الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد

إبتهال بليبل

2009 / 5 / 15
المجتمع المدني


رُبّما يُحٌملنا الواقع الذي نعيشهُ برصد الكثير من السلبيات التي برزت على السطح ، حتى باتت في نظر الكثيرين حالة طبيعية ومن الصحيح تَقَبُلها رغماً عنا ، لكني أوقن بمقولة " الساكت عن الحق شيطان أخرس " ودوري يحتم علي كوني مواطنة في مجتمع عليل أن أساند في عملية نهوضهُ بقدر المستطاع ، لذا أجد أنه من الضروري فرز سلبيات ذاك الواقع كي يتسنى للجهات المعنية الالتفات إليها ومحاسبتها وقمع ما تفرزه على الساحة من سموم أطاحت بالكثير منا ، ومن هنا فقد قررت أن أتكفل بتدوينها ومتابعة نشرها ....
بعض منظمات المجتمع المدني تلك التي قد أفلحت في العثور على أساليب كافية لجمع الأموال ، فقد أبدعت بطرق التسول و ( الجدية ) من المسئولين والجهات الممولة كون الذي أسسها والمشرف على إدارتها إنسان يمتلك قلب وشعور بالمسئولة يتعدى الوصف ، وتحوّل إلى شخص يتبنى مشكلة الملايين من المظلومين والمهمشين والمتعبين والمغبونة حقوقهم وما إلى ذلك ، أنه يسعى إلى حل المشاكل العامّة ولكن لتحويلها إلى مُجرّد مسائل غايتها المبطن شخصية ، مسألة لا تخرج عن استنزاف أموال الآخرين باسم المنظمة ، ويتكفّل كلّ من هؤلاء الذين يديرون هذه المنظمة وتدبير أمورها وفق سريرتهم وبحسب الفائدة التي يستحلون عليها ، يبدو وكأنّ قضية المتعبين قد أمست خاصية أساسية وبند مهم لبعض النفوس الرخيصة ، ليبتكروا طرق جديدة للسرقة والفساد ، فتجدهم يلتصقون كالطفيليات المسمومة على أي جدران سميكة ومزركشة باسم النهوض وتخليص الفئات المتعبة والحصول على حقوقهم غايةً في الإمدادات والمعونات والأموال ، وجرى الاعتقاد بأنّ هذه المنظمات هي الصوت الحق والمنادي بحقوق الإنسان في أزمنة تعود إلى العصور القديمة من الاستغلال وفق قوانين وصيغ جديدة ، لكنّ السؤال المُعلّق ، إلى أي وقت سنبقى في صمت عن هؤلاء ؟؟ يفرض علينا هذا الواقع الكثير من التفاصيل والصعوبات الجدٌية تجعلنا بعيدين كل البعد عن الكثير من الصيغ التي تولد فينا الاطمئنان ، ربما ما يشفع لهؤلاء تلك الأساليب والطرق الفنية و البراعة التي يستخدموها للحصول على غاياتهم الوضيعة ، باعتبارها شطارة ، فحرب الفساد التي تشنها علينا تلك الزمر المفسدة ، هي حرب مفتوحة ودائمة ، ونحن اليوم، حين نعمد إلى إثارة بعض ظواهر الفساد التي يواجهها الفرد العراقي ، فليس القصد أن نبعث في النفوس وكما قرأت هذه المقولة التي تقول يوماً ( الشكّ لمجرّد هوى الشكّ والرّيبة ) ، وإثارة الفتن حول وضع منظمات المجتمع المدني ، بل نحن هنا اليوم نعمد إلى إبراز تلك المجاميع المفسدة لبعض المنظمات التي اتخذت منها هدف ايجابي لغاية سلبية ولنقل كما قيل " كلمة حق أراد بها باطل " ، والقصد الذي نشير إليه هو أن نوجّه الأنظار نحوهم بحتمية التخلص منهم وأبادتهم .... هل كانت أوجاع وتضحيات العراقيين مجرّد قصص وحكا يا ومواقف عابرة أو خاطفة في تاريخ العراق ، تضيعنا الهموم والأوجاع أمام حقيقتهم الواهمة ، وتستنزف طموحاتنا وأحلامنا في الخلاص من معاناتنا ... أن وجود مثل هذه المنظمات المفسدة تحول مسيرة نهوض عراقنا وبناءهُ الحضاري إلى خلق معضلة كبيرة تحد من هذه المسيرة ، لذا فمن واجب كُل الصحفيين الشرفاء وأصحاب الأقلام النزيهة أن يبدوا بشن حملة ضد الفساد المبطن من قبل بعض المنظمات المدنية وإيجاد مقترحات تساند الدولة في التخلص منهم وأزاحتهم من العراق الجديد ، لأن وجود مثل هؤلاء يساند الأزمة التي تمر بها البلاد وتنمي تفاقمها دون إحراز أي أمل في العيش الرحيم للعراقيين ... إنّ أولى الملاحظات التي وجب الوقوف عليها هو أعادة صيغ القوانين واللوائح التي خصصت لتبني منظمة مدنية وهذا طبعاً يعتمد في النظر إلى التجارب التي خلفت كل ما هو إيجابي وسلبي وتفعيل للكثير من القوانين لتحقيق صيغ الموازنة الشرعية .. والواقع يفرض علينا الآن وبإصرار ترك المجاملات والسكوت عنهم ، يكفينا السكوت عن البعض من تلك المنظمات التي لم تساند الفرد العراقي فهناك الكثير من المشكلات في الساحة عند متابعتها لم نجد إلا لعدد قليل لا يتجاوز اليد الواحدة من المنظمات التي برز صوتها وبرزت نشاطاتها وتحملت الكثير من المتاعب من أجل توفير ولو جزء يسير من المقترحات أو فرض بعض أرائهم السديدة ... وضع الفرد العراقي لم يعد يتحمل السكوت عن من يستخدم أوجاعهم وينال ما ينال من مساعدات ومساندات باسمهم ، فأن كانت الجهات المعنية قد غفلت عن بعض الشواذ من هذه المنظمات بسبب مشاغلهم الكثيرة والعبء الذي يحملونه من جراء ما يمر به شعبنا ، لذا فنحن اليوم سنفرز وندون كل سلبي وكل فاسد ولا نخاف لومت لائم لأننا نشعر ونعي لدور الجهات في محاولة التخلص من تلك الزمر ولكن بدون مساندة منا نحن الأفراد وبدون مساندتها لن تستطيع تخليصنا ... ألم نتعض من الصمت والسكوت الذي أوصلنا للهاوية ، لذا وَجَب على كل شريف مساندة الحق وطرح الباطل أمام الجميع ، وهذه دعوة منا لتصحيح مفاهيمنا ودعم قدرات الخيرين منا وخاصة دعم المنظمات التي تعمل بجد وبحق وإخلاص وفضح تلك التي استغلت الظروف التي مر ويمر بها أبناء شعبنا ، وكما قال المثل الصيني أقول " الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا إلى البعيد " والحديث يطول ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تلبية الدعوة
صلاح بصيص ( 2009 / 5 / 15 - 10:53 )
زميلتي وصديقتي ابتهال
اعلن تضامني ووقوفي معك في محاربة مثل هذه الطفيليات، خصوصا وان هذه المنظمات قد خرجت عن حد المعقول، وباتت تسعى فقط للربح والفائدة متناسية مسؤولياتها ومبتعدة عن الوجع العراقي الذي تشكلت من اجله، سيدتي المبدعة ان اغلب منظمات المجتمع المدني هي رافد من روافد الفساد المالي، والسؤال هو ماذا فعلت منظمات المجتمع المدني وهل تتساوى المبالغ الممنوحة لها مع ورش العمل التي تقيمها، او المشاريع، التي تسهم في الاشتراك بحل ازمة من كم الازمات التي نواجهها كل يوم، لا يوجد لها دور اطلاقا دورها الوحيد هو السعي لجمع الأموال والاتجار بالشعارات، وهم جديون فقط بالاساءة الى الاخرين، وتشويه السمعة...سوف نشكل يا صديقتي انا وزملائي من معي وباسهام كل الشرفاء والخيرين، شوكة في اعين تلك المنظمات وسنكون لهم بالمرصاد... وشكرا لك

اخر الافلام

.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب


.. مع مطالبات الجيش الإسرائيلي سكاناً في رفح بالتوجه إليها. منط




.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24


.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن




.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م