الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد لفلسفة الهزيمة في ذكرى الشهيد القائد جورج حاوي

جان الشيخ

2009 / 6 / 21
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


سنوات أربعة مضت على إستشهاد القائد أبو أنيس، والقلب يعتصر بركان من الدمع المجبول بالدم الحارق، يرتشف الحزن في كواكب العيون الباحثة عن شعاع الهداية إلى سبيل النهر الهادر ثورةً دائمة حتى الاستشهاد.
تيتم الشيوعيون في أعياد المقاومة وذهبوا في سهاد الموت بعد أن كان الموت يخشاهم، وراحوا يبحثون عن مقعداً في مجالس البكاوات وأمراء الدواوين وخطباء الكلمات الفارغة، والنضال تقاعد في حزب المناضلين.
حزبك يا جورج يحتضر بعد أن أعطيته روحك ودمك، يا أبا شيع الكثيرين من الرفاق، فكنت منهم ولهم ومعهم حتى الشهادة، فأين من بقي؟
يا قائداً أبكى يوم رحيله من صمد عشرات السنين أمام سطوة الجلادين في سجون الاحتلال وعملائه ؛ نعم عيونهم اعتصرت الألم، يوم غدر بك الجبناء، بعد أن عصيت على أدوات الغدر سنوات طوال؛ صفوك عندما إبتعدت عن الحزب دون تركه.
ولم يستطعوا سلخ جلد الحزب عن روحك؛ فصهروك فيه شهيداً أخر إنضم إلى قافلةً طويلة من شهداء هذا الحزب العظيم، يا من علمنا النضال حتى الموت الاستشهاد وكما قلت يوماً فعلت؛
ساحرس عيونك من لهاث الرفاق، وأغطيها بالحب حتى لا ترى ماحل في الرفاق وفي حزبك؛ حيث دكاكين الديمقراطية تلعب في رياح قرارته، وكل يفتح على حسابه للاسف ؛ في معارك زليلة أكثر من ذل الخسارة، في مسرحيات القمار الانتخابية؛
عفواً يا قائد وألف عذراً
حزبك دخل المزاد وليس في جيبه دولاراً وحداً، وراح يراهن ويلعب حتى نشوة الخسارة، ساوم على معارضة ليس لها من المعارضة لا الاسم ولا حتى الفعل، هدد بحجم إنتخابي وسياسي، ليسوا من قياسه
وقمة الجهل إنه كان يعرف النتيجة فمضى إلى إنتحار سياسي وإنتخابي، فشمت الجميع، حتى الرفاق ؛ في جنازة النكبة، وحصدنا اللاشيء من اللاشيء!
إن كان هدفنا صفع ما يسمى المعارضة، فصفعنا أنفسنا حتى بكي حيدر على صفعتنا لأنفسنا؛
إن كان هدفنا المعركة السياسية بإمتياز ؛ فكان الصفر علامة تألقنا الفارغ؛
إن كان هدفنا إثبات وجود ، فالعيب إستحى من هذا الحضور الغائب
إن كان هدفنا النضال في مزرعة الطوائف وقوانينها الطائفية، فكان الغرق في وحل الهزيمة حمامنا الهني، نعيماً
إن كان هدفنا إستحضار النسبية الانتخابية كىشكل دمقراطي في بلد مسوس حتى العظم
فكان النخر في قبر النسبية ، نسبتنا الخجولة إلى أبد الأبدين..

احترامي وتقديري إلى كل الرفاق الذين ناضلوا وتعبوا في هذه المعركة، عتبي ليس عليهم فنحن منهم ومعهم دوماً

ذهبنا إلى عرس الاحتضار بدون دعوة، زاحفين على بطوننا كالمهزومين جوعا، ونسينا يوم كنا العرس والعريس في كل مناسبة
حجمونا وهاجمونا، فصفقنا لهم وتوسلناهم، اخترعنا لهم المقاومة و أهديناهم نصرها ، دون منة، مجاناً
من يسمع خطابنا ومهرجانتنا لاعتقد انبعاث ماركس وثورة أكتوبر ومعارك ستالينغراد وحصار بيروت. هوبرات وهوارة فلكلورية في جنازة مجهول،
إنه الجهل في الحجم، حتى النفخ بدون هواء، والعوم بدون ماء، الرقص بدون موسيقى، والانكى عدم الاعتراف بالخطأ ، وكأن ليس من قيادة مسؤولة عن الفشل ، كما النجاح!!!
حزبك يا جورج يهرب من نفسه ، يحارب في معارك ليست له، في أساليب بالية، وبدون أسلحة أو في أسلحة تاريخية، وبدون خطط علمية، حزب التجديد يعشق البدائية والجاهلية السلفية اليوم،
حزبك يكره شبابه، يهوى الركض إلى الوراء، معصوب العينين عن الواقع وحيطان الباطون الرأسمالية المسلحة، وقيادته تنزل عليها النبوءة في كل جولة إنتخابية، لترشدنا إلى النهاية الحتمية في إحتضار مزمن عليل كى نظامنا المريض .
حزبك يا جورج إختصر ذكراك بشموع الملل وصلوات البكاء وأنت مبتكر النصر والصمود والمقاومة؛ من اللاشيء الذي حولته مجداً أبدياً، هذا اللاشيء نفسه حوله إلى لا شيء للاسف !!!
عجقة وزحمة على الفاضي والفعل إعتكف صومعة النكران بالهزيمة وإستخلاص العبر والنتائج؛
للاسف الرسالة لم تصل إلى قيادة حزبك حتى اليوم ، بل إلينا نحن شباب هذا الحزب، حزبك، حزب الشهداء والكادحين.
نحن فقط ؛ نعم
نحن فقط روح هذا الحزب، روحك، وخلاصه، نحن من وصلته الرسالة، ونحن من سيرد الصاع صاعين؛ لنخرج من هذا الوحل المتحرك في محيط الضياع الفكري والسياسي ، والعقائدي والثوري؛
نعم وحتى الموت أو ألاستشهاد.
ولك منا ألف تحية ووردة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مؤتمر استثنائي
bassam ( 2009 / 6 / 21 - 11:05 )
كل احترام وتقدير لكل كلمة موجعة خطها الشيخ ، هذا يبقى تفريغ و ردة فعل فقط ، نعم في الذكرى الرابعة هذه علينا ان نعيد السؤال التالي للشهيد القائد، ماذا حصل ،لماذا، ما العمل، اما الجواب يبقى علينا جميعاً ؟؟
عندي السؤال التالي
١ـ هل ممكن ان تتفرغ طاقة الشيوعيين للمرحلة المقبلة من اجل جمع الشمل دون تخوين او شروط على قاعدة وحدة الحزب واليسار ومن اجل نقاش استثنائي لمرحلة استثنائية يمر فيها الحزب واليسار والوطن ، عندها فقط نصنع مؤتمر استثنائي ناجح بمستوى الرد المطلوب على الرسالة.


2 - الخيانة تزكم الأنوف
Abu Ali Algehmi ( 2009 / 6 / 21 - 15:58 )
هذا الولد مادويان يضع يديه بأيادي الذين اغتالوا خلسة - والده - فأي خيانة نتنة أسوأ من هذه الخيانة
والمجد لروح الشهيد حاوي
والتحية الخالصة لجان الشيخ

اخر الافلام

.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد


.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي




.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |