الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2-عن الإسلام ورسول الصحراء البدوي

غالي المرادني

2009 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسول الإسلام القادم من الصحراء… بدوي قادم من بيئة بدوية بدائية ضحلة.. الإسلام بدوي الطابع وهو ليس إلا مجموع العادات والتقاليد البدوية السائدة في زمن محمد (ص) مضافاً إليه بعض ما سمعه رسول الإسلام من الأفكار المتفرقة عن اليهودية والمسيحية في منطقة الجزيرة العربية آنذاك..

هذه هي بعض (الانتقادات) التي توجه إلى الرسول محمد (ص) وهي موجودة على آلاف المواقع ويتم تداولها بشكل متواصل بين من (ينتقدون) الإسلام... وهؤلاء يتلقون الثناء والمدح والتصفيق الحار من مريديهم على ألمعيتهم التي قادتهم لهذا الاكتشاف المذهل!!
وقد تعمدت وضع كلمة }انتقادات{ بين هلالين حتى لا اُتهم بأني أعتبر أن أي نقد للإسلام ولرسول الإسلام هو إساءة للدين الإسلامي مع أن كل ما ذُكر أعلاه ليس له أي علاقة بالنقد... بل مجرد اتهامات بائسة لا يوجد دليل واحد على صحتها...

إن من يطلق هذه (الانتقادات) يجهل أو يتجاهل كل ما يتعلق بظروف العرب في الجزيرة العربية وبكافة الظروف المتعلقة ببعثة الرسول (ص) في ذلك الوقت... لذلك لا بد من التأكيد على أن العرب في ذلك الوقت كانوا ينقسمون إلى فريقين أساسيين: الأول هو الحضر.. والثاني هو البدو أو الأعراب.. وقد كان الأعراب يشكلون جزءاً ضئيلاً من العرب آنذاك.. وكانوا موضع تندُر من العرب (الحضر) عموماً كما تدل على ذلك كُتب الآثار... فكان من المهم الإشارة لهذا الأمر بدايةً لأننا سوف نعود له لاحقاً في هذا المقال..

إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن بدوياً (أعرابياً)... بل كان عربياً من مدينة عربية تمارس نشاطات حضرية هامة من تجارة وسياحة دينية.. وقد شكلت مكة والطائف في ذلك الوقت مركزاً ثقافياً هاماً للجزيرة العربية كلها.. وقد كان أثرياء مكة من أهل قريش يمتلكون مزارعاً في الطائف ويمارسون الزراعة... وأهمية مكة لم تكن محصورة فقط في فترة بعثة الرسول (ص).. فتاريخ مكة يعود إلى ما قبل عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.. وكان لوجود الكعبة الشريفة في مكة دور بارز في تاريخ العصور السابقة لظهور الإسلام... فقد أصبحت بعد حملة التوحيد التي قادها النبي إبراهيم عليه السلام مركزاً لدين التوحيد.. وتطورت مكة لتصبح مدينة ذات أهمية دينية وسياسية ومركزاً لنشاط اقتصادي واسع.. وقد شهدت الكعبة حولها أسواقاً كثيرة ساهمت في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل الإسلام... وكان هذا سبباً لتعرض الكعبة للعدوان على يد أبرهة الأشرم في عهد عبد المطلب جد الرسول (ص).. فقد أراد أبرهة أن يهدم الكعبة ليتحول الحُجاج العرب وغيرهم إلى المعبد الحديث الذي بناه في مدينة صنعاء والمسمى "القليس"...

وقد أنشد عبد المطلب بعد لقائه أبرهة هذه الأبيات:
يا أهل مكة قد وافاكُمُ ملـك **** مع الفيول على أنيابها الزَّرَد
هذا النجاشيُّ قد سارت كتائبه **** مع الليوث عليها البيض تتقد
يريد كعبتكم، والله مانـعـه **** كمنع تبّع لما جاءها حـرد

ومن ناحية أخرى فإنه من أعجب الأمور أن يتهم الإسلام بأنه بدائي التعاليم وبدوي الطابع... وبالعودة لما قلته سابقاً عن (الأعراب) البدو الذين تميز بعضهم بالنفاق بحسب ما جاء في القرآن الكريم: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 97)... ولعل في هجوم القرآن على الأعراب ما يجب أن يكون ملفتاً للنظر.. فلا شك أن القرآن الكريم لا يهاجم الناس على أساس فئوي أو عرقي ... فهذه الآية الكريمة تهاجم الثقافة الإعرابية التي كانت سائدة في ذلك العصر والتي ساهمت في خلق النفاق... فالثقافة الإعرابية تجعل البدوي شديد التعصب لقبيلته ولا يكون له انتماء فوق هذا الانتماء... وقد كان الأعراب يميلون دائماً تجاه القوي ويتحالفون معه حتى إذا ظهرت أي بوادر ضعف منه انقلبوا عليه... وكان هذا هو حالهم زمن الرسول (ص) وقبله وبعده.
وقد جاء الإسلام ليحارب هذه الثقافة البدوية البدائية والتي وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام: دَعوها فإنَّها مُنْتِنَةٌ *. كما وأكد القرآن على هذا الأمر أيضاً إذ يقول تعالى:
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) النساء 177
وقد استثنى القرآن المجيد فئة من الصالحين من الأعراب.. وهم الذين آمنوا وأخلصوا لله ولرسوله عليه السلام.. كما أنه لا يجب إنكار بعض الصفات الحميدة التي امتاز بها الأعراب..
فإذا كانت البداوة والبدائية هي السمة الغالبة للإسلام فلماذا يهاجم القرآن الكريم هذه الثقافة؟؟؟ لماذا لم يقم بتأكيدها وتثبيتها والدفاع عنها؟؟؟ فإنه لا يخفى على أحد أن التعاليم الإسلامية تتناقض تماماً مع الثقافة الإعرابية التي تقيم وزناً عظيماً لرابطة الدم والمصالح القبلية... وعلى العكس فقد أنشاً الإسلام مجتمعاً مدنياً متعدداً يقوم على أخوة العقيدة مع التأكيد على قيم العدل والمساواة بين كافة فئات البشر وعلى مختلف انتماءاتهم وأديانهم وذلك من خلال نبذ العصبية القبلية المنتنة.. كما أن الرسول (ص) حين أراد الهجرة سعى أولاً للهجرة إلى الطائف والمدينة التي كانت مركزاً مدنياً زراعياً وتجارياً أيضاً... فلم يسعَ للالتحاق بالأعراب في البادية ليباغت العرب ويهاجمهم ويكون قادراً على التحرك بحرية بحيث يجعل من الصعب عليهم ملاحقته... وكفى بالتاريخ شاهداً على أن هذه التعاليم الإسلامية السامية كانت الأساس لقيام دولة عظيمة في ذلك الوقت حملت مشعل الحضارة والعلم للعالم أجمع... ولا ينكر عاقل بأن العلوم التي طورها العرب والمسلمون كانت حجر الأساس في النهضة العلمية والحضارية اللاحقة.

إن العصر الذي ظهر فيه الإسلام هو عصر جاهلية مطبقة في العالم أجمع... فلم تكن الجاهلية في ذلك العصر حكراً على العرب وحدهم.. ولكننا نجد اليوم من يهاجم أهل الجزيرة العربية ويتهمهم بالجهل والضحالة وكأن نيويورك كانت قائمة في ذلك الوقت بناطحات السحاب والجسور المعلقة في حين أصر العرب على البقاء كما هم... فهل هناك ما هو أسخف وأغبى من هكذا (انتقادات)؟؟؟ لقد كان ذلك الزمن زمن ظلام دامس بدأ بالانقشاع أولاً في بلاد العرب ثم امتد ليشع خارجها ويخرج الناس من الظلمات إلى النور... أما دول ذلك الزمان العظمى (كالفرس والروم) فلم تكن سوى دول عسكرية تسعى للسيطرة على الشعوب لنهب ثرواتها.. وكانت تلك الشعوب المحكومة بواسطة هذه الدول شعوب مستعبدة لا وزن لها... وقد جاء العرب والمسلمون لتحريرهم من ظلم تلك الدول لينقلوهم من العبودية إلى الإخاء.. وبعد مرور كل تلك القرون فقد امتد الإسلام إلى بلاد وترسخ فيها وأصبح من المستحيل اجتثاثه بفضل الله وبسبب حب المسلمين وتعشقهم لدينهم... إن هذا الحب الذي ورثه الأبناء عن آبائهم الذين دخلوا في الإسلام من غير العرب لم يكن ناتجاً عن مرارة أو قهر أو أي نوع من الحسرة.. فلو كان الأمر كذلك لتعاظمت تلك المشاعر في المستقبل وأدت إلى انخلاع هذه الشعوب من الأمة الإسلامية... فإن المسلمين من غير العرب اليوم هم الغالبية العظمى من المسلمين.. وهم جميعاً يحبون الإسلام وعلى استعداد للتضحية في سبيله بكل ما هو غالٍ ونفيس... كما أنهم قاموا على خدمة الثقافة الإسلامية وعلى ترسيخها وعلى ترسيخ الوجود والكيان الإسلامي على مر العصور من خلال تقديمهم خدمات أساسية وهامة... فلم يكن الأمر مقصوراً على العرب وحدهم فيا حبذا لو تذكر هؤلاء تلك المفاصل المميزة في التاريخ والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها...وإلا فإن الشمس لا يمكن حجبها بغربال.

وأخيراً فيما يتعلق بالادعاء بأن اليهودية والمسيحية هما مصدر بعض التعاليم الإسلامية فإن هذا القول قمين بالسخرية... فقد كانت المسيحية الكاملة -التي جاء بها بولس- موجودة في ذلك الوقت... لكنها لم تكن سوى حائلاً وسداً على طريق التطور والحضارة... وقد أدت ممارسات الكنيسة إلى ابقاء أوربا في سبات عميق لم تستفق منه إلا قبل بضعة قرون حين تمردت على سلطة الكنيسة وعلى تعاليم الكهنوت المسيحي... وعليه فإن ما تشهده الدول الغربية اليوم من تقدم وحضارة لا علاقة له بالتعاليم المسيحية مطلقاً.. بل هو ناتج عن الثورة ضدها... فإذا كانت المسيحية قد ثبت فشلها كدين صالح للنهوض بالأمم... فكيف يمكن لبعض الأفكار المتفرقة منها أن يكون مصدراً لتعاليم ثبت نجاحها بشكل عظيم؟؟؟
أما اليهودية فهي لا تزال غارقة في فكرها العنصري الذي لم يعد صالحاً لبني إسرائيل أنفسهم... وهو الأمر الذي أدى بشكل مباشر أو غير مباشر لاستعداء العالم عليهم ولتعرضهم لكثير من المصائب... فكيف يمكن لتعاليم مغرقة في العنصرية أن تكون مصدراً لتعاليم سامية لا تقيم وزناً للعرق ولا للون ولا لدين؟؟؟ والواقع فإن الفكر اليهودي هو الذي يجب أن يوصف بالبدوي أو البدائي.. فهو فكر قبلي أكل عليه الزمان وشرب.. وليست المسيحية بسالمة أيضاً من هذا الفكر القبلي الذي يحصر النبوة في قوم بعينهم من دون العالمين.. والذي خرج فيهم بولس المؤسس الحقيقي للدين المسيحي... فكل البركات محصورة فيهم وليس لباقي الشعوب إلا أن تتناول الفتات الذي يقذف للكلاب بحسب الإنجيل**... في حين يدعو الإسلام الجميع ليكونوا شركاء على مائدة محمد (ص) وأن يتحرروا من ربقة العنصرية والتبعية لجنس أو عرق.

* رواها البخاري ومسلم عندما ضرب رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري:يا للأنصار، فقال المهاجرين : يا للمهاجرين، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها خبيثة، دعوها فإنها منتنة)) رواية البخاري ((دعوها فإنَّها خبيثة)) ،ورواية مسلم: ((دعوها فإنها منتنة)).

** وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا:«دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 28 فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!» (إنجيل مرقس 7: 24-29).










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجهل المطبق
متفرج ( 2009 / 6 / 17 - 21:58 )
أنا أضم صوتى اليك فى ان الاسلام قد جاء ليرفع رايه المساواة والاخاء ...نعم ايها الساده الذين لا تملكون ايه حجه غير تلك الاكاذيب التى تروجونها وهاكم غيض من فيض:هل قام الاسلام بفرض الجزيه على أخوته مكن المختلفين معه فى الدين ...كلا طبعا واياكم ان تذكروا هذه الايه.....وهم صاغرون
ألم ينتشر الاسلام فقط بالمعروف والجدل بالتى هى أحسن ...والتاريخ نفسه يشهد بذلك فلم تجيش الجيوش ولم تحدث المجازر التى تروجون لها لان تلك الكتابات فى هذا الموقع بلا سند علمى دقيق فقط تستندون على كتب التاريخ والتراث ...ثم كما تعلمون جميعا لقد اعطى الاسلام المراة حقوقها الكامله ...ولااريد أن اسمع اى كلمه مغرضه من كونها نصف الرجل و ناقصه عقل ودين ....ثم لماذا تتناسون مكارم الاخلاق من تعدد الزوجات وملكات اليمين ورضاع الكبير و....و...اقول لكم الافضل ان تروا هذه الايه التى قالها يسوع كى تعلموا الفرق وىعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون....ولكن الكاتب حتى فى اختياره لهذه الايه يبترها لان المسيح ياسيدى شفى ابنه هذه المراه الغير يهوديه وضرب بايمانها المثل لتلاميذه يسيدى لاتكتب بدون الرجوع لحقائق التاريخ الذى دونه ليس كتاب الحوار المتمدن ....بل السلف (الصالح)ا


2 - العمى الإديولوجي
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 6 / 17 - 23:02 )
السيد غالي استسمحك بالقول ان البداوة ملازمةللجفاف والتصحر وهدا حال بلا د الأعراب مند زمان والا فاين العمران كما في العراق وفارس ومصر ...قديما
واما عن بداوة اهل الحجاز وحضر موت فهدا حاصل قبل واثناء وحتى بعد الإسلام:اسمع قول الشاعر
وطاو ثلاث عاصب البطن مرمل --- ببيداء لم يعرف لها ساكن رسما
و اما ميلهم (الأعراب) الىالإستقرار والتحضر بعد ظهور الإسلام فمرده الى غزوهم بلاد عامرة نقلتهم من الخيمة الى القصر اما حديثا فالنفط هو مرطب البلاد وملطف العباد
واما عن تاثر الدعوة المحمدية بالديانات -السماوية- الأخرى فالتاريخ يخبرنا عن انتشار اليهودية في الحجاز بشكل واسع وايضا عن علاقة الرسول بالراهب ورقة بن نوفل...
يا استاذ ان انطلاق الدعوة من وسط بدوي كان دعامة اساسية في نجاحها والعكس كان سيحصل لو انطلقت من وسط حضري ليس هدا بعيب العيب كل العيب هو استمرار البداوة-الدينية- حتى الوقت الحالي بل وازدهارها اكثر تحت غطاء العودة الى الأصول اي خطوتين الى الوراءللتقدم خطوة الى الأمام!!!؟
تحياتي الخالصة


3 - موضوع انشائي
aziz ( 2009 / 6 / 18 - 00:55 )
ممللنا من سماع نفس التبريرات
وللاخ متفرج لا تحاول الحوار لأن الرجل ينكر كل التفاسير سبق وحاورته في موضوع القران ..فهو انتقائي للغايه .. وبعدين الرجل احمدي .كما يقال واعترف..شكرا للكاتب


4 - ولماذا نحن في القاع ايها الكاتب
سارة ( 2009 / 6 / 18 - 09:38 )
دافع عن الدين ولا تدافع عمن استعمل الدين للوصول الى الاندلس واغتصاب
شقراواتها
وتستشهد بحبيبك البخاري الذي هو واحد من مضلي هذه الامة وسبب في تاخرها لدرجة اننا علينا فتح مكاتب لارضاع الكبيرونحن في 2009
الا تستحي يا اخي هل لديك الجراة لتفتخر بهذا التراث العفن تراث كله دم وسلخ وخوازيق لماذا تجبرنا على التجريح في هذا الموقع المتمدن
من حقك ان تدافع على القران والنبي ولكن الى هنا stop


5 - الطير الأبابيل
ناجي الأمير ( 2009 / 6 / 18 - 11:05 )
سيدي الكريم،
إن المقام لا يسمج بالتعليق على كل ما قلته، لذا سأركز على نقطتين:
-وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا- ( النساء 43). إذا حضر أحد البارونات المسلمين الإنجليز إلى قرية يمنية ولم يجد ماء وقت الصلاة ماذا هو فاعل سينصحه أهل المكان بأن لابد من التيمم، كم يكون شعوره بعد هذه التجربة؟ أليست هذه عادة بدوية فرضتها طبيعة الصحراء وجعل منها القرآن طقسا عالميا؟ هل عند سيادتكم إجابة؟
عندما حاول أبرهة هدم الكعبة حاربه إله الكعبة بطيور تقذفه بحجارة - أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)- (سورة الفيل). رغم أن الكعبة آنذاك كانت مليئة بالأصنام التي تعبد والتي يتشفع بها ومع هذا لم يرض إلهها بهذا الغزو وحماها. ولكن إله الكعبة لم يحرك ساكنا عندما رماها يزيد بن معاوية بالمنجنيق وقام جيشه بفض بكا


6 - تحية
غالي المرادني ( 2009 / 6 / 18 - 11:11 )
يبدو أن البعض يعلق على الموضوع دون أن يجهد نفسه في القراءة!! وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن لدى البعض أفكار وتحيزات مسبقة ليس مستعداً للتخلي عنها...
المهم..

السيد متفرج
سوف يكون هناك مقالات منفصلة عن الأمور التي تحدثت عنها... وهي دائماً نفس الاعتراضات التي يتم تداولها في كل مقال... (وهم صاغرون... الجزية... تعدد الزوجات... الخ) إن هذه الاعتراضات تذكرني بالمثل الدمشقي القديم (ما بيعرف من الحب غير كلمة أوحشتني)..

السيد اوشهيوض هلشوت
ربما لا تعرف أن بئر زمزم موجود في مكة منذ آلاف السنين.. ومن المعروف أن الحضارات تقوم حيث تتوفر منابع دائمة للماء.. وبهذا فإن أعتراضك لا قيمة له..
وبالنسبة للاعتراضات الأخرى فالرد عليها موجود في ذات المقال..

السيد عزيز
وهل أنكرت أنني مسلم أحمدي حتى أضطر للاعتراف تحت العذيب!!
شكراً على كل حال...

الأخت سارة
أتفق معك أن العفن هو التراث الإسلامي الذي لا ينتمي للإسلام الحقيقي بصلة والذي كان سبباً في ضلال هذه الأمة... أما البخاري وغيره من السلف الصالح فهم اجتهدوا فأصابوا في أمور وأخطأوا في أخرى... وعلى كل حال لا يمكننا أن نلوم هؤلاء الذين عاشوا في العصور الوسطى... لكن المصيبة الكبيرة في الذين يعيشون معنا اليوم بع


7 - ناجي الأمير
غالي المرادني ( 2009 / 6 / 18 - 11:45 )
السيد ناجي
المنطق الذي تستخدمه هو منطق معكوس تماماً.. فالإسلام سواءً في القرآن أو السنة قد أكد على أهمية النظافة الشخصية والطهارة.. (النظافة من الإيمان)... ولهذا السبب كان الوضوء والطهارة من أعمدة الصلاة التي لا تصح بدونها... ولأن الصلاة من أهم أعمدة الدين فقد أُحل للمسلمين الصلاة في حال عدم توفر ماء للوضوء وذلك للتأكيد على أهمية إقامة الصلاة... وبالنسبة للبارون الإنكليزي المسلم فإنه إن استخدم عقله سوف يعرف ما تبلغه الصلاة من أهمية...
أما بالنسبة لسورة الفيل فهذا موضوع آخر ربما نناقشه بشكل منفصل..
تحياتي


8 - عن الاسلام
محمد الخليفه ( 2009 / 6 / 18 - 12:33 )
محاولة السيد غالي لاتعدو عن محاولة للمكيجة وبنوع رديء من المكياج أيضاً ، نسي السيد غالي وهو ينعت عرب قريش بالجهل قبل أن يحل عليهم علم ونور الاسلام كما يدعي نسي أن معظم التشريعات التي أتى بها محمد وكذلك العبادات كانت تمارس من قبل هولاء الجاهليين


9 - تعليق على تعليق
ناجي الأمير ( 2009 / 6 / 18 - 12:41 )
سيدي الكريم،
من قال أن الوضوء طهارة؟ الوضوء طقس أي خلل فيه ينقضه، لماذا تتوضأ وأنت تستحم؟ هل يمكن أن تصلي بعد حمام ساخن بالماء والصابون. وإذا كان الوضوء بالماء طهارة فهل التيمم طهارة؟ أرجوك لا تضع النتائج مسبقا ثم تأتي بالمقدمات. ماذا يضير لو قلنا أن الوضوء طقس يسبق الصلاة لتأهيل المصلي نفسيا وذهنيا للصلاة. وماذا يضير لو قلنا أن الصلاة هي صلة بين الإنسان وربه دون أن نضيف لها ميزة أنها تمرينات رياضية؟


10 - البداوة
مختار ملساوي ( 2009 / 6 / 18 - 14:02 )
يا سيد المرادني، حتى مكة والمدينة كانتا أيام ادعاء محمد النبوة عبارة عن قريتين كبيرتين ما زال أغلب سكانها على صلة وثيقة بالبادية حيث تخرج من بيوتهم صباحا وتعود إليها مساء قطعان الماشية وتمتلئ شوارعها بالخوار والثغاء والنباح.
أما صاحب الدعوة فهو أكثر بداوة: لقد تربى في البادية لسنوات طويلة في طفولته بعد أن رضع من حليمة السعدية البدوية ثم رعى غنم قريش لسنوات طويلة أخرى قضاها في شعاب مكة يخالط الرعاة والبدو، ولهذا جاء دينه موغلا في البداوة مقارنة بالأفكار التي كانت سائدة عصرئذ.
أما المدينة يثرب فقد كانت قرية فلاحية تتنازعها الصراعات القبلية بين الأوس والخزرج وقبائل اليهود.
لعل المشكل يكمن في مفهوم البداوة. اليوم نقول عن أغلب المدن العربية، بما فيها العواصم، أنها تَرَيَّفت بعد تعرضها للغزو من طرف النازحين من الأرياف الذين شوهوا أحياء كاملة من نسيجها العمراني وغلّبوا العادات والتقاليد البدوية المتخلفة على سلوكات الحضر التي تعشق الفنون والموسيقى وترفض الخشونة في التعامل وفي المأكل والمشرب.. ولعل هذا ما ساهم في انتشار الأصولية اللاحضارية.
ألم يقل عمر بن الخطاب: اخشوشنوا فإن الحضارة لا تدوم؟
لعل هذا ما يفسر عدم تطور كل النشاطات الفنية التي عارضها الإسلام مثل الموسيقى والغناء


11 - الحضارة الاسلامية
ابو وسام ( 2009 / 6 / 18 - 14:13 )
قل لنا ايها الاحمدي ماهي الحضارة العربية الاسلامية التي سادت وانتشرت في ربوع البلاد التي غزاها اجدادك البدو القادمين من الصحراء لماذا لم يطوروا تلك الحضارة ويخترعوا او يكتشفوا ما هو مفيد للبشرية ؟ لماذا لم يتوصولوا الى الصناعة والابتكارات غزوالفضاء واكتشاف الكهرباء ؟ بل لحد الان يتداوو ببول البعير والحبة السوداء والكي بالنار. كفاكم دجلا وكذبا على الناس المتمدنة .


12 - امر غريب حقا
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 6 / 18 - 15:00 )
دكرت يا استاذ بئر زمزم كمورد مائي قديم
بربك هل الإستقرار والحضارة تقوم على بئر!!!!! ام على انهار جارية واراضي خصبة كالنيل ودجلة والفراة؟
يا استاذ حضور التيمم في الإسلام دلالة قاطعة على ان الماء شبه منعدم في بلاد الأعراب -الى اليوم- واستعماله ينحصر فقط على الشرب فاين الحضارة( زراعة مسقية - غرس اشجار - عمران -نظافة.....)
لمادا لم تكن مكة او المدينة عاصمة -الدول الإسلامية- بدل دمشق وبغداد ؟؟؟؟


13 - الجهل المطبق 2
متفرج ( 2009 / 6 / 18 - 15:27 )
ياسيدى انت لا تحتاج الى ردود أخرى أنت تحتاج كىتبصر جيدا ان تذهب الى طبيب ليفتح لك قلبك وعقلك ....ياسيدى أنظر حولك الدنيا تركض ونحن فى مرارة المر ورباط الظلم


14 - لا تخلط الحضارة بالدين
سارة ( 2009 / 6 / 18 - 15:29 )
ليس الاسلام اول دين وانما هذه المرة القوم الذين نزل عندهم اناس فضيعين
يا عزيزي العرب يمشون فوق بحار الذهب الاسود ولا يدرون فمن اكتشف البترول و كل المعادن
وعدوى الجهل انتشرت في كل بلد فتحوه باسم الاسلام فنحن في تونس انتظرنا حتى احتلنا الفرنسيون ليكتشفوا لنا الفسفاط عرب الجزيرة
جائهم الدين فيه ايات استغلوها ليعيشوا في القصور ويتمتعوا ويقتلوا ويضطهدوا عامة الناس
فلا تشوه هذا الدين ارجوك وتقول حضارة اسلامية
الحضارة يبنيها اي شعب والدين علاقة روحية وايمان غيبي
والدين على راسي من فوق بس مش البدو يركبوننا كالبهائم وتقول
اسسوا حضارة اسلامية
فعلا حضارة كما نشاهدها في السعودية وكل دول الخليج
شيئ فضيع


15 - على فكرة
سارة ( 2009 / 6 / 18 - 15:34 )
لو انتشر الاسلام بطريقة سلمية كالذي حصل في ماليزيا واندونيسيا
كان ممكن تنشاء حضارة ولو انني اشك

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah