الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا سيقول اوباما للعرب والمسلمين من القاهرة ؟؟؟

جاك عطاللة

2009 / 6 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جلست ادعبس-- كعادتى السيئة - هذا الاسبوع و احتست حوسة المبعوث الدولى يارنج الشهير -الحقيقة قرأت العشرات من التحليلات والتوقعات عن مضمون ومحتوى خطاب اوباما فى جامعة القاهرة التى استعدت كعروس لاستقباله فى محاولة لتمرير اجندة مباركية مزدوجة تتضمن الموافقة الامريكية الصريحة على تولى جمال مبارك القيادة الفعلية بمصر ليستقيل وهو مطمئن على امواله وعلى انه سيتمتع بتقاعد خمسة او سته نجوم مريح بدون هواجس الجلوس على برش بسجن ابوزعبل او حسابه حساب الملكين من نظام معادى له مما سيجعله يعيد بط بط ما لهطه وز وز خلال ثمانية وعشرين عاما من اللهط المتواصل والغير محكوم بأي مورال دينى او عقلى من اى نوع وهذه اقصى كوابيسه فى شيخوخته الحالية


الملاحظة الاولية لى كانت ان الفهلوة المصرية تمكنت من العقل المصرى فقامت الحكومة المصرية بتنظيف جامعة القاهرة من الخارج وتلميع القبة و دهان ورصف الارصفة وحظر تجول الطلبة و الموظفين بها بعد استلام امن الرئاسة المصرية للجامعة ومعه امن الرئيس الامريكى و للاسف لم تقم باى مجهود ولو رمزى لاصلاح حال التعليم الجامعى و تدهور حال الجامعة التى اصبحت تخرج امعات وفقيان بعدما كانت تخرج زعماء سياسيين وعلماء واستحقت بذلك وصف الانجيل انها قبور مبيضة من الخارج فقط ومن الداخل مملوءة نجاسة وعظام ميتة



الملاحظة الثانية هى ان الحكومة المصرية اهتمت جدا باختيار اوباما لها لالقاء خطابه واعتبرتها شهادة ايزو كما يقول الصديق نبيل شرف الدين رغم ان اوباما سيذهب للسعودية قبلها لمدة يومين و ذهب بالفعل لتركيا ثلاثة ايام و وجوده بمصر لن يتعدى الثمان ساعات وعلى النقيض من هذا الاهتمام الفائق تجيش الحكومة المصرية اعلامها النباح يوميا لتسميم العلاقة بين الشعبين الامريكى والمصرى بكل الطرق الغير نظيفة والكذب وفنون الثلاث ورقات



ورغم ان الحكومة تسب الامريكيين وتلعنهم وتلصق بهم كل نقيصة الا انه لا مانع ان تكون يد الحكومة بجيب المستهلك الامريكى الغلبان تسرقه علنا بمعونة سنوية تعدت 1975منذ -التسعين مليار دولار امريكى وهى كافية بنظرى لانشاء دولة من الصفر ولكن للاسف يصل نصيب المواطن المصرى الغلبان من المعونة جنيهات قليلة تتمثل فى المساعدات العينية مثل بناء المدارس و الصرف الصحى وتحسين لشبكة التليفونات وحتى هذه تمت فى بلاعة القاهرة والاسكندرية لصالح احياء الاغنياء ولم يستفد الغلبان شيئا مباشرا اما النقد فعوضنا على الله لانه اختفى من بره بره وهو ما يدافع عنه الرئيس بكل ما اوتى من قوة



لقد تعددت التكهنات والتوقعات عن محتوى خطاب الرئيس اوباما من شديد التشاؤم الى شديد التفاؤل


ولكنى بعد الدعبسة وجدت قصيدة للشاعر احمد مطر تلخص توقعاتى عن محتوى خطاب اوباما وما سيقوله للعالم العربى والاسلامى سواء قاله سرا فى اذن الحكام او قاله فى العلن

يبدو ان الشاعر احمد مطر لديه خاصية التليباثى او التخاطر او التواصل عن بعد ويبدو انه قرأ افكار اوباما وخطابه الذى سيلقيه بجامعة القاهرة و قد رد علينا بما سوف يقوله اوباما للعرب والمسلمين


اما ما يقوله جاك عطاللة للعرب والمسلمين فهو

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

العرب لن يحتاجو لاوباما عندما يتبنوا ما تبناه العالم قبلهم من ديموقراطية وعلمانية وحقوق انسان وهى بالمناسبة منجزات انسانية عالمية تخص كل البشر ,وكانت وصفة ناجعه لكل من استخدمها لتخليص نفسه من براثن الدكتاتورية الدينية والسياسية --

لامخرج للعرب والمسلمين الا بفصل الدين عن الدولة واعلاء العقل وحقوق الانسان و دفن اوهام وافيون خير امة


واترككم مع قصيدة اوباما احمد مطر



قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..

(افعَل هذا يا أوباما.. اترُك هذا يا أوباما أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما يا أوباما. وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما! يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما! يا أوباما. فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما ! يا أوباما..)

قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً وَتَقيء صَداها أوهَامَا

وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي لا يَخبو حتّى يتنامى.

وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ

فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً كَي أحظى بالعُذْر ختاما

: لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.

لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.

لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.

وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!

فَ دَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!

أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..

و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.

وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما

حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!

فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.

أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا في هذي الدُّنيا أنعاما تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما

فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي

لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي أن أرعى، يوماً، أغناما!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس