الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق من تلك الأيام/ الحلقة الثانية

النصير ئاشتي

2009 / 6 / 13
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


يستجيب صمتي لحزنك / أو في الحقيقة يستجيب حزنك لصمتي / فأحاول أن أزرع بين عيوني إبتسامة لقاءنا الذي ماكان على جدول الصدفة / وأنشغل ُعامدا بتصفح أوراق دفترك / كي لا ترتفع موجات الحزن على عينيك / فأفتعل فرحا كاذبا على شفتي َّ / كي أتجاوز جبل الحزن الذي تراكم على قسمات وجهك / فهاهو أبو نضال بكل الحنين/ يدون في دفترك مايلي :
( للصداقة ...... للرفقة
هي الخطوات إذ تتوحد ..تغدو أماكن بهية ...تورق أغصانا مدلاة بالثمر القطوف ، للوطن الرابض فينا ....للحلم يجئ عبر إعتصار الألم المر من أجل التحدي الكبير.....للنهوض معا ..لخلق الوشيجة التي لا تنفصم في خطى خلق الوطن البهي .
أيها الصديق
لن أهديك شيئا أكثر من العرق الذي سأندي به خطواتي وخطواتك
ولتعرف إنني معك ...والى لقاء
هيركي 2/3 / 1981 )
أحاول أن أجيب على تفاصيل كل أسئلتك التي لم تطرحها / وكأنني أبعث في روحك وهج تلك الأيام / فمازالت أحلام تلك الأيام ترافق عينيك / ومازلت ذلك الفتى الذي تضور حزنا / حين بدأت عصيات كوخ تمد لسانها الى حويصلات رئتيه / وراحت الكأبة تبيع موديلاتها / على كل زاوية من زوايا اليأس / الذي غلف شرايين قلبك / فأمسيت تردد مع نفسك .
( يترجه يكت الغيم
لن الغيم يلحس ماي حالوبه )
وكأن غيم روحك عصي ٌ على التحول / أو ربما بدى لك هكذا /جرح بعمق سنوات الضياع / يأبى أن يجعل نزيفه متدفقا إلا على أرض عطشى للفرح / أو بين يدي ِّ إمرأة فارقتها في لحظة حزن / فزرعت بين عينيك نبتة صُبار/ وهي تردد ُبحزن لا يعرفه غير قلب أمرأة مثلها / هذا الصُبار منعك من ثديَّ يوم كنت رضيعا ولكنه يرجعك الى أرضك / أو مثلما يسميها رفيقك ابو سمير (مكاننا الأصلي ) وإذ تسمع الأسم يفزُ فيك كل جنون الحنين / فتبحث عيناك عن جواب سؤالها عنه في شفتي َّ:
الأسم الأول : أبو سمير
العنوان : قبر ضائع في بشتاشان
يكتب في دفترك بكل التفائل الذي يغلف روحه .
(تحياتي لك أيها الرفيق العزيز والصديق المحترم ،إنني الأن لا أقول ولا أتمنى أكثر من الصحة الجيدة لك ، لأن الصحة بالنسبة لك وبالنسبة للأخرين شئ مهم في العمل ،وعليه أتمنى لك صحة جيدة ومزاج ربيعي حسن ، وأرجو أن تعود اليك صحتك وأنت أكثر عزما وأكثر نشاطا لتواصل نشاطك بيننا.
لتبقى ذكراك عزيزة علينا ، والى أن نلتقي في مكاننا هذا أو في مكان آخر وشئ جيد أن نلتقي في مكاننا الأصلي ، ولك مني أعطر الأمنيات
ابوسمير
31 أذار 1981 )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك
فرمان حسن ( 2009 / 6 / 13 - 17:18 )
مبروك ضابط أشتي يبدو زياراتك المكوكية أعطتك لغة تعبير جيدة ...تحياتي لزميلك الفريق ولكل من يسير على طريق فضح الفساد الاداري والمالي والسياسي فهو كثير اليوم ...ويحتاج الهمة الهمة فليس صحيحا نبقى سبعة اشهر بدون رواتب خصوصا ونحن مقدمين على كوننا نعيش داخل الوطن ، الرجاء حل هذه المشكلة فقد قتل عوائلنا الجوع ونحن بانتظار التقاعد البسيط وتسلم لاخوتك الانصار الفقراء..!

اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل