الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير التيارات الدينية في الوعي الاجتماعي للمرأة العربية 3 من 3 ...

شامل عبد العزيز

2009 / 6 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


إن التوجهات التي سيطرت على مفاهيم العمل والحركة الاجتماعية لكثير من التنظيمات النسائية سواء في مرحلة ما قبل الاستقلال أو بعدها تميزت بأنها ذات طابع وفهم برجوازي اهتمت بالنساء المتعلمات من بنات الطبقة الوسطى في المدن بينما ملايين النساء في الأحياء الشعبية الحضرية وفي الريف والبادية.. ظللن بعيدات عن اهتمام هذه التنظيمات .وفي الواقع إن مثل هذه التنظيمات بتوجهاتها البرجوازية عاجزة عن أن تلعب دوراً حقيقياً من أجل رفع وعي المرأة وتحريرها . فسلامة التوجه للحركة النسائية ومدى اتساعها وجماهيريتها يشكلان عاملاً أساسياً ليس لقضية تحرير المرأة فقط بل لقضايا التغيير الاجتماعي بصفة عامة أيضاً .
إن انتصار حركات التحرر في المنطقة العربية لم يكن انتصاراً للمرأة في مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية فاستفادة المرأة الريفية والحضرية الشعبية البدوية ظلت محدودة إذا قوبلت بما حصلت عليه المرأة في الطبقة البرجوازية بشرائحها المختلفة .. ففي حين استفادت النساء في تلك الطبقات وحصلن على حقوقهن في التعليم والعمل والصحة والمشاركة السياسية ( وإن ظلت غير متكافئة مع الرجل في الطبقات نفسها ) . بقيت غالبة النساء في الطبقات الفقيرة محرومات من تلك الفرص .. تنتشر بينهن الأمية والخرافة والجهل وغيرها من الأمراض والمشكلات الاجتماعية والثقافية .. إن الأوضاع الجديدة التي سادت المجتمعات العربية بعد انتصار حركات التحرر الوطنية . قد غيرت من دون شك أوضاع المرأة في الطبقة البرجوازية الوسطى والصغيرة تغيراً واضحاً بينما لم تغير من أوضاع النساء في الطبقات الشعبية الفقيرة في الحضر والريف والبادية تغييراً يذكر ..
وبنظرة إلى الأوضاع السائدة في المجتمعات العربية الآن وموقع المرأة على الخريطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية يمكن القول أن تلك الانجازات التي تحققت بالنسبة إلى المرأة البرجوازية بدأت تفقدها حيث تراجع دورها وانحسرت مشاركتها في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية للمجتمع . بما يؤكد تخلف وعيها ليس الاجتماعي فقط بل السياسي أيضاً .. حيث ارتبط الوعي السياسي لديها بمراحل النهوض الوطني والانكسار السياسي .
يتجسد الانكسار السياسي الذي يسيطر على البلدان العربية في الوقت الراهن والذي أخذت تشتد وطأته منذ هزيمة حزيران / يونيو 1967 .. في حالة التبعية للنظام الرأسمالي العالمي وفي إعادة إنتاج التخلف الذي يسيطر على الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتزايد حركة القمع والقهر السياسي للجماهير وحركات التحرر المعاصرة ..
في ظل هذه الأوضاع التابعة والمتخلفة كان لابد من ظهور أيديولوجيا تفلسف وتبرر هذه الأوضاع ..
ولما كان العقل العربي ما زال يعيش حالة الازدواجية الثقافية حيث يلعب الدين فيها دوراً بارزاً.
فقد أخذ التيار السلفي المحافظ في الصعود والسيطرة خلال العقدين الأخيرين . وأخذ خطابه يوجه جزءاً كبيراً منه إلى المرأة مطالباً بفرض الحجاب عليها . والدعوة إلى عودتها إلى المنزل والارتداد بتعليمها إلى التعليم الديني والوقوف ضد أي تعديل في قوانين الأسرة والأحوال الشخصية من شأنه أن يصلح من أمورها ويحقق العدالة والمساواة بين طرفيها ..
الواقع أن الخطاب السلفي ليس جديداً على الساحة الفكرية والثقافية والسياسية وقد ارتبط ارتباطاً قوياً بجماعة الأخوان المسلمين برموزها المعروفة وعلى رأسهم حسن ألبنا وحسن الهضيبي وسيد قطب الذين لعبوا دوراً في تشكيل العقل العربي باتجاهاته المحافظة منذ الأربعينات وحتى الآن ..( هذا النوع من الخطابات وكذلك خطابات أهل الشعارات زاد الطين بله وعقد الوضع أكثر وبدلاً من السير نحو الاتجاه الصحيح بدأت الأمور تزداد سوءاً).
سوف نتناول بعض آراء سيد قطب في مسألة المرأة:
في مقاله ( العدالة الاجتماعية في الإسلام ) .. يولي سيد قطب اهتماماً كبيراً لمسألة وضع المرأة في الأسرة والمجتمع .. وعلى الرغم من إشارته إلى أن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة ( وهذا غير صحيح ) .فإن تحليله يقوم على تقرير تفوق الرجل نظراً لما يتمتع به من خصائص بيولوجية ونفسية . وهذا في رأي سيد قطب ( لا يؤثر على وضع هذين الجنسين في المجتمع ) ومن هنا كان تفسيره في مصلحة الرجل وضد المرأة في مسائل الإرث والشهادة والقوامة .. حيث أن الرجل قد حررته الطبيعة من متاعب وهموم الأمومة وهذا يساعده على توجيه قواه الجنسية والعقلية إلى القضايا الاجتماعية .. الأمر الذي يساهم في تطوير الجانب العقلاني لديه .. بينما تستهلك هموم الأمومة والأعمال المنزلية المرأة الأمر الذي ينمي الجانب العاطفي لديها .. لذا تحتاج المرأة إلى الرعايا والدعم على شكل وصايا من قبل الرجل .. وفي مسألة الشهادة في المحاكم يقرر سيد قطب ( أن المرأة تحت تأثير العواطف يمكن أن تنسى أو تخفي شيئاً ما ) ..( الواقع يثبت عكس ما جاء به سيد قطب من أفكار بالنسبة للمرأة والتمييز بينها وبين الرجل ) ..
يتميز الخطاب القطبي بأنه ذو طابع أيديولوجي وسياسي في الوقت نفسه .. أي أنه يتصل بمجالات الفكر والحركة على صعيد الدولة والمجتمع .. وقد اتجه بدعوته إلى خلع الانتماء عن المجتمع واستبداله بأخر جديد ( ديني سلفي ) وهذا من شأنه أن يفجر لدى الغير توتراً شديداً تجاه الواقع ويخلق شحنات من الحلم والرفض قائمة على قطع جذري عن الواقع الموضوعي فتنتفي بذلك كل علاقة بين الفرد وواقعه ..
إن علاقة التوتر والنفي بين الفرد والواقع الموضوعي بخاصة بين النساء لم يتضح تأثير الخطاب القطبي فيها إلا من خلال تيارين برزا منذ أواخر الستينات وخلال السبعينات والثمانينات .. أحد هذه التيارات وقد تمثل في الدعاة المتأثرين بحسن ألبنا وهم ما يطلق عليهم الدعاة الرسميين بدءاً بالباقوري وانتهاء بالشيخ متولي شعراوي .. والتيار الأخر هو التيار المتأثر بسيد قطب الذي يتجه بدعوته إلى خلع الانتماء عن المجتمع وتكفيره واستبداله بأخر جديد ومن أبرز قادته شكري مصطفى وصالح سرية وعمر عبد الرحمن ..
التيار الثاني وعلى الرغم مما تميز به في السنوات الأخيرة من قدرة على التنظيم والفعل فإن تأثيره لا يزال محدوداً بين الجماهير .. ومع هذا فهو من دون شك يمثل خطورة كبيرة خاصة بين الشباب المأزوم والمحبط والمستلب نتيجة لمجمل الأوضاع والسياسات القائمة التي تغلق أمامه كل فرص في التحقق والتعبير عن الذات .
أما التيار الرسمي فإنه الأكثر تأثيراً والأوسع انتشاراً نظراً إلى مساندة السلطة الرسمية له وإعطائه مساحات واسعة في وسائل إعلامها .. بخاصة المسموعة والمرئية في مجتمعات تشكل الأمية الأبجدية والثقافية نسبة كبيرة بين سكانها .. وقد لاحظ أحد الذين كتبوا عن التيارات الإسلامية في مصر بأن معدل ظهور الشيخ الشعراوي على شاشة التلفزيون يفوق معدل ظهور أنور السادات الأمر الذي يبعث على التساؤل حول نوعية الأفكار التي يروج لها وبالأخص منها تلك التي تخص المرأة بالذات على اعتبار أنها المحور الذي نناقشه .
ينطلق الشعراوي من الأساس نفسه الذي أنطلق منه غيره من منظري التيار السلفي والذي يرتكز على الفروق الطبيعية الفيزيولوجية والبيولوجية والنفسية في تقسيم العمل بين المرأة والرجل .. إلا أن مكمن خطورة الشعراوي يقف عند استخداماته اللغوية وأسلوبه الذي يتميز بالبساطة في التعبير ( استخدامه اللغة العامية) فهو كالذي يضع السم في طبق من حلوى ..
مثال : ( أن دور المرأة في البيت أشرف من دور الرجل خارجه لأنه يتعامل مع الأجناس الدنيا في الوجود فإنه إما مزارع يتعامل مع تربية المواشي والحيوانات وإما صانع يتعامل مع المادة الصماء .. ولكن المرأة تتعامل مع أشرف شيء في الوجود وهو الإنسان .. والمرأة التي لا تريد أن تقتنع بهذه المهمة إمرأة فاشلة ) ..
وبما أن خطابه يتوجه إلى المرأة المتعلمة والعاملة فهو يرى :
( أن المنزل وتدبيره يحتاج منها أن تكون مثقفة ثقافة الطبيب وثقافة الاقتصادي وثقافة المعلم ) .
هناك فارق كبير بين الخطاب الإسلامي الحديث ( طهطاوي ومحمد عبده وقاسم أمين) . وبين التيار السلفي المعاصر من موقف كل منهما تجاه المسائل نفسها التي كانت مطروحة وما زالت ..
فبينا يقرر الطهطاوي ضرورة الاختلاط بين الفتى والفتاة ( المرشد الأمين للبنات والبنين) نجد الخطاب السلفي المعاصر يقف موقفاً متشدداً من موضوع الاختلاط في التعليم بين البنات والأولاد ويعتبره مفسداً للأخلاق كما يشبهون دعاة الاختلاط بالمشركين الذين يتحدثون بمنافع الخمر وينسون إثمه الكبير .. ويعارض أصحاب الخطاب السلفي التعليم الحديث باعتباره وافداً غربياً .. ويؤكدون على ضرورة التعليم الديني للفتاة تشبهاً بالسيدة عائشة .. كما يرون أن التعليم الجامعي غير أساسي فالأصل في هذه المرحلة أن تكون المرأة وصلت إلى بيت الزوجية وأسست أسرة جديدة .. عملاً بتوجيهات الإسلام بضرورة الزواج المبكر ..
وفي العلاقة بين المرأة والرجل في المجتمع يحرم الدعاة السلفيون على المرأة التعامل والتخاطب مع الأجنبي عنها وقد وصل بهم الأمر في التحقير والتقليل من شأن ومكانة المرأة في الأسرة إلى حد القول أنه :
( طالما دخل الزوج على المرأة وكشف عورتها فليس لها الحق في الرفض أو الاحتجاج أو التمرد على أي شيء يأتي به في حقها ) . ( الشعراوي في حديث تلفزيوني ) .
إن الأمر لم يتوقف عند تزييف وعي المرأة من خلال خطاب دعاة السلفية بكل انجازاتها التاريخية وأدوراها ومشاركتها الاجتماعية بل وصل إلى حد تزييف التاريخ إذ يتهمون دعاة تحرير المرأة وقادة الحركة النسائية بالعمالة للاستعمار والصهيونية . لقد لعب هذا الخطاب الذي يعبر عن أيديولوجيا ومصالح الطبقة البرجوازية الكومبرادورية دوراً في تحجيم دور المرأة وتزييف وعيها ويدل على ذلك في حالة مصر :
انتشار ارتداء زي الحجاب بين أعداد كبيرة من النساء من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية وفي الريف والحضر . ولو أن الملاحظ أنه يكثر انتشاره بين نساء الطبقة الوسطى ..
في تحقيق أجرته صحيفة الأهالي مع عدد من الطالبات فأجمعن على أن المرأة إذا خرجت سافرة من منزلها استشرقها الشيطان ( أي رحب وهلل لها ) لذلك كان على المرأة أن تحافظ على وقارها وحشمتها وتتجنب الفتنة ويستشهدن على ذلك بآيات مثل التي جاءت في سورة الأحزاب ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن .. وكذلك سورة النور التي تقول ( إذا سألتهن متاعاً فاسألهن من وراء حجاب) ( علماً بان الآيتين ليس لهن علاقة بمفهوم الحجاب أي الزي الشرعي ) .
وفي الرد على سؤال حول حكم المرأة ورئاستها للدولة أو الوزارة . تعلن ( ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) وحول رأيهن في قاسم أمين وهدى شعراوي فقد وصفنهما بعبدة الأصنام وأنهما يمثلان النقطة السوداء في تاريخ المرأة .
ارتفاع معدلات البطالة والبطالة المقنعة بين النساء اللاتي وصلن في تعداد عام 1986 بمصر إلى 40 % يضاف إليه أعداد النساء العاملات والمحسوبات على قوة العمل وهن حاصلات على إجازات تصل إلى 6 سنوات متتالية لرعاية الأطفال .
انحسار المشاركة السياسية للمرأة وقد وضحت بشكل كبير في مصر خلال انتخابات عامي 84 – 86 .
رد الفعل السلبي بين جماهير النساء ماعدا بعض الطلائع منهن بخصوص إلغاء قوانين الأحوال الشخصية التي احتوت بنودها على إعطاء عدد من الحقوق القانونية للمرأة .
هذه بعض المظاهر التي تشير إلى مدى التخلف وتزييف الوعي الذي يميز وضعية المرأة العربية المعاصرة.
تقول الدكتورة ليلى عبد الوهاب :
يتضح من العرض السابق كيف أن مضمون الخطاب السلفي المعاصر حول المرأة وأبعاده وآثاره في تخلف وتزييف وعيها قد تبدى في دفاعه عن الخيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة في المجتمع العربي وذلك باقتصاره على رفض الفساد الأخلاقي وتحويله الأنظار عن فهم التناقضات الاجتماعية والأسباب الحقيقية للتدهور والتخلف والتبعية .
إن المطالبة والدعوة إلى عودة المرأة لملازمتها البيت تشكل في واقع الأمر حلولاً آنية لازمة البطالة في المجتمع والرغبة في إيجاد فرص عمل لملايين العاطلين من الرجال الذين قد انسدت أمامهم أفاق العمل .
هكذا تبدو الازدواجية في الفكر والواقع وتصل ذروتها فيما تعيشه المجتمعات العربية من أوضاع .
وفيما تعانيه المرأة العربية من تراجع وانحسار ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلسلة رائعة
Suzan ( 2009 / 6 / 24 - 21:48 )
استاذ شامل ،

في ختام السلسة كل الشكر والتقدير لمجهودك الرائع والذي اتمنا الاستمرار فيه . اود التعليق على الجزء الخاص بمتولي شعراوي ... انا لا اذكره تماما ولكن يوجد صوره له في خيالي انه يجلس في اعلى المنبر ومن تحته عدد هائل من الرجال ( ولا سيدة واحده ) ويتكلم فعلا بالعامية ويسترسل في الحديث ويعيد ويزيد الكلام نفسه والجميع من حوله يهللون وكانه يقوم باستعراض فني واسمع كلمة ( الله الله ... ) طبعا كان الحديث هو القاء درس وليس حوار بمعنى لا مجال لمناقشه اي كلمة مما يقول او اعتراض او تعليق او اي تقبل لفكر اخر.

الان يوجد ايضا شبيه له ولكن بصوره اجمل وبمكان افخم ولكن المضمون نفسه وهو تزييف وعي المرأة من خلال القاء خطابات باسلوب شيق وانيق للغاية عن طريق الداعية المودرن عمرو خالد وغيره كثيرون.

(المطالبة بعودة المرأة لبيتها للتخفيف من البطالة ) في حالة كهذه: اذا كانت المرأة مطلقة او أرملة ولديها عدد لا باس به الاطفال ولا يوجد معيل والام يجب ان تبقى في المنزل ... السؤال هو: ماذا سيحل بالاطفال ؟ وماذا يمكن ان يكون وضع الام التي يجب ان تبقى في المنزل بدون عمل وبدون دخل ؟

التنافس على المراكز الوظيفيه يجب ان يكون مقياسه الكفاءه بغض النظر عن كون الموظف رجل ام امرأة.
س


2 - عمل فكري ممتاز
طارق حجي ( 2009 / 6 / 25 - 01:06 )
من مطار شارل دى غول أكتب هذا التعليق المقتضب واقول انها كانت دراسة رائعة وشاملة وتحكمها روح متحضرة وانسانية - طارق حجي


3 - تطور المرأة مرتبط بتطور المجتمع
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 6 / 25 - 06:45 )
عندما نشأت التنظيمات والجمعيات النسائية فإن من بادر لأنشائها نساء الطبقة البرجوازية المتعلمة لذلك كان من الطبيعي أن تتوجه تلك التنظيمات الى نساء تلك الطبقة من المتعلمات . أما بعد الأستقلال فقد نشأت مرحلة جديدة بسيطرة الطبقات الوسطى وتحول جزء كبير منها الى طبفة برجوازية فكان من الطبيعي أن ينصب الأهتمام على نساء الطبقة الوسطى والطبقة البرجوازية ويتم إهمال نساء الطبقات الفقيرة سواء في المدن أم في الريف لذلك سادت الأمية الأبجدية والثقافية بين نسبة كبيرة من النساء نتيجة عجز الطبقات الحاكمة والمنظمات النسائية التابعة لها عن النهوض بالمجتمع والمرأة وهي جزء من المجتمع وهذا شىء طبيعي لآن الطبقة الوسطى قد حلت محل الطبقة الكومبرادورية التي كانت مسيطرة قبل الأستقلال وتحول جزء كبير منها الى طبقة برجوازية أما الجزء الأكبر فقد إنسحق وتحول الى مستوى الطبقات الفقيرة فإنتكست التحولات الأقتصادية والأجتماعية لأن البرجوازية عاجزة عن النهوض بالتحولات الأقتصادية الكبيرة التي حققتها البرجوازية في الدول الصناعية الكبيرة فتحولت البرجوازية الوطنية الى برجوازية تابعة ترتيط مصالحها مع البرجوازية في الدول الرأسمالية المتطورة وهذا ماشهدناه في العراق ومصر والدول العربية الأخرى عدا دول الخليج والسعودية فهذه حكاي


4 - مشكور جدا على المقالات
مواطن ( 2009 / 6 / 25 - 08:47 )
مشكور استاذ شاول عبد العزيز على الحلقات الثلاثة مشكور على افكارك النيرة فانت مثل ما قال المفكر العظيم طارق الحجي بقعة في الانتليجنسيا العربيه وانشالله تسد غيابه عن الحوار المتمدن مع الكتاب سردار وفادي جبلي ورياض الحبيب وكل المبدعين والعظماء


5 - مسكينة المرأة المسلمة ...إلهُها ظالمها
ج ح ( 2009 / 6 / 25 - 14:36 )
شكرا أستاذ شامل لمقالك الواعي...أتمنى أن يكون له أثرا فعٌالاً عند شيوخ المسلمين المعادين للمرأة(((لعل ضميرهم يستيقظ))) ....كما أتمنى أن تستيقظ المرأة المسلمة -المبرمجة الدماغ- وتعتبر تعاليم الإسلام ضدها حالة فردية{{{{ولا دين في العالم }}}}
يحط من شأن نسائه كما يفعل الإسلام.....أمثلة على ذلك، الإسلام يصف المرأة بأنها ناقصة عقل.....تُطلق بكلمتين ....أكثر أهل النار من النساء......إلخ من مظالام الإسلام لها.....
ولتعي المرأة أنها مساوية الرجل بالعقل والذكاء والحكمة....
و -----لا حرية لشعب ، ولا تقدم لشعب يضطهد المرأة ويسلب حقوقها-----


6 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 6 / 25 - 16:49 )
شكراً جزيلاً للجميع .. وابدأ حسب تسلسل التعليقات :
السيدة سوزان : شكراً جزيلاً على التشجيع وأقول لكِ ليس هناك جواباً لإسئلتكِ من قبل الإسلاميين .. المهم أن تجلسي في البيت أما كيف تربين أولادك فلا أعتقد أن الأمر يعنيهم .. هذا هو ما يفكرون به .. محبتي
عناية الدكتور طارق : كما ذكرتُ لك يوم أمس أنت المتفضل وأنا مقصر بحقك .. شكراً على ( ( كيف كنا وكيف أصبحنا) كذلك أشكرك على ( خليجي) وسوف أحاول أن أعوضك عنهما .. تقديري سيدي الفاضل..
الأستاذ خالد عبد الحميد العاني : دائماً أقول أنت من المؤازرين لي ومنذ البداية ومن الذين يشجعوني دائماً على الرغم من قلة الجهود التي نقدمها .. شكراً مع تقديري وأتمنى لك التواصل .
السيد ( مواطن ) قد تكون محقاً في أشياء ولكن أن أعوض مكان الدكتور فهذا من المستحيل لان الدكتور حجي لايتعوض بسهولة . كما أشكرك على التشجيع والمناصرة والدعم أتمنى أن لا تحرمنا من تعليقاتك . مع الاحترام
سيدي ج ح .. أنا اشكرك جداً واتمنى ان تتواصل مع تقديري
السيدة فاتن واصل : يوم أمس لم يتسنى لي أن أشكرك لذلك أرجو المعذرة .. أنتِ معك الحق فيما ذكرتيه من اليأس ولكن لا بد من أمل أتمنى لكِ التواصل .. تقديري سيدتي الفاضلة


7 - أضم صوتى لصوت الأستاذ ج ح
فاتن واصل ( 2009 / 6 / 25 - 17:04 )
وأنصح كل القراء بقراءة كتاب بعنوان - أحوال المرأة فى الاسلام - للأستاذ منصور فهمى كتبه عام 1913 يلخص أسباب تدنى النظرة للمرأة ويوضح أسباب الكثير مما هى عليه اليوم وأيضا يحكى حكاية الحجاب ونشأته .. وشكر وإمتنان من القلب للأستاذ شامل عبد العزيز للدراسة القيمة والتى جمعتنا فى حوار غاية فى الرقى والمرونة والتمدن


8 - دور البرجوازية
مختار ملساوي ( 2009 / 6 / 25 - 17:49 )
تحياتي أستاذ شامل،
لقد انتهيت للتو من قراءة مقالك، فقد كنت غائبا طوال هذا اليوم عن البيت.
ولقد وجدت فيه نقاطا كثيرة تستحق التعقيب والمناقشة، وبعضها يستحق الدحض. لكن الوقت لم يعد كافيا، ولهذأ أرجو أن تسمح لي قبل إغلاق باب التعقيبات أن أقدم تعقيبا خفيفا على هذه الفقرة التي جاءت في فاتحة المقالة: -إن التوجهات التي سيطرت على مفاهيم العمل والحركة الاجتماعية لكثير من التنظيمات النسائية سواء في مرحلة ما قبل الاستقلال أو بعدها تميزت بأنها ذات طابع وفهم برجوازي اهتمت بالنساء المتعلمات من بنات الطبقة الوسطى في المدن بينما ملايين النساء في الأحياء الشعبية الحضرية وفي الريف والبادية.. ظللن بعيدات عن اهتمام هذه التنظيمات .وفي الواقع إن مثل هذه التنظيمات بتوجهاتها البرجوازية عاجزة عن أن تلعب دوراً حقيقياً من أجل رفع وعي المرأة وتحريرها . فسلامة التوجه للحركة النسائية ومدى اتساعها وجماهيريتها يشكلان عاملاً أساسياً ليس لقضية تحرير المرأة فقط بل لقضايا التغيير الاجتماعي بصفة عامة أيضاً .-
هذه الفكرة لا أراها منصفة بتاتا. ذلك أن تجربة تحرير النساء في العالم المتمدن من اليابان في أقصى الشرق إلى أمريكا في أقصى الغرب تسمح لي بالقول إن البرجوازية هي التي أتاحت كل الفرص لتحرير المرأة، سواء بطريق


9 - ما بين اليأس والامل
د. الرزنمجي ( 2009 / 6 / 25 - 18:29 )
شكرا للاستاذ شامل علي هذا المجهود, وان كنت لا اوافق كثيرا علي تدني وضع المرأة لارتباطة بالحجاب او لنظرة الاسلام لها, وخاصة الاخوان المسلمين خاصة وان ابنه حسن البنا طبيبة ناجحة وكذلك حفيدته والكثيرين ممن اعرفهم ومن هن من متعصبي الاخوان و إذا جاز ان نقول عنهم وحالهم مع بناتهم اكثر تفتحا من كثيرين من مختلفي الاتجاهات, ففقد اتاح لي التعامل مع كل الاطراف شيء من الحكم علي هذا, اما بالنسبة لتدني النظرة للمرأة فللاسف ده مرتبط بسمة شعب وبالمرأة نفسها, وللاسف اكثر المتحررات اللاتي قابلتهن اكثرهم تكبيلا لنفسها ودورها الذي علقت عليه من مقلات قطب وغيره, فالمراة هي التي تكبل نفسها فعليا وان تكلمت وعلقت وحملت غيرها مسئولية هذه القيود, للاسف مازالت العقول تعمل كعقول الجدات برغم الكلام الجميل, ومازال الرجل حتي من يشجع هنا لو بحثنا في بيته ستجده يكبل المرأة بخيط رفيع كخيوط عرائس المريونات, ويربطها بدورها البيلوجي ووو واللاسف اكثرهم تكلم عن الحرية لا تكون حريتهم غير في الكلمات وبدون ان تشعر تجد نفس المرأة مكبلة بجميع الواجبات التي حفرت بداخلها عن دورها, والتي تشدها لهذه العبودية الفعلية. المشكلة ليست في الحجاب الظاهر التي تلبسه المسلمه لكن في الحجاب الخقي الذي تلبسه المرأة بنفسها حتي السافرة كما ان الم


10 - متابعة
د. الرزنمجي ( 2009 / 6 / 25 - 18:43 )
للاسف برغم اني امرأة محجبة لكني للاسف مشغولة جدا بالعمل والثقافة, والرحلات ودائرة معارف اجتماعية كبيرة, وانا اسفة لهذه الاطالة لكنها مهمه لتشرح للمشاركين انني محجبة ولكني غير متحجبة, فقد ارتديت غطاء للراس لم يغط في يوم من الايام شخصيتي ولا هويتي ولم يخحب عني اي من فعل او قول, وبمقارنتي بمن حولي خاصة الاجانب الذين اعمل معهم والمصريات السافرات ومن يدعين الحرية الفكرية اجدني اكثرهم تحرر عقلي وروحي, وكثيرات يمكن كما قال الاستاذ شامل من طبقة معينة متحررات فكريا برغم الحجاب اكثر من كثيرات متحررات خارجيا وللاسف مازلن برغم نداءات الحرية وبرغم الثقافة والاطلاع والكتابة والعمل اكثر تخلف وعبودية للرجل من المحجبات اللاتي اعرفهم للاسف ليس كل من يقول يعمل وليس كل من يعمل يقول, اما عن التخلف في مجتمعنا فللاسف هو افه مستشرية تصيب الرجال قبل النساء للاسف قبل ان اري حال المرأة المتدهور كما نقول فل نري حال الرجل. ولنحكم علي اتساع الهوة بين مجتمعنا ككل مرأة ورجل والمجتمعات الاخري ومفانا تحميل المرأة لاسباب فشلنا كله ولن اقول تحميل الاسلام والمسلمين, فلا يوجد عندنا امثلة نفتخر بها لا مرأة ولا رجل ولا مسلم ولا علماني

اخر الافلام

.. 4 وزيرات ومحافظ و14 نائبة.. شاهد تواجد المرأة فى التشكيل الح


.. كيف أثّر #بسّام_فتوح على قرار النجمة #اليسا بالمشاركة في حفل




.. سيدة إيرانية تتجول في شوارع لندن.. وتترصد النساء المحجبات وت


.. شبكات | مكافأة 5 ملايين دولار للوصول إلى أخطر امرأة في العال




.. قلوب عامرة - ما هو حكم سفر المرأة لإتمام الدراسة العلمية من