الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صورة رسول الله بين قلم السلف وريشة الرسام الدنماركي !!

عبدالحكيم الفيتوري

2009 / 5 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن أمة عاطفية بأمتياز، نكره النقد ونحب التمجيد، نبغض العقلانية ونمجد التقديسية، نجمع بين الذات والقيمة ويصعب علينا التفريق بينهما، نملك عقلا حافظا استذكاريا ولا نملك عقلا نقديا استكشافيا، نخلط بين الدين المنزل والدين المؤول، بين الدين وأشكال التدين، بين الشارع والشارح. ولكي نبرهن على عاطفية الأمة وتمجيديتها وكرهها للنقد والعقلانية، ما كان من ردود أفعال ضد الرسوم الكارتونية التي تناولت رسول الله بطريقة ساخرة حيث رسم الرسام الدنماركي رسول الله يجر مجموعة نسوة خلفه وفي عمامته عددا من القنابل اليدوية،ونحن بالمناسبة ندين هذه الرسوم جملة وتفصيلا لأن حق الاعتقاد محفوظ للجميع ولا يجوز السخرية من أي معتقد كان سماويا أو أرضيا؛ ولكن ليس هذا بيت القصيد،وإنما هذه الجموع الغاضبة التي خرجت من أجل رفض الرسوم الساخرة والدفاع عن الرسول الكريم، هي ذاتها قبلت –من حيث لا تدري- صورا لرسول الله أشد بشاعة ونكارة مما رسمه النكرة الدنماركي، وذلك من خلال قبولها بل وتدريسها لتلك الروايات التي تصور رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه القرآن الكريم(وإنك لعلى خلق عظيم) بأنه يمارس عمليات إغتيالات لخصومه، وقتل مناؤيه غيلة، والتمثيل بجثث النساء وغير ذلك مما تزخر به كتب الأحاديث والمغازي والسير والتاريخ. وهكذا تبدو الأمة عاطفية بأمتياز فهي تخرج دفاعا عن رسول الله واستنكارا لتلك الرسوم الساخرة، وفي الآن ذاته تحفظ عن السلف تلك الصورة المنافية لأخلاق الرسول، وترددها من على المنابر بأنواعها دونما تفكير في مراجعتها ونقدها وإلغائها.ولعل من المناسب ذكر نموذج من تلك الصور البشعة التي رسمها السلف الصالح بطريقة الاسانيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تزيد بشاعة عما رسمه الرسام الدنماركي، ولعل صورة مقتل أم قرفة في عهد رسول الله كافيا بوضع ما رسمه قلم السلف في قمة البشاعة والنكرة مما رسمه الرسام والرسامون الساخرون !!

-حكاية مقتل أم قرفة:
قصة مقتل أم قرفة تناولها فريقان، فريق أراد التشكيك في دين الاسلام والانتصار لدينه كفعل بعض النصارى. وفريق استيقظ بعد سبات طويل فأراد أن يثبت عدم صحة اسناد هذه القصة وليس متنها بغية المحافظة على سلطة الرواية والحديث والسلف كما فعل أخيرا الشيخ الالباني. وهذه المقالة تحاول تناول قصة قتل أم قرفة بنوع من الموضوعية العلمية في إطار البحث العلمي الحر الذي ينزع إلى بحث القضية في سياقها التاريخي، ومساقها الثقافي والاجتماعي والسياسي، حيث يمكن قراءتها قراءتين، قراءة في إطار سياقها ومساقها فتصبح نصا معاصرا لزمانها. وقراءة في إطار سياقنا ومساقنا المعاصر فتصبح القصة نصا قد فارقه زمانه ومكانه وإنسانه. وفي تلك القراءتين يجد المؤمن نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، خيار الدفاع عن الاسلام المنزل والمؤول دون تمييز بين نسبية المعرفة ونسبية الفهم؛ وهذا الخيار يؤل بصاحبه إلى تأويلية والتقديسية المفرطة لإسلام النص والتاريخ معا. وأما الخيار الثاني فهو اعتبار نسبية المعرفة ونسبية فهم النص الديني، والذي يتفرع عنه التمييز بين مستويات الوحي المعيارية من غيره،ومستويات ما صدر عن الرسول والنبي ومحمد (= تشريعي،قيادي،جبلي)،كذلك نسبية الجهد البشري وعدم تقديس المعرفة. فلو أردنا تطبيق الخيارين من خلال قصة مقتل أم قرفة وغيرها كما جاءت بها المصادر الإسلامية المتنوعة من كتب الحديث، والمغازي، والتاريخ، والتراجم، فالخيار الأول يكرس التقديسية ويضع إسلام النص والتاريخ في قفص الإتهام مباشرة. والخيار الثاني يكرس العقلانية ومنطقية الرسالة والرسول حيث يدفع هذا الخيار بقيم الإسلام إلى أن تكون قيما حاضرة ومشاركة في عملية النهوض الحضاري الانساني.

-أقدم مصدر جاء فيه قصة قتل أم قرفة:
والغريب في الأمر أثناء البحث أتضح لي أن أصحاب الاسانيد لم يبخلوا في تشويه صورة الإسلام-بقصد أو بغير قصد- بنسبة قصة أم قرفة إلى رسول الله، بل وجدوا سبيلا إلى صناعة اسناد لقصة أخرى مشابهة لقصة إم قرفة، ولكن الفاعل هذه المرة خليفة رسول الله أبو بكر الصديق حيث نسب له قصة شق أم قرفة المرتدة في عهده، وهكذا بدأ خيال الراوي يزيد في تصوير تلك الحادثة من حيث الكم والكيف. ففي أول مصدر -حسب علمي- أن قصة قتل أم قرفة في عهد رسول الله على يد زيد ابن حارثة جاءت في كتاب المحدث الحافظ الثقة أبو عوانة الذي كان مولده نيف وتسعين، ووفاته كانت سنة ست وسبعين ومئة.(94-167)، وذلك في كتابه (مستخرج أبي عوانة) فقد ذكر القصة في مبتدأ كتاب الجهاد، بيان عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:.... وغزوة زيْد بن حارثَةَ وادي القُرى لقِي به بني فزارة وأصيب بها أُناس من أصحابه وارتُثَّ زيد من بين القتلى، وفيها أصيب وردُ بن عمرو بن مداس، فلما قدم زيد بن حارثة نذر أَن لا يمسَّ رأسه غسل من جنابة حتى يغزو فزارة، فلما استل من جراحه، بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في جيش إِلى بني فزارة فلقيهم بوادي القرى فأَصاب منهم، وقتل قيس بن المشجر اليعمري، ومسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر، وأسر أُمَّ قِرْفَةَ فاطمة بنت ربِيعة بن زيد كانت عند مالك بن حذيْفة بن بدر، وغزوة عبد الله بن رواحة رضي اللَّه عنه مرَّتين إِحداهما التي أصاب فيها البشير بن رزام اليهودي، وغزوة عبد اللَّه بن عتيك رضي اللَّه عنه إِلى خيبر فأَصاب فيها أبا رافع سلَّام بن أَبِي الْحُقَيْق، وقد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعث محمد بن مسلمة رضي اللَّه عنه وأَصحابه فيما بين بدر وأحد إِلى كعب بن الأشرف فقتلوه، وبعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليْه وسلم عبد اللَّه بن أُنيس رضي اللَّه عنه إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلِي وهو بنخلة أو بعرنة يجمع لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الناس ليغزوه فقتله....). علما بأن أبا عوانة حديثه أصح من حديث شعبة عند أهل الحديث كما قال عفان بن مسلم( أبو عوانه أصح حديثا عندنا من شعبة )، وقال عنه أحمد بن حنبل هو صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما يهم. وقال عنه يحيى بن سعيد القطان ما أشبه حديثه بحديث سفيان وشعبة. وقال عنه يحيى بن معين كان أبو عوانة يقرا ولا يكتب وروى عباس الدوري عن يحيى قال كان أبو عوانه أميا يستعين بمن يكتب له قال حجاج الأعور قال لي شعبة الزم أبا عوانة.( انظر سير أعلام النبلاء للذهبي )

يبدو أن أبا عوانة اعتنى بحصر غزوات النبي عددا دون تصوير لأجواء تلك الغزوات وتفاصيلها الدقيقة، كما فعل من جاء بعده كأبن سعد في طبقاته الكبرى (168-230) والذي يبدو أنه كان يتميز بخيال خصب وفكر مترع بالاسطورة والخيالية، حيث ذكر سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بوادي القرى فقال: سرِية زيد بن حارثَة إِلى أُمِّ قِرْفَةَ بوادي القرى ثم سريّة زيد بن حارثة إِلى أُمِّ قِرْفَةَ بناحية بوادي القرى على سبع ليال من المدينة في شهر رمضان سنة ستّ من مهاجر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قالوا: خرج زيد بن حارثَة في تجارة إِلى الشَّام ومعه بضائع لأصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فلما كان دون وادي القرى لقِيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم، ثم استبل زيد وقدم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فأخبره فبعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إِليهم فكمنوا النهار وساروا الليل ونذرت بهم بنو بدر ثم صبَّحهم زيد وأصحابه ، فكبروا وأحاطوا بالحاضر وأخذوا أُمَّ قِرْفَةَ، وهي فاطمة بنت ربِيعة بن بدر، وابْنتها جارية بنت مالك بن حذيْفة بن بدر، فَكان الذي أخذ الجارية سلمة بن الأَكوَع، فوهبها لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فوهبها رسول اللَّه بعد ذلك لحزن بن أبي وهب، وعمد قيس بن المحسَّرِ إِلى أُمِّ قِرْفَةَ، وهي عَجوز كبيرة، فقتلها قتلا عنيفًا: ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطَّعاها، وقتل النعمان وعبيد اللَّه ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر. وقدم زيد بن حارثَة من وجهه ذلك فقرع باب النبيِ صلى اللَّه عليه وسلم فقام إِليه عريانًا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله وسايله فأخبره بما ظفره اللَّه به.(الطبقات الكبرى،لابن سعد)

وهكذا تم تكميل صورة قتل إم قرفة في ثوب درامي من خيال ابن سعد الخصب وكأنه كان حاضرا لكل تلك التفاصيل الدقيقة التي يذهل عنها حتى من شهدها، فقال ابن سعد:... فكمنوا النهار وساروا الليل... فكبروا وأحاطوا بالحاضر وأخذوا أم قرفة.... وابنتها جارية بنت مالك ، فَكان الَذي أخذ الجارِية سلمة بن الأكوَعِ، فوهبها لرسول اللَّه..... وعمد قيس بن المحسرِ إِلى أم قرْفة، وهي عَجوز كبِيرة، فقتلها قتلا عنيفًا: ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها....!!

ثم تواردت قصة إم قرفة في كتب أهل الحديث والسير والمغازي بصور مختلفة، فقد ذكرها تلميذ من تلاميذ البخاري وهو العقيلي محمد بن عمرو الحجازي(322) في كتابه الضعفاء عن الزهري عن عروة عن عائشة، فقال بعد ذكر قصتها: . أَمَّا الأول فقد روي من غير هذا الطريق، وأَمَّا الثَّاني فلا يعرف إِلا به.(الضعفاء الكبير للعقيلي) والعقيلي هذا يعد من علماء الجرح والتعديل المتشددين كأبي حاتم وغيره،وليس كل الرواة الذي جاء ذكرهم في كتاب الضعفاء متفق على تضعيفهم، بل منهم المختلف فيه، ومنهم الثقة الذي جرح بغير بينة، كالحافظ علي ابن المديني وغيره.(انظر ميزان الاعتدال للذهبي)

كذلك ذكر قصة قتل أم قرفة أبو عبدالله الحسين بن أبان المحاملي (330) في كتابه أمالي المحاملي عن بن اسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.فقال حدثنا الحسين قال ثنا عبد اللَّه بن شبيب ، حدثني إِبراهيم بن يحيى قال : حدثني أَبي ، عن محمد بن إِسحاق ، عن الزهريِ ، عن عرْوة ، عن عائشة قالت :......(أمالي المحاملي،مجلس آخر الإملاء)

أيضا ذكرها أبو نعيم الاصبهاني (430) في كتابه دلائل النبوة من ذات طريق الاسناد عن ابن اسحاق عن الزهري عن عروة ولكن بدون خيالية ابن سعد ، فقال:حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إِبراهِيم ثنا محمد بن أيّوب قال : ثنا إبراهِيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانِئ الشجريّ حدثني أَبِي ، عن محمد بن إِسحاق مولى ابن مخرمة عن الزهري ، عن عروة قال : قالت عائشة رضي اللَّه عنها .....(دلائل النبوة،ذكر سرية زيد بن حارثة) وذكرها أصحاب المغازي والسير بخيالية ابن سعد ، فقد جاء ذكرها عند ابن اسحاق في مغازيها ، وابن هشام في سيرته، والروض الآنف، فقال السهيلي:قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة إلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ؟ ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة وبابن مسعدة ...(روض الأنف للسهيلي) كذلك ذكرها ابن الجوزي الحنبلي (511-597هـ) في كتابه (المنتظم في التاريخ ) سرية زيد بن حارثة الى ام قرفة بوادي القرى،فقال:... فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فكمنوا النهار وساروا الليل او نذرت بهم بنو بدر ثم صبحهم زيد واصحابه فكبروا واحاطوا بالحاضر واخذوا ام قرفة وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر وابنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر وكان الذي اخذ الجارية مسلمة بن الاكوع فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لحزن بن ابي وهب‏.‏ وعمد قيس بن المحسر الى ام قرفة - وهي عجوز كبيرة - فقتلها قتلًا عنيفًا ربط بين رجليها حبلًا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها‏.‏

ونختم بالحافظ ابن حجر الشافعي (773-852) شارح صحيح البخاري حيث ذكر أطراف من قصة تمزيق أم قرفة عند شرحه لمناقب زيد بن حارثة، وأشار إلى أن غاية البخاري من هذا الباب الإشارة إلى قصة أم قرفة،فقال ابن حجر بعد سرديه لعدد غزوات زيد:..... والسابعة : إلى ناس من بني فزارة، وكان خرج قبلها في تجارة فخرج عليه ناس من بني فزارة فأخذوا ما معه وضربوه؛ فجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فأوقع بهم؛ وقتل أم قرفة بكسر القاف وسكون الراء بعدها فاء؛ وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر زوج مالك بن حذيفة بن بدر عم عيينة بن حصن بن حذيفة وكانت معظمة فيهم، فيقال ربطها في ذنب فرسين وأجراهما فتقطعت، وأسر بنتها وكانت جميلة، ولعل هذه الأخيرة مراد المصنف، وقد ذكر مسلم طرفا منها من حديث سلمة بن الأكوع.(صحيح البخاري كتاب المغازي،باب عزوة زيد ابن حارثة)

واللافت للنظر أن قصة تمزيق أم قرفة تناولها كتاب الحديث والمغازي والسير منذ زمن أبي عوانة(94-167) إلى زمن ابن حجر(852) وما بعده دون إنكار لها أو ردها مما يعني أنها محل قبول عند القوم وإن أنكرها الألباني (1420هـ) وهو من المتأخرين بطريقة خجولة، لأن أنكار الألباني لهذه القصة كان من باب القدح في سندها وليس من باب القدح في متنها وإن صح إسنادها، والدليل على ذلك ثمة قصص متشابهة لقصة أم قرفة في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنن لم يمارس عليها أحد من علماء الجرح والتعديل والقدح والنقد والإبطال، ولعل قصة العرنيين الذين قتلوا يسار راعي رسول الله واستاقوا اللقاح، فأمر بهم رسول الله فقطعت أيديهم وأرجلهم،وسملت أعينهم أي غورت بمسامير محماة بالنار، وألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون،قال أنس ولقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه من العطش ليجد بردها لم يجده من شده العطش حتى ماتوا على حالهم. وهذه قصة من عشرات القصص صحيحة الاسناد على منهج أهل الحديث مبثوثة في كتب الجهاد والسير،والمغازي،واستتابة المرتدين وغيرها.

وأحسب أن جل هذه الروايات والقصص تصور فعل رسول الله مع بعض الشعراء المناؤين لدعوته وبعض المعارضين له؛ أنه فعل معهم تلك الأفعال بدافع إنتقامي شخصي، وهذا وفق مقاصد الوحي لا يليق بنبي مرسل رحمة للعالمين (الرحمة المهداة)،(رحمة للعالمين)، والله يقول لرسوله الكريم لما فكر في الانتقام من المشركين الذين قتلوا عمه حمزة يوم أحد : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون. وهو صاحب تلك الوصية الخالدة لأصحابه في المعارك القائل: أوصيكم بتقوى الله ...لا تقتلوا امرأة، ولا صغيرا، ولا شيخا فانيا، ولا تقطعوا شجرة، ولا تهدموا بناء.

وعلى الرغم من ذلك فإن ابن سعد في طبقاته ومن سار على دربه يرسم بقلمه صورة لرسول الله غير التي جاء ذكرها في القرآن، حيث يبدو رسول الله بريشة ابن سعد قتالا منتقما وذلك من خلال تصوير قتله غيلة لأمرأة وسط أطفالها بطريقة بشعة يرفضها القرآن وقصديته، وتأباها أخلاق رسول الله الكريمة، فيذكر ابن سعد تحت عنوان سرية عمير بن عدي. ثم سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إِلى عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد ، لخمس ليال بقين من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وكانت عصماء عند يزيد بن زيد بن حصن الخطمِي ، وكانت تعيب الإِسلام ، وتؤذي النبي وتحرض عليه وتقول الشعر، فجاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها ، وحوْلها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها ، فجسها بيده ، وكان ضرِير البصر، ونحى الصَّبيَّ عنها ووضع سيفهُ على صدرها حتى أَنْفَذَهُ مِنْ ظهرها ثم صلَّى الصبح مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم بالمدينة، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أَقتلت ابنة مروان ؟ قال : نعم ، فهل عليّ في ذلك من شيء ؟ فقال: لا ينتَطح فيها عنزان . فَكانت هذه الكلمة أوَّل ما سمعت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وسمَّاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عميرا البصير. وذكر هذه القصة بن سلامة القضاعي في مسنده تحت باب: لا ينتطح فيها عنزان(454هـ) كذلك ابن عساكر في تاريخه، وابن هشام والحلبي في سيرته. ويقال: لا ينتطح فيها عنزان: أي من الوضوح بأن لا يختلف عليها اثنان.

والظريف في الأمر، أن أصحاب الأسانيد والروايات لم يجدوا حرجا من تثبيت هذا السلوك الانتقامي لرسول الله وأنها كانت ضمن برنامجه التربوي الذي ربى عليه أصحابه، حيث كان الاقتداء به في عهد خليفته الأول أبوبكر الصديق وأضحا بحسب أهل الرواية (..لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة..) ، حيث أنهم لم يعوزهم إلصاق ذات الصورة لأبي بكر الصديق بطريقة الاسناد فقد جاء في سنن الدار قطني، كتاب الحدود والديات وغيره: أحمد بن إِسحاق بن بهلول ، نا أبِي ، نا محمد بن عيسى ، عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، أن أبا بكر قتل أم قِرْفة الفزارية في ردّتها قتلة مُثلةً ، شدَّ رِجليها بفرسين ثم صاح بهما فشقاها وأُمُّ ورقة الأنصارية كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يسميها الشهيدة ، فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، قتلها غلامها وجاريَتها ، فأتي بهما عمر بن الخطاب فقتلهما وصلبهما . نا بذلك ابن البهلول ، نا أبِي ، نا محمد بن يعلى ، عن الوليد بن جميع ، عن جدّته ليلى بنت مالك ، وعن عبد الرحمن بن خلَّاد ، كلاهما عن أم ورقة ، عن عمر بذلك.

وذكر هذه القصة البيهقي في سننه الكبرى، كتاب القسامة، وكتاب المرتد، باب قتل من أرتد عن الإسلام لعله يريد ما أخبرنا أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن خميرويْه ، أنبأ أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا خالِد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقِي ، حدثني أبي ، أن أبا بكر الصديق ، رضي اللَّه عنه قتل امرأة ، يقال لها : أمّ قِرْفة ، فِي الردَّة " وروي ذلك عن يزيد بن أبي مالك ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي بكر رضي اللَّه عنه.(انظر سنن البيهقي،ونسخ الحديث ومنسوخة لابن شاهين كتاب جامع،والأموال للقاسم بن سلام كتاب افتتاح الأرضين صلحا وأحكامها )

وهكذا يبدو التقاطع والتناغم واضحا بين قلم الرواة وأصحاب السير والمغازي مع ريشة أي رسام ساخر من الإسلام ورسوله، وذلك إذا أراد أي رسام أن ينقل إلى لغته الفنية السنمائية ما هو مكتوب من نصوص وروايات مبثوثة في كتب السلف التي تصور رسول الله يغتال خصومه ويجتاح مخالفيه وهم نائمون ...الخ

لذلك لا يجدي في زمن المعلومات وثورة الاتصالات والتقنية التترس بالمنهج النعامي حيث لا مكان للعقل التمجيدي في زمن البحث العلمي الحر، ومن هنا ينبغي على الذين يحترمون عقولهم أن يمارسوا المنهج النقدي بطريقة علمية وليست إيمانية(تسليمية)، وذلك من خلال فرز آي القرآن الكريم إلى آيات معيارية وأخرى غير معيارية؛آيات لا تتأثر بظرفي الزمان والمكان،وأخرى تتأثر ببعدي الجغرافية والتاريخ،مع اعتبار السياق والمساق في فهمها، ثم تمييز ما صدر عنه صلى الله عليه وسلم بالبعد الرسالي و البعدي الانساني(=القيادي والجبلي)، ومحاكمة مدونة الأحاديث من خلال المحاور الثلاثة(العقل،الوحي،الواقع) في إطار نسبية المعرفة ونسبية الفهم. وأحسب أننا لو فعلنا ذلك نكون قد وضعنا أقدامنا في بداية الطريق الصحيح الذي يقودنا إلى فتح المجال لقراءة النص المقدس بمستويات متعددة ومتنوعة في إطار الزمان والمكان والانسان، كذلك التخفف من التابوت الثقيل الذي نحمله على أعناقنا فيه بقية من آل البخاري وآل مسلم وآل مالك وآل الشافعي ... الخ عفى الله عنهم. (*)
_______________
(*) للمزيد يمكنك زيارة موقعي http://www.a-znaqd.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ها قد عدتُ
عيساوي ( 2009 / 5 / 23 - 04:43 )
بعد غزوة ايمانية محمدية وتجاوبا مع امر الجهاد الالهي والمحمدي معا، تمكن بعض المجاهدين الابطال النشامى ممثلي الاسلام المحمدي الحقيقي من تعطيل بعض الامور في كومبيوتري. ولكن بعد تجميع صفوفي عدت باسلحة اكثر تطورا وحداثة لمواجهة الزحف المحمدي المؤمن.

تحية عطرة للجميع
اذكر بعض الدلائل على اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟
بعض النصارى لايريدون من النيل من دين محمد واتباعه المجاهدين بل يحاول هؤلاء البعض النصارى من توضيح الحقيقة المخفية عليك وعلى الجميع. فقط اقرأ وحلل بمنطق واترك في ذهنك تبعيتك لمحيطك والجماعة.
هؤلاء البعض النصارى يريدون ان يفتحوا صفحة جديدة لك وللكل، هذه الصفحة التي اندفنت تحت التراب لمئات من السنين التي ما ان تراها وتفهمها وتعيها ستعرف الحقيقة التي انت والجميع كنتم عنها لغافلون، لان الذي كان يعرف لم يكن ليعلن بل يطمس اما الان وبعد ان تمت الحفريات وتم استخراج المدفون الاثري حسب السلف الصالح والصحابى الاطهار ماكان من كبار رجال الدين وحتى نسائه ان يأتوا بحجج ويخرجون بدراسات جديدة ونظريات تقول بان اسرائيل التي لم تكن توجد في وقتها قد وضعت هذه الاحاديث فسميت بالاسرائيليات.
اما ام قرفة واخرون واخريات فما بك الا ان تعترف -بينك وبين نفسك على الاقل- بان هذه كانت


2 - القران هو دعوة للقتل و الأرهاب
Dr Nak ( 2009 / 5 / 23 - 09:40 )
عزيزى حتى المشككون فى هذة القصص لا ينكرون هذا الكم من الدعوة الى الأرهاب و القتل فى القران نفسة.


3 - عجبي !!!؟؟؟؟
جوليا روبرتس ( 2009 / 5 / 23 - 10:50 )
بصراااااااااحة عليك ان تتوقف عن الكتابة في موقع الحوار المتمدن لانك وبكل صراااااااحة كاتب معقد تقدس عقيدة مريضة تحض على الكره والعنصرية وتدافع على نبي ادعى النبوة فقط من اجل مصالحه ونشر سيطرته بالقوة والعنف ... يحيا الرسام الدنماركي ومن هم على شاكلته ، لو كنت ماهرة وموهوبة في الفن الكاريكاتوري لرسمت هذا النبي بيدي كل يوم... شكرا للحوار المتمدن


4 - اقرأ هذا المقال
جوليا روبرتس ( 2009 / 5 / 23 - 10:55 )
اقرأ هذا المقال علك تفهم السبب الرئيسي لكره العالم للعقيدة الاسلامية


ماغي خوري
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108241


5 - المسيحين اجبروا على اعتناق الاسلام بقوة السيف
وليد حنا بيداويد ( 2009 / 5 / 23 - 11:09 )
السيد الفيتورى المحترم
تحية

انك تكتب بناء على ما تلقيته من مبادئ الاسلام منذ صغرك ولم تتمكن ان تتجاوز العقد التى حملتها طيلة سنوات من حياتك رغم ادعائك بالثقافة ولذلك انا انصحك بان تسمع لغيرك لتعرف مكامن الاخطاء الكبيرة التى انت فيها ، فالمسحيون فى الجزيرة اجبروا تحت تهديد السيف والذبح باعتناق الاسلام وكلامك فى بداية المقطع دليل على ما تقوله انت بنفسك.
-حكاية مقتل أم قرفة:))
قصة مقتل أم قرفة تناولها فريقان، فريق أراد التشكيك في دين الاسلام والانتصار لدينه كفعل بعض النصارى))ولم يسلم احد منهم من التهديد الاسلامى ولذلك تصفهم (فريق التشكيك)،، لابد من التشكيك لان الله لم يامر احدا بالقتل وحمل السيوف وتقسيم الغنائم والاعتداء على قوافل التجار ونكاح النسوة وماملكت ايمانكم والاخطاء التى تعد ولاتحصى فى كتاب الاسلام وادعائهم بانه دين السمحى والى غير ذلك مما يتعشعش فى دماغك من اوهام.
لذلك اود ان اقول لك بان الشعوب حره فى التعبير عن ارائها بالطريقة التى تراها مناسبة من اخطار الاخرين ومن الافكار التى انت بصدد الدفاع عنها رغم ان الاحترام واجب ولكن لم يكن فعل الرسام الدانماركى الا منطلقا من حرية الشعوب فى التعبير التى قابلته شعوبكم الاسلامية والعربية بطريتكم المعروفه فى ذبح الاخري


6 - وليد حنا بيداويد
Dr Nak ( 2009 / 5 / 23 - 12:14 )
وليد حنا بيداويد
رائع
نفس التدمير الذى أحدثوة فى كثير من البلدان الأوربية يحدث هذة الأيام فى اليونان يبدو أنة مخطط


7 - المتاسلمون قادمون
sara ( 2009 / 5 / 23 - 13:47 )
انهم وباء يزحف على اوروبا الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان
وعدم التدخل في عقائد الاخرين انهم وباء ولا اعرف ماهو الحل وهم يتكاثرون كالجراد ويتربصون الدوائر بكل شيئ جميل في الحياة


8 - اين انتم
عيساوي ( 2009 / 5 / 23 - 14:43 )
الاستاذ الكاتب...يجب ان ترد على المعلقين، هكذا تعودنا من مثقفي الحوار المتمدن.

الاخوة المحمديين المؤمنين منهم والمجاهدين: اين انتم من هكذا مواضيع وهكذا متابعات؟! رجاء تفضلوا لنقرأ لكم.


9 - لا أدرى
جميل ( 2009 / 5 / 23 - 16:03 )
لا ادرى هل كاتب المقال يدافع عن محمد على انه لم يفعل هذه الأفعال
ويعلل بقول هذا وذلك وغيره من الكلام ............ والسؤال هو :-
ماأدراك أنه لم يفعل ذلك
هل أنت على يقين أنه على خلق عظيم
وهل إله محمد أصلا على خلق عظيم
إليك بعض أقوال الاثنين وقارن بينهما سوف تجد لا يوجد فرق :-
إله محمد -قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ - التوبه 13
محمد -أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن .............-
إله محمد -لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ (60)
محمد - لعنة الله على اليهود والنصارى -
إله محمد - فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ - سورة محمد 34
محمد - لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإن سار أحدهم بالطريق اضطروه لأضيقه-
وأمثلة كثيرة .........
أقوال محمد وأفعاله الشريرة والقبيحة هى نفس اقوال إله محمد فى القرآن
تحيتى للجميع



10 - مساكين نحن --------
sara ( 2009 / 5 / 23 - 17:49 )
اين الحقيقة اي نعم انا اؤمن بالله الواحد الاحد ولكن ما هي حقيقة الاديان


11 - منطق السلفية واحدا !!
عبدالحكيم الفيتوري ( 2009 / 5 / 23 - 18:13 )
منطق السلفية واحد !!
أولا: شكرا للجميع .
ثانيا: يبدو أن منطق السلفية في كل الأديان واحد حيث يرتكز هذا المنطق على جملة من المفاهيم منها مفهوم(شعب الله المختار)(والخيرية الأبدية)،ومفهوم تقديس الذات والقيمة، الذي بدوره يفرز تصورات وسلوكيات شاذة تتجلى في إقصاء المخالف وتهميشه بل وتفكيره وقتله إن لزم الأمر.ولعل الحروب التي كانت بين أتباع الأديان بل أتباع الدين الواحد عبر التاريخ خير دليل على أن منطق السلفية في كل الأديان منطقا واحدا.

ثالثا:أحسب ما تناقلته الصحف الغربية بشأن تقارير وزير الدفاع الأميركي السابق(رمسفليد)إلى إدارة بوش (المحافظون الجدد=السلفية) والتي كانت مشفوعة بآيات من الانجيل(=بتأويل سلفي) يشير إلى حق اتباع الانجيل بغزو أراضى اتباع القرآن في العراق وأفغانستان . لذلك فإن تكرر صور إم قرفة بطريقة جماعية وبوسائل متطورة في أرض الرافدين وأفغانستان كان مبررا بالخطاب الديني السلفي(المحافظون الجدد)!!

رابعا: ثمة تعليقات من بعض القراء يبدو أن أصحابها لم يقروء مقالي كاملا ،لذلك استغرب من صحاب التعليق الذي ذكر آية قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ...حيث قلت: ومن هنا ينبغي على الذين يحترمون عقولهم أن يمارسوا المنهج النقدي بطريقة علمية وليست إيمانية(تسليمية)، وذلك من خلال فر


12 - انت بدات هكذا حوارا متمدنا على طريقتك الاسلامية
وليد حنا بيداويد ( 2009 / 5 / 23 - 19:05 )
اللوم ملقاة على عاتقك انت وذلك بسلفيتك المعهودة يا ايها الكاتب وانا من الناس لم اسبك وانما كتبت من صلبك دينك ومعتقدك الذى يصف الاخرين بالقرده والكلاب ولكنه برهن لى يا ايها الكاتب الجليل كيف ان المسلمين هم خير امة اخرجت للناس ، نحن لسنا فى صراع حضارى وانما نحن بحاجة الى حوار حضارى وثقافى ولكنكم انتم ولازلتم تحاولون اخضاع الاخرين بقوة سيف الاسلام ولذلك نحن نرفض هكذا اساليب ارهابية التى تعودتم عليها رغم سماحنا لكم لاكثر من سته عشرة قرنا من الزمان ولكنكم تماديتم منطلقين من الشريعة المحمديه تجاه الاخر.
اما عن بوش فمن قال لك ان هذا المعتوه والابل الذى انهى فترته الرئاسية بالحذاء انه مسيحى ومن سمح له التكلم باسم المسيحية؟ بالمسيحية براءه من هكذا قاتل وارهابى وها انا اصفه بالارهابى الاول وادارته كذلك وانا ارفض ان تحشر بوش وتقارنه بما مكتوب فى الكتاب المقدس وانما كان المفروض بك ان تقارن الكتاب المقدس وتقارنه بالقران وحينها تعرف اين مكامن الخطآ ايها الكاتب الجليل
وان كان لديك ذره من روح التسامح والثقافة العالية لما كنت رديت بهذا الاسلوب اللاحضارى وانما انت لازلت تحمل ما ترسخ فى اذهانك من معتقدات خاطئة تجاه الاخر منذ ان كنت صغيرا ولازلت
اجل ابدا كتاباتك انت بما يستحق ان يكون الحوار حو


13 - none
اسامة بن علي ( 2011 / 8 / 19 - 00:00 )
محمد نبينا لا كذب محمد بن عبد المطلب
اولا ان الاسلام يصف قوما من يهود بني اسرائيل الذين عصو الله ورسوله (موسى عليه السلام) فسخطهم الله الى قردة وخنازير وذلك لقولهم (اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون) فنلاحظ ان الاسلام دين رحم كما قال عز وجل(وجادلهم بالتي هي احسن) والله تعالى بعث سيدنا محمد نبي اخر الزمان وقال صلى الله عليه وسلم ان مرض اخر الزمان يكون بسبب الخنزي وهذا يعمني ان الله عندما سخط اليهود الا خنازير كان بحكمة
وهداكم الله الى طريق الهداية والنور وجعلنا وجعلكم من المؤمنين
لا اله الا الله محمد رسول الله


14 - اية
حسام ( 2012 / 6 / 6 - 21:45 )
انك لن تهدى من احببت و لكن الله يهدى من يشاء .يا ذوى العقل تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم ان لا نعبد الا الله و لا نشرك به احدا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون اللة .هذا هو الاسلام يا اهل العقل ان لا تقتل و لا تزنى و لا تسرق و لا تكذب و ان تبر والديك و ان تقول الخير و ان تذكى و ان تعلم ان كل متع الحياه زائله و لن يبقى الا الله الكل ميت و يبقى الله حى لا يموت فاتقو الله يا بنى البشر

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah