الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذور الإلحاد(3) غموض و لا منطقية الغيبيات

سامح سلامة

2009 / 5 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



*** من المثير للدهشة حقا هو أن البشر وخلال أكثر من مئة ألف عام على الأقل ، صنع خيالهم عشرات الأنواع من الكائنات الغيبية، ومئات الألوف من أفرادها، ألهة وأشباح وأرواح وعفاريت وجن وشياطين وملائكة، و أعطو لكل منها أسماءها ومواصفاتها وشخصياتها ورموزها، ونسبوا لها قصص وأساطير وقدرات ونصوص، وفسروا بها كل ما يحدث لهم وأمامهم من أمور الطبيعة والحياة، حيث افترضوا فيها بلا دليل أنها لها القدرة على التأثير على أحوالهم وأحوال الطبيعة ، و صنعوا لمثل تلك الكائنات تماثيل وصور ونصب ورموز ومعابد وهياكل وأضرحة وتعاويذ وأيقونات، أما الأكثر خيالا وتجريدا فقد نزهوها عن النحت والرسم والتجسيد الذى وصفوه بالوثنية تحقيرا له، واكتفوا برسمها فى كلمات وجمل . قدم البشر عبر تاريخهم إلى كل هذه الكائنات الخيالية، قرابين وأضحيات ونذور وأدعية وصلوات وطقوس مختلفة، إلا أنهم لغفلتهم يظنون أن تستجيب لهم.
*** فى الوقت الذى كانوا فيه لم يزالوا فى طور جمع الثمار والجذور والصيد ، حيث كانوا لا ينقسمون لطبقات و لايعرفون الملكية الخاصة و لايخضعون سوى لأعراف عشائرهم، ظهر من بينهم أول من عرفوا على أيديهم الاستغلال قبل ملاك الثروة والتجار والمرابيين و العسكر والملوك، الذين لم يظهروا إلا فى مراحل أكثر تطورا،عندما عرف البشر الزراعة التقليدية، فقد كان المستغل الأول لأخوانه من البشر هو الكاهن أو الساحر أو العراف الذى أدعى قدرته على التواصل مع أى من تلك المخلوقات الغيبية والتأثير عليها ، ومقابل ذلك تم إعفاءه من العمل المنتج، والدفاع عن العشيرة، وتكفل أفراد العشيرة المنتجون بمتطلبات حياته دون أن يعمل عملا مفيدا لهم، وليس ذلك فحسب بل تم منحه مكانة ونفوذ واحترام يفوق غيره من أبناء العشيرة فى مقابل ما يبيعه لهم من أوهام، واستمر هذا الوضع وتطور وتعقد بتطور و تعقد المجتمع البشرى، فسار الكاهن والساحر والعراف مؤسسات دينية عملاقة تستثمر المليارات، لتضمن ربحية عالية تفوق غيرها من المؤسسات، مستغلة غفلة البشر.
*** بعد تطور المجتمع البشرى تطورت عقائد البشر لديانات أكثر تنظيما ، و من ثم ظهرت فئة رجال الدين الفلاسفة التى حاولت أن تعقلن تلك الخرافات والأساطير والمعتقدات البدائية، دفاعا عن بقاء المؤسسات الدينية المنظمة، ولصالح المستفيدين من بقاءها سواء أكانوا من رجال الدين أو رجال الدولة أو ملاك الثروة، لأنه مع تطور العقل البشرى، ما أصبح البشر يبلعون تلك السذاجات بسهولة، فكان لابد من استخدام ألوان من المنطق الزائف والسفسطة العالية، لتستمر العقائد قوية فى قلوب المؤمنين بها، ويستمر استغلالهم وخضوعهم، ففى العصور الوسطى حيث سادت النظرة الدينية فى أوروبا والعالم الإسلامى ، ما كان هناك من عمل لهؤلاء سوى الدفاع عن المنقول الأسطورى بالمعقول العقلى الذى استفادوا فيه من الفلسفة التى نشأت فى بلاد الأغريق وخصوصا سفسطائيوهم الذين كانوا لديهم القدرة على الإقناع بالقضية ونقيضها، واشتعلت صراعات فى العالم المسيحى بين أنصار الطبيعة الواحدة والطبيعتين ، وبين المشيئة الواحدة والمشيئتين، وفى العالم الإسلامى بين الجبرية والقدرية والأشعرية، و سالت فى تلك الصراعات، بحور من الحبر والدم. و لم تعد المسألة مجرد أن البلاهة البشرية اهدرت معظم ثراوتها وجهودها ليبتلعها السحرة والكهنة والعرافون والدجالون وغيرهم، ولم تكتفى تلك المؤسسات بذلك بل اندلعت الحروب والمذابح وعذب البشر واضطهدوا وقتلوا بسبب اختلافاتهم حول تلك الكائنات الخيالية فى حين لم يقدم أحدهم دليل مقبول علميا على صحة دعواه .
*** تراهم يستبسلون فى رفض نظرية التطور التى استنزفت جهود العلماء الحقيقين ، لأكثر من قرن ونصف ليقدموا براهين قاطعة على صحتها، من الحفريات وعلاقتها بطبقات الأرض، و تطور الأجنة فى الأرحام ، و المورثات فى الخلية، والبقايا الأثرية فى الكائنات الحية، ورصدهم لعملية التطور وهى تجرى فعلا فى عالم النباتات والحيوانات قصيرة العمر، واستخدامهم للنظرية عمليا فى الزراعة والطب، والمنطق الصحيح فى أن الأشياء تتطور من الأبسط للأعقد ، و لايمكن أن توجد على على هذا المستوى من التعقيد فجأة و بلا مقدمات، وفى نفس الوقت يصدقون عن يقين أن كل تلك المخلوقات الحية قد تم صنعها على هيئة تماثيل طينية، ونفخ فيها اللة أشهر الكائنات الغيبية من روحه فسارت حية، وأنها ظهرت هكذا بهيئتها المعقدة فورا بفضل قدرة كائن غيبى لا يمكن لنا أن ندركه على أى نحو يمكن أن يثبت وجوده أو ينفيه، و فضلا عن ذلك فلم يشاهده أحدا وهو يخلقها على هذا النحو. بل هى قصة وردت فى نص يؤمنون بلا دليل أنه منزل من قبل هذا الكائن ، لأن مؤسسات مثل الأسرة والمدرسة والإعلام والدولة فضلا عن مؤسسات الدين مازالت تقدم لهم تلك النصوص والحكايات وكأنها الحقيقة المؤكدة ، وزرعت فى عقولهم أن أساطير الدين أقوى من حقائق العلم، وأجدر بالاتباع.
*** الإيمان البشرى العميق بتلك الكائنات الغيبية وعلى رأسها اللة، والأساطير والنصوص التى تروى عنها، و الذى يصل لحد التعصب والقتل والاستشهاد دفاعا عنها ومن أجلها ، يثير الدهشة فعلا لأن كل هذه الكائنات الغيبية كائنات غاية فى الغموض ، لأنها لم تغادر جماجم البشر يوما لتصبح حقيقة ملموسة يمكن أن نختبرها علميا، فهى كما يعرفها المؤمنون بها ليست طبيعية و لا مادية، و لا تشبه شيء من أشياء الطبيعة التى نعرفها، و التى نملك القدرة على قياسها، واخضاعها للتجارب العلمية المنضبطة، لأننا لا يمكن أن ندركها سواء بحواسنا أو بأجهزتنا العلمية، أو أن ندرك تأثيرها على كائنات الطبيعة المختلفة، على النحو الذى يفرضه منهج العلم، و الإنسان مكون من مادة لا يمكن أن يدرك إلا كل ما هو مادى فكيف يؤمن هذا الإنسان العاقل بشيء ما لا مادى ، أى ليس مكونا من ذرات العناصر الكيميائية المعروفة، و لا من الجسيمات الأولية التى تكونها، لا من جسيمات الطاقة التى تسبب حركة الكتلة، و لا من جسيمات الكتلة، و لا من مركبات تلك الذرات العضوية وغير العضوية، التى تشكل كل الكون المعروف لدينا، فالكائنات الغيبية أشياء لا سائلة و لا صلبة و لا غازية ، وهى لا طول لها و لاعرض و لا ارتفاع ، و لا لون لها و لا رائحة، فكيف يمكن الإيمان بشيء هو في حقيقته لاشيء، و ما هو إلا خيال فى الذهن البشرى، شأنه شأن كل شخصيات الروايات الأدبية و لا فرق هنا بين الألهة والملائكة والشياطين و الأرواح والأشباح، و لا فرق هنا بين رع و زيوس واللة وبراهما، و لابين الغول والعنقاء وإبليس.
***يتوهم البشر المؤمنين بالغيبيات، و جود مادى ملموس لتلك الكائنات أحيانا ، نتيجة نشاط كهروكيميائى فى أمخاخهم، و ما هذا الوجود إلا هلاوس سمعية وبصرية ، تحدث لهم فى النوم أو فى اليقظة ، فيظنونها حقيقة. وتتزايد لديهم تلك الأنشطة نتيجة الأمراض النفسية والعقلية المختلفة، وفى حالات الجوع و العطش الشديد، والخوف والقلق، وتناول الخمور والمخدرات والأدوية المختلفة، وممارستهم الرقص السريع والتعرض للموسيقى العنيفة، وممارسة الطقوس الدينية المختلفة، والتأمل الطويل، وفى بعض حالات الصرع، وعندما يصابون بهسترية جماعية أو فردية، تلك الهلاوس الحسية ما هى إلا تجارب ذاتية فردية لا تنبأ عن أى حقيقة ما، إلا أنها مجرد نشاط كهروكيميائى فى المخ البشرى ، الذى من الممكن أن يحدث للأفراد والجماعات الذين لديهم القابلية للإيحاء و الحساسية المفرطة، مع توافر إرادة الاعتقاد لديهم بصحة تلك الهلوسة.
*** الكلام عن الوجود الروحى غير المادي هو الكلام عن اللاشيء. فكل تلك الكائنات الغيبية التى أبدعها المخ البشرى، ما هى إلا أشياء وهمية لا وجود لها لأنها لا تخضع لنطاق المادة، ولن يمكنا فى يوم من الأيام إدراكها بعكس ما لا نعرفه حتى الآن من أسرار الوجود المادى نظرا لقصور وسائلنا وحواسنا ، إلا إن امكانية إدراكها مستقبلا بتطور قدراتنا على المعرفة، ينفى عنها صفة الغيبية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا مجال للصمت و لا سبب للرد
المجدوب ( 2009 / 5 / 23 - 00:47 )
صلاح يوسف
تساءل ابن سينا ببساطة: لماذا خلق الله الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألكي يعوض نقصاً لديه بهذا الخلق ؟؟؟؟؟ الله لو صح وجوده كامل .. إذن الكون غير مخلوق !!
أبو حيان التوحيدي قال:
إن الله شيء او لا شيء
الشيء يمكن قياسه
الله لا يمكن قياسه
إذن الله لا شيء

--------
ردا على المعلق اعلاه
الخلق برهان على الكمال لا النقص ،1-

الخالق كامل
المخلوق ناقص
المخلوق يحتاج الخالق و العكس غير صحيح
الله دات كاملة و جوهر متعال و ليس شيئا2-

اللاشيء ليس شيئا بل هو عدم غير موجود و ليس عدما موجودا ، يحيلنا هدا التعريفالى بداهة ان اللاشيء غير قابل للتصور فما بالك بالقياس العلمي و المعاينة الفيزيائية ، لكن المغالطة التي وقعها فيها ابن سينائك هي عدم استحضاره في التعريف الاول ان اللاشي او العدم بشكل اكثر تحديدا ليس دا معنى قائم بداته ، حيث ان معناه- اللاشيء- يتحدد بناءا على معنى ما هو معنى الشيء


و ادا علمت و علم ابن سيناء ان لا نقيض لله ,ستفهم ان معناه لا يتحدد باي شيء او اي لا شيء بل بمعناه الدال : الله كوجود = كدات كفعل كصفات

--------
بالنسبة لكاتب المقال كنا ننتظر منك الاتيان ببراهين على زعمك بان الله غير موجود ، فادا بك تاتينا بانشاء


2 - السيد المجدوب
صلاح يوسف ( 2009 / 5 / 23 - 02:04 )
ولكنك لم تجبنا: لماذا خلق الله الكون ؟؟؟؟؟؟؟ ماذا كان يفعل قبل أن يخطر بباله خلق الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألكي يستمتع بالصلاة له والدعاء وإذلال العبيد ؟؟؟؟


3 - ثمة ما يؤرق كثيرا : تساؤلين
علي ( 2009 / 5 / 23 - 10:05 )
السيد سامح تؤكد الدراسات العلمية بأن الإنسان إذا ماعزل مبكرا بعد مولده عن الآخرين من بني جنسه فلا يمكن أن يتعلم شيئا عن الناس أو الإشياء ولايمكن أن يعيش كأنسان وبالتالي فإن السؤال المؤرق الأول : من هو المعلم الأول .
ثانيا: نعلم جميعا بأن شكل الإنسان الحالي هو هو منذ ما قبل التاريخ المدون على أقل تقدير واسؤال المؤرق هنا : لماذا توقف تطور الإنسان مذاك وحتى اليوم
فيا سيد سامح أرجو تفضلكم بالإجابة على السؤالين المذكورين إن كانت لديك إجابة وسأتابع كافة التعقيبات الملحقة بمقالك هذا حتى آخرها فأرجو مرة أخرى أن أجد أجابتك من بينها
تركتك بخير


4 - لماذا؟
مختار ( 2009 / 5 / 23 - 10:11 )
لماذا خلق الله الكون؟
لو قلنا حسب المنطق الديني إن الله خلق الكون ليحقق صفة من صفاته وهي الخلق، فمعنى هذا أن الله في حاجة إلى خلقه وهذا يتناقض مع الذات الإلهية التي تستغني عن كل شيء (إن الله غني عن العالمين)
وهذا تناقض ينفي وجوده لأن الخق يحقق فائدة لله، وهذا مستحيل على الله.
ولو قلنا إن الله خلق الكون ليعبده حسب المنطق الديني (كل يسبح بحمده) فهل هو في حاجة لمن يعبده؟ لا طبعا، حسب المنطق الديني (وما خلقت الإنسان والجن إلا لعبدون ) ثم يقول (ما اريد منهم جزاء ولا شكورا) فما معنى هذا التناقض في آية واحدة: هو حلق الكون ليعبده (سبب خلق الكون) ثم هو ليس في حاجة إلى هذه العبادة. هو عبث في عبث لا يستقيم مع المنطق. ولعل هذا ما دفع عمر بن الخطاب أو غيره إلى القول: اللهم ألهمني إيمان العجائز. بل لعل هذا ما كان في صلب لجوء الدولة الإسلامية المدعومة برجال الدين إلى قمع الحريات وتبديع المتكلمين والفلاسفة حتى لا يشوشوا عليهم طمأنينتهم المبنية على إيمان العجائز وكسلهم العقلي وما قد ينجر عن استخدام العقل من عواقب غير محمودة بالنسبة إلى لسلطتهم ونفوذهم المبنيين على هذا التسليم الأعمى مع تشجيع الدولة للإسلام للجبري الذي يعلق كل شيء على إرادة الله (القضاء والقدر) بما في ذلك ظلم الحكام وعدوان


5 - خروج عن الموضوعية
غالي المرادني ( 2009 / 5 / 23 - 10:12 )
لقد خرج الكاتب عن الموضوعية حين قام بالخلط بين الكهنة والعرافين والأنبياء المرسلين من الله تعالى... فطبقة الكهنة والعرافين كانت دائماً تسعى لتكريس الثقافة الدينية السائدة في المجتمع، ولا تقدم عقائد دينية جديدة حتى لا تكون محل اعتراض لما تعود عليه عامة الناس... كما أنها لا تعمل على تغيير القيم السائدة في المجتمع بل تؤيد دائماً المفاهيم والعقائد القديمة ولا تعارض الخرافات والأساطير المنتشرة سابقاً... كما أن هذه الطبقة كانت تعرف دائماً من خلال معابد تم انشاؤها في أزمنة سابقة... بالإضافة لذلك فإن هذه الطبقة تكون مقبوله من النظام السياسي الحاكم ولا تعترض على عقائد الحُكام...
وفي المقابل فإن الأنبياء المرسلين على العكس من هذا تماماً... فالأنبياء كانوا بداية لوجود الرسالات السماوية العظيمة في العالم... وكان هؤلاء وحدهم هم من ارتفع صوتهم ضد كل ما هو فاسد في مجتمعاتهم.. وكانوا دائماً يدعون لرسالة واحدة هي التوحيد... وكانوا يحملون رسالة تصطدم مع ما هو سائد في مجتمعاتهم..


6 - السيد مختار : تعقيب رقم 4
علي ( 2009 / 5 / 23 - 10:41 )
لا أجد حرجا في تكرار إضهار إعجابي بما يرد في تعقيباتك على المقالات إذ تبدو لي منها غزارة ثقافية ووعي لازم !
وهاهنا وقبل تعقيبك السابق تجد تعقيبي يهتز بسؤالين فهلا تكرمت وأبديت ماتعرفه من إجابة عنهما حتى أستقر !
تركتك بخير


7 - تعليق
سامح سلامة ( 2009 / 5 / 23 - 16:20 )
إلى كل السادة المعلقين أشكرككم جميعا على تعليقاتكم المفيدة ولكن لكم أن تعذرونى فى بطء الرد وتأديله لمقال منفصل نظرا لأنى غير متفرغ ومتواصل مع الأنترنت طول فترة نشر المقال فى العدد اليومى
سامح


8 - تعقيبات
المجدوب ( 2009 / 5 / 23 - 18:40 )
ردا على صلاح يوسف /1

خلق الله الكون تحقيقا لارادته ،و انطلاقا من هده المسلمة البسيطة يمكنك استنتاج الحكم التي يخفيها عنك هواك : اولاها تنعيمه عليك بالإحداث من العدم ، و الإيجاد بالفعل. و لو عرفت ان الحكمة هي الغاية من ترابط الاشياء و تتابع الاسباب ، لعملت على شكره و حمده و توحيده و العرفان الفطري له بنعمته تلك بالعبادة التي تحتاجها انت و لا يحتاجها هو : العبودية هنا إكرام و ليس إدلال لانها ليست بين شيئين متساويين ، بل بين خالق و مخلوقاته على اساس الحب و الرضى و ليس الاكراه و البغض
بخصوص سؤالك الثاني : سارد عليك بهده البديهية : لا يمكن للانسان ان يعطيك ما لا يملكه هو، فأنى للمخلوق أن يعلم ما يسبق خلقه و بالمثل ان يوجد قبل أن يكون ، فما بالك بأن يعلم ما يدخل في علم خالقه تعالى اي ما يستحيل عليه ان يعلمه استحالة وجوده في الازلية؟؟
من المؤكد أنك تجهل ايضا انه بالنسبة لله - على خلاف مخلوقاته - لا يوجد ماهو سابق و لا ما هو لاحق .


-------

ردا على مختار /2/
مؤسف انك لا تفهم أن الخالق لا يحتاج عبادة المخلوق ، بل ان المخلوق من يحتاج عبادة الخالق... حاول ان تفهم ايضا ان فعل الخلق هو تحقيق لارادة الخلق و كلاهما برهاني كمال لا نقص .لو انطلقت من مسلمة ان الله


9 - أجوبه
غازي صابر ( 2009 / 5 / 23 - 19:25 )
السيد علي يتسائل عن المعلم الآول للآنسان : أعتقد إن الأنسان هو معلم نفسه لأنه أكثر الكائنات رقي من حيث الأدراك والوعي والحاجة إم الأختراع ولهذا هو دائم البحث والتسائل وهذا هو سر تطوره المستمر وبمقارنه بسيطةبين حياته قبل خمسة عقودواليوم يظهر لنا الفارق الكبير ، وأقصد بعدتحرره من السيطرة الدينية البغيضة.وأما حول تطوره خلال الازمنة فهو قد مر بمراحل زمنيةوعصرية بعد تحوله من القرد الى هيئة إنسان الا وهي مراحل جاوه ، ونيادرتال وـ ـ الخ
وسيستمر بالتطور طالما هو دائم التسائل وكلما يعثر على جواب سيولد سؤال جديد ، ولايمكن لأي قوة مهما إستبدت وتجبرت أن توقف تطوره وسلوكه الطريق الأصلح . وستصبح هذه الأفكار الدينية المتحجره والتي نتناقش حول صحتها من عدمه حكايات قديمه مثل قصص الف ليلةوليلة . وشكرأً

اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-