الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....د.معصومة المبارك..د.سلوى الجسار..د.أسيل العوضي..د.رولا دشتي...والى كل الكويتيات اللواتي صنعن التاريخ ودخلن مجلس الأمة

انتصار الميالي

2009 / 5 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



حققت الكويت تقدما أكثر من معظم دول الخليج من حيث تحسين وضع المرأة وتأمين المساواة بين الجنسين. وللنساء في الكويت نسبة مرتفعة من المشاركة في قوة العمل مقارنة بدول الخليج الأخرى تصل إلى 40% كما أن النساء يتمتعن بحماية لا بأس بها حيال التمييز ضدهن والقضية الرئيسية موضع القلق العالمي في هذا الصدد هي عدم تمتع المرأة بالمساواة في العديد من المناصب القيادية والإشرافية وخاصة البرلمانية.وحال المرأة الكويتية لم يكن بأفضل من أخواتها العربيات بصور عامة والخليجيات بصورة أخص.
وقد صادقت دولة الكويت على" اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" في العام 1994.وتحفظت على مايتعارض منها مع الشريعة الإسلامية، كما رفضت أيضا قبول مرجعية آليات حل النزاع العالمية التي نصت عليها هذه الاتفاقية.
بصورة عامة ماتزال المرأة الكويتية تواجه درجة معينة من عدم المساواة في عدد من السلوكيات في المجتمع الكويتي. ومنها القانونية فيما يتعلق أساسا بقانون الأحوال الشخصية. لكن النساء حققن مؤخرا تقدما على مستوى القيادة العليا للدولة، فللمرة الأولى في تاريخ الكويت تم تعيين امرأة، هي الدكتورة معصومة المبارك في منصب وزير التخطيط والتنمية الإدارية في 12 حزيران 2005.وكانت أول وزيرة، وأعيد تعيينها وزيرة للصحة في الوزارة التي تشكلت في 25 آذار 2007. كما عينت وزيرة ثانية للتربية والتعليم العالي هي نورية الصبيح التي تشارك في الحكومة للمرة الأولى، لتكون نسبة المرأة في مجلس الوزراء منصبين من بين 16 وزيرا. وكما كان قبلها تعيين امرأتين أخريين في 5 حزيران 2005 في عضوية المجلس البلدي المؤلف من 16 عضوا.
وكانت قد شاركت 27 مرشحة في انتخابات عام 2006، بعد انسحاب واحدة بسبب التهديدات التي تلقتها وضغوطات أخرى، ولم تفز أي واحدة منهن، وهو نفس عددهن في انتخابات عام 2008 والتي لم تسفر عن وصول أي امرأة تحت قبة البرلمان.
وكانت المرأة الكويتية قد كانت قاب قوسين أو ادني من دخول البرلمان في انتخابات العام 2008 عندما حصلت العوضي على المركز الحادي عشر بحصولها على 5173 صوتا بفارق 885 صوتا عن المركز العاشر.
وتنافست 16 مرشحة، من بين 210 مرشحاً، للفوز بمقاعد في مجلس الأمة، المؤلف من 50 مقعداً في انتخابات السبت 16 أيار 2009.
وتمثل النساء 54.3 في المائة من إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت، وعددهم 384790 شخصاً.
وأخيرا وليس أخراً....
نجحت الكويتية في كسر احتكار الرجل للساحة السياسية في البلاد ووصلت المرأة الكويتية إلى مواقع صنع القرار بصورة تتناسب مع نسبتها السكانية حتى تستطيع التأثير على مالا يتماشى مع الحقوق الوطنية لها وخاصة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، والرعاية السكنية، والحقوق الوظيفية، والحقوق الاجتماعية والمدنية، وحقوق المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي.
وفي أول اختراق لاحتكار الرجال لمقاعد مجلس الأمة الكويتي، أعلن الكويت رسمياً الأحد عن فوز أربع نساء بمقاعد في البرلمان، وذلك لأول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الكويت.
وتأتي السابقة، بعد أربع سنوات من منح المرأة الكويتية، لأول مرة، حق التصويت والترشيح في الانتخابات عام 2005، بعد أن كانت أخفقت في الفوز بأي مقعد في انتخابات عامي 2006 و2008.
ويعد هذا التطور السياسي بالانتصار المدوي في دولة الكويت حيث سيطر الرجال على مجلس الأمة لعقود واليوم تقتحم المرأة الكويتية هذا المجلس بقوة أرادتها وبأربع نساء هن جديرات بأن يمثلن المرأة الكويتية.
هنيئاً لك ياكويتية أينما كنت بهذا الفوز، وهنيئا للعربيات من تطوان لبغدانِ، وآن للوحة السياسية أن تتغير في بلاد العرب،وآن للمرأة أن تأخذ حقوقها دون أن تتأطر بأطار الكوتا وماشابه فهي جديرة بذلك وقادرة على أن تحقق الانتصارات، وآن لنا نحن العراقيات أن نتحدى الصعوبات وان نتحد ونوحد الصوت والخطوة لتصل المرأة إلى مكانها الطبيعي واللائق والى مايتلائم مع تاريخها النضالي المليء بما هو مفخرة لكل النساء، كان هذا الأسبوع مختلفا بألوانه وبهجته، بالأمس القريب زف لي صديقي كريم من بلجيكا فوز النقابية العراقية البصرية هاشمية السعداوي بجائزة اتحاد نقابات العمال الهولندي، وتلاه فوز الكويتيات لهذا الأسبوع، إذاً لازال في العام بقية علّه يحمل أفراحاً أخرى تكحل أحداق المرأة العربية والعراقية خصوصاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تطور مفرح لا بد ان يعزز و يطور
شيروان محمود محمد ( 2009 / 5 / 21 - 21:38 )
شکرآ للسيدة انتصار لهذه المقالة المعززة بالارقام والوقائع. ان انتصار النساء الکويتيات الاربع تطور مفرح، يظهر بان الجو القاتم المخيم علی ارجاء کبيرة من عالمنا قابل للتغيير و الانجلاء وعلی الرجال الکويتيين ان يعتبرواهذا النصر نصرا لهم ايضا لانه مؤشر علی تطور مجتمعهم بشکل عام وتحرک باتجاه مجتمع عصري جدير بالبشر المتساوين بغض النظر عن الجنس و الدين و المنشأ


2 - وإكليل ورد لك
عماد الشريف ( 2009 / 5 / 22 - 06:15 )
دائما أجدك مسرورة لإنجازات المرأة في كل مكان وكأني بك تحملين هم كل امرأة مسلمة مسلوبة الحق والإرادة والعنوان ...بوركت ثم بوركت ..صدقيني إنتصار وأقولها بأسف إن وضع العراقية رغم مايرفع من شعارات ورغم غرتفاع ارقام التمثيل النسوي يبقى هو الأسوء لماذا ؟؟؟لإن المرأة العراقية تحت قبة البرلمان للآسف لاتمثل العراق ولا نفسها وإنما أجندة وإملاءات أخرى ..أتابع ماتكتبين باعتزاز وانتضر جديدك بشغف ..طبت


3 - الدقة في المعلومات
عماد علي ( 2009 / 5 / 22 - 10:18 )
شكرا على الكتابة و الدقة في المعلومات و اتمنى ان تزيدي من الكتاباتالمختلفة حول القضايا العديدة و ما يخص العراق ايضا
عماد علي /السليمانية


4 - يازهرة عباد الشمس ؟
ذياب آل غلآم ( 2009 / 5 / 22 - 11:56 )
عيني عليك ويدي على قلبي فأنت العراق وحذاري لنضالك؟ نرفع ايادينا سلام وانتصار...أنتصار يازهرة عباد الشمس حيث تدور تدور؟ولك عند الصدر بالجهة اليسرى نبض للحلم الآتي ،للمرأة العراقية صولتها ومن اجل حقها ومساواتها فالتثور؟ انتصار لك بركات الوطن والشعب وليحفظك الله من كل مكروه


5 - شيروان محمود محمد...عماد علي
انتصار الميالي ( 2009 / 5 / 22 - 12:48 )
التطور المفرح لا بد ان يعزز و يطور بتظافر كافة الجهود وتوحيد القوى الوطنية بأتجاه بناء دولة تعتمد على سيادة القانون والعدالة والحرية والمساواة وتعزيز حق المشاركة بين المرأة والرجل في كافة المجالات لتبني عراقا عصريا ومتقدما، شكرا لمروركم وردودكم مع الاعتزاز


6 - خطو الالف ميل
شاكر عامل ( 2009 / 5 / 22 - 13:11 )
ان فوز اربع نساء كويتيات في عضوية مجلس الامة الكويتي هو خطوة الالف ميل لكسر الاحتكار الذكوري للحياة السياسة في عالمنا العربي؛ الى الامام ؛فرياح التغيير آتية لا محالة


7 - عماد الشريف
انتصار الميالي ( 2009 / 5 / 22 - 13:18 )
كلنا يدرك الدور السلبي الذي تقوم به المرأة البرلمانية طوال السنوات الماضية وماتبقى من الدورة الحالية وأن لم تشعر ولو أنها تدرك خطورة ماتصنع وهي تلعب دور الشيطان الاخرس والتابع الاعمى وحتى في تشخيص هذا نشخص الداء بألم شديد للغاية، لكن هذا لايدعونا أن نلون اللوحة باللون الرمادي القاتم الذي لونوا به الدستور وهو يضم المادة 41 بين مواده والمؤسف انه يدعي ان العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز...أذا علينا أن نجد البديل والعلاج الشافي لكل مواجعنا وان نرسم لوحة غدنا بكل الوان الطيف...لأننا نحن المسؤولون أمام كل هذا وبصمودنا واصرارنا سنغير الكثير...اكليل ورد من الامل والقوة والتحدي بعيدا عن التشاؤم لك عزيزي تقبل ردي مع المودة


8 - ذياب أل غلام
انتصار الميالي ( 2009 / 5 / 22 - 13:33 )
أنا أدور حيث تشرق الحرية والحلم بالعدالة الاجتماعية....وأقف حيث تقف المناضلات من بلدي...واسير على درب الحق وأن حف بالمخاطر...حذاري من ان نتوقف ونصمت..قلبي ينبض بالكثير...بالدعوة لتغيير كل مايشوه لوحتنا العراقية،بدءا بالدستور ومرورا بالقوانين التي أفسدت وحدة نسيجنا..لا ينقصنا سوى وحدة الصف لننتصر على كل التحديات ونبني عراقا ديمقراطيا يؤمن الحياة الحرة الكريمة لكل بناته وابناءه ...شكرا لمرورك ولعباراتك التي تمنحني القوة لأواصل..ودمت مع الاعتزاز


9 - شاكر عامل
انتصار الميالي ( 2009 / 5 / 22 - 14:59 )
نعم علينا ان نخطو الخطوة الاولى ونواصل المسير بعيدا عن القفزات الغير مدروسة...كل امتناني لشخصك الكريم

اخر الافلام

.. من بقايا جاءت من العراق.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمر


.. العربية ويكند | معايير السعادة لدى الشباب.. و تأثير وسائل ال




.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز


.. الصحفية غدير بدر




.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟