الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-Maliki will sacrifice for you-

واصف شنون

2009 / 6 / 5
المجتمع المدني



عنوان المقال أعلاه هو ما ترجمته صحيفة لوس انجليس تايمز عن احد الموظفين العراقيين الكبار في وزارة التجارة حيث يظهر في شريط فيديو قصير ليعبر عن مديحه لأحدى الفتيات الراقصات في حضرة خلافته الهارونية فيقول (فدوه يروحلج المالكي ) أو بالعربي الفصيح ( ليذهب المالكي قربانا ً من أجلك ِ) قاصدا ً رئيس الوزراء الإسلامي نوري المالكي ،ووزارة التجارة العراقية تعد أكبر وزارة في العالم فيما يتعلق بالتعاقدات الخارجية الغذائية الخاصة بتزويد اكثر من 30 مليون عراقيا ً بحصة (تموينية) شهرية ،تبدأ من مسحوق غسيل الملابس والصابون الى الغذاء الرئيسي الأساسي مثل الحنطة والرز والزيوت والحليب الجاف ... الخ ،وأكدت الصحيفة أن اختلاسات وزير التجارة ومساعديه من أقاربه قد تقدر بمئات ملايين الدولارات ، وأن الوزير عبد الفلاح السوداني قد تم اعتقاله بعد أن كان هاربا ً من العراق ومتوجها الى دبي على متن طائرة مسافرين عادية تم أمرها بالعودة الى مطار بغداد،وتم سجنه في المنطقة الخضراء وتوقعت الصحيفة أن يتم تهريبه مثل وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي الذي وقع عقودا مزيفة تقدر بحوالي مليار دولار وتم سجنه وتهريبه وهويعيش الأن في شيكاغو ويمتلك شركة أعمال .

يرتبط فرج المرأة (المهبل ) ارتباطا ً صميما ً بشرف الرجل العراقي والعربي الإسلامي على الخصوص ،وهذا الشرف (المهبلي ) يعني الأخت والزوجة والإبنة والأمْ فقط ،ولايعني جسد الرجل نفسه إن كان أبا ً أو أخا ً أو زوجا ً أو ابنا ً و يتعدى ذلك بمراحل أبعد ليصل الى أولاد الخؤولة والعمومة وما الى ذلك من التداخل الأسري القسري ذي السمة البدوية العشائرية الريفية البارزة أو الدفينة ،والمرأة دائما ً هي المطالبة بصون ذلك الشرف المرجاني الرفيع الذي يتعلق بالجسد ،أما الرجل فله كامل الحرية فيما يفعل سرا ً وعلنا ً ،وقد تم إطلاق تسميات (فاسدة وفاسد وفساد ) في العراق على المرأة التي تتهم بعلاقات جنسية خارجة على الزواج أو قبله أو الرجل الذي يعاشره الرجال برغبته أو عنوة و بقوة وكذلك على العائلة التي تمتهن البغاء بسبب الفقر والفاقه وبعض الأحيان التستر و الوجاهة اذا رجعنا لقديم الزمان أوتمحصنا بجواري وغلمان الفضائيات وتشريعات مكاتب زواج التسيار والمتعة ، ولعل الراقصات أمام أولئك (المسؤولين ) الإسلاميين العراقيين الذين ظهروا في شريط الفيديو الذي نشر على كافة المواقع الألكترونية ، يمتلكن شرفا ً ونبلا ً هائلا ً ورفيعا ً يفوق مستأجريهن البغاة ،فهن يبيعن أجسادهن من أجل دولارات ولكل من يستطيع الدفع ،فهن لايفرقن بين غني وفقير ما دام الزبون قادرا ً على الدفع والحكم عليهن بين يدي الله وسلطات الذين ثبتوا أنفسهم نوابا ًعنه (جلّ جلالّه)،أما من يسرق بلدا ً ويستغل حكومة ترأسها ويهين الناس ويوقع عقودا ً ظالمة وفاسدة لكي يأكلوأ غذاء ً غير صالحا ً ويشربوا دواء ً عقيما ً ضارا ً فحكمه ليس بين يدي الله ،فهو من أبناء الله والمجاهدين في سبيله حسب نفسه وغايته وحزبه ،فهويؤجل الله ومقدرته مادام يصلي ويصوم ويلطم على رأسه أمام الناس في ذكرى أهل البيت وأهل الله الذي لاولد له ولا تلد ،ويتسامى في إيمانه وهو يبكي ،ويتناسى ولا يدرك أن فعله االشخصي الأناني سوف ينتج أجيالا ً أخرى من آلاف الراقصات والمنتهكات المعوزات في مجتمع أميّ (قشمر ) ساذج التفكير والممارسات أدمن العيش في (إنتظار المخلّص) أي الوهم المستحيل،والعطالة عن الخلق والعمل .

ومن شديد الأسف (الشخصي ) ان تتناول الصحف العالمية الكبرى ذات الشأن أخبار الفساد العراقي بعد أن كانت تنقل أخبار الإرهاب في العراق وتصدي العراقيين العاديين له وتصميمهم على التحدي من أجل الديمقراطية الجديدة ،فقد ذكرت صحيفة سيدني مورننغ هيرالد يوم الأثنين الماضي "أن الرشوة في العراق أصبحت مثل الهواء فحتى العاجزين والمتقاعدين من كبار السن عليهم دفع الرشوة لكي يتم تسليم رواتبهم التقاعدية التافهة ".فيما أكدت منظمة الشفافية العالمية أن العراق قد تجاوز بورما (ماينمار ) لكي يحتل المرتبة الثانية بعد الصومال فيما يتعلق بـ(الفساد ) ،طبعا ليس فساد (المهابل ) بل فساد الحكومة وكذلك حسب اعتقادي (النفوس ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ واصف / مع التحية
مارسيل فيليب ( 2009 / 6 / 5 - 04:31 )
هناك كبش أو اكباش مهيئة مسبقاً لمحرقة فضيحة الفساد في وزارة ( السركالة ) عفوا التجارة العراقية ، وسيخرج منها عبد الفلاح السوداني ( المستضاف في أحد أستراحات المنطقة الخضراء ) وجماعته وحتى من ذكرت اسمائهم من المقربين من رئيس الوزراء المالكي كما خرج الشعلان ومشعان والدايني والملا القاتل .. وزير الثقافة العراقية السابق وغيرهم ، سيخرجون منها جميعاً كما خرج من سبقوهم ، ثم يوضع ملف القضية على رف النسيان ، الخوف ياعزيزي واصف هو من أن القادم سيكون أعظم
والضحية دائماً هو المواطن البسيط المسحوق ... فليس بأمكانه أن يفعل شيئاً ، لأن ذلك يعني وقوفه ضد المقدس ، وعليه تحمل أثقال القيصر فوق ظهره ، وأن يكتفي بدعوة الله ، أن ينجيه مما هو أعظم وأكثر شراً ، لأن الشر يحاصر شعب وفقراء العراق اينما يمموا وجوههم منذ نشوء الدولة العراقية ...
ولأن حال الأنسان العراقي في هذا الزمن الأغبر أصبح كحال ذاك المحكوم بالأعدام ، حين كان وهو يسير نحو المقصلة يردد جملة واحدة وبتسارع ( ربنا نَجِنا مما هو أعظم ) .. فالتفت اليه الجلاد ساخراً ... - أيها الغبي وهل هناك أعظم من ذاك الحبل الذي سيلتف حول رقبتك بعد قليل - .... وقبل أن ينهي الجلاد قهقهته حتى صرخ القاضي من شرفة قصر السلطان ... أن يوقفوا تنفيذ الحكم لأن الس

اخر الافلام

.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال


.. دولة الإمارات تخصص 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأم




.. شاهد: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست من جديد للمطال


.. تدهور الوضع الإنساني في السودان في ظل تعثر جهود إنهاء الصراع




.. المستوطنون يتظاهرون أمام مقر إقامة #نتنياهو في #القدس المحتل