الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهداني صقيعا ً

رشيد كرمه

2009 / 5 / 25
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


إلى المشهداني الصقيع ....

إلى المشهداني الصقيع والغير محمود قطعا ً, وإلـــى القتلة الأوباش صًناع المقابر الجماعية ومؤسسي الفساد والعوز والفاقة , وإلـــــى من أرسى ثقافة كتابة التقارير وإلـــى جميع سراق الحلم و الوطن : أصوات ضحاياكم تستصرخ الجميع .. وهـي تراتيل تسمو فــي ضمير الإنسانية وستوخز مؤخراتكم كيفما وأنا شئتم ....... أولاد القبحة لست خجولا ً من أن أصارحكم حقيقتكم *...حظيرة خنزير أطهر من أطهركم هكذا وصف الضمير العراقي من كان على شاكلة الحكام العرب وبَكائِي (القضية ) والمشهداني ليس إستثناء ً, وليس إستثناءًمن يساوي بين فاعل الخير , والساعــــي الى الشر وأمام العراقيين اليوم فسحة من الأطلاع على مجمل ما حدث من تأريخ ولعل النبيه من يدرك ( من قتل من ؟ ) ولماذا ؟ ولمصلحة مــــن ؟ وأين وكيف ؟
عندها سنضع أقدامنا فـــي الطريق الصحيح , وعندها كذلك نوقف ونمنع المأسآة مأسآة الآلآف من العرب والكورد والفيلية والتركمان والكلدا ــ آشوريين والأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين وغيرهم ممن حوتهم المقابر الجماعية التـــي صنعها وخلقها البعثيون الذين يريد الأرعن ( محممود المشهداني ) والرجعية المحلية من نسيانها عبر خلط الأوراق ومساواة الضحية والجلاد .وعجبا ًمن سذاجة البعض و العجب العجاب من ببغاوات هذا الوطن قديما ًوحديثا ً, ولابد من محاكمة عادلة ومنصفة , محكمة لأصحاب الفتاوي التكفيرية والجلادين والقتلة , وإنصافا ً للشهداء منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى هذا اليوم ,
ولعل الإحتفالات التأبينية لشهداء المقابر الجماعية تعكس بشكل وآخر جانبا ً من محكمة الناس , وشعار ( كـــي لاننسى شهدائنا ) ترتبط إرتباطا ًجدليا ً بنتيجةٍ منطقية مفادها سوف (لاننسى جلادينا ), ومن هنا إستوحى الفنان المسرحي المثابر (علي ريسان ) فكرة العرض المسرحي والذي إستغرق24 دقيقة وبديكور بسيط وأكسسوار أبسط معتمدا ًعلى فكرة( أم عراقية ) تنتظر بلهف عودة أبنائها رغم أنهم أودعوا مقابر جماعية أيام حكم القسوة البعثي 1968ـــ 2003 , ولابد من ذكر أن العمل برمته صيغ على عجل وربما جرى إنتقاء النص و بعض التمارين عن طريق الهاتف وذلك لبعد المسافة بين موقع العرض من جهة ( مدينة يوتبوري ) ومحل سكن الجهة التنظيمية والفنانين من جهة أخرى ( مدينة بوروس , مالمو , استوكهولم ) ومع هذا إستطاع (على ريسان ومنال الطائي ) من تغطية الحدث عن طريق مشهد قبر صنع على يسار مسرح قاعة ( همر كلن ) مساء 16 /5 ضم أحد الضحايا والذي تمخض نتيجة حوار داخلي للأم ( منال الطائي ) والتي إستطاعت بفترة قياسية من تأدية ماعليها من حركة وحوار وإستجابة , ما يجعلني أن أقول انها تتمتع بقابلية وحب المسرح الذي نحن بأمس الحاجة اليه : تنطلق الأم العراقية هنا في هذا المشهد مع قدر الباقلاء لتقول : يمه اخُوك النايم ابحضنك تدفيته , يمه وبتراب الجرح والروح غطيه , يمه يجلاب المرصع فوك راسي
يمه ويجمار الكَلب كون أنته ناسي , يمه ,,, يايمه ... يايمة

في حين (يتلحلح اللحد ) ويخرج الشهيد ( علي ريسان ) ليقول لآمه هذا ليس بيتنا والمكان غير مألوف لي ,,, وربما يبدو للبعض ان هناك خللا في الترابط النصي وأوعزه أنا للرمزية التي أعتمدها معد النص والمخرج ( علي ريسان ) إذ أستخدم في هذا العرض الموجزاللغات العربية والكوردية والتركمانية والأثورية , ونلاحظ هنا حوار الأم ( منال الطائي ) : يمه يا سلام ياجودت يرزكار ياعيسى اشلونك يابعد روحي ,,,, مشتاكه اشوفك ,,, ظلوعي جمر امسودنات ,, وظلوعك ابحظن الشفل ,بردان يمه,,
جكاريم هرده سن ,,,, روله جيان ,,,, بابي موخنيته منخو ,, موديله خبرانخه

الابن --يمي اسنيقه الخه--- موخّنيه الريخخه يمي .
فيان --- كورانيب بلي بوم من
يغني بصوت مبحوح ,,,, يارن وسيتم اما بلاتان اجن كوتومه دوره ولاتان ,,,
فيان ,, بقربان اودنكبم ,,, فرهاد فرهاد ,,,,,,,,,فرهاد
الام _ اوغلم
في أحد المحاور من النص , يتضح ان أم الشهيد واحدة من مئات الألآف من امهاتنا اللائي إنتظرن بصبر وأناة بالغين مصير أبنائهن الذين فرط بهم حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق :
[ أمي باعة للباقلاء, ولها خمسة أكباد وزوج مقعد في حرب ٍ كان رصاصها لا يصل المقعد, أنا المنسي الثالث, بعد المنصهرين بصهاريج أسيدٍ وطنية, ولنا أختٌ في العشرين من الحناء, ترقد جنبي كل صباح اقبلها عذراء.. .. .. ..]
لابد وفي مثل هذه الظروف التي يشكل فيها عامل الزمن ركنا مهما من أركان العمل المسرحي ان يلجا الفنان لأقصى الصور الرمزية وهذا ما جًسد في نهاية العمل إذ شكل الثنائي ( علي ريسان ومنال الطائي ) ما يوجز مقولة المسيح يصلب مـــن جديد مع صوت فراتي عراقي أصيل ( كوكب حمزة ) : حته لا فد يوم الدنيه ,,, اتراوينه فراك ,,,حته لا فد يوم ... وتنسه العشاك,,,, نحبكم والله والله نحبكم ومتعودين والله نحبكم ..
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مقطع من قصيدة لمظفر النواب لازال الشارع العراقي والعربي يشهرها بوجه الأبالسة ممن إبتلى بهم الناس هنا وهناك ,
تفضل المخرج العراقي ( لطيف صالح ) بتقديم باقة ورد الى الممثلة ( منال الطائي) والتي اتمنى لها مزيدا من الأعمال الجادة ولا اشك مطلقا في قدرتها على بذل المزيد أذ انها فعلا صادقة في حبها للمسرح الجاد
كما حصل الفنان ( علي ريسان ) على باقة ورد من الأخت ( كَلاويش )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال