الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيات... الأعلام العربي... وعكس الصورة

نهاد الزركاني

2009 / 5 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عندما دخل الاحتلال بلدنا ... وكان بوش في البيت الأبيض يتحضر إلى إلقاء كلمة وعندما سئل الرئيس الأمريكي ؟ دونا لد رامسفيلد " وزير الدفاع الأمريكي,

ما هي الإخبار في العراق ، قال دونا لد رامسفيلد لقد قتلنا اليوم 250 ألف عراقي وسئل رامسفيلد كيف تنقل هذه الأخبار إلى الصحفيين ، سوف يفعل ضجة في الأعلام العربي قال بوش سوف ترى ماذا افعل ؟

وعند الوقوف على المنصة ومعه رامسفليد قال بوش اليوم انقل أليكم خبر من العراق لقد قتلت قواتنا 250 ألف عراقي ، ما بين رجل كبير في العمر ونساء وأطفال وشباب ومعهم (دكتور ) !!

وبعد انتهاء الإيجاز، سمح إلى الفضائيات والمراسلين بان يطرحوا الأسئلة على بوش الصغير، وكان كل الأعلام العربي يسأل عن ( الدكتور) ! من هو وكيف قتل ؟ ولماذا قتل ؟ وغيرها من الأسئلة عن( الدكتور) وهنا التفت بوش إلى رامسفيلد ، .. قال الم أقول لك إن هؤلاء القوم سوف يترك 250 ألف مواطن عراقي ا برياء وينشغلون ( بالدكتور) فقط ؟ !! هذا هو حال الأعلام العربي مع الأسف مع القضية العراق !!

وما ناسف له أن بعض التصرفات الشخصية غير المسئوولة ولا تراعى فيه الضوابط والمقاييس الأخلاقية والاجتماعية، تعمم على المجتمع وهناك من يصطاد بالماء العكر من اجل التشويه في عيون المجتمعات الأخرى ، من خلال لقاء مع حالات لا تحتسب على المجتمع العراقي وخصوصا آذ تعلق الأمر( بعفة وشرف )مجتمع كامل وخصوصا المجتمع العراقي الذي يمر في أصعب مرحلة في تاريخه الحديث .

لقد عرضت أحد القنوات التي يتعالى قلمي عن ذكرها ، برنامج يسيء إلى العراقيات من خلال تصرف بعضهن من المسحوبات ، على نساء العراق وتشويه صورة المرأة العراقية في الأعلام العربي ،عن عرض برنامج خاص وراءه أجندة سياسية ! ولا يخلوا الأمر من التلاعب في الأوراق وإظهار الصفحة السوداء ، وعدم تسليط الضوء على النموذج الحقيقي الكاشف عن ( عفة وشرف المرأة العراقية) التي تمر بأصعب الظروف في الوقت الراهن من الناحية الاجتماعية والاقتصادية ، وهي تكافح من اجل بيتها وبناء العراق الجديد وتشارك في مجال السياسة والاقتصاد والتربية ليكون المجتمع العراقي من المجتمعات المتقدمة في كل مجال ،علمي وسياسي واقتصادي ......

برغم ضيق المساحة المعطاة لها في المجتمع ، بسبب الوضع الأمني والاجتماعي ، علينا أن نقف أمام هذا النموذج بكل احترام ونفتخر بها أمام كل العالم ، الذي يتعامل مع النساء على أنهن بضاعة رخيصة أو شي نكرة في المجتمع وخصوصا في الشرق الأوسط ، الذي ينطلق من هذا التعامل من خلال العقلية (الاستبدادية) في البيت والعمل والشارع ولا بنظر لها على أنها إنسانة تحمل معنى الإنسانية ، والمشاعر الجياشة اتجاه أي قضية تعرض عليها

ويغض النظر على أن هذه المرأة أنها أم أو أخت أو زوجة أو بنت وإنها نصف المجتمع ولولاها لا يكون المجتمع منتج ،

وليس منة من احد أن يتعامل مع هذا الكائن الحساس برقة وكل احترام بل أن الإسلام يأمر يذلك ،لان من يريد أن يصور إلى المجتمعات الغربية أن الإسلام يسيء إلى المرأة ،ولا يميز ما بين التعامل الشخصي وتعامل الشارع المقدس في التعامل معها ولقد أعطيت المكانة العالية والموقع الذي تستحقه ، وان التصرفات غير المسؤولة من بعض الذي لا يفهموا من الإسلام إلا الإلف والباء أو عرف الإسلام في المقلوب ، وهناك من يستغل هذه التصرفات الشخصية التي لا تعبر عن الإسلام الحقيقي بإطلاق شعارات الحرية والمساواة، من خلال الفضائيات والمؤتمرات والندوات

وان التعامل مع ملف المرأة العراقية يجب أن يكون بكلأ احترام ومن يتناول هذا الملف الحساس ، أن يكون دقيقا ومنصف ولا يسيس كما سيست من باقي الأطراف التي تتاجر، بقضية العراقية عموما والمرأة العراقية خصوصا ويستغلوا الوضع الاجتماعي والاقتصادي

وسوف تبقى المرأة العراقية القدوة الحسنة في الثبوت على المبادئ والقيم الأخلاقية ، وتكون فاعلة مع الرجل في كل ميدان ، ولا تهمل دورها في تربيت جيل في المدارس وتضمد جراح في المستشفيات ومهندسة في البناء والأعمار ببلدنا الجريح هذه المرأة الحقيقة التي تمثل نساء العراق ويجب تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام

ومشكلتنا

مع من لا يملك بوصلة بالتحرك وأعطى أجازة إلى ضميره الإعلامي وتقوده الجاهلية في التعامل مع القضية العراقية بشكل عام وضع المرأة العراقية بشكل خاص








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران