الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابا ... بلا حنان ..

محمود المصلح

2009 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يأتي البابا وهو محملا على غير عادة الاباء .. محملا بافكاره المسبقه عنا ...دون ان يكلف نفسه عناء الدراسة والسؤال ، ذلك انه يدرك حقيقة سياسية ( اننا في ذيل القافلة ) وان حيطنا واطي .. واننا لا بواكي لنا .. يأتي بفكره الملغم عنا كعرب وشرقيين ، ومسلمين ومسيحيين .. فلعله لا يدرك ولو لوهلة ان في الشرق مسيحيين يعيشون جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمين .. ولم يسجل التاريخ يوما حالة من التميييز او التفريق .. على عكس ما يعيشون ويفعلون .. حتى بات النمط السائد عنهم وعندهم ( التمييز العنصري والطائفي ، حتى بين اتباع الطائفة الواحدة ) .
جاء وهو يرسم في مخيلته ان العرب قوم متوحشون ، يضيقون ضرعا بالحمل الوديع الذي يعيش بينهم .. يفكرون بان يلقوه بالبحر .. يعتدون عليه يوميا بصنوف من الشرور ، جاء وهو يلعن في سره العرب بمسلميهم ومسيحييهم وربما يهودهم .. هذا اذا كان يدرك ان من العرب ما هو يهودي ومسيحي ..فماذا قال ... عن الاسلام وماذا قال عن المسيحية الشرقية .. وماذا يعرف عنها .. لا تزال ( نهفته ) السابقة ترن في الاذان .. ولا تزال ردود افعاله على التهجم على الاسلام والمسيحية والمسيح من قبل اقزام الفكر والسايسة في اوروبا واسرائيل لا تزال ردود افعاله وصمة عار في جبن الفاتيكان .. الذي لم يمثله البابا كما يجب ان يكون .. ولكنه اندحر الى ركن السياسة بكل ما فيها من دنس . وابى ان يستنكر تهجم اليهود على المسيح والمسيحية الغربية والشرقية ..
ومن الاردن اعلن عن اعتزازه بالاثار اليهودية في الاردن .. وهذا فيه من المكر والدهاء ما فيه .. ولو انه البسه وجه التسامح الديني وهو منه براء .. فلننظر ماذا علقت اسرائيل اليهودية على البابا والزيارة البابوية ( الحج ) وللنظر ماذا كان رده وكيف كان فعله وتصرفه .. وبالمقابل فلننظر كيف كان الطرف الأول في الاردن ..من تعطيل للمدارس والاستقبال الرسمي والسجاد الاحمر والحفاوة والتكريم والبرنامج الشامل والتغطية الاعلامية التي تفوق الحدث واهميته ... نعم كان الاستقبال وما رافقه تفوقا على الزيارة بكل ما فيها ..فلقد لكزنا نحن الاردنيون في خاصرتنا ونحن نستقبله ونحتظنه .. نعم لقد طعننا بخفة ومهارة .. بلا وجع ..طعنة ماهر متمكن ..فلا وجود لليهود في بلادنا قديما او حديثا .. وحمد الله انها لم تتلوث بهم وبتاريخهم البغيض ..ليبقى البابا ينعم بهذا المجد وحده ..
وقف في المسجد وتجول به ( بحذائه ) ولم يتلو صلاته الوهمية ..الطوطمية ..لكنه امام حائط البراق وقف ...امام اكبر كذبة في التاريخ .. نصب ضحايا المحرقة بقنسوته البيضاء، وكأنه فقد حاسة الشم والذوق كما فقد بعد النظر تماما ..صلى لضحايا الهولو كوست المزعوم .. وبصق على ضحايا المحرقة التي لا تزال نيرانها مشتعلة واثارها واضحة في غزة وجنين .. هو لا يملك ان يرفض او ينتقد او يستنكر وهذا واضح بين ..
اذا لا اهلا ولا سهلا به في فلسطين والاردن والشرق عموما .. وليندحر الى خانته المفرغة في الفاتيكان المتهالك .
ولتبقى المسيحية كما المسيح في نقاء الدعوة ومسك السيرة وعطر المسلك ..جنبا الى جنب مع اخوانهم في الشرق مسلمين ويهود .. ولا بواكي للعرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا سلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جوليا روبرتس ( 2009 / 5 / 16 - 08:03 )
ادهشني حقا اسلوبك الملغوم الذي بدأت به مقالك حيث جاء على النحو التالي
يأتي البابا وهو محملا على غير عادة الاباء .. محملا بافكاره المسبقه عنا ...دون ان يكلف نفسه عناء الدراسة
من قال لك ان البابا لم يدرس ولم يعرف شيء عنك وعن امة الاسلام الامية ، لا يا اخي ضع في بطنك بطيخة صيفي ونم قرير العين فقداسة البابا قرأ واطلع على سيرة نبيك وحقائق حياته وعرف من خلالها سيرة اتباعه وامته ، مسكين يا عزيزي الكاتب العالم اين وانت اين..... شكرا


2 - اشهدوا يا عرب ولا اي حالة تمييز
sary ( 2009 / 5 / 16 - 18:22 )
ولم يسجل التاريخ يوما حالة من التميييز او التفريق .. على عكس ما يعيشون ويفعلون
عجيب حقا هو مقالك يا اخي محمود
اولا الباب يحفظ من القران والسيرة ما لا تحفظ انت
ولم يسجل التاريخ يوما حالة من التميييز او التفريق .. على عكس ما يعيشون ويفعلون، نعم يا سيدي فمذابح الموصل بحق المسييحيين يرتكبها الامريكان ومذبحة الكشح في مصر ارتكبها رجل مجنون وتفجير كنائس غزة ونابلس يرتكبها الاحتلال (مع العلم ان الاحتلال حاصر كنيسة المهد)ولا تنسى التاريخ الاسلامي الزاخر بالبطولات من احتلال مصر وسبي نسائها وطرد مسيحيي المشرق على يد صلاح الدين وهدم كنيسة القيامة على يد الخليفة الفاطمي الحاكم بامر الله ومنع بناء الكنائس في مصر الى اليوم ومنع لبس الصليب في السعودية او حتى بناء غرفة للصلاة، ولعلمك فان احدى موظفات الطيران السعودية وهي فلبينية طردت فقط لحملها نسخة من الانجيل ،نعم اعطى الاسلام الطوائف حقهم فها هم الاكراد المساكين يقتلون في العراق وسوريا وايران وتركيا،اسئل الامازيغيين عن المعاملة البشوشة من السلطات في المغرب العربي ،اسئلني انا عندما يقوم جامع بلدتي المجاور بنعتي باني من احفاد القردة والخنازير،يا شيخ فلتعد قراءة التاريخ،/لا انكر ان هناك نوعا من الاضهاد بحق المسلمين في الغرب ولكن الفرق ان الاض

اخر الافلام

.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن