الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجوامع مظلة الدكتاتورية

سلوى غازي سعد الدين

2009 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بات المؤمنون بالتبعية والعمالة والسمسرة وجني الاموال في قلق لان الديمقراطية وحرية الصحافة في العراق اصبحت تثقل كاهل هؤلاء وخصوصا ان البعض منهم التجأ في الفترة الاخيرة الى ترك الديمقراطية وحقوق الانسان جانبا والتجا الى ارضاء حكومات الخليج الذين لا يبخلون على المأجورين بشكل غير مباشر بالاموال وكوبونات النفط لمن يكثر الثرثرة و يتحدث و ويعربد ضد امريكا او يبحث عن اخطاء اسرائيل والكل يعلم و لاشك انه كانت في عهد حزب البعث الحرية الكافية بل اكبر حرية للكتابة ضد اسرائيل و امريكا و ايران (مع أن الاخيرة ليست ديمقراطية و لكن لأسباب مذهبية طائفية) اما اذا اخطأ شخص ما ضد الدكتاتورية او العنصرية القومية كان مصيره ان يمحى من على وجه الارض من دون ان يعرف له اثر أو خبر.
و اليوم تتجاهل الحكومات العربية القومية مآسي شعوبها و تلجأ الى اسلوب ملتوي بشكل او بآخر بواسطة المقيمين في اوروبا و امريكا و بأسلوب الثعالب في المكر والمراوغة لكي يغطوا جرائمهم التي ارتكبوها ضد المواطنين العزل و لكي يبقى الحكام بعيدا عن الاطاحة لذا فهم يتهمون الاخرين بواسطة اشخاص ويلقون التهم على "الاحتلالات" والمؤامرات الخارجية كما فعل بعض الكتاب بالقاء اللوم في قضية فلسطين مثلا على اليهود واسرائيل ووصفهم بالتطرف من خلال قص بعض العبارات من كتابات تعود ليهود متطرفين حسب زعمه و نشرت خلال الشهر الخامس وحده مئات المقالات التي تنعت اليهودية والصهيونية والصفوية (يقصدون الشيعة) بالاستعمار و الخونة و العملاء و الجواسيس!! و الكل يعزو سبب التطرف و الكراهيه اليهم و تناسى الكتاب المشاهير او تجاهلوا امر الاحتلالات الداخلية في الدول العربية والاسلامية و ان لائحة الفلسطينيين الذين قتلوا في داخل فلسطين على أيدي الفلسطينيين اكثر بكثير من اعداد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران اسرائيلية اضافة الى الذين قتلوا بايدي عربية قومية قبل ان يقتلوا بايدي يهود متطرفين. ناهيك عن اعداد العراقيين الين اعدموا على ايدي زبانية البعث وعبثهم بحقوق الشعب العراقي.
فلنفترض ان عدد المتطرفين اليهود المتطرفين عشرة الاف متطرف على اعلى التقديرات ولكن لابد ان نذكر هنا الفرق بين المتطرف الاسلامي القومي والمتطرف اليهودي ونعرضه على شكل سؤال:
1- هل انتحر يهودي متطرف وفجر نفسه في جموع اليهود العلمانينين او فجر سيارة وقتل الابرياء؟
2- هل انتحر متطرف يهودي او "صهيوني" ونحر معه العرب او المسلمين او فخخ سيارة قام بقطع رقبة شخص لانه خالف الوصايا العشر في التوراة؟
3- هل سكتت الحكومة الاسرائيلية ومنظمات حقوق الانسان الإسرائيلية وغضت الطرف عما يفعله الجيش؟
4- الم تحاول الحكومة الإسرائيلية بشتى السبل تطبيق القانون العلماني على جميع مواطني اسرائيل سواء كان يهوديا تقليديا او علمانيا او مسلما أو درزيا ام متطرفا لدين؟
5- الم تتغاضى الحكومات العربية عن جرائم صدام و البشير والملك السعودي والرئيس السوداني والرئيس الجزائري و القذافي الليبي؟
6- لماذا اتخذ ت الحكومات القومية العربية الدين عقيدة للدولة و واجهة لمواجهة الديمقراطية و الحرية؟
7- اليسوا علمانيين ظاهريا واسلاميين متطرفين ارهابيين ضد الاديان الاخرى وضد اسرائيل و ضد الشيعة وضد الغرب من جهة اخرى و بشكل مخفي؟
و يستعمل المتدينون من قبل حكومات المنطقة في الشرق الاسلامي كسلاح ضد اليهود وضد الاديان والمذاهب التي لا تتبع القومية العنصريةوهذا السلاح الذي لم تكتشفه الرادارات الامريكية و لا الاقمار الصناعية ولا مراكب الفضاء كشف عنه الغطاء في الحادي عشر من سبتمر حينما قتلوا المئات من الابرياء في الولايات المتحدة اضافة الى قتل المئات من العراقيين الابرياء
اما المساجد يجتمع فيها الماركسي والقومي المتطرف اضافة الى المتعنصرين من الذين يسبون الله عدوا من خلال بث الكراهية وتلقي الاموال من عصابات حزبية قومية ونلاحظ ان اكبر الجوامع شيدت من قبل امراء قومية منذ العهد الاموي والعباسي الى العصر الحديث بني اكبر مسجد في المغرب بتدشين الملك المغربي حيث والذي حساب الفقراء حيث كانت تؤخذ الاموال من الناس غصبا تحت غطاء سمي تبرعا وكلف بناء الجامع ملايين الدولارات اما الملك السعودي فحدث عنه ولاحرج جلالة الملك يقدم هبة لفائدة جامع موسكو الذي يجري بناؤه حاليا وتجلى إخلاص خادم الحرمين الشريفين في حبه لله في إعمار بيوت الله لتستعيد رسالتها العلمية والدعوية والثقافية في حرص حكومته حفظه الله على إعمار المساجد في الأرض فمن المساجد التي تلقت دعم المملكة أو الدعم الشخصي لخادم الحرمين الشريفين :
مسجد ليون بفرنسا 11 مليون ريال.
جامع الملك فيصل بتشاد 60 مليون ريال .
جامعة الملك فيصل بغينيا 85 مليون ريال لتشييده
الجامع الكبير بالسنغال 12 مليون ريال.
مسجد فروعى بالكاميرون 6ر15 مليون ريال .
جامع زنجبار بتنزانيا 10 ملاين ريال.
مسجد باماكو بجمهورية مالي23 مليون ريال.
مسجد ياوندي بالكاميرون 5 ملاين دولار .
ترميم الأزهر بمصر 14 مليون ريال .
جامع عمرو بن العاص بمصر 600 ألف ريال .
جامع بلال في لوس أنجلوس .
ترميم قبة الصخرة ومسجد عمر بن الخطاب في القدس .
مسجد برنت المركزي في بريطانيا .
وفي عام 1418هـ تم افتتاح جامع خادم الحرمين الشريفين في جبل طارق وفي العام نفسه تم افتتاح جامع مونت لاجولي في فرنسا .

وفي عام 1419هـ تم افتتاح جامع الملك فهد في لوس أنجلوس والذي أنشيء على نفقة خادم الحرمين الشريفين ، وفي العام ذاته تم افتتاح مسجد خادم الحرمين الشريفين في أدنبرة في أسكوتلاندا .
وكذلك افتتاح الجامع الكبير بمدينة الطائف الذي شيد على نفقة الملك فهد. ... افتتاح الملك فهد بن عبدالعزيز مسجد قباء بالمدينة المنورة حيث تكلف بناؤه (110) مليون دولار.
اما الدكتاتور صدام فقد بنى اكبر جامع ولم يتم بناءه بعد دخول قوات التحالف واسقاط النظام وهذا اعتراف من القوميين البعثيين انفسهم فالمساحة بحجم عشرة ملاعب كرة قدم في حال اكتماله كما خطط له سيكون أكبر جامع في العالم على الإطلاق الكلفة : أربعة مليارات يورو (حيث أن صدام "رحمه الله ـ كما تقول المواقع البعثية" كان قد أصدر امراً بوقف التعامل بالدولار منذ عدة سنوات ،أي ما يعادل ثمانية عشر مليار ريال تقريباً .على أن يكون جامع الرحمن بناءاً فريداً في كل شيء . وقد حول اسم (جامع ام المعارك) إلى (جامع أم القرى) بعد الاحتلال ـ حسب تعبير الموقع البعثي ـ وقد افتتح عام 2000 م و اليوم يضم المقر الرسمي لهيئة علماء المسلمين التي يرأسها الشيخ الدكتور حارث الضاري . وبالمناسبة فالشيخ حارث الضاري هو حفيد الشيخ ضاري الذي قتل الحاكم الانجليزي للعراق عام 1920 م عند اندلاع ثورة العشرين الشهيرة على المحتلين حسب وصفهم للانجليز والتي تسمى باسمها حالياً كتائب ثورة االعشرين.
ومما لاشك فيه ان العنصرية القوميةالدكتاتورية هي قاعدة واساس انطلاق الطائفية والارهاب l
من المغرب والجزائر مرورا بالخليج الى افغانستان وباكستان
الحكومات الدكتاتورية التي اصبحت كحقول الدواجن تفرخ اعداد وتذبح اعداد فاحيانا نرى السعودية واخواتها متمسكين بالعلاقات مع الغرب نهارا وفي الليل يضعون الخطط للوقوف بوجه الحضارة وحقوق الانسان من خلال قاعدتها الرئيسة التي تجمع الارهابيين بشتى الوانهم وقومياتهم تحت مظلة الدكتاتور
سقف واحد وهو المسجد الجامع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Email: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صلاة المؤمن
غانم ( 2009 / 5 / 15 - 21:00 )
المؤمن يصلي اينما كان ولو على صخرة او رمال....الخ ولا شيء يمنع
صلاة المؤمن وغير المؤمن لن يصلي ولو كان مكان العبادة من ذهب وياقوت......الخ الاولى بمن يفكر في بناء مسجد او كنيسة او معبد....الخ ان يفكر في بناء منزل يسكن فيه اولاده او احفاده اوقريبه او اي مسكين لا يجد مأوى لنفسه او لعائلته.....الخ


2 - بئس الفكر/ القوم
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 5 / 16 - 10:08 )
اقول بالمختصر المفيد: القومية العربية شكل من اشكال العنصرية
فاسالوا الأمازيغ والكرد والأقباط.. والأفارقة و... ان كنتم غافلين
تحياتي الخالصة للأستادة سلوى غازي


3 - لتنفق الاموال على الفقراء
sary ( 2009 / 5 / 16 - 18:00 )
ان هذه الاموال التي تذهب هدرا ،بامكانها ان تنقذ حياة مئات اللاف من البشر ،اليست هذه غاية الله،لقد صدق المسيح حينما قال اما انت فاذا صليت فادخل غرفتك واغلق الباب عليك وصلي لوحدك، فلماذا كل هذه الانفاق على الجوامع والكنائس الفخمة التي تنافق امام الله؛ بانها بيته.؛

اخر الافلام

.. الشقيران: الإخوان منبع العنف في العالم.. والتنظيم اخترع جماع


.. البابا فرانسيس يلقي التحية على قادة مجموعة السبع ودول أخرى خ




.. عضو مجلس الشعب الأعلى المحامي مختار نوح يروي تجربته في تنظيم


.. كل الزوايا - كيف نتعامل مع الأضحية وفكرة حقوق الحيوان؟.. الش




.. كل الزوايا - الشيخ بلال خضر عضو مركز الأزهر للفتوى يشرح بطري