الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَأثِيرُ التيًاراتِ الدينِيَة في الوعي الاجتماعي للمرأة العربية 2 من 3 ...

شامل عبد العزيز

2009 / 6 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أعطى قاسم أمين مسألة الحجاب أولوية كبيرة في كتاباته سواء في تحرير المرأة أو المرأة الجديدة . وقد بين أن الحجاب ما هو إلا طور من أطوار حياة المرأة . وأنه تلاشى في كثير من الأمم المتقدمة .. والحجاب عند قاسم أمين لا يعني الحجاب في الملبس فقط بمعنى حجب الجسد إنما الحجاب عنده يعني في المقام الأول أن ( تحتجب المرأة ) أي تقتصر قي بيتها وتستر وجهها إذا خرجت .. لذا فإن دعوته إلى رفع الحجاب كانت مرتبطة إلى حد بعيد بالدعوة إلى المشاركة الاجتماعية للمرأة في مختلف نواحي المجتمع بل يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يتناول تناولاً علمياً تأثير الحجاب في البناء النفسي والجسدي والعصبي للمرأة . فيقول :
إن الحجاب من شأنه أن يخل بنظام الجسد وهو يضعف الأعصاب مما يجعل القوى النفسية تختل..
وفوق كل هذا فقد رأى أن الحجاب هو بمثابة أثر من أثار الاستبداد الذي كبل الحياة السياسية المصرية لمدة طويلة نظراً إلى كون الأسرة وكل قيمها وتقاليدها تعكس بصدق شكل النظام السياسي الذي تعيش في كنفه ..
لقد فُرض الحجاب في رأيه قديماً على المرأة لإعلان ملكية الرجل لها واستئثاره بها .. أما الآن وقد مضى هذا الاسترقاق إلى حال سبيله .. فكيف نقبل أن يظل مظهره موجوداً في مجتمعنا ..
إن الخلاص من الحجاب بمعناه الكريه أول خطوة في سبيل حرية المرأة وتقدم المجتمع ..
ومن الملفت للنظر بالفعل وعيه العلمي الاجتماعي بالعلاقة بين استبداد النظام السياسي وعبودية الرجل للمرأة بقوله :
انظر إلى البلاد الشرقية تجد أن المرأة في رق الرجل .. والرجل في رق الحاكم .. فهو ظالم في بيته مظلوم إذا خرج منه .. ويضيف :
إنه لا الإسلام ولا طبيعة الأشياء ولا خصائص ضعف المرأة وقصورها هي التي ميزت بين الرجال وبين النساء وقسمت شؤون الحياة بينهم تلك القسمة الغير عادلة وإنما هو الاستبداد الذي جعل من المرأة إحدى فرائسه فكبلها بالقيود والأغلال .. ومن ثم فإن تحررها مرتبط بتحرر الرجل من الاستبداد .. أي بتحرر المجتمع كله ..
هذا ولم يفت قاسم أمين تناول مسألة من المسائل المهمة في الدعوة إلى تحرير المرأة .. ألا وهي مسألة عمل المرأة واستقلالها الاقتصادي .. حيث يرى أن الاحتجاب عن المجتمع والبطالة من شأنهما قتل كل فضيلة في النفس .. وعلى ذلك : فإن النساء اللاتي يعملن وقتهن بحيث ينجحن في أعمالهن ويقمن بواجباتهن تجاه أسرهن على خير وجه.. فإذا كانت المرأة تميل إلى الرذيلة وهذا ما لاحظه في وقته بين المسلمات المقيدات داخل جدران المنزل والمتخفيات تحت ستار الحجاب .. لا يرجع إلى طبيعة المرأة إنما يرجع في الحقيقة إلى ظروف المرأة .
يعود قاسم أمين فيؤكد على أهمية عمل المرأة ودوره في تحريرها إذ يقول :
لو تبصر المسلمون لعلموا أن إعفاء المرأة من أول واجب عليها وهو التأهل لكسب ضرورات الحياة بنفسها هو السبب الذي جر ضياع حقوقها .. فإن الرجل لما كان مسئولا عن كل شيء استأثر بالحق في التمتع بكل حق .. ولم يبق للمرأة حظ في نظره إلا كما يكون لحيوان لطيف يوفيه صاحبه ما يكفيه من لوازم تفضلاً منه على أن يتسلى به ..
أثارت آراء ومؤلفات قاسم أمين ردود فعل قوية وحظيت بمقاومة عنيفة بخاصة من علماء الدين المحافظين وغيرهم من رجال السياسة والفكر من أمثال عبد المجيد خيري ومحمد طلعت حرب وعبد الله جمال الدين( كبير القضاة) ومختار أحمد فريد . وقد وصل الأمر إلى اتهامه بخيانة مصالح الأمة .
أمام هذا الهجوم الشديد اضطر قاسم أمين أن يصوغ باقتضاب مطالبه في خمسة هي :
تحريم تعدد الزوجات .
تقييد حق الرجل في الطلاق .
تعليم المرأة .
ضمان حق المرأة في العمل .
إلغاء الحجاب .
وعلى خلاف أولئك المحافظين وجد قاسم أمين الدعم والتشجيع من علماء الدين المجددين من أمثال محمد عبده الذي كانت تربطه به علاقة وصلت إلى حد اتهام محمد عبده بتحرير كتاب ( تحرير المرأة) لقاسم أمين . حيث أن الأخير كان يلجأ إلى أستاذه ليستنير بآرائه ويقرأ عليه فصولاً من كتبه وأعماله .
وإذا كان قاسم أمين قد أعطى أولوية بمسائل الحجاب والتعليم والانزواء المنزلي وقبله رفاعة الطهطاوي .. فإن محمد عبده أعطى أهمية وأولوية لمسائل الأسرة والزواج والطلاق والتعدد والنفقة . إلى غير ذلك من الأمور .
وعلى عكس قاسم أمين الذي حاول أن يطرح القضية طرحاً علمياً مستنداً إلى المنهج العلمي في دراسة التاريخ والمجتمع .. سعى محمد عبده إلى التوفيق بين العلم والدين . ولم يقف عند حدود الدعوة بل تجاوزها بإصدار العديد من الفتاوى التي تمتعت بالروح الليبرالية وبالرغبة في إظهار الإسلام كدين يتلاءم ومتطلبات العصر .
وذلك خلال الفترة التي شغل فيها منصب مفتي الديار المصرية .. حذر من البداية من محاكاة الأوربيين عن طريق نقل أفكارهم وعاداتهم ورأى أن السير بشكل أعمى في تقليد الغرب لن يؤتي إلا نتائج سطحية محدودة ..
في إطار دعوته إلى تحرير المرأة وقف محمد عبده بشكل خاص ضد مسألة تعدد الزوجات وسعى إلى حلها بالشكل الذي يتناسب وروح الشريعة انطلاقاً من إيمانه بأن : تخليص العالم الإسلامي من الانحطاط : يتوقف على توجيه الجهود لإصلاح العلاقات الأسرية الزوجية .. أراد محمد عبده في هذا المجال أن يوفق بين مصالح الطبقة البرجوازية الناشئة وبين القوانين الإسلامية .. فقد صار واضحاً أن تعدد الزوجات لم يعد يتفق ومصالح المالكين الذين لا يرغبون في تبديد ملكياتهم بين أطفال عديدين من زوجات مختلفات ..
هذا وقد قدم محمد عبده آراءه في مسألتي النفقة وفسخ عقد الزواج في دراسة مستندة إلى الشريعة ( المذهب المالكي ) وصاغها في إحدى عشرة نقطة .. كانت أهمها الفتوى الخاصة بإعطاء المرأة حق فسخ عقد الزواج إذا تصرف معها الزوج بقسوة أو سمح لنفسه بضربها أو شتمها .. وقد أثرت هذه الفتوى تأثيراً كبيراً في تشريعات البلدان الإسلامية الأخرى .
هذه نماذج من آراء أبرز المجددين الإسلاميين انطلقت منذ قرن مضى لتواكب التغيرات التي تميز بها الواقع الاجتماعي في ذلك الوقت ..
السؤال الذي يفرض نفسه : هو كيف انعكست هذه الأوضاع وأثرت في وعي المرأة حينذاك ؟
ولكن قبل ذلك ما هو مفهوم الوعي العربي عند المرأة ؟ أو ما ذا يقصد به ؟
تقول الأستاذة ليلى عبد الوهاب :
وعي المرأة بذاتها .. أي صورة الذات لديها .. أي اقتناعها واعتزازها بكونها أنثى وامرأة .. وبالتالي التعامل مع جسدها وعقلها بنوع من الثقة والاستقلال وعدم إحساسها بالدونية نتيجة لوجود فروق تشريحية بينها وبين الرجل
وعي اجتماعي .. ينقسم إلى :
وعي يتعلق بعملية تقسيم العمل الاجتماعي بين المرأة والرجل في المجتمع .وفهم المرأة وإدراكها للأسباب والأبعاد الاجتماعية التاريخية لعملية التمييز بينها وبين الرجل في العمل والتعليم والأسرة والمشاركة السياسية إلى غير ذلك من مجالات .. كذلك إيمانها بأهمية دورها الاجتماعي ومشاركتها في بناء المجتمع وتنميته .
وعي يتعلق بعملية تقسيم العمل داخل الأسرة بينها وبين الرجل . وفهم وإدراك أن هذه العملية لا تعود إلى حتمية الفروق البيولوجية كما يدعي الكثيرون وان عملية الإنجاب ليست في الحقيقة السبب الرئيسي وراء حصارها في الأدوار التقليدية العائلية التي تفرض عليها أشكالاً من القهر والاضطهاد الاجتماعي والقانوني والثقافي والسياسي . بل إن عملية تقسيم العمل والتمييز بين المرأة والرجل داخل الأسرة وما تتميز به من علاقات تقوم على السلطة الأبوية إنما تعود في الدرجة الأولى إلى عوامل وأسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية تراكمت تاريخياً وانضوت تحت ما يسمى الحتمية البيولوجية .
وعي يتعلق بانتمائها الطبقي وقدرتها على فهم وإدراك أبعاد الصراع الاجتماعي والاستغلال الطبقي القائم في المجتمع وانعكاس هذا على وضعيتها في المجتمع والأسرة .
وعي سياسي يتعلق بفهم وإدراك طبيعة النظام السياسي القائم بعلاقاته الداخلية وارتباطاته الخارجية . وإلمام واستيعاب لأهم القضايا والتحديات السياسية على المستوى الوطني والقومي والدولي . وجدير بالذكر أن تلك الجوانب التي تشكل الوعي عند المرأة لابد من أن تعبر عن نفسها في إطار حركة ونضال سواء كان نضالاً جماهيرياً أو تنظيماً . فالحركة بمؤشراتها كفيلة بان تكشف عن عمق ونضج الوعي أو عن تخلفه وتزييفه .
إن الوعي لا ينمو بعيداً عن المؤثرات الاجتماعية والسياسية والفكرية السائدة .كما أن هذه المؤثرات لا تساهم بالضرورة في نمو الوعي في مختلف الجوانب السابقة الإشارة إليها بل قد ينمو في جانب ويظل متخلفاً في بقية الجوانب .. وأحياناً يحدث العكس . أي أنه بفعل مؤثر من المؤثرات قد يكون سياسياً وطنياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً .. يرتفع الوعي في جانب فيساهم بدوره في إنضاج غيره من الجوانب .
وبتطبيق المفهوم السابق عن الوعي على الحركة النسائية الحديثة والمعاصرة يمكننا فهم طبيعة هذه الحركة وما تعرضت له من تناقضات بفضل المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما تعكسه من أطر ثقافية وفكرية تعبر عنها وعن مصالح الطبقات السائدة في كل مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي للمجتمع .
لقد ساهمت مجمل الأوضاع السائدة في مصر منذ أوائل القرن وصعود أسهم التيار الفكري الإصلاحي بقدر وافر في إنضاج وعي الجماهير بشكل عام ووعي المرأة بشكل خاص . وقد أثمر هذا في إطار حركة جماهيرية ذات بعدين تزامناً وتواكباً وأثر كل منهما في الأخر .
فبينما أخذ الوعي الوطني بين طبقات المجتمع وفئاته ينمو حتى توج بثورة عام 1919 . أخذ وعي المرأة المصرية في التبلور حتى تجسد مشاركتها الفعالة في كل مرحلة من مراحل الثورة بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ المصري الحديث ..
كانت ثورة عام 1919 بمثابة المخاض الذي خرج من رحمه جنين حركة نسائية وليدة انخرطت فيها النساء بين الجماهير غير عابئات بكل القيود الاجتماعية والثقافية المفروضة عليهن . فخرجن في مجموعات بقيادة هدى شعراوي ورفيقاتها يجبن أحياء القاهرة هاتفات بحياة الوطن والحرية والاستقلال مطالبات بسقوط الحماية . مواجهات لجيوش المحتل الأجنبي بأسلحته النارية . فاستشهد بعضهن وجرحت كثيرات .( آمال ألسبكي : الحركة النسائية في مصر ما بين الثورتين ص24)..
منذ تلك اللحظة التاريخية أخذ مسار الحركة النسائية في التشكل وبدأ بتكوين لجنة الوفد المركزية للسيدات . ثم جمعية نهضة السيدات ثم اللجنة السعدية للسيدات . حتى 16 آذار / مارس 1923 عندما قررت هدى شعراوي ورفيقاتها تكوين تنظيم نسائي يقوم على أنقاض لجنة الوفد المركزية سمي الاتحاد النسائي المصري . أولى برنامجه أهمية للطابع السياسي أكثر من المطالب الاجتماعية النسوية .
استمر كفاح المرأة ليس في مصر فقط بل في غيرها من الأقطار العربية مرتبطاً بحكم الظروف السياسية بالنضال الوطني بالدرجة الأولى فدور المرأة الجزائرية في حرب التحرير وانضمامها إلى صفوف الفصائل الفدائية من أجل الدفاع عن حرية الوطن والذود عنه .. يشهد بقدرتها على مواجهة ومقاومة المستعمر الفرنسي المجهز بالعتاد الحديث والمدعم من قبل الدول الامبريالية حتى استطاعت مع رفقائها الرجال إلحاق أكبر هزيمة بهم وتحقق الاستقلال الوطني .
معروف أيضاً دور النساء العراقيات .. والأمثلة كثيرة حول دور ومشاركة النساء العربيات في حركات التحرر العربية .. إلا أنه تبقى حقيقة واحدة لا بد من التأكيد عليها وهي أن حركة النساء العربيات بدأت بوعي سياسي وطني فرضته ظروف مرحلة ما قبل الاستقلال في حين لم يتشكل وعي اجتماعي ناضج بالدرجة الكافية .. فظلت حركة النساء في المجتمعات العربية مرهونة بالانتصارات الوطنية والانتكاسات السياسية على الرغم من توجه بعض هذه الحركات نحو العمل الاجتماعي والوعي بالمشاركة الاجتماعية .
وإلى الجزء الثالث والأخير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حركة التحرر أغتيلت
شوقي ( 2009 / 6 / 23 - 20:44 )
أستاذ شامل
أن حركة التحرر الوطني هي كذبة تاريخيية هي عبارة عن تغيير علم المستعمر بعلم القومجيين و الأسلاميين وهنا أسأل إليس كل الدساتير والقوانين التي تطبق هي من قوانيين البلد المستعمر وهل كان للبلدا ن حركة التحرر الوطني سوى قانون العرف و العادة المستوحاة من القرون الوسطى أليس ظهور المثقفين المتنورين هي نتاج الأستعمار إليس المرأة عرفت معنى حريتها من خلال الأستعمار ومن ثم قضى عليها هولاء القومجين والأسلاميين الذين حكمونا من خمسينيات القرن الماضي أسئلة كثيرة هل كان الأستعمار أرحم على شعوبنا من هولاء القومجيين ومن لف لفهم وأن لا نربط حركة التاريخ بهولاء
أن كل ما حدث ويحدث هو نتاج هذا العقل الغير قابل للحياة
مع محبتي وتقديري عزيزي شامل


2 - هو انت لحاءت كما يقول المصريين
سارة ( 2009 / 6 / 23 - 21:08 )
ما شاء الله تعالى المقال ورى المقال


3 - صحوة فكرية
أم محمد ( 2009 / 6 / 23 - 22:04 )
شكرا على هذا المقال الممتاز
ما أحوجنا اليوم إلى ثورة فكرية جديدة وإلى قاسم أمين وهدى شعراوي لتتم نهضة فكرة جديدة ولينزع الحجاب الذي هو فعلا رمز الاسلام السياسي بما يعني رمز التخلف وسيطرة رجال الدين المتطرفين


4 - تحية للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 6 / 23 - 22:15 )
أعتقد أن تأثير قاسم أمين زوملائه على المجتمع المصري عموما وفي قضايا المرأة خصوصا قد أتت أؤكلها في وقته , وقد إستفاد من صداقته لمشايخ متفتحين زاروا أوربا وإطلعوا على حضارتها مثل جمال الدين الافغاني ومحمد عبده , وحتى الزعيم سعد زغلول كان صديقه ويتبادلون الاراء.لكني أتسائل بصوت عالي بعد فترة تحرر المجتمع المصري خصوصا والعربي عموما في الاربعينات والخمسينات والعقدين التي تلتها ,بحيث أننا نذكر جميعا كيف كان الرجل يصحب إخته وزوجته وشلته الى النوادي والمراقص ولم يكن ذلك عيبا وأفلام تلك الفترة تنطق بهذا الواقع ,إذا أراد شباب اليوم الاطلاع على تلك الفترة ,لكن ماالذي حصل ؟ من أين جاءت الردة (وليست الصحوة طبعا ) ؟
ومن الذي قادها ؟ هل حركة الاخوان ؟ هل القومجية والثورجية بأستغلالهم الشعارات الخادعة للبسطاء ؟ هل ذلك رد فعل على الغرب والانفتاح والاختلاط ؟ هل صدام حسين وحملته الايمانية ؟ وقبله الخميني وثورته الاسلامية ؟ أم السادات رحمه الله بفسحه المجال للمتشددين الاسلامويين بالانتشار السريع حتى قتلوه ؟هل القضية الفلسطينية لها دخل في الموضوع ؟هل الفكر الوهابي هو السبب الأهم في ذلك البؤس ؟ أعتقد عوامل الانتكاسة الانسانية في مجتمعاتنا الشرقية تحتاج دراسات واسعة , فربما يساعد ذلك على التعقل من جد


5 - بارك الله بك
عدنان عاكف ( 2009 / 6 / 23 - 22:18 )
الأستاذ شوقي
أحييك وأثني على تعليقك الذي أصاب كبدالحقيقة وإستها
فليل إطلاعي على تعليقك كنت أتصفح مقالا عن الأمير عبد القادر الجزائري، الذي كما يبدو كان مصاب بفيروس الوطنجية والقومجية، فثار ضد إخواننا المستعمرين الفرنسيين، الذين جاءوا لتطوير البلاد وتعليم الجزائرين الجهلة كيف يصنعون الخبز من القمح والنبيذ من العنب. أتفق معك ! فبالرغم من انهم تسببوا بسقوط أكثر من مليون شهيد لكنهم كانوا أرحم من الأمير عبد القادر، الذي لو قدر له ان يستلم الحكم في بلده لقتل البشر وأحرق القمح واشجار العنب.


6 - ترجع دور المرأة بتراجع المجتمع
خالد عببد الحميد العاني ( 2009 / 6 / 24 - 07:16 )
لقد لعبت الأنظمة الدكتاتورية دورا أساسيا في في صعود التيارات الأسلامية وذلك من خلال قمعها للحركات الديمقراطية . في العراق مثلا عمد النظام البعثي إلى قمع الحركة الوطنية وعلى رأسها الشيوعيون والديقراطيون الذين كانوا يمثلون رأس رمح الحركة الوطنية وكانوا سندا للمرأة في نضالها من أجل تحررها وإنعتاقها فكان للمرأة مكانة بارزة في برامج الأحزاب الوطنية فقد ساهمت تلك الأحزاب وبالأخص الحزب الشيوعي في تأسيس أول منظمة نسوية في عام 52 ألا وهي رابطة الدفاع عن حقوق المرأة والتي لعبت دورا رئيسي في توعية النساء ورفع درجة وعيهم الأجتماعي والثقافي والسياسي وكان لها الدورأساسي في سن حكومة ثورة تموز لقانون الأحوال الشخصية رقم 88 لعام 59. من منا لا يتذكر بهيجة فتاة الجسر التي تقدمت صفوف المتظاهرين في وثبة كانون ثاني عام 48 فقد ألهبت تلك الفتاة البغدادية مشاعر المتظاهرين الذين تقدمت صفوفهم وهم يعبرونالجسر الذي سمي بجسر الشهداء من الكرخ بإتجاه الرصافة فتلقت بصدرها أولى رصاصات الشرطة الغادرة. في السبعينيات كانت هناك أغنية بهيجة فتاة الجسر الهبت مشاعر ألوف الشباب من جيلنا وكانت حناجر الألوف ترددها في الأحتفالات والمناسبات الوطنية. لقد أدى القمع الوحشي في العراق الى خلو الساحة العراقية من القوى الوطنية مم


7 - ارجوك استمر في تنورير العقول المظلمة
Suzan ( 2009 / 6 / 24 - 07:52 )
استاذ شامل،
المقالة الثانية اكثر من رائعة واحب ان اذكر هنا بان كل ما ذكرته نحن في امس الحاجة لتكراره في زمننا هذا الذي بدلا من ان يتطور كما تطور العالم كله اصبح في الوراء للاسف ولكن انا احب ان اذكر مره اخرى ان في زمننا هذا يوجد الكثير من النساء ممن يعتقدون ان المرأة نالت حريتها بما يكفي واي زيادة على هذه الحرية سوف يصبح انحلال ولا اخفيك انني احاور زميلات حول مقالاتك الاولى والثانية ووجهت لي اسئله من قبل نساء يبدوا عليهن التحرر ( وأقول يبدو لانهم في الواقع هم في قمة العبودية ولكن بموافقتهن ومباركتهن ) والاسئله على سبيل المثال لا الحصر : ماذا يغيظ شامل عبد العزيز في المرأه المحجبة؟ لماذا لا يعترض على النساء في الهند الاتي يظهرن بطونهن ؟ لماذا لا يعتبر الحجاب تقليد اجتماعي البعض يريده والبعض الاخر يرفضه ؟ وعندما وضحت للزميلات العزيزات ان الابحاث لا تتناول حالات فرديه بل شمولية لكل نساء العالم الاسلامي العربي كانت الاجابات تشير لللاسف لقمة الانانية وهي : احنا ما النا علاقة بالنساء في البلدان العربية الاخرى احنا في هذا البلد وضعنا كويس .
مرة اخرى المرآة عدوة تحرر ا لمرأة حتى لو كان من ينادي بتحررها رجل رائع مثل شامل عبد العزيز ...
أرجوك يا سيدي شامل ان تستمر بمقالاتك الرائعة وج


8 - الخطأ القاتل
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 6 / 24 - 12:00 )
من اخطاء الغرب التي لا تغتفر هو قيامهم بأستعمار البلدان الاسلامية وبها تم انقيادهم الى حضيرة الحضارة الانسانية
وبه اصبحوا(اي الشعوب الاسلامية)وبالأ على الغرب
هل يمكن لمنصف ان يصف (افتراضي)حال الامة اليوم بعدم وجود الاستعمار قبل عشرات السنين
بأقل تقدير اعتقد بأنه لو لم يكن هناك استعمار لما اجاد رجال الدين المسلمين استخدام اجهزة الحاسوب في تدوين فتاواهم الارهابية
وربما كانت رحلات الشتاء والصيف مازالت قائمة
ولو لا الاستعمار لكان هناك حتما خلافة عثمانية او عباسية او رشيدية او قاسمية
ولكان رجال الخليفة يجوبون انحاء الامبرطورية الاسلامية يجمعون الخراج لبيت المال في المركز
وكذلك لجمع الجواري الحسان لخليفة الله في الارض كي تزيح قدرا عمن الهموم عن امير المؤمنين بعد ان ابتلاه الله برعاية القطيع (كلكم راع)
ولكانت الامبرطورية الاسلامية تقوم بالغزوات الصيفية والشتوية من اجل فتح اخر قسطنطينية في بلاد الكفر
ولكانت جميع الاقليات قد انصهرت في بوتقة الاسلام والعروبية وبها تنتهي مشاكلهم والى الابد
ولكانت سوق النخاسة اكثر ازدحاما من اسواق باريس وطوكيو
هل تعلم ايها الغرب انك بأستعمار العالم الاسلامي حرمت ابنائها من كل الاحلام الوردية اعلاه


9 - إلى شامل ورعد الحافظ
مختار ملساوي ( 2009 / 6 / 24 - 13:08 )
التعرض لتفسير العوامل التي وقفت ضد نجاح الحداثة العربية وما تعنيه من حريات للجميع وديمقراطية ومواطنة مسألة عويصة جدا، ولا سبيل لفصل قضية تحرر النساء في الشرق عن هذه العوامل.
جاء في نهاية المقال: - ظلت حركة النساء في المجتمعات العربية مرهونة بالانتصارات الوطنية والانتكاسات السياسية على الرغم من توجه بعض هذه الحركات نحو العمل الاجتماعي والوعي بالمشاركة الاجتماعية .-
تقديري أنه، إذا أخذنا التجربة الأوربية كمقياس، ويبدو لي أنه مقياس لم تشذ عنه كل البلدان التي خرجت من التخلف، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار فإن أسباب الفشل تكمن في افتقاد المجتمعات العربية عموما للطبقة البرجوازية المنتجة المبدعة مثلما عرفتها أوربا كطبقة متكاملة لها كتابها ومفكروها وشعراؤها وفلاسفتها ولها رصيدها العلمي والاقتصادي، في مواجهة طبقة الإقطاع التي كانت هي أيضا متكاملة بتحالفها مع رجال الدين وغيرهم من المفكرين التقليديين.
ما حدث عندنا أن النهضة كانت صنيعة فئات هجينة من المفكرين المتنورين المنحدرين عموما من الطبقات الإقطاعية التقليدية بعد أن أحدثوا نوعا من الابتعاد عن أصولهم، لكن السند الطبقي الرأسمالي العلمي الاقتصادي كان يعوزهم. لقد وجد أمثال علي عبد الرازق وطه حسين وغيرهم أنفسهم يخوضون بحرا متلاطم الأمواج


10 - إلى عدنان عاكف
مختار ملساوي ( 2009 / 6 / 24 - 13:53 )
تعليقك استفزني بسخريته اللاذعة، لعل نقاط الضعف التي وردت في تعقيب السيد شوقي قد استفزتك، ومع ذلك فلها ما يبررها دون القبول بها:
لعلمك فقد ظل الجزائريون خاضعين لحكم الأتراك العثمانيين من 1518 إلى غاية 1830.
خلال كل هذه المدة لا يتحدث التاريخ عن مقاومة تذكر لهذا الحكم المتخلف من قبل الجزائريين. الآثار التي تركوها لا تدل على أي مجهود يذكر في أي مجال من المجالات لتطوير البلاد رغم أنهم كانوا على اطلاع بما كان يجري في أوربا: لا طرق، لا جسور، لا مدارس، لا سدود، لا نظام إداري موحد، لا حضارة، لا ثقافة، وفي النهاية اتفق هؤلاء مع الغزاة الفرنسيين وحملوا جواريهم وذخائرهم في أربع سفن ورحلوا تاركين البلاد بلا طبقة سياسية ولا فكرية قادرة على التصدي، خاصة بعد أن تحطم الأسطول الجزائري في معركة نافارين للدفاع عن تركيا الرجل المريض سنة 1827، وهو ما سهل استمعار الجزائر لمدة 132 سنة.
لماذا نهض الجزائريون لمقاومة الفرنسيين؟ السبب الاختلاف في الدين. الأمير عبد القادر كان ابن شيخ زاوية طرقية ولم يكن يحارب فرنسا إلا كنصارى وكفار. ولو قدر له أن ينتصر عليهم لأقام إمارة إسلامية إقطاعية لا تختلف عن مثيلتها في المغرب أو السعودية أوغيرهما. الأمير عبد القادر لم يكن حامل مشروع وطني حديث وتحديثي. كان يفضل


11 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 6 / 24 - 15:42 )
أشكر السيدات والسادة الذين علقوا على الموضوع وبدون استثناء . السيد شوقي . بالرغم من استهجان تعليقك من قبل أحد المعلقين إلا أنني أحب أن أقول لك في استفتاء لعينة عشوائية من الآراء بلغت 3000 شخص جاءت نسبة أن الاستعمار أفضل من جميع الحكومات التي تعاقبت على البلاد العربية في فترة ما يسمى التحرر من الاستعمار ومقاومته بنسبة 76% أي أن الاستعمار أفضل وكما عقب الأستاذ مختار وشرح وبين وهو كعادته متألق . أنا مع رأي أن الاستعمار أفضل وما أوردته أنت ورعد وفادي ومختار هو الأقرب إلى الانصاف أما الرأي الأخر فكما نقول دائماً يرفع الشعارات البراقة باسماء أطول من أسم الجماهيرية الليبية . الموضوع لا يخص حركات التحرر.. الموضوع يخص المرأة وسوف نرى في الجزء الثالث والأخير كيف أنحسر دور المرأة وكيف سوف تتحقق نبؤءة مختار ملساوي فيما أورده من تعليقات وكأنه قرأ الجزء الثالث هو ورعد الحافظ .
السيدة سارة أنا ( لحاءت) كما يقول المصريين عشانك وعشان الكثيرات . ما جاء في تعليقك الثاني على الجزء الأول من المقالة كان في الصميم ولم يخرج عن قراءة الواقع فعلاً هناك مجاراة وتملق من أجل ما ذكرتيه . شكراً سيدتي وعليك اليوم أن تقرأي الجزء الثالث.
السيدة أم محمد شكراً سيدتي شرفتينا بدعمك مع تحياتي
رعد الحافظ أبو سي


12 - اعتذار
عدنان عاكف ( 2009 / 6 / 24 - 18:41 )
الأستاذ مختار
أعبر لك عن أسفي لأن تعليقي استفزك، وأتأسف الى اللسيد الكاتب، الذي أستفز أيضا، وهذا أمر غريب جدا، لأن ما مورد في تعليقي الإستفزازي يؤيد وجهة النظر التي وردت في المقال ( ويا ليتك يا سيد مختار تقول لي من هو صاحب المقال ) الحقيقي. لأن ما ورد في المقال يشيد بحركة التحرر الوطني في أكثر من بلد عربي. وأستغرب أكثر حين أجدك تشيد بالمقال من ناحية ويستفزك مقالي في حين ان المقال يشيد بالمرأة الجزائرية التي انخرطت في النضال ضد الاستعمار الفرنسي الذي حمل للجزائر الثقافة والعصرنة والحرية وأفكار الديمقراطية


13 - كلما عرفت أكثر إزددت يأسا
فاتن واصل ( 2009 / 6 / 24 - 19:13 )
اليوم يا أستاذ شامل تزامن مع مقالتك مقال آخر بجريدة المصرى اليوم اليومية وهى صحيفة -مستقلة- مصرية تبدو معقولة فى ظل الكم الهائل من العبث حولنا من صحف ومجلات والمقال للأستاذة نعم الباز http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=216293&IssueID=1446 تتساءل عما جرى للمرأة المصرية من تراجع فى أحوالها وبالذات بالنسبة لموقفها من العمل وتفضيلها المكوث بالمنزل لتربية الأطفال مهما كانت شهادتها وفى الحقيقة ورغم الدعوة الراقية فى المقال لكل إمرأة الا أن تعليقات القراء جعلتنى أشعر أن المهمة ليست سهلة أو ممكنة بل للأسف هى مستحيلة فعلى حاملى عبء إظهار الحقيقة وتنوير العقول المظلمة التيقن من إستحالة مهمتهم فالتراجع يشمل المرأة والرجل فالإثنان فى التخلف سواء ..

اخر الافلام

.. 4 وزيرات ومحافظ و14 نائبة.. شاهد تواجد المرأة فى التشكيل الح


.. كيف أثّر #بسّام_فتوح على قرار النجمة #اليسا بالمشاركة في حفل




.. سيدة إيرانية تتجول في شوارع لندن.. وتترصد النساء المحجبات وت


.. شبكات | مكافأة 5 ملايين دولار للوصول إلى أخطر امرأة في العال




.. قلوب عامرة - ما هو حكم سفر المرأة لإتمام الدراسة العلمية من