الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الذكر اسم خاص بالقرآن الكريم وحده؟؟

محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)

2009 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يأتي موضوعي هذا في شرحي لمعنى كلمة ذكر في القرآن الكريم كمتابعة ضرورية مني لموضوعي السابق والذي هو ( بدعة الناسخ والمنسوخ ) .
وعليه
تقول الآية الكريمة عن الذكر التالي :

(( إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))

ويدعي من يدعي على الله سبحانه وتعالى وقرآنه الكريم بأن الذكر إسم من أسماء القرآن الكريم وحده دون باقي الكتب السماوية!
وأنه هو الكتاب الوحيد المحفوظ من بين جميع كتب الله التي طالتها يد التحريف مما يعيدنا مرة أخرى لموضوعي السابق من أنه لامبدل لكلمات الله ولامافضلة بينها.
إضافة لأننا مطالبين بالإيمان بالله ورسله وكتبه ودون تفريق أو مفاضلة بينهم كما هو في الآية الكريمة التالية:

((( امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ))) البقرة 285

فهنا نرى بأن الرسول ومن معه كان قد أمنو بالله وكتبه؟!
فكيف أمن الرسول بالكتب التي قبل الكتاب الذي أنزل عليه إذا كانت محرفة؟
هل هذا منطق سليم هنا؟
ألا ترون معي هنا ومن خلال هذه الآية الكريمة بأننا مطالبين بالإيمان بهذه الكتب رغم أنها محرفة - كما يقول عنها من لم يجد المنطق مدخل لعقله - كون هذه الآية الكريمة - كشأن القرآن الكريم كله - كانت قد نزلت في حوالي العام 600 للميلاد والذي هو وقت نزول القرآن تقريبا - أي بعد تحريف الكتاب المقدس الذي يقول به المتقولون - مما يؤكد بأن الإيمان به قائم على الحالة التي هو عليها من التحريف ومن أننا مطالبين بالإيمان به وهو على حالته من تحريف!
أم من قائل لايفقه مايقول هنا وبحيث يقول لي بأن العقيدة المسيحية كانت قد وضعت قواعدها وأصول عقيدتها بعد نزول هذه الآية الكريمة وبعد موت محمد ( ص ) وبحيث أن التحريف كان قد تم بعد نزول القرآن الكريم؟!
وعليه
فإن الإدعاء بالتحريف والناسخ والمنسوخ والذي هو حصيلة إتفاق الحاكم والمشرع على الأمة - ليؤكدو للعامة طبعا بأن الإسلام هو الرسالة الوحيدة الصحيحة وغيرها على خطأ وتحريف - كان قد وضع أصول مؤامرته هذه بناء على أهداف سياسية توسعية تخدم الحاكم بمعونة المشرع له بما لم ينزل الله به من سلطان..
فبتحالف الحاكم والمشرع توصلو بأفكارهم الشيطانية التي تخدم مصالحهم للإدعاء بأن الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح بناء على الآية التي تقول:

((( ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب ))) أل عمران 19

مستشهدين بها من أنه لادين صحيح أو مقبول عند الله سبحانه وتعالى إلآ الإسلام , وأن كل من يخرج عنه بخروجه من حظيرتهم الدكتاتورية فهو كافر ويقام الحد عليه بأن يقتل.
غير أن الجواب الصحيح عليهم وعلى إدعائهم الباطل هذا يكون على النحو التالي :
أولا ...
لايوجد حكم لحد الردة عن الإسلام لأنه لاخروج عن الإسلام أصلا ....
وتكمن المشكلة في فهمنا لمعنى إسلام والذي توضحه لنا الآية الكريمة بقولها:

((( افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون ))) أل عمران 83

وترى بهذه الأية الكريمة كيف أن كل من في السماوات ومن في الأرض كانو قد أسلمو في الماضي وإنتهى الأمر إن طوع أو كرها لقوله اسلم التي تفيد الماضي .
إذا
فالإسلام هو التسليم والإستسلام لله الواحد القهار الذي قهرعباده بأن أوجد لهم الموت حتى يأتوه كرها إذا ماكانو راغبين عن الذهاب له طوعا...
وعليه
فهل تستطيع وحتى إن لم تكن تؤمن بوجود الله أن تأكد لي أو لنفسك بأنك لن تموت؟
إذا فأنت مسلم ومستسلم لقدرك والذي هو الموت.
فالإسلام شيئ والإيمان برسالة المصطفى ( ص) شيئ أخر تماما.
فنحن جميعنا بني الإنسان سكان الأرض مسلمون في الماضي ومنذ لحظة ولادتنا إن طوعا أو كرها للخوف الذي يعتيرنا والذي هو ناتج طبيعي لوجود الموت الذي استسلمنا له والذي هو بدوره الأب الروحي للخوف والذي أوجد بدوره طرق العبادة المختلف من إيمان خاص بكل منا مبني على المورثات المحيطة بنا من أهلنا ومجتمعتنا وطبيعة موطننا.
والأن
هل جميع من في السماوات ومن في الأرض من الذين أسلموا طوعا أوكرها كانو يصلون صلاة المصطفى ( ص ) أو يتوضؤن وضوءه؟
هل كان بوذا يصلي صلاة المصطفى ( ص )؟
هل يصلي من هو في مجاهل افريقيا ومن هم من قبائل الأمازون صلاة المصطفى؟
بالطبع لا
ومع ذالك فهم جميعهم مسلمون طوع أو كرها لأنهم من سكان السماوات والأرض الذين اسلمو في الماضي ان طوع أو كرها وانتهى الأمر كما هو مذكور في الآية الكريمة..
نعم
هذا هو الإسلام الحقيقي أخي الكريم والذي غاب عن جميع المفسرين...
فالإسلام إما طوعا وإما كرها ولاخروج عنه بأي حال من الأحوال...
وأما الإيمان بعقيدة ما والذي هو شيئ والإسلام شيئ أخر تمام فنراه واضح وصريح في الآية الكريمة التالية والتي تقول:

((( بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )))

وكما ترى هنا وفي هذه الأية الكريمة السابقة كيف يقول المولى سبحانه وتعلى ( بلى من أسلم ) ... أي أنه وبما أننا أصبحنا نعلم بأننا مسلون طوعا أو كرها فيكون هذا الجزء من الأية الكريمة قد شرح معناه ...
ليأتي بعدها قوله ( وهو محسن ) ...
ووجود ( وهو ) هنا والتي تفيد التخير تأكيد لنا على أن الإحسان وفعل الخير ( ويندرج ضمنه الكثير الكثير والعدل أولها ) هو مايكمننا الخروج عنه ,
أي أننا نستطيع أن نخرج عن الإحسان و نقوم بالأعمال والشرور كاقتل والسرقة وغيرها.
إذا
فهناك الأسلام كرها أوطوعا بمعنى التسليم لمشيئة الله سبحانه وتعالى والذي لاخروج عنه بأي حال من الأحوال.
وهناك الإحسان في إسلامك الطوعي أو الإجباري هذا والذي يأتي هنا بمعنى الإيمان بعقيدة معينة تجعلك تسمو بأخلاقك وتحسن منها فيحسن إسلامك , وهذا مايمكنك الخروج عنه بأن تبدل بين العقائد حتى تصل لليقين.
وعليه
فلا خروج عن الإسلام بأي حال من الأحوال لأننا جميعنا مسلمون مستسلمون..
وممكن الخروج عن الإيمان ..( لكم دينكم ولي دين ) .. لإننا مخيرين به في بحثنا عن الإحسان للوصول له.
اذا
وعندما تدركون معنى كلمة مسلم وعظمتها فلتقيمو حد الردة على من يخرج عن الإسلام لأنكم لن تجد واحد على سطح الأرض ليس بمسلم فجميعنا مسلمون ومستسلمون لقضاء الله وقدره والذي هو الموت المفروض علينا شأنا أم أبينا.
وهذا الموت كان قد أوجده المولى سبحانه وتعالى ليثبت لنا من خلاله بأنه هناك من هو أكبر وأقوى منا نحن بني الإنسان العاقل - لعلمه بأننا نريد الألوهية لآنفسنا وفرعون مثلنا - حتى لانتجبر في الأرض ونرحم مخلوقاتها بخلفتنا عليها وقومتنا فوقها - بالعقل - بأن ندرك بأن هذا الموت الذي ننزله بأحدنا أو بأحد مخلوقات الله على الأرض سينزل علينا في يوم من الأيام ممن منحنا هذه الحياة والقادر على أن يأخذ منحته منا.
وعليه
فإرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء...
إرحمو حتى تلك الخراف التي تذبحونها في أعيادكم وعلى مرئى من باقي الخراف التي ينخلع قلبها خوفا وهي ترى واحد منها يذبح..
أنا أعلم بأن شهوتك أيها الإنسان لاحدود لها...
ولكنك تستطيع أن ترحم لو أحببت...
تستطيع أن تنفرد بهذا الخروف الذي تريد ذبحه بعيد عن باقي الخراف وبحيث لايرونك وأنت تذبحه...
بل إنك تستطيع أن تهدء من روع هذا الخروف المسكين المقبل على الموت – حتى يرحمك الله وأنت مقبل على الموت – بأن تحقنه بمخدر قبل ذبحه...
هو موضوع طويل ولن أخوض به هنا بأكثر من هذا...
وإنما أحببت أن أذكر فإنما الذكرى تنفع المؤمنين الرحماء..
وعليه
وعودة لموضوعنا من معنى كلمة ذكر في القرآن الكريم نقول:
إن الذكر ليس بإسم من أسماء القرآن الكريم وحده وكما يعتقد البعض منا , وإنما هوا إسم لكل ما أنزل لله سبحانه وتعالى من كلامه القدسي على البشرية عبر التاريخ ليخرجها من الظلمات إلى النور , وهذا واضح وصريح في الآية الكريمة التالية والتي تقول:

(( وأتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا ))

وكما ترى هنا بإن كلمة ذكرا ليست صفة للفرقان كما يدعي مفسرون هذه الأية الكريمة , والسبب هو وجود حرف الواو الذي يفصل بين كلمة الفرقان وكلمة ضياء مما يجعلها كتب ثلاثة منفصلة وهم الفرقان وضياء وذكرا , وإلآ لجائت الآية الكريمة موضحة ذلك من أنه كتاب واحد هوا الفرقان لتكون صفته بأنه ضياء وذكر وعلى النحوا التالي (( الفرقان ضياء وذكرا )) من غير وجود حرف الواو الواقع بين الفرقان والضياء والذي يؤكد على التعداد والإختلاف.
وعليه فإن الكتب السماوية جميعها والتي هي بين أيدنا وبما بقي منها أيضا في اللوح المحفوظ عند الله سبحانه وتعالى والذي يجليها لوقتها بمشيئته هي ذكر من عند الله سبحانه وتعالى ومحفوظة بقدرته.
كما وأن كل من يشكك بأن كتب الله السماوية قد طالتها يد التحريف فإنما هوا يشكك بالقرآن الكريم لإحتوائه على الآية الكريمة التي تقول (( إنا نحن أنزلنا الذكرى وإنا له لحافظون ))
وعليه
وبما أن الذكر واحد من كتب موسى عليه السلام فإنني أستطيع أن أقول بأن أي مؤمن بالقرآن الكريم يقول بأن الكتب السماوية قد طالتها يد التحريف فكأنما يقول بهذا بأن كلام الله الذي يؤمن به هوا من قرآن كريم لا يحمل على محمل الجد كونه لم يستطع أن يحمى كتبه من التحريف وعبث العابثين بها كما كان قد عاهد نفسه بذلك مما يؤكد بأن القرآن الكريم عرضة للتحريف أيضا.
وأما الأيات الكريمة التي جائت على ذكر التحريف في القرآن الكريم والتي إعتمد عليها المفسرون من أن باقي الكتب السماوية محرفة فهي أربع أيات فقط لاغير وهي التالية:

((( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ))) النساء 46

((( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين ))) المائدة 13

((( افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ))) البقرة 75

((( يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم ياتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم ))) المائدة 41

وهنا ترى بأن هؤلاء المحرفون كانو قد أتو لرسول الله بشخصه وهو بين صحابته ليشرحوا له معنى أيات القرأن الكريم وماأنزل الله فها من محرمات بأسلوبهم من حرف المعنى عن المقصود به أو لي عنق الآية كما يقولون..
فهل هذا معناه بأنهم قد حرفو القرأن الكريم وغيرو بكلماته عندما شرحوا وفسرو وجهة نظرهم أمام ناظر محمد؟
أوهل من المنطقي أن نقول بإنهم حرفو القرآن وبدلو آياته ووضوع غيرها وهم بين يد محمد وعلى ناظره!!
أخي الكريم
إن التحريف يكون بحرف المعنى عن المقصود به من خلال تفسيره ..
ولايكون بتغير ماهو مكتوب ومحفوظ...
كما وأن هذه الأيات الكريمة التي أوردتها تؤكد بأن التحريف يكون بالشرح والتفسير وليس بالتغير أو التعديل بالكلمات المكتوبة في كتب الله وكلامه والمطالبين بالإيمان بها جميعها ودون أن نفرق بينها بمفاضلة لآن كلام الله سبحانه وتعالى كله فاضل ولامفاضلة بينه ولأنه حافظ لكتبه وكلامه الذي لامبدل له.
اذا
فمن أين جاء هذا الإفتراء العظيم على الله وقرأنه ممن يقولون بتحريف الكتب السماوية السابقة للقرآن- والتي هي بدورها من بين كلام الله المحفوظ الذي لامبدل له -ولاتوجد أية كريمة واحدة في القرآن الكريم تؤكد هذا القول الباطل شكلا وموضعا؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصويب ....لا للتفسير التعسفي فالقرآن يفسر نفسه بنفسه
مماس / المغرب ( 2009 / 6 / 16 - 02:22 )
مهلا ما هده التفسيرات المغرقة في الداتية ، هل تعتقد ان هده الاوهام التي تتقولها حقائق ؟؟؟؟ ان كنت كدلك فتلك مصيبة
انظر
من المعلوم ان الايمان الاسلامي يقوم على ركائز منها الايمان بالنبوات السابقة و بالوهية الرسالات ، اي تصديق كل النبوات التي سبقت و بالمصدر الالهي للكتب السماوية وهدا لايعني تصديق محتوى تلك الكتب المحرفة و التي امتد تحريفها للمس بشخوص الرسل انفسهم فتارة تم تأليههم و تارة أخرى تم تشويه صورهم الانسانية الطبيعية

لاحظ
يجب الا تتبع قاعدة لغوية معروفة هي ان لكل دال لغوي مدلول و هدان يشكلان الدليل الدي يختلف حسب السياق ، اي حسب استعمال الكلمة داخل تركيب الجملة ، فانت نفسك تسطيع استعمال فعل اسلم و اسم دكر في تنويعات لغوية لامحدودة .
ادن يجب تفسير كل كلمة ضمن الاية و كل جملة ضمن السورة و كل سورة ضمن القرآن الكريم ، ساعطيك مثالا لهدا التدرج حتى تتقيد بمنهج التفسير الصحيح خد مثلا علم الالسنية فقد تدرج من دراسة الكلمة / الدال و المدلول اي لسانيات الدليل اللغوي ثم تطور هدا العلم الى لسانيات الجملة و بعدها لسانيات النص

احدر من القراءة المسبوقة بخلفية ما ، و اقرأ القرآن الكريم بنوره اي على ضوءه و ستفهمه جيدا و ان اشكل عليك جزء منه فلن يكون سوى بضع كلمات بعدد


2 - الأخت الكريمة مماس
محمد فادي الحفار ( 2009 / 6 / 16 - 09:54 )
أرى بأنك وبمداخلتك هذه ممن يعتقدون بأن الأخوة المسيحين الذين يقولون بالتثليث هم كافرين وهم من أهل النار بحسب مفهوم القرآن الكريم؟
ولكن هذا القول خطأ كبير ولايجوز لنا القول به..
فهم فعلا قد كفرو برسالة محمد ( ص) ولكنهم يؤمنون بما معهم من رسالة.
المشكلة أختي الكريمة بأن الرسول الكريم محمد (ص) كان قد قبل لأمته إسم المسلمين ليظن من جاء بعده بأن كلمت الإسلام خاصة بأمة محمد وهذا من الإخطاء الكبيرة التي أدت لهذا الخلط الرهيب في فهمنا لمعنى كلمة الإسلام .
فرسالة الإسلام ليست خاصة بالآمة المحمدية وإنما هي لكل العقائد الإبراهمية (( وماجعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين )).
وعليه
فإبرهيم هو من أطلق على نسله لقب المسلمين .
ونسله يكون بكل توجه عقائدي لله كان قد خرج من بين نسله.
وقطعا ستكون الطرق مختلفة لآنه لكل شيخ طريقة ,ولكن الوجهة في النهاية من جميع هذه الطرق المختلفة أنها تطلب وجه الله والرحمة والعدالة الإجتماعية.
وعليه
فقد كفر الذين قالو بأن الله ثالث ثلاثة ولكن بماذ كافرو؟
لقد كفر بما جاء به محمد ولكنهم مؤمنين بما معهم مما يؤكد أنهم مؤمنين.
نحن هنا نتحدث عن مفهوم كلمت اسلام والتي أصبحت حكر على أمة محمد بالشرح الخاطئ لها أختي الك


3 - يا أستاذ يا رائع محمد الحفار
أنيس محمد صالح ( 2009 / 6 / 16 - 10:52 )
أشكركم جزيل الشكر من أعماق قلبي يا أستاذ يا رائع يا محمد يا فادي يا حفار... يبدو إن القرءانيين بدأوا غزوهم لموقع الحوار المتمدن... هذا الموقع الرائع الذي أثبت بالدليل والحجة مقدرته الهائلة على إستيعاب فكر المفكرين العرب بكل أطيافهم.
أشكرك أخي الرائع محمد فادي الحفار على جهودكم العظيمة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور... وتقبل تقديري وإحترامي


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 6 / 16 - 14:22 )
الى السيدة مماس ، تحية وبعد حسب علمي المتواضع بالمقارنة مع علمك الواسع في موضوع الدين أنه لا تغير ولاتبديل لكلمات القرآن وأنه صالح لكل زمان ومكان وبما أن اللغة المستخدمة تطورت فهل هذا يعني أننا بعد عمر طويل سنحتاج الى قواميس تشرح القرآن والظروف الزمكانية التي إنتشر بها أو نزل بها ؟ السؤال الثاني لماذا الإفتراض والحكم المسبق أنكم معشر المؤمنين كتابكم على حق أو ديانتك هي الصحيحة ؟ من لديه برهانا عقلانيا على صحة ديانتة ؟ الدين هو فقط داخل العقل خارجة لا يوجد شئ هل تعلمي سيدتي عدد الديانات في الهند ؟ ومع ذلك يدخل البرلمان البوذي مع السيخ مع المسيحي مع المسلم بيد أن أحدًا لا يناقش بصحة ديانته من عدمها هل بإمكانك تحريك بقرة إحتلت الشارع ،هناك من يعبد الفئران ؟ ثم أن عمر هذا الكوكب أكثر من 7مليار عام ترى كم جيل إنقرض؟ المهم ان يجد أطفالنا لقمة الخبز والحرية والعدالة وتحقيق مستقبلهم بما يضمن حياة شريفة وليس إستمرار النقاش بما جاء به السلف والخلف أبا ذر الغفاري قال من بات جائع ولم يشهر سيفة فقد كفر تحقيق العدالة والمساواة خاصة وأنك إمرأة أنت أولى بالدفاع عن حقوقك المسلوبة بفضل الدين الذكوري . وشكرا لتقبلك ملاحظتي بصفتي لست من رواد الزوايا .


5 - تنويه
سمير عبد الاحد ( 2009 / 6 / 16 - 15:06 )
السيدة الفاضلة مماس, السيد محمد , شكرا لهذا المقال الجيد وللمداخلة المهمة , اود ان ابين التالي اذا سمحتما لي , نحن ايضا كمسيحيين نقول كفر الذين يقولون ان الله ثالث ثلاثة وحاشا ان الله ثلاثة . سؤال يؤرقني ولا استطيع ان اجد له جوابا : كيف يسمح الله لكلامه ان يحرف ولماذا التحريف اصلا وكيف اعرف ان هذا الشسء محرف اليس لان لدي الاصل الغير محرف؟ متى تم التحريف؟ اقبل الاسلام؟ لايمكن لأن هناك العديد من الآيات التي تشير الى الانجيل,... وان كنت في شك..., ... انه مصدق لما بين يديك ,... لستم على شيء حتى تقيموا ...., اذا لابد ان يكون بعد الرسالة, كيف اتفق المسيحيون فيما بينهم وهم يومها خمس فرق على الاقل واليهود ثلاث وبين هؤلاء وهؤلاء عداوة! كيف تراسلوا وقد كانت المسيحية منتشرة من الصين شرقا حتى انكلترة غربا ومن روسيا شمالا وحتى الحبشة جنوبا؟ الم ينسوا نسخة من هنا او هناك غير محرفة ولماذا لم يحتفض المسلمون بالنسخ التي معهم ليثبتوا التحريف ؟ اذا اجتمعت اليوم كل اجهزة المخابرات في العالم وارادت ان تحرف اقل الكتب انتشارا , وليس الانجيل الاكثر انتشارا, الا تبقى بضع نسخ في مكتبة منسية او صومعة راهب في جبل قصي لا يشملها التحريف؟ ثم ... الا يقف مؤلف الكتاب ليقول يا ناس لقد حرف هؤلاء كتابي وهذه النسخة ال


6 - الى المعلقين الافاضل
مماس / المغرب ( 2009 / 6 / 16 - 17:25 )
طبعا لم اقصد المساس بعواطفكم الدينية ، لكني تكلمت من منظور تناول القرآن لتحريف الكتب السماوية التي سبقته ، اي اني تكلمت بما هو موجود في القرآن و انا لست اقف ضد حرية الاعتقاد الديني لغير المسلمين ، و اؤمن بقيم التعايش و الاختلاف لان لولاها لما امكن وجود التنوع و التناقض و هده سنة الله، كما اني لا اضع نفسي محل الله تعالى للحكم على مصير اي مسلم او مسيحي او يهودي او غيره ، ففي القرآن نفسه اشارات عديدة الى نبل بعض القساوسة و الرهبان و ايمانهم الصادق ، و فيه ايضا اشارة الى استعمال بعض الاحبار الدين وسيلة للاغتناء و تشجيعهم للمراباة التي هي احد اشكال الاستغلال باخفاء تحريمها من الشريعة اليهودية

اعلم ان المسيح عيسى عليه السلام كان يصلي و يصوم كثيرا لله تعالى
اعلم ان موسى عليه السلام كان يدعو الى احترام الغير و الى نبد الاستغلال
اعلم ان الرسول محمد عليه الصلاة و السلام ما جاء الا مصدقا للرسالات من قبله و خاتما لها و جامعا لكل تلك الينابيع في نهر واحد هو نهر التوحيد و التنزيه نهر لا مكان فيه للتشبيه او للتعطيل

مع محبتي


7 - التحريف
ناجي الأمير ( 2009 / 6 / 16 - 18:31 )
سيدي الكريم،
أشكر لكم مقالكم التصحيحي وانتظر المزيد كما وعدتم. إضافة بسيطة تأكيدا لما قلته سيادتكم عن الفرق بين الإسلام والإيمان الآية (الحجرات 14) - قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ- توضح ذلك دون لبس. وكذلك لتأكيد أن الذكر صفة عامة لكل الكتب السماوية كما ذكرتم أضيف الآية (الحج 105) - وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
أما عن الأخت مماس التي تعلق فائلة: هل تعتقد ان هده الاوهام التي تتقولها حقائق؟؟ أقول أنها لم تأت لنا بدليل واحد أو حتى قرينة على ما ألقته في وجوهنا من أن (تلك الكتب المحرفة) فلم تقل مثلا من الذي حرفها أو متى حرفت أم هي قضية إيمانية غير قابلة للنقاش. لو حرفت التوراة قبل عيسى بن مريم فالقرآن يقول - وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ- (المائدة 46) فيستحيل على الله أن يسمح بخاع عيسى ويحعله مصدقا لكتاب


8 - إن في أهرامات مصر لآية
محمد فادي الحفار ( 2009 / 6 / 16 - 18:58 )
إخواني الكرام
الإسلام للناس كافة إما طوعا واما كرها وليس خاص بأمة محمد ( ص ) وإنما هو المصطلح الذي أطلقه ابراهيم الخليل ( ص ) على نفسه ونسله.
((( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم ))) البقرة 128
وقد أوصى أبنائه من بعده بأن يكونو مسلمين ...
((( ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ))) البقرة 132
وهنا نرى بأن يعقوب قد نقل وصية إلى الإسباط الإثني عشر بأن يكونو مسلمين...
((( ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون ))) البقرة 133
وموسى عليهم السلام أيضا يجعلها وصية في قومه ويقول لهم :
((( وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين ))) يونس 84
كما وأن السيد المسيح هنا يسمعها من أنصاره بأنهم مسلمون ..
((( فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون ))) أل عمران 52
وأما سيدنا محمد ( ص ) فإنهم يقر هنا بأن عقيدته من ضمن هذه الوصية ويطلق على أتباعه إسم المسلمين بناء على ا


9 - كيف
zakaria ( 2012 / 7 / 23 - 03:13 )
-ولاتوجد أية كريمة واحدة في القرآن الكريم تؤكد هذا القول الباطل شكلا وموضعا؟!

رسالة يوحنا الأولى والتي جاء فيها : (( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة
، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ))
( 37فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!) متى 21: 37
كيف يكفر المسيحين بثلتيت وهو موجود في كتابهم
بالاضافة الى إختلافات نسخ الكتاب المقدس للكنسية البروتستانتية ( الانجيلية ) ونسخة أخرى مختلفة للكنيسة الكاثوليكية

اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-