الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص حقيقية .... اميرة ... حسرة انثى

الاء الجبوري

2009 / 5 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قصص حقيقة لنساء عراقيات ما زالت فصولها مستمرة وهذه القصة هي سؤال لمن يعد مساواة وحرية المرأة شعار او ديكور او واجهة للمدنية او المجتمع الديمقراطي ويقول ماذا تريد المرأة فنقول ماذا تريد اميرة وامثالها امام هذه المشكلة التي لاتقتصر على اميرة فقط بل هي قضية فصولها قديمة لكنها مازالت تحدث خصوصا في المناطق الريفية والعوائل الغنية , واترك للقاريء ان يجد منفذا او حلا عمليا لمشكلة اميرة في حقها كإنسان وامرأة

اميرة ... حسرة انثى
مازالت ملامح الشاب واضحة بقوة على وجهي وجسدي ونشاطي , ملتزمة بعملي ولا اتغيب اواكثر من الاجازات , اعود الى البيت محملة بالخضار والفاكهة ومايحتاج البيت من متطلبات , واحيانا اخرج مساءا مرتديتا العباءة العراقية لإشتري ( الصمون ) , على هذا المنوال تمر ايامي يوما بعد اخر ... منذ العشرين من عمري والى الاربعين ولا اعرف لماذا أعيش ولماذا تعلمت واين حقي كوني انسان وامرأة .... فقد بدأت مشكلتي عندما تقدم شاب لخطبتي وهو زميل لي في العمل وبينما انا اعيش نشوة الفرح واحلام اليقظة في ان اكون زوجة وام حطم اخوتي احلامي حينما طردوا العريس بشكل غريب واعتقدت ان الموضوع انتهى الى هذا الحد ولكن اخوتي الاربعة جعلوني كرة بينهم وطلبوا مني الاعتراف بالعلاقة التي تربطني بهذا الشاب واقسمت لهم اني لم اخرج معه الى اي مكان سوى انه زميل طلب الارتباط بي قفلت له اذهب الى اهلي واطلبني منهم وهو فعل ذلك , هذه الاجابة لم تقنعهم وكانهم لايريدون ان ادافع عن نفسي عن هذه التهمة المؤلمة , وانتهت المسرحية وعرفت الرسالة من الهستريا التي اصابتهم وهو تلقيني درسا ان اردت الزواج فالحجج والذرائع التي كانوا يمنعون بها اختى الكبيرة من الزواج استهلكت واعادوها معي والسبب الارث الذي تركه ابي فقد رفض اخوتي تقسيم الارث بعد موت ابي , وهكذا حرمنا انا واختي من حقنا في ارث ابي وحرمنا حق الزواج خوفا على هذا الارث الملعون , لم يتوقف اخوتي عند هذا الحد بل استولى كل واحد منهم على بيت من الارث وانكفأ على اسرته يرعاه ويلبي متطلباتها وتركونا انا وامي المريضة واختي بلا مورد مادي سوى ماتقاضاه من راتب من وظيفتي ولكن الاخ الاعزب من اخوتي كان يمارس دور الاميرطور الدكتاتور على جارياته الثلاث امه واختاه اذ كان يضربنا انا واختي ويكيل الشتائم بل ويتربص بي عند عودتي من العمل لعله يجد ما يبرر اعتدائه علي , فذات مرة غيرت طريق عودتي للبيت بسبب الزحام فنسج تهمة وضيعة باني كنت على موعد مع شاب في هذا الطريق وكان يصرخ ( لازم اذبحها ) حينها هربت الى اخي الكبير استنجد به من هذا الظلم واقسمت له ان الزحام غير طريقي فتدخل اخي الاكبر وعاد كل شيء الى مكانه , هذا الاخ المجنون حسدته ان احدا لم يسأله عن الفتاة التي تقدم لخطبتها رغم الكثير من علامات الاستفهام التي تحيط بها وضحكت في سري كيف كان يتعامل معها برقة وعطف وكيف يعاملنا نحن شقيقاته اللواتي ينال منا المأكل والمشرب والخدمة مجانا بدون المشاركة بالمصاريف او حتى كف شره وعقده عنا . اخوتي الثلاثة الاخرين تركونا بلا مصاريف مالية ولكنهم جاءوا باولادهم لتدريسهم لانهم يستخسرون باولادهم الدروس الخصوصية مادام هناك من يدرسهم مجانا . هكذا هي ايامي ليلي قلق من ثماري التي توشك على النفاد لاصبح شجرة غير مثمرة وفي الصباح كرهت مرآتي لانها تذكرني بان هذا الجسد سيظل حبيس هذه المرآة , كرهت مرآتي لانها تذكرني اني لن اصرخ من الالم عندما تخرج الحياة من احشائي ولن اسمع كلمة (ماما) . مللت من الاجابة على سؤال (لماذا لم تتزوجي الى الان ) نعم مللت من اختراع الاعذار والتبريرات . فما هو الحل ؟ احدى صديقاتي نصحتني ان اتزوج رغما عن اهلي ولكن هذا الخيار سيكون الوسيلة لانهاء حياة بمباركة من المجتمع وصمت من الشرع فقد قال احد اخوتي لاختي الكبيرة التحدي لايجدي نفعا وسنقتلك غسلا للعار ولن يلومنا احد عندما ارادت الزواج بشاب من حينا وانتهى الامر بان منعوها من العمل بعد تخرجها من الجامعة , اما الاخوال والاعمام فقد استنجدت بهم امي ولكنهم قالوا لاسلطة لنا على العائلة مادام اخوانهن اولياء امورهن وهكذا استسلمت لهذا الواقع ولكن اتحسب الله في اخوتي كلما رأيتهم بين اولادهم ويدللون زوجاتهم بينما انا واختي لسنا في حساباتهم مادام الارث بيدهم ,
ليتني كنت فقيرة ليت ابي لم يكد ليجمع مالا كان ضحيته زوجته وبناته , وصلة قربى تحولت الى اغتصاب حق واكل مال اليتيم وهم اخوتنا ..... حسبي الله ونعم الوكيل .

رغم ان الشرع والقانون كفل حق المرأة في الارث(وللذكر مثل حظ الانثيين ) الا ان هناك العديد من الحالات يغتصب فيها حق المرأة في الارث بطرق شتى من خلال التقاليد والاعراف والسلطة الذكورية التي قد تلغي صلة الرحم ويغلب الطمع على الحقوق وصلة القربى والحل هو التوعية والتثقيف بان حقوق المرأة ليست مطلبا كماليا مستوردا من الغرب بل هي حقوق اقرها الشرع والقانون وحقوق الانسان ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قتل النساء
دكتور هاشم العراق ( 2009 / 5 / 26 - 21:24 )
انها قصة مؤلمة جدا جدا انها عملية قتل للمرأة مع سبق الاصرار انها عملية اعتداء وحشى همجى على حقوق المرأة فى الزواج وحق المرأة فى اختيار الرجل الذى تختاره وحق المراة فى اقامة علاقة عاطفية مع الرجل الذى تختاره لماذا يصادر الرجل الاب او الاخ هذا الحق المرأة ليست ملك الرجل انها ملك نفسها لماذا يعتدى الرجل على استقلالية الجسد الانثوى ان الزواج مسألة شخصية لا يجوز للرجل التدخل فيما لايعنيه هل يقبل ان تتدخل المرأة فى شؤونه الشخصية كفى ظلما للمرأة ومصادرة حقوقها من اجل حفنة من دنانير قذرة يصادر حق الزواج للمرأة الحل يكمن ان نتعامل مع المراة ككيان انسانى مستقل وحر


2 - رائعة يا ألاء
أم محمد ( 2009 / 5 / 26 - 23:23 )
أنها فعلا قصة حزينة ولكنها تتكرر مع المرأة في الكثير من العائلات وتصل إلى حد نحرها باسم الحفاظ على شرف العائلة وهذا الأمر سيستمر مادامت ولاية المرأة بيد أبيها أو أخيها أو زوجها لأنها ليست أهلا للولاية على نفسها حيث أنها ناقصة عقل ودين
يارب متى ينتهي هذا الكابوس القابع على صدور النساء وتصبح إنسان لها كيانها المستقل كما الرجل
شكرا لك ياأختي العزيزة ونتمنى أن تستمري في هذه الروائع لعلها تكشف عن الجانب غير الإنساني الذي تعيشه المرأة


3 - هذا الواقع الذي يجب ان يتغير
وائل مهدي ( 2009 / 5 / 27 - 06:39 )
ولو مرة واحده يجب ان نسأل انفسنا نحن الرجال ..ما هي افضليتنا على المراءة ؟ لماذا نمارس سطوتنا في اخناقها و اعتبارها كائن من الدرجة الثانيه؟
شكرا للكاتبه الاء الجبوري التي تدافع عن هوية الانسانه في كل مكان..وشكرا للجهود التي تبذلها ايماناً منها بأحقية المساوات ورفع
الجور عن المرأءة ..ان العرف يجب ان يتحول الى قانون يحمي المراءة و حقوقها في شرق تفسخ من الاخفاقات


4 - 2عن الحريه نتكلم
متفرج ( 2009 / 5 / 27 - 07:11 )
تنويعات على لحن حزين...الاهم هو السؤال التالى :لماذا يعطى المجتمع هذه الصلاحيات للذكور و تلقى منه القبول الضمنى ؟...ان جميعنا يعرف السبب الحقيقى الراقد فى أعماق فساد أرواحنا....وعلينا أن نهاجم الرأس ...ونثيرالضمائرلتصحو بعد طول رقاد


5 - مازال الحل في يد المرأة
رعد الحافظ ( 2009 / 5 / 27 - 16:02 )
أنا من المدافعين عن حقوق المرأة عموما والاطفال والبنات الصغار خصوصا
ومن كثرة قرائتي لهذه المواضيع والابحاث توصلت الى نتيجة , ثبتها في بعض مقالاتي عن المرأة وهي
إن الحل الاول والاهم في مشاكل ظلم المرأة يأتي منها أولا , فلكي يقوم رجل معتوه أو مريض بظلم أحد كائنا من كان , حتى لو كان قاصرا , فأنه لن يستطيع إلا بقبول الاخر أو إستسلامه لهذا المصير
هل يستطيع أن يستمر أي لعين بالضرب والتهديد لو لقي مقاومة مهما كانت ضعيفة ولو خرمشة أضافر أو صرخة إستغاثة أو رفع سكين في وجهه
إنظري سيدتي ..علم النفس والاجتماع يقرر أن العصبية يمكن السيطرة عليها بل توجيهها الى الجهة المطلوبة , ولتوضيح الفكرة أضرب المثال التالي: لو أن رجلا أهين من لدن صدام أو أحد زبانيته , فهذا الرجل العادي لن يستطيع رد الاساءة وسوف يضغط على نفسه ويتمالك أعصابه حتى لو إنتهكوا عرضه وأشبعوه ضربا بالأحذية.. يقول الشاعر الكبير نزار قباني
سيدي السلطان..كلابك المفترسات مزقت ردائي ..أرغمني جندك أن آكل من حذائي..هكذا حال من يدعون البطولة ويمارسونها على المرأة,,بينما لو أرادوا إظهار عصبيتهم ضد طفل أو إمرأة فأنهم سيقومون بالضرب لا تفه الاسباب
أختي المرأة المظلومة في كل مكان ,,أنا لا أدعوك الى التمرد على الحق لكن الى التمرد


6 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 5 / 27 - 19:23 )
الزميله الاء
شكرا للموضوع

اقتباس


رغم ان الشرع والقانون كفل حق المرأة في الارث(وللذكر مثل حظ الانثيين ) الا ان هناك العديد من الحالات يغتصب فيها حق المرأة في الارث بطرق شتى من خلال التقاليد والاعراف والسلطة الذكورية التي قد تلغي صلة الرحم ويغلب الطمع على الحقوق وصلة القربى والحل هو التوعية والتثقيف بان حقوق المرأة ليست مطلبا كماليا مستوردا من الغرب بل هي حقوق اقرها الشرع والقانون وحقوق الانسان

ان جميع الحاكم تقوم بتقسيم التركات بواسطة قسام شرعي وفق الشريعه الاسلاميه
اما اذا كان هناك اختراق فان الخلل ليس في القران انما الخلل في التامر على اكل اموال اليتامى خارج المحاكم .. وظن ان بعض المحاكم تتوقف عن تصرف وبيع املاك الورثه والقاصرين الى حين بلوغ السن القانوني


7 - قسوات الرجال على المراه
نور ( 2012 / 3 / 18 - 15:19 )
اخت الاء اشكرج على القصه قصتج اكثر من رائعه بس الرجال مايفهمون المراه ابد فقط النساء الي تفهم المراه اصبري ودعي ربج على كل من حرماج من مستقبلج وانشاء الله تجدين الرجل الصالح

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين