الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام السياسي العراقي والدرس الايراني.

مالوم ابو رغيف

2009 / 6 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتحمل علي خمنائي مسؤولية دماء الشباب الذين قتلوا وهم يعبرون عن رأيهم برفض اعادة تنصيب احمدي نجاد رئيسا للجمهورية الايرانية. لقد فضل علي خمنائي الاصطفاف مع الكذاببن والمزورين والمتلاعبين بنتائج الانتخابات على الاصطفاف بجانب الحق، فعوضا عن وقوفه موقف الحياد بصفته الولي الفقيه الذي لا يميل الى جهة ويبتعد ويقترب عن ومن الجميع بشكل متساوي، رمى هذا الفقيه بكل ثقله في كفة نجادي، فكان اول المهنئين لرئيس يعرف العالم كله انه قد لاقى فشلا ذريعا وسقوطا مريعا في الانتخابات، وان اغلب الشعب الايراني يرغب في الخلاص من نجادي ومن حكم نجادي، بل وفي زوال بدعة الولي الفقيه.
حسين الموسوي المرشح الذي فضله الشعب الايراني على احمدي نجادي، هو شيعي اسلامي ايضا، ليس بالبرالي ولا بالعلماني، رجل دين كاغلب رجال الطبقة الحاكمة في ايران، يؤمن بولاية الفقيه وليس في نيته تغيرها، ولن يستطيع ذلك حتى لو اراد، يصلي ويصوم ويزكي ويدفع الخمس ويلبس السواد حدادا على الامام الحسين في شهر عاشوراء، ليس له صلة لا باسرائيل ولا بعزرائيل، لا بامريكا ولا ببريطانيا. كان رئيسا للوزارء ايام ما كان الخامنئي رئيسا للجمهورية.
فما هو سر تفضيل الولي الفقيه الذي ابتلينا نحن والايرانيون بولايته.؟
لماذا يفضل الولي الفقيه احمدي نجادي الذي ادعى ان هالة من النور كانت تحيط به وتحميه عندما كان يخطب في الامم المتحدة على رجل الدين المعتدل حسين موسوي.؟
فهل الدين هو القسوة.؟
- هو التخلف؟
- هو التحدي الفارغ والاستخفاف بمصير الشعوب.؟
وهل كلما اشدت وطاة القوانين الاسلامية الدكتاتورية على الناس، رضى الله عن رجال الدين.؟
هل الله رحمة ام نقمة فيفضل نجادي على موسوي.؟
- الاغرب
لماذا يقف بعض العراقيين مع احمدي نجادي ولا يقفون مع حسين موسوي والاثنان من شيعة علي؟
هل هو تقليد لحزب الله الذي خسر الانتخابات هو الاخر رغم كل تبجحات ثرثاره العام حسن نصر الله.!
لماذا البعض، والبعض هو عراقي ولبناني وبحراني، شيعي بوجه عام، يفضل المتشددين الذين يحاربون التقدم والتطور ويفرضون اخلاق القرون الوسطى ويحاربون الجديد، على المتسامحين ولو قليلا، على الذين يعطون ولو هامشا من الحرية، على من يفهمون الدين على انه ايمان اختياري ولو هامشيا، على من يؤمنون بان التفاهم بين الشعوب هو الاسلوب الامثل لحل المشاكل، على من لا يتدخلون في شؤون البلدان الاخرى كما يفعل الولي الفقيه ببراثنه في الشان العراقي علنا، على الذين لا يلعبون بالنار بالقرب من براميل البارود احترازا، على الذين لا يرغبون ان يحولوا المنطقة الى منطقة سباق تسلح نووي خوفا .!!
هل هو سباق مع الوهابية المنحطة.؟
مع اتباعها وشيوخ دينها المعتوهين.؟
من يكون الاكثر تزمتا وظلاما وتخلفا ورعونة.!!
اليس غريبا ان تسود الفرحة عند بعض العراقيين، حزبيون اسلاميون ورجال دين، بفوز التزوير والغش والخداع بشخص خمنائي ونجاد، بينما الشعب الايراني يخرج عن بكرة ابيه في الشوارع للاحتجاج على الاستخفاف بارادته وعلى مصادرة رأيه واسقاط مرشحه الشيعي ايضا موسوي.؟
ان ما نراه اليوم في ايران من هبة جماهيرية للتعبير ليس عن رفض نجاد، بل رفض الحكم الاسلامي برمته، سوف يتكرر غدا في العراق اذا ما استمر الاسلام السياسي والمتحاصصون على الاستخفاف بالشعب، باهمال شوؤنه ومصالحه وتضيق الخناق عليه بالقوانين الاسلامية الظلامية الدكتاتورية، بمعاملة العراقيين على انهم لاجئيين غير مرغوب بهم وهم في اوطانهم، في الاشادة في شخصيات كل ما فعلته انها تضع عمائم على رؤوسها دون ان يكون لها دورا لا في نضال ولا في بناء ولا في ماُثرة ولا في نبوغ علمي، بالتمادي بنهب ثروات الشعب، بتقسيم الوضائف بينهم وكان العراق ورثا ورثوه عن ابائهم، في تنصيب من لا يليق لا بالمؤهل ولا بالمقال ولا بالمقدرة في مناصب المسؤلية العليا لانه من اقارب فلان ونسابة فلان وعلان، بامتلاك الفلل والقصور والعمارات والفضائيات ومحطات التلفزيونات بينما كثير من الشعب لا يجد سقف فوق راسه يقيه حر شمس الصيف الحارقة...
نعم انه درس من ايران على هؤلاء النفر الظالم من الاسلام السياسي العراقي ان يعوه ويعرفوا نتائجه!
على هؤلاءالذين يفتخرون بنزاهة علي بن ابي طالب وبتضحية الحسين ويصرخون باعلى اصواتهم يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز والله فوزا عظيما، ان يرونا ولو قليلا من النزاهة فلا يزورا شهاداتهم الاكاديمية ولا نتائج الانتخابات.
وقليلا من التضحية فيقللوا من امتيازتهم ومن روابتهم ومن مكافئاتهم ومن اكرامياتهم ومن اختلاساتهم ومن طرق الحصول على الاموال غير المشروعة.
فلم تعد الشعوب لتخدع بالتضليل الايماني، ولا بالوعظ الروزخوني، ولا بالتصنع والدجل الديني. لقد انفضح كل شيئ اكان في العراق او في ايران، فهؤلاء الذين كانوا يتبجحون بالزهد، ويكررون ونطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا، قد ثبت وباليقين القاطع انهم اول السارقين واول المارقيين واول المتلاعبين بقوت الناس، وهذا وزير التجارة المؤمن الملتحي الصدري فاسد الضمير والذمة عبد الفلاح السوداني، هو ومن يحميه من حزب الدعوة الاسلامي، دليل وفضيحة كبرى يخجل منها حتى الذين فقدوا الحياء.تخجل منها حتى بائعات الهوى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرح غير دقيق
انسان ( 2009 / 6 / 18 - 19:31 )
بينما الشعب الايراني يخرج عن بكرة ابيه في الشوارع للاحتجاج ....هذي قويه مره


2 - لاتعليق
جيفارا ( 2009 / 6 / 18 - 21:38 )
أخي مالوم نحن نعيش نفس ألمرحلة ألتي عاشتها أوربا قبل ألثورة ألصناعية سيطرت ألكنيسة ورجال ألكهنوت ونحن ألان نفس ألشيء نعيش في مرحلة سيطرت ألحسينية وألمسجد لكني واثق أننا بدانا نصل خط ألنهاية


3 - انة الفجر الجد يد
المهمش ( 2009 / 6 / 19 - 00:51 )
اخي ما لوم لقد حانت ساعة اصفر على الرؤس العفنة وان شاء اللة سيلحق بهم كل جبار اثيم من الزمر القا دمة الينا والذ ين لا يستحقون الحياة


4 - الديمقراطية غريبة المنشأ على الأسلام
مارسيل فيليب ( 2009 / 6 / 19 - 02:58 )
لا تختلف سلطة وحكومة الأسلام السياسي اينما كان في تخلفها وظلاميتها وقهرها للأخر المختلف ، لكن تختلف أساليب تقديم نموذج هذه السلطة للجماهير .
لقد بدأ الاسلام السياسي العراقي بتغطية عريه حالياً بثوب الشورى فالأتلاف الشيعي سيتحول الى ائتلاف وطني ، أو كما طرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رأياً في شأن حكم الغالبية وإنهاء حقبة التوافقية السياسية أستعداداً لجولة انتخابية جديدة تحتم رفع مستوى الشعارات في بيئة انتخابية يصعب توقع نتائجها ، وهم بذلك يحاولون حسم معركتهم الأخيرة مع الديمقراطية وللألتفاف على مطلب بناء مقومات أسس الدولة المدنية الديمقراطية ، .
المهم ، أن أسلام ولاية الفقيه السياسي ( خامنئي ) في أيران أو ما يقوم به معممي العراق لا يختلف عن ما نشأ في البداية على يد مؤسس الأخوان المسلمين حسن البنا الذي يمكن اعتباره الأب الروحي لكل حركات التيارات الأسلامية في الوطن العربي ، لا بسبب عمق طرحه النظري ، بل لما اعتمده في تعاليمه من مركزية صارمة ، يحتل فيها المرشد العام دور القيادة والزعامة التي لا تناقش ، ( أي أعتماده كمدخل ديني للعمل السياسي ) والتي هي صفات وغاية رجل أي دين من الأديان ... الى جانب جهاز سري مسلح يشكل اليد الضاربة للتنظيم .


5 - اشرف
حمورابي ( 2009 / 6 / 19 - 08:04 )
حتى العاهرات اشرف من الكثير من المعممين .العاهرة لا تؤذي احدا ولكن هؤلاء يقتلون ويسرقون ويغشون الناس .


6 - الاسلام السياسي...
مالوم ابو رغيف ( 2009 / 6 / 19 - 09:34 )
الزملاء الاعزاء
انسان
التعبير الذي اتى على صيغة المبالغة لا يقصد به حقيقة الحدث، انما على ضخامته واهميته. وعلى العموم ليس هذا هو الموضوع، انما الاحتجاج على الحكم الاسلامي، اذ انا اعتقد وهو اعتقاد اقرب الى اليقين منه الى الاعتقاد بان معظم الخارجين يرغبون ان يروا نهاية سريعة للحكم الاسلامي.
جيفار
نعم ايها العزيز نحن متأخرون عن الركب الحضاري وعن الفكر الحضاري وعن الوعي الحضاري، والسبب هو انتشار الافكار الديية التي تعتقد بان الاسلام هو دين العلم والمعرفة والتقدم والحضارة...لكنها حتمية لا بد منها ان يستفيق النائمون من غفوتهم ليدركوا ان الاسلام ليس اعتقاد وليس علم ولا معرفة وان رجاله اقرب الى الحكواتية وان تاريخ الاسلام مليئ بالدماء والمجازر التي ارتكبت تحت شعار الجهاد في سبيل الله.
المهمش
اتمنى مثلك ان ارى شمس ذلك اليوم الذي يصبح فيه الانسان حرا من كافة اثغاث الخرافات الدينية.
مارسيل فيليب
الاسلاميون مثل وزراء الداخلية العرب تصدر قرارتهم بالاجماع متفقون على اجراءاتهم القمعية
بينما الاسلاميون متفقون وان اختلفت مذاهبهم على
التخلف
قمع الحريات
مقاومة التطور
معاداة المرأة
استخدام العنف في سبيل الله
عدم الامانة والاختلاس والفساد اكان اخلاقيا او


7 - المفروض
hawzeen ( 2009 / 6 / 19 - 12:50 )
المفروض الايرانين يقرأوا الانتخبات العراقية بتمعن لانه المرشحين للمجلس كانوا ذو ميول ايرانية مو الدعوة الى المجلس + قبل الخوض الانتخابات الكل ضد الدين المغطى اسلاميا

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa