الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية مصر القبطية

نشأت المصري

2009 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الحقيقة عندما شرعت في كتابة هذه المقالة, إنتابتني حيرة كبيرة ,, كيف أبدأ؟؟؟ ومن أي منطلق أبدأ؟؟؟ لأن القهر وصل بي إلى أشده ,, والحيرة وازدواجية المعايير,, أفقدتني الوعي والتفكير حتى النطق بيني وبين أصدقائي.
عندما ينهزم الأقباط في موقعة أو أكثر, من غزوات الإسلام السياسي المتشدد,, ودهاء وخبث الإخوان المسامين في إدارة الدفة كاملة تجاه قهر الأقباط في مصر,, وكأن الأقباط في مصر رهائن يساومون عليهم العالم المتحضر,, أي ورقة رابحة في يد الإسلام السياسي.
يسمع صدى المقولات والشعارات الجوفاء والتي تحكي الأخوة!! والوطن!! والمواطنة!!
وكلنا تحت قهر الظروف القاسية,,!!
ومصر مستهدفة ,,!!
وكلنا أقباط مسلمين ومسيحيين,,!!
الجميع يتناوب هذه الشعارات والتصفيق المتكرر لحكمة النظام والحكومة المصرية وحكمة وحنكة مجلسي الشعب والشورى,,, وحكيم زمانه جمال أسعد ,, وبباوي ,,, ينشدون ويهللون للوحدة الوطنية الغير موجودة ,, وأيضاً لمصرية وقبطية المسلمين الغير واقعية..
أيها العازفون على أوتار أناشيد المواطنة,, أرجوكم أخذ أصوات المسلمين في مصر فمن يختار بين مصريته وعروبته بحيث أن يكون تفضيله لواحدة فقط من الاثنين ,, إما مصريته ,,, أو عروبته.
ففي لقاء قداسة البابا والذي مازال متمسك بوطنية نادرة تجاه المسلمين في مصر بالرغم عن خروج كافة المسلمين المتشددين عن هذه الوطنية تجاه أخوتهم الأقباط المسيحيين,, تجده يبغي زيارة القدس ولكن مع أخوته المسلمين يداً بيد,, وأيضاً يعمل جاهداً لكي لا يجرح شعور مضطهديه ومضطهدي شعب كنيسة المسيح الذي هو رئيس عليها,, باعتراف ولو ضمني ,,أو تصريح بأن الكنيسة تعاني الاضطهاد والتمييز الديني.
تجد حتى البابا يجامل مسلمي مصر ويرضى أن يطلق عليهم أقباط ولكنه أوضح أن المسلمين يرفضون هذه التسمية,, حتى أن الأستاذ محمود سعد أسر أن تطلق كلمة قبطي على المسلم والمسيحي لأن معناها مصر.

الجميع صحفيون وكتاب وحكوميون ونقاد وفنانين ورجال دين مسيحيين ومسلمين ونشطاء في حقوق الإنسان ينشدون أغاني المواطنة ,, وهذا فقط عندما يعلو صوت الأقباط في مصر والمهجر بأنين الاضطهاد والقهر والظلم.

أيها السادة من يقول أن عملية إعدام الكم الهائل من الاقتصاد القبطي والذي بالتبعية هو اقتصاد مصري في صورة القضاء على الخنازير ,, والتضحية بهذه الصناعة أنها عملية غير طائفية وتبغي مصلحة مصر إما مسلم متشدد أو منافق!!!
ومن يقول أن لا وجود لخطف وترويع وتهديد الفتيات والفتيان الأقباط وبالأخص في الإسكندرية فهو أيضاً كذلك.
ومن يقول أن الأقباط متساوون مع المسلمين في الحقوق المدنية فهو منافق وكاذب.
ومن يقول بعدم وجود تشدد في بناء وترميم دور العبادة المسيحية,, وأن هناك سطو إسلامي على بيوت الصلاة وبيوت الخدمات المسيحية فهو منافق.
ومن يتغنى بالوحدة الوطنية والنسيج الواحد والمواطنة فهو كاذب وليس الحق فيه.
ومن يتهم أقباط مصر بالإساءة إلى الإسلام فهو أيضاً كاذب.
ومن يقول أن رد فعل أقباط المهجر ضد الاضطهاد الإسلامي بكافة صور ردود الأفعال ,, عملية تخريب في مصر هو منافق وخائف,, أو صاحب مصلحة .
أيها العازفون أوتار الوطنية والمواطنة والنسيج الواحد سواء أنتم قيادات حكومية أو صحفية أو أحزاب أو رجالات دين منافقون مسلمين ومسيحيين ,, دعونا نقوم باختبار بسيط ومقبول :
أن يصدر رئيس الشعب المصري, بمسلميه ومسيحييه قرار جمهوري فوري أمام كافة الشعب والشعوب في كل العالم ,, يعلن فيه :
أن مصر للمصريين المسلمين والمسيحيين ,, ولا يوجد في بطاقات الهوية الشخصية أي بيان لخانة الدين ,, وأن يضع عقوبات صارمة لمن يفصل أو يحاول أن يفصل بين عنصري الأمة المسيحيين والمسلمين ,, وسوف نجابه بكل قوة أي دولة عربية تمول الإسلام السياسي والإخوان المسلمين على حساب باقي المصريين,,وأيضاً كل دولة أجنبية تريد زعزعة السلام الاجتماعي في مصر, وأن الدين لله والوطن للجميع ,, ويختم هذا بتغيير الاسم
من جمهورية مصر العربية
إلى جمهورية مصر القبطية
حينئذ سوف يجتمع أقباط مصر المسلمين والمسيحيين وأقباط المهجر مسلمين ومسيحيين لتحية علم مصر ...
يحيا جمهورية مصر القبطية .
ويعُزف نشيد السلام والمواطنة الحقيقية.
وغير هذا من الكلام فهو نفاق وخداع لجميع مواطني مصر مسلمين ومسيحيين.
حتى يتحقق الحلم لنا لقاء!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن نحب الجميع
جميل ( 2009 / 5 / 17 - 19:44 )
مع احترامى لآرائك
إلا أننى أدعو لإخواتى وزملائى المسلمين وأتمنى لهم الخير
فالمسيح أوصانا أن نعامل الجميع معاملة طيبة حتى لو كانوا يضطهدوننا
-لا تقاوم الشر بالشر-
ولا بد أن نتحمل الضيق -سيكون لكم ضيق-
نتمنى للجميع الخير


2 - المقال دعوة للمواطنة في ظل مصر
نشأت المصري ( 2009 / 5 / 17 - 20:09 )
اخي جميل
ارجوك قراءة المقال مرة اخرى ليس في المقال اي عداء لاخوتي المسلمين بل بالعكس المقال دعوة للمحبة والتآخي في ظل مصر
أرجوك بلاش تسرع في الحكم


3 - الكذب حرام؟؟؟ومصر قبطية
جحا القبطي ( 2009 / 5 / 17 - 22:04 )
أستاذ نشأت القبطي لقد عبرت وبفخر عن فخر كل مصري إنتمائه لوطن يمثل حضارة معجزة تدرس في مناهج مدارس ومعاهد وكليات العالم بأجمعه ..!! وأما عن مصر عربية فهو مسخ ساذج وكذبة قبيحة في حق حضارة وتاريخ وثقافة وعظمة شعب


4 - اسمها السهل...جـــبـــت
Maher ( 2009 / 5 / 18 - 00:52 )
أستاذ نشأت...سقطت سيدى فى فخ الاسلام الثقافى ولا أقول السياسى باختيارك عنوان المقال والذى يتناول أهم ما فى الموضوع وهو اسم الوطن الحبي الذى يضمنا جميعا انتهاء بالبهائيين حتى الآن وما يستجد من أى دين أرضى أو سماوى فكلمة مصر عربية ياسيدى وأصلها ليس اسم علم ...بل اسم نكرة تطلق على مكان ما ...ليس بالتحديد هذه البقعة من شمال شرق أفريقيا ولم تعرف الكلمة قبل الغزو العربى وأظن أنها كانت ايجبت أو نحو ذلك وهى ما يستعمله الغرب حتى الآن وفى موسيقاها قرابة من قبط ولو أنى أظنها أيضا كلمة عربية...حيث ورد فى الأثر كلمة قباطى لنوع من النسيج صنع فى مصر...لماذا ياسيدى لايكون نداءك ونداء محبى الوطن الغير معقدين ولا خاضعين لثقافة العرب بأن يكون السم جــــــبــــــت وكفى هل نحن أقل وطنية من دول أفريقية بعد أن حصلت على استقلالها استعادت اسمها المحبب لأهلها ومواطنيها مثل بوركينا فاسو وغيرها من بلاد افريقيا وآسيا ؟؟؟


5 - رهان خاسر
Maher ( 2009 / 5 / 18 - 01:41 )
عفوا سيدى فاقتراحك الذى ناديت به بأخذ أصوات مسلمينا للاختيار بين مصريته وعروبته رهان خاسر فالغالبية لازالت لاتعلم ولا تعى الفرق ( مغسولة الدماغ ) وما زالت حبيسة أفكار ومعتقدات بالية دينية وثقافية واجتماعية استمرت مايربو على 14 قرنا مضافا اليها شعارات جوفاء حديثة لم يمر على نشأتها قرن من الزمان بدأت بسقوط خلافة آل عثمان الاسلامية وتضخمت وتوحشت خلال الفترات الناصرية والبعثية والوهابية والاخوانجية البناوية مع اختلافاتهم البينة الاأنهم وجدوا السلعة التى يتاجرون بها وعلى رأسها فلسطين.....ودعك ياسيدى من فرمانات باباك شنودة فى نواهيه الديكتاتورية بحرمان المسيحى الراغب فى زيارة دينية روحانية للقدس الواقعة فى دولة معترف بها فى ايجيبت رسميا يزورها مسئولين مصريين كل حين وآخر وعلمها الرسمى يرفرف فى سماء المحروسة


6 - كلامك مضبوط مئة في المائة
نشأت المصري ( 2009 / 5 / 18 - 05:58 )
اخي ماهر
كلامك حقيقي ولكنه ثورة تصحيح
اما مقالي فهو مع الاسف واقع مرير وكلنا ساقطون في هوة الاسلام السياسي رضينا ام أبينا ,,المهم قد وجدت من يريد مصر وهم ليسوا بقليل وأولهم أنت


7 - جمهورية كامى القبطية
جدعون القبطى ( 2009 / 5 / 18 - 10:08 )
انى اتفق مع الاستاذ ماهر اسم مصر هو اسم عربى ولكن ايضا جبت هو اسم اطلقه العرب الغزاه على بلادنا لعدم قدرتهم على نطق اجيبتوس اما سكان مصر من الاقباط فكانوا يدعونها كامى او انريم ان كيمى اى ارض الطين فلماذا لا نعود ونحى هذا الاسم العريق فى كتاباتنا وندعوها كامى لتصبح جمهورية كامى القبطية


8 - جمهورية كامي القبطية
نشأت المصري ( 2009 / 5 / 18 - 12:31 )
صحيح أشكركم لقد أضفتم للمقال قيم قبطية راسخة
أنا متفق معكم لتكن
جمهورية كمي القبطية
أما عروبة وعربية الدماء والخيانة والتقاتل فنحن في غنى عنها لنها ليست كيمية


9 - الهزيمة
سهام فوزي ( 2009 / 5 / 18 - 12:47 )
أستاذ نشات اقدر مشاعرك جيدا ولكن اسمح لي فليس الأقباط هم من انهزموا أمام الاسلام السياسي بل مصر بمسليميها قبل مسيحييها هي التي انهزمت امام التعصب والجهل والذي يطلق علي نفسه اسم الاسلام السياسي كل من يعيش تحت سماء مصر انهزم امام هذا التيار الذي يسمم هواء مصر ،مصر التي تضم اكبر دليل علي مدي تسامح الارض وقبولها لجميع الاديان والطوائف يكفي ان تنظر الي التنوع في اثار مصر كي تعرف ان مصر هي مصر الفرعونية والمسيحيه والاسلاميه يكفي ان تذهب الي ما يطلق مجمع الاديان لتري ان الكنيسة والمسجد والمعبد يتعايشون الي جوار بعضهما البعض في تسامح وقبول انظر الي عدد المسلمين البسطاء الذين لازالوا يتبركون بالسيده العذراء ويذهبون الي موالدها املا بان تحل مشاكلهم سيدي الاصل في مصر بان الشعب هو واحد الدين لله والوطن للجميع ولكن من يغلفون انفسهم برداء الاسلام هم من يريدون القضاء علي الجميع بما فيهم المخالفين لهم في الراي من المسلمين سيدي لا اعتقد بان الوحده الوطنيه هي شعارات فقط هناك احتقان نعم وهناك سموم تبث نعم ولكن لازال هناك مصريون يؤمنون بانهم واحد لا فرق بينهم مهما حاول اعداء الوطن الذين يتلونون حسبما تقتضي مصالحهم ان يفرقوا بينهم ولكن اصوات المعتدلين حجبت خوفا من بطش هؤلاء ولكن تبقي مصر القبطيه اي المصر


10 - الوطن قبل الدين والقومية
سامي ( 2009 / 5 / 18 - 13:26 )
المسألة أكثر تعلقا بالانسان الذي هو مادة الوطن والمواطن، والمشكلة في الانسان عقليته التي لا زالت تعول على الغيب والعاطفة أكثر من مواجهة معادلات الواقع الموضوعي وأعتقد أن مصر/ أيا تكن التسمية/ تواجه تحديا تاريخيا على صعد عدة وهي في وضعها الحالي واستغراقها في ملابسات الأسلمة والحكم تسجل هروبا نحو الامام من مواجهة تحديات الواقع، بكلمة اخرى ان ثمة انفجارا لا يستثني احدا سوف يحدث ولن ينفع معه اسلام سياسي ولا أموال سعودية. دعاة الاسلام يتصيدون في الوقت الضائع ولكن المسيحيين وعلى رأسهم البابا سلبيون بشكل قاتل وهذا امر مخجل ومحسوب عليهم. مسألة التسامح والضيق وغيرها من المجادلات اللاهوتية تأويل سلبي وخاطيء هنا، لأن يسوع المسيح لم يكن شخصية ضعيفة ولا سلبية ولا انهزامية ولكنه كان يجمع القوة والمعرفة والمنطق والمحبة ولولا هذه ما استطاع تغيير التاريخ ومواجهة عتاة اليهودية. وأخير مع اعتذاري للاطالة، ان ما يجمع أي جماعة وشعب وأهل بلد هو أكثر وأكبر من الدين والعصبيات الضيقة، وانما العلاقة بالارض والانسان واللايمان وبالحياة والتقدم والتعاون والمحبة، لأنه لا بناء بدون تعاون، ولا تعاون بلا محبة


11 - أين حزب مصر الأم ؟
Maher ( 2009 / 5 / 18 - 17:34 )
أستاذ نشأت ...شكرا لك حركت مياه راكدة واجتذبت آراء شيقة وشكرا للاستاذ جدعون معلوماته .......وبهذه المناسبة وفى هذا الشأن أود التذكير أنه منذ سنوات قليلة تشكل فى ايجيبت حزب تحت التأسيس باسم مصر الأم مؤسسوه مجموعة من مثقفينا العاشقين للوطن ( رفضته لجنة الأحزاب ) لاأذكر منهم سوى الأستاذ وسيم السيسى حيث كنت متابعا لمقالاته ( التى تنضح بعشق مصرالفرعونية ) فى مجلة روز اليوسف قبل نزولها عن عرشها وتوقفى عن قراءتها ...والسؤال الآنى...أين هم هؤلاء المؤسسين ؟ أليس من حقهم عرض رؤاهم باعتبارهم نواة حزب تحت التأسيس ؟ هل وجدوا منبرا أعلى باعا أو أكثر اتساعا من الحوار المتمدن ؟ على من يعلم أن يوجهنا الى ساحتهم لنقرأ لهم وننهل من أفكارهم

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah