الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم صحيح يا دخيل الخليفة

كريم الهزاع

2009 / 6 / 26
المجتمع المدني


يقول شليك : " العبارة ستكون ذات معنى إذا كانت صحيحة بالتعريف أو كانت قابلة للتحقق بالوجود " ، لذا أقول ، نعم صحيح يا دخيل الخليفة .. " لم تحرث ذاكرة أدباء أساسيين، يملكون كثيرا من أسرار الملتقى وأرشيفه القديم ، مثل القاص كريم الهزاع ، والشاعر نادي حافظ " – على الرغم أنه لم يمنع أحد كريم الهزاع من الكلام عن تاريخ الملتقى لكن يستطيع منع كتاباته وحرقته عن الإنسان المضطهد - وصحيح بأن الروائي طالب الرفاعي ممتنع عن الحضور! للإيحاء بأن هناك مشكلة ما بين أعضاء الملتقى ، رغم أن الحضور لم يفرض يوما ما بالعصا .. ولم يكن الزميل العزيز طالب الرفاعي أصلا عضوا ملتزما تماما بالحضور على مدى 13عاما ، وهو - كشأن الشعراء صلاح دبشة ومحمد المغربي وسعد الجوير- يعمل بشكل منفرد ، بعيدا عن «الضجيج»!
وصحيح " أن العمل الثقافي في الدنيا كلها لا يخلو من وجود إشكاليات نابعة من الاختلاف .
لا أحد ينكر أن ملتقى الثلاثاء تعرض لمؤامرات عدة ، تصدى لها مؤسسوه بشجاعة - رغم قلة الإمكانيات المادية - وخصوصا محمد السعيد وكريم الهزاع ونادي حافظ ومعهم مختار عيسى " و " حتى لحظة انتقاله إلى مكتب الروائي اسماعيل فهد اسماعيل ، حينما طرح الروائي طالب الرفاعي تغيير اسم الملتقى وسقط الاقتراح لحظة التصويت ، فضلا عن محاولات البعض إعادة نشأة الملتقى إلى العام 1968، وهي أمور تناول بعضها محمد السعيد في رده.. إلا أن المؤلم هو تشكيكه في نوايا بعض من يديرون الملتقى ، لاعتقاده بأنهم « ضد البلد! »، فضلا عن وصفه لهم بـ « شذاذ الآفاق» ، وهو أمر لا يليق بالسعيد الذي نحترم بياضه وعناده في الحفاظ على الملتقى الذي كان له دور كبير في تأسيسه ودأبه على إنجاحه في الفترة المهمة الأولى بمسرح الخليج . على أن «جلجامش»، كما يحلو للزملاء تسميته ناقض نفسه في جلسة إعادة افتتاح الملتقى في صيغته الأخيرة ، حينما قال إن: «فكرة التأسيس انطلقت من شقة طالب الرفاعي!».. وهو أمر غير صحيح البتة – حيث تم استدراج السعيد بلعبة محبكة إلى الفخ - .. وطالب يدرك ذلك قبل غيره . " و " من العيب القول ان اسماعيل فهد اسماعيل استثمر «الثلاثاء» واجهة له ، والحقيقة هي أن الملتقى اتكأ على اسم اسماعيل وعلاقاته كثيرا ، خصوصا في نهوضه الأخير .. " وتقتضي الحقيقة أيضا التأكيد على أن هذا الرجل أكثر من العمل مع محمد النبهان في الفترة الأخيرة لخدمة الملتقى ، رغم أن اسمه ليس بحاجة إلى واجهة تصْغر تجربته بعشرات السنين . " وفعلاً .. أن " الكاتب وليد الفضلي فقد أعد ورقة شاملة تمهيدا لعودة الملتقى ، وهي نتاج جهد جماعي واجتماعات متواصلة بمشاركة محمد السعيد وكريم الهزاع ونادي حافظ ومحمد جواد ودخيل الخليفة.. شهدها مقهى «قاصد خير». ويحتاج تساؤل الزميلة أفراح – وأي صحفي أو مثقف - عن: «الإشكاليات الكبرى والأساسية التي تدفع الفاعلين إلى الامتناع عن الحضور» - أو حتى توجيه النقد إليه لكي لايتحوّل إلى مؤسسة رسمية – يسبح بحمدها ليل نهار – مثل جمعية حقوق الإنسان الكويتية كمثال ، أو مقدس أو صنم . وفيما يخص التأسيس ، فعلاً " تأسس ملتقى الثلاثاء الثقافي في 6 سبتمبر 1996، على يد الكاتب محمد السعيد ، والقاص كريم الهزاع ، والشاعرين نادي حافظ ودخيل الخليفة ، ثم انضم إليهم الشاعر صلاح دبشة ، وفاطمة الصفار. واستقر ملتقى الثلاثاء في مسرح الخليج العربي لمدة 3 سنوات، وانضم إليه عدد من الأدباء العرب المقيمين في الكويت ، أبرزهم الشاعر الراحل محمد يوسف ، والشعراء مختار عيسى ، عباس منصور، مخلص ونوس، ركان الصفدي ، أكرم شاهين ، محمد عليم ، آدم يوسف ، حسني التهامي، والقاص مصطفى عطية جمعة .. وآخرون. وتوقف الملتقى أواخر 1999، ليعود في مكتب الروائي اسماعيل فهد اسماعيل في العام 2000 حتى العام 2004، حينما أزيلت البناية التي تحتضن المكتب . وفي 11 نوفمبر 2008 أعيد تأسيسه بمجلس إدارة جديد برئاسة اسماعيل فهد اسماعيل، وعضوية محمد النبهان وكريم الهزاع ونادي حافظ ومحمد جواد وآدم يوسف وعبدالرحمن الحلاق ومهاب نصر وسامي القريني ودخيل الخليفة . وفعلاَ ، " يخلط بعض الزملاء بين ملتقى سامي محمد ، وملتقى الثلاثاء ، وتقتضي الحقيقة التوضيح أن ملتقى سامي محمد لم يتأسس أصلا ، ولا علاقة له بملتقى الثلاثاء ، إذ انفض الأدباء المجتمعون في جلستهم التحضيرية الثالثة بجمعية الفنون التشكيلية لعدم توافق أفكارهم .. ففُتح على أنقاضه «ملتقى الثلاثاء»، وضم جزءا كبيرا ممن اجتمعوا في ملتقى سامي محمد، و«ملتقى حوار» الذي تأسس في بيت الروائية ليلى العثمان .

في الختام ، كل ما أتمناه أن يكون صدر الجميع رحب للنقد وبعيد عن التجريح ، وأن يؤمنوا بأن الأنشطة الثقافية والسسيوثقافية في البلد مكملة لبعضها من أجل بناء مجتمع مدني مفتوح ، و من أجل إعطاء الإنسان حقوقه بما فيهم الأقليات ، والفرد وصناعة الهوية ومن أجل تحويل الأوهام التي نعيشها إلى حقائق مثل : وهم الديمقراطية – وهم حرية الصحافة – وهم حقوق الإنسان – وهم الثقافة التي تدافع عن الفرد قبل المجتمع ، ولكي لا ينظر لنا الآخرين بأننا مجموعة سذج ومنكسرين يتقاتلون على رغيف خبز يابس ( داخل الزريبة ) بينما هم في قصورهم وسياراتهم الفارهة تهتز كروشهم ضحكاً علينا وبأننا حتى كمثقفين منشغلين بالمهاترات وبكتابة النصوص الغامضة التي لا تحرك ساكناً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين