الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دير شبيغل- : ملاحقة الكورد ي تركيا

محمد محمد

2009 / 5 / 30
القضية الكردية


دير شبيغل" Spiegel Online " : ملاحقة الكورد في تركيا
24.05.2009
" نحن قتلنا ليلا، خلال الساعات الاضافية"

بقلم : Daniel Steinvorth ، اسطنبول

الجزء الأول :

جاء ملاكوا الموت في سيارات بيضاء ، عندما كانوا يسائلون أحدا، كان يختفي الى الأبد : المحققون يتابعون آثار وحدة خاصة التي كانت تصطاد حتى التسعينيات مشتبهي PKK. الآن تفتح السلطات الآبار التي أخفى عناصر المخابرات السرية ضحايهم فيها.
Istanbul - ما حالفت السعادة أو الشنس للرجل الاعمال الكردي Nimet Karaaslan مع شركته أو محلته الجديدة. لما افتتح مطعمه الصغير الجميل في ربيع عام 1993 بالقرب من المدينة الحدودية التركيةـ السورية "Cizre "، حتى ظهر رجال بنظارات شمسية داكنة وبمسدسات آلية رشاشة. " اترك لنا دكانك"، أمروا .
أعضاء وحدة خاصة من قوات الدرك التركية - مسؤولة عن "جمع الأخبار ومكافحة الإرهاب "، باختصار : Jitem - جعلوه لهم ملتقى أنيسا لدى Kaarslan. كان هؤلاء يستخدمون أسلحتهم وبنوا لهم مركزا للاستجواب والتعذيب. المطعم كان يتمتع بموقع مناسب: في الجهة الأمامية باطلالة على قمم جبال جودي المغطاة بالثلوج والتي تتحصن فيها وحدات حركة PKK الكوردية المحظورة. في الجهة الخلفية باطلالة على نهر دجلة الذي يفصل تركيا من سوريا. أمام المبنى يمتد الطريق السريع Ipek Yolu، والطريق الحرير القديم باتجاه العراق. خلف ذلك: وجود حقول الذرة الخضراء بارتفاع متر وفي وسطها بئر غير محسوس، نموذجي، لطمر الجثث والقائهم فيه وذلك للذين أعدموا أو أغتيلوا مسبقا.
في القرى المجاورة أطبقوا الأفواه، لما رفع الجيش الحالة الاستثنائية في المنطقة سنة 2002 وسحب رجال Jitem من الخرابة المدمرة( الأنقاض المدمرة بفعل الاطلاق). من كان يتحدث عن مطعم Kaarslan ، كان يخاطر لوقت طويل ويتعرض نفسه للاختفاء أو الفقدان.
لكن منذ مطلع آذار / مارس تبدأ حركة الباككرات أو الحفارات Bagger ، العمال يجلبون جهاز الانقاذ والانتشال عبر طريق الحرير.
منذ مطلع آذار تحدث أمور مثيرة غير اعتيادية سريعة التصرف في جنوب شرق تركيا ـ في جزرة Cizre، سلوبي Silopi، كوتبي Kutepe وفي كل مكان هناك، حيث تقدم محاموا المنطقة بطلب لفتح "بئر الموت" والكشف عليه. السلطات التركية بدأت تنقب عن بقية الأكراد المفقودين و لتصحح بذلك أحد أهم الفصول الحالكة للبلاد: وهو الحرب القذرة للقوى الأمنية ضد أتباع PKK وضد كل أولئك الذين في الاشتباه بهم من المتعاطفين معها.

في الشارع يطلق النار على الكوردي "وكأنه حيوان"

آلاف كثيرة من نشطاء الدفاع عن الحقوق المدنية، من السياسيين ورجال الأعمال المرتبطين زعما مع PKK أختطفوا وأغتيلوا في الثمانينات والتسعينات. كم هو عددهم بالضبط، لا يعلم أحد بذلك , إلا في حالات قليلة تم التعرف على الضحايا. الكثير من الجثث ألقيت في الآبار أو صب عليهم الأحماض ومن ثم رمي بهم في الحقول، وذلك لبث الذعر بين الناس. ولكن معظمهم اختفى دون أثر ، ومازالوا في عداد المفقودين. من بين هؤلاء عامل البناء الكوردي رمضان سولماز. زوجته بيروزة شاهدته آخر مرة في 15.01.1993 . انه كان في طريقه الى عمله وحينذاك ألقت قوات الأمن القبض عليه، تحدثت هي : ذلك كل ما أعرفه ، لاتوجد آثار ولا دلائل حول مصيره. وتابعت القول، أريد فقط أعرف على الأقل أين تقع جثته, أريد أن أدفنه. معا تجرأت بيروزة مع صديقة لها في جمعية المحامين. زوجي صلاح الدين أغتيل في وضح النهار في الشارع سنة 1998، تحدثت المرافقة الأضغر سنا والتي كانت ترتدي ثوبا حالك السواد التقليدي الكوردي. "ببساطة هكذا. مثل حيوان". طبعا لم تفكر هاتان الامرأتان آنذاك حتى بتقديم شكوى. في جزرة لا أحد كان يتشاجرر دون نتيجة مع الأقوياء, منهم الجيش ورجال ييتم Jitem وكذلك أعضاء حزب الله التركي الاسلامي الراديكالي أيضا. هذه القوى كانت تحكم الحياة والموت في جزرة ، في المدينة الحدودية الكئيبة على دجلة، لما كان في الخارج يدور الصراع بين الجيش و PKK بين الجبال. آنذاك تم تعيين رئيس عشيرة وحشي كرئيس بلدية، اسمه كامل أتاك.

الخوف والفزع منتشر

أتاك وقف طويلا حتى بعد انهاء الأحكام العرفية سنة 2002 تحت حماية أجهزة الأمن. لكنه قبل شهرين في 23. März أعتقل لدى عملية شرطة برية واسعة : هو وقع في نطاق بحث محققي اركنكون. بعد ذلك بقصير أعتقل قائد الجندرمة جمال تميزوز - أيضا قام هذا بنشر الخوف والفزع بين الأكراد في جزرة.
اركنكون هو اسم لأسطورة شعبية شائعة وأنه بنفس الوقت صفة شبكة مؤامرة قومية متعصبة. المشتبه بهم - القادة العسكريين السابقين، الشرطة، الصحفيين، أساتذة الجامعات وكامل المافيويين المعتادين يتهمون، بأنهم خططوا لانقلاب دولة ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. منذ نصف عام يتعرضون للمحاكمة، انه قضية شائكة جدا في التاريخ الحديث لتركيا.
أيضا ولي كوجوك هو مشتكي عليه، هو جنرال متقاعد ويعتبر كمؤسس عمل المخابرات ييتم Jitem . اعتقاله في يانوار 2008 كان حدثا مثيرا خاصا للعام الماضي. أخيرا أعتبر الجد الفاعل السعيد كغير قابل للمس به.

الجزء الثاني : أساليب الاستجواب الوحشية التي أستخدمها أعوان Jitem

بالنسبة لقيادة الجيش لايزال موضوع ييتم - Jitem من المحرمات. وجوده في أنقرة ينفى حتى اليوم . لكن فعليا كان هناك كونترا كاريلا ضد PKK ولكنها منذ وقت طويل أوفت خدمتها وحلت. شبيها بهذا القول لمح به الرئيس الوزراء السابق مسسعود يلماز خلال مقابلة تلفزيونية الذي زعم بأن Jitem لم يعد موجودا.
التقارير والأحاديث الشاملة المهمة منها تنوجد لدى ذكريات عملاء Jitem السابقين . أحد منهم يدعى Abdilkadir Aygan ويعيش حاليا في السويد . الأمر المثير جدا: Aygan كان في البداية عضوا لدى PKK ثم أصبح لاحقا مجندا لصالح Jitem . كيف كانت ترتكب وحدته الأخيرة، يصف الملتحق بالعدو ( Aygan ) هكذا :
"قتلنا ليلا، خلال الساعات الاضافية، عندما كان الجنود النظاميون غير حاضرين" . ويضيف : الكثير من الأسرى أو السجناء لدينا كانوا أبلغوا من المحكمة أو الجندرمة، والكثيرون الآخرون أبلغوا من الناس العاديين.
أيضا هناك متعاملون آخرون سابقون في خدمة الدولة يتذكرون الآن بالحرب ضد PKK . ناس أمثال Tuncay Güney أو Yildirim Begler من بلدان المهجر الآمنة في كندا، سويد أو نرويج يسمون ضحايا ومواقع التي تتواجد فيها قبور جماعية. هم يصفون أساليب الاستماع الوحشية، أوامر القتل الآتية من الجهات الأعلى. هم يتحدثون، كيف أن الجندرمة كانوا يغوصون القتلى في حمامات الأحماض ويلقوهم في الآبار بغية اخفائهم. انتهى الاقتباس.
هكذا، وفق بعض مقاطع موقع دير شبيغل، يتبين مدى النيات والارتكابات االسوداء الشنيعة التي كانت تمارسها وحدات الحرب الخفية والعلنية التركية ضد الشعب الكوردي الآمن وذلك بتخصيص قوى خفية مثل Jitem و Argenekon متمرنة وخبيرة باختطاف واغتيال الوطنيين والمتنورين الكورد المدنيين والقائهم في الآبار السوداء واالأنهار والبراري دون أي شعور انساني وخصوصا في غياب تغطية اعلامية حرة . فقد يتذكر العديد منا في الثمانينات والتسعينيات بما كان يعلن أبناء القرى الكوردستانية السورية المجاورة لنهر دجلة مرارا عن قدوم جثث مجهولة مع النهر الآتي من كوردستان الشمالية! بالاضافة الى أن العديد من منظمات حقوق الانسان والباحثين والاعلاميين الدوليين قد ثبتوا حقائق كثيرة حول الأوضاع المختلفة في تركيا، ومن بينهم الناشر والاعلامي الألماني راينر هيرمان" Rainer Hermann " الذي أقام منذ بداية التسعينيات وحتى قبل سنة في مدينة استنبول " Konstantinopel " كمراسل لجريدة Frankfurter Allgemeine Zeitung، قد بين في كتابه الجديد المنشور منذ عدة أشهر الكثير من المعلومات والأمور الهامة في الشؤون التركية، منها،" أنه منذ عام 1984 وحتى عام 1998 اثناء محاربة بعض مقاتلي PKK آنذاك، عمدت السلطات والقوى العسكرية التركية الى افراغ أكثر من عشرة آلاف قرية هناك وتشريد وتغيير سكنى أكثر من ثلاثة ملايين كوردي خلال تلك الفترة"، انتهى الاقتباس. هنا يمكن للمرء أن يتصور مدى عنجهية وشوفينية السلطات التركية المتعاقبة وعنادها التوراني المتواصل منذ عقود عديدة، أحيانا بحجج محاربة بعض مقاتلي PKK أو ما شابه، لترتكب أفعال تغيير الوضع الديموغرافي في كوردستان الشمالية وبقدر الامكان افراغها من الكورد وتشريدهم الى عمق المناطق التركية والى البلدان الأخرى، وتتريك وتورنة البقية الباقية منهم، هذه هي الأهداف الحقيقية لتلك السلطات.
وفي هذا الصدد، وبعد أن تم في السنوات الأخيرة كشف الكثير من تلك الجرائم الوحشية، اضافة الى ضغوطات أوربية ، يتظاهر بعض من رموز السلطة التركية بذكر المسألة الكوردية وربما حول حل مزعوم لها، وذلك لوقف المحاولات المطالبة بضرورة ارسال لجان تحقيق دولية الى تركيا وكوردستان للبحث والكشف عن كل ما ارتكب من تلك الجرائم من اختطاف واختفاء، قبور وآبار جماعية، قرى مدمرة وخالية، أعداد المشردين، المعتقلين السياسيين الكورد المتنورين الذين يبلغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف وثمانمئة معتقل وفق توقعات بعض منظمات الحقوقية المعنية، وقد مضى على اعتقال الكثير منهم عقدين وأكثر.

محمد محمد ـ ألمانيا

ملاحظة: يمكنكم الاطلاع( وفق دير شبيغل) على أحد من تلك الآبار الجماعية السوداء في جزرة, والتي عثر فيه مؤخرا على تسعة جثث لدى الكشف عليها مؤخرا, هنا :


Spiegel Online


Türkei: Die mörderische Spur der Jitem

Dieser Brunnenschacht in Cizre wurde von den Jitem-Leuten in den neunziger Jahren benutzt, um die Leichname entführter Kurden verschwinden zu lassen. Bei einer Untersuchung wurden dort kürzlich neun Leichen entdeckt.





























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع مو لليلى محمد
قارىء ( 2009 / 5 / 29 - 20:48 )
لا الصورة ولا اسم الكاتب متطابق


2 - القومجيين الاتراك
سردار أمد ( 2009 / 5 / 29 - 21:07 )
لا يخفى على كل من لديه بعد انساني ونظرة عدالة لغيره من الشعوب ان أغلبية القومجيين الاتراك مجردون من كل حس او انسانية وكانهم شعب الله المختار (لأن شعوب الشرق كلها مختارة ، وبراسها ريشة... ما شاء الله)، وكذا لا يخفى الجرائم التي حدثت بحق الكورد لمجرد انهم يتكلمون اللغة الكوردية، فكر بالي اكل عليه الدهر وشرب والشعوب الاخلاقية المتحظرة تجاوزت ذلك منذ قرون.

مع تحياتي


3 - pkk
ماجد ( 2009 / 5 / 30 - 03:42 )
موضوع جيد وربما اضافة جديدا للحوار
فعلا القضية الكوردية تحتاج الى حلول صحيحة تضمن ضم تركيا لاوربا والعيش المتاخي بين الترك والكورد وقد انتهكت حقوق الكورد بجرائم مشينة ضد الانسانية والتقدم
والسلام


4 - محمد من انت ؟؟
جوليا روبرتس ( 2009 / 5 / 30 - 08:21 )
محمد هل انت رجل بصورة امرأة ام العكس ؟؟؟

اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ