C.
La famille royalle libyque a pret le pouvoir
en Egypte par le premier pharaon libyen Chéchonq en 950 av J.C.
Je ne pense pas de l existence des arabes en Egypte avant l Islam.
Merci


6 - نقد أم مجرد تهريج ؟
عدنان عاكف ( 2009 / 5 / 15 - 08:39 )
الأستاذ البابلي
صاحب المقال يحدثنا عن نظرية اتساع الكون، وأنت تسأل ان كانت الأرض كروية أم لا؟ ليس لدي ما أقدمه لك كي أريحك من جهلك وحقدك سوى ما قاله فيلسوف قديم من أصحاب دين محمد الذي جلب لكم الدمار ( بصراحة لا أعرف من أنتم
العاقل إذا خاطب العاقل فهم وإن اختلفت مرتباتهما في العقل، فإنهما يرجعان الى سنخ (أصل) العقل، وليس كذلك العاقل إذا خاطب الأحمق، فإنهما ضدان، والضد يهرب من الضد.
أبو سليمان المنطقي السجستاني
أتفق معك ان سومر وأكد وبابل أبدعت حضارات لا مثيل لها في الزمن البعيد، ولكن يبدو يا بابلي ان النار البابلية لم تخلف سوىالرماد


7 - تعقيب
كاتب المقال ( 2009 / 5 / 15 - 10:13 )
شكر للسادة الذين تركوا بصمتهم على النص.الذي قدمته على شكل مقالة تلخص وجهات نظر حداثية في بحث التاريخ
.
وللأستاذ علي شكري كل التقدير على أسئلته المهمة، وبودي لضيق الحال (وتواضع المعرفة) أن أخبرك بأن ما يدهش المؤرخ المعاصر غياب وصمت المصادر المسيحية ـ النسطورية واليعقوبية ـ واليهودية والبيزنطية عن ذكر الفتح العربي ..وكأن الفتوحات لم تحصل أبدا. والغرب لم يسمع بالإسلام قبل الحروب الصليبية، ما عدا بعض الشذرات المنسوبة ليوحنا الدمشقي عن الأمويين. وفان إس وهو أكبر مؤرخ للإسلام المبكر يعتقد بأن القرنين الهجرين الأول هما بدون وثائق تقريبا

ثانيا : الدلائل الحديثة تشير أن لفظ -جزيرة العرب- فهم خطأ والمقصود به منطقة الجزيرة شمال وادي الرافدين. حيث مملكة الحضر ـ سقطت في القرن الثالث . حيث كان ملكها يُسمى : ملك حضر وجميع العرب
..
أما السيد البابلي: فأعلمك بأن سومر وأكد وبابل تدرس في علم الأركيولوجيا ولم نسمع بها قبل إكتشافات القرن19 وأتمنى مستقبلا أن تكتب تعليقه باللغة السومرية بدل العربية ..وإذا كنت تصر في البحث عن الجذور فاقترح عليك أن نعود سوية للقرد الدارويني فهو الوحيد الذي يجمعنا مع التحية

كما أشكر الأستاذ نشري وأعلم الأستاذ ساسي بأني نقلت عن باحث توراتي قناع


8 - تعقيب2
كاتب المقال ( 2009 / 5 / 15 - 10:30 )
فاتني أن أقول للأساتذة بأني لم أزعم بأن الفرس هم من أتى بالعربية، بل -الآرابي- وهم أقليات عرب ـ آرامية كانت تعيش في إيران وأسست جندشابور وغيرها.. أما امتداد العربية بإتجاه شمال افريقيا فقد كان سهلا .مع سهولة الأرض والقرابة اللغوية.. فحسب معرفتي المتواضعة من أحد باحثي اللسانيات ـ امازيغي جزائري ـ يعتقد أن الأمازيغية تضرب جذورها في الفينيقية وهي لغة شقيقة ومن نفس الشجرة.وشكرا


9 - شهادة
علي ( 2009 / 5 / 15 - 11:11 )
السيد نادر تتراقص من خلف مقالك ثلاثة صور لك الأولى تظهر فيها شحيحا والثانية استعراضيا والثالثة منفوشا فلماذا . سؤال أطرحه عليك بألم الحسرة وأكرر لماذا تحرمنا منك


10 - إلى السيد علي
كاتب المقال ( 2009 / 5 / 15 - 12:23 )
كنت سأقدر شهادتك لولا أنك مجهول، لكني أصدق بما تقول جزئيا، نعم شحيح، فقد كتبت خطوط رئيسية وأحتفظ بالتفاصيل لأسباب خاصة؟؟ أيضا صدقت مع كلمة إستعراضي ، فنحن في عصر الإعلان والميديا .التي تجعل كتاب ـ سكند هاند ـ أهم من محمد أركون وإدوارد سعيد؟ يا سيد علي إن من تقرأ لهم من ناقدي الإسلام والفتوحات لا يختلفون عن الدهماء والسلفية التي تؤمن بذلك .. إنهم ينقلون قصص الواقدي وابن هشام وغيره ـ على فكرة الواقدي يقول في مغازيه أن محمد تكلم وهو ابن شهر وركض ورمى السهام وهو ابن ستة أشهر ـ أرجو أن لا تصدق ذلك


11 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 5 / 15 - 13:51 )
لسعاتك لا تؤذي وقرصاتك لا تجدي .يأمن يصف نفسه ( بالقارىء الهاوٍ).عليك أن تجد لنا النخبة المثقفة الحاكمة التي تستطيع أن تنتشلنا مما نحنُ فيه. وكما ذكرتُ لك سابقاً دع عنك من يكتب عن الواقدي وغيره فسوف لن تنال مرامك . ولكن في نفس الوقت شكراً على الجهود المبذولة بالرغم من خلوها من اللهجة العراقية ( أنا متعجب ) .مع وافر الاحترام


12 - سؤال للكاتب
صلاح يوسف ( 2009 / 5 / 15 - 14:05 )
قلت في مقالتك أن الغساسنة عرب، فهل الكنعانيون عرب ؟؟؟ وأيهما أقدم اللغة العبرية أم العربية علماً أن حدود معرفتي تفيد بأن العبرية أقدم وأنها ( ملطوشة ) من اللغة الكنعانية القديمة ... شكراً


13 - تعقيب أخير
كاتب المقال ( 2009 / 5 / 15 - 15:12 )
الأستاذ شامل: لا تخشى يا صديقي فالجلد متقرن ولن تؤثر به اللسعات.. ويسعدني متابعتك لما أكتب وأعلمك أني لست مع زواج القاصرات ، ولا القصيرات بل مع زواج ممشوقات القوام اللواتي يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به.. تحياتي

الأستاذ صلاح: الغساسنة عرب والمناذرة والأنباط وتدمر والحضر كل هذه إثنيات عربية من القرون الميلادية الأولى.. الكنعانيون هم من الشعوب السابقة ويصلون إلى العصر النحاسي 1700 ق.م واليهود القدماء هم كنعانيون وليسوا إثنية خاصة هذا ما يقوله علماء إسرائيل اليوم والعبرانية هي لهجة كنعانية، أصبحت زمن اليهودي المسيح آرامية.. ثم ظهرت العبرانية الكلاسيكية لإبن ميمون.. ثم العبرانية الحديثة وهي خليط من لغة اليديش (يهودي بولوني ألماني) أما عن الأقدمية .. فعدم وجود تدوين للعربية وعدم وجود أشرطة مسجلة للصوت تجعلنا نخمن فقط ؟؟ لكن قصدي أن عربية سيبويه هي حصيل للميراث اللغوي القديم
والأهم من ذلك ما قاله سيد مكاوي: الأرض بتتكلم عربي ..مع التحية


14 - عدنان عاكف والتهريج
البــا بلي ( 2009 / 5 / 15 - 17:53 )
انا لم اكتب لك ولا ادري ان كان ردك تزلف الى القومجية فهذا شانك . و اما حضاراتنا البابلية والسومرية والاشورية وغيرها لم تخلف رماداً قط كما تفضلت في ردك على التعقيب الذى كتبته. وساكون شاكراً لك اذا تفضلت ونورتنا انت بان حضارة اللغة العربية والاسلامية خلفت لنا شيء يذكر في هذا العصر ...... ولا اريد ان اذكر لك ماذا اخذ العالم من البابليين والسومريين ويقييناً انك تعرف بذلك.


15 - شكرا للكاتب نادر قريط علي مقالاته الديوجينية...
almotachail ( 2009 / 5 / 15 - 20:51 )
قبلا تحية احترام للكاتب الذي لفت انتباهي منذ فترة طويلة بمقالاته المختلفة بشفاف الشرق.و كنت اترقب ما يجود به قلمه بتلهف..و بعد فترة اجد ما يروي عطشي بموقع الحوار .
الحقيقة اني بمقالاتك اعيد ترتيب ما تم تلقيني اياه من معارف يمكن ان اقول مغلوطة.
احب ان اخبرك اني اصبت بقلق جراء و رود اسم محمد قبل ان يحمله نبي الاسلام و هو امر يخالف ما درجنا عليه.لذ ارجو منكم القاء مزيد من الاضواء التنويرية علي هذا الموضوع...
و تقبلوا مني فائق الاحترام.
اصدقكم القول ان ما يجول بفكري لا يعكسه ما اكتبه.فمعذرة ان جاءت افكاري مشوشة...


16 - صيغة الاستفعال
أمون ( 2011 / 7 / 20 - 16:51 )
صيغة الاستفعال هي صيغة مسروقة أو مستعارة من اللغة الأمازيغية و هي صيغةالامر مثال كلمة سروال تأتي من الفعل يروال أي يهرب و سروال هي المهرب بالشدة على الراء حيث أنه وسيلة للجري دون عائق عكس الملابس العربية......أما بخصوص الأصل الفينيقي للأمازيغية فهو عهر لا علمي أو نتيجةلاديولوجية تريد تشريق كل ما هو أصلي....حيث أن الأمازيغية من أقدم اللغات العالمية و المكتوبة و القرأن العروبي مليء بكلماتها........
المقال مفيد لأنه يطرح وجهة نظر علمية تعتمد على العلوم الأنيسانبة المغيبة تماما عند المسمين عربا لكن يبقى دوما مؤدلجا نسبيا و هذا بديهبي لأن كاتب المقال لا بد و أن تبقى لديه اثار البيئة التي عاش فيها سوريا رمز العروبة ......


17 - اقدمية اللغة العربية وجمالها
انس عرار عوده ( 2012 / 5 / 18 - 22:06 )
شكرا لك ايها الاستاذ الكبير على هذا المجهود السخي واتمنى من الله ان يمدك بالصحة والعافية حتى تظل الحارس والمدافع الصنديد لهذه الامه ولغتها ة


18 - اقدمية اللغة العربية وجمالها
انس عرار عوده ( 2012 / 5 / 18 - 22:07 )
شكرا لك ايها الاستاذ الكبير على هذا المجهود السخي واتمنى من الله ان يمدك بالصحة والعافية حتى تظل الحارس والمدافع الصنديد لهذه الامه ولغتها ة


19 - نشوء العربية ام نشوء الإسلام!
يوخنا دانيال ( 2021 / 10 / 18 - 18:52 )
مقال رائع وممتاز يتسق مع اللقى والنصوص الموازية والنظريات الحديثة في نشوء الإسلام.. إذ أن نشوء الإسلام والعربية متزامنان ومترابطان.. ولم يظهر اسم الإسلام الا في زمن عبد الملك .. وبالطبع فإن قصة نشوء الإسلام هي مجموعة روايات مختلقة متأخرة .. تاريخا مزيفا.. مثلما نقرأ سيد الخواتم مثلا هههههههه .. الحوليات المارونية تذكر معاويه وعلي في الشام العراق والصراع بينهما .. واضح ان أحدهما ارثودوكسي والآخر نسطوري .. والكراهية بين المذهبين تسللت حتى الى التراتيل الدينية التي يقولها المصلون.. من أهم الأمور ان الإسلام هو دين صنعته الدولة كي تفرق إتباعها عن الأديان الأخرى وين تاخذ الجزية وهذا حصل في زمن عبد الملك .. وبدأ تعريب الدواوين .. لكن ثورة احفاد علي بالتحالف مع العباسيين الفرس .. غيرت كل شيء وأدخلت المنطقة في عصر جديد .. أوصلت لصراعات جديدة بين أتباع علي الشيعة واتباع بني العباس السنة.. وفي الحقيقة أن العباسيين احتكروا إسلام آل علي .. وغطوه والمذاهب الجديدة .. وقاوم ال علي ذلك باختراع المذهب الجعفري .. الصراع هو في الأصل بين العراق وسوريا .. بين علي ومعويه.. واقحم الفرس أنفسهم باختراع العباس


20 - العنصري
في هذا الموقع ( 2021 / 10 / 19 - 12:17 )
يجري شتم العرب والاسلام بشكل يومي-هنا فوبيا وكره مرضي لامه من اكبر امم الشرق الاوسط امه انشأت عشرين دوله ووصلت الى اسبانيا والصين بينما ظل الشاتمين بدون ,الحقد يدمر حامله من الداخل--ان هذا ليس حوار ولامتمدن انما اسلام فوبيا وعرب فوبيا

اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال