الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة حرجة لفيئة من قراء الحوار المتمدن

نبيل المسعد

2009 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اعتقد ان مشاكل العالم الاسلمي على صلة وثيقة بالدين الاسلامي ، والكثير من المفكرين و حتى الفقهاء حاولوا الاجابة عن هذا السؤال : من المسؤول عن تخلف المسلمين ؟
وكانت الاجابة مختلفة انطلاقا من المرجعية التي ينطلق منها الباحث ؟ فبعضهم يرى ان سبب التخلف هو الامبريالية العالمية و بالتالي يؤمن بنظرية المؤامرة ، و بعضهم يربط بين التخلف و الفهم السيء للدين الاسلامي ومنهم من يرى ان المشكلة تكمن في الاسلام في حد ذاته على اساس انه هو المسؤول عن تخلف المسلمين ، فيصبح هو المشكل و ليس الحل .
ارى ان هذه الاحتمالات كلها واردة ، و يبدو انها مختلفة لكنها تجتمع في شيء واحد و هو النهل من التراث الاسلامي سواء للدفاع عن الطرح او ضحده ، لذلك ارى انه بات من المشروع العودة الى هذا التراث و نبشه و اعادة قراته في ضوء المعطيات الجديدة و اقصد بالتراث هنا تحديدا القران و السنة . ان الاحاديث النبوية اصبح من المتعارف عليها انها لاتمثل الصدق المطلق و انه لا يمكن باي حال ان نعتبر ان صحيح البخاري او مسلم هما اصح كتاب بعد القران ، لقد اتضح انهما يحتويان على احاديث ضعيفة و لا يمكن ان تنسب الى الرسول ، و ابرز من يمثل هذا النقد هم الشيعة الذين لا يقرون بالاحاديث الا ماورد عن طريق اهل البيت ، لكنهم وقعوا في نفس الخطأ . ثم ظهر مؤخرا عند السنة من يشكك في كتب الحديث السنية .
اما القران فانه بقي في منآى عن هذه التشكيكات لانه صادر من الله و انه لا يمكن ان يرقى اليه الشك ، لكن الطبيعة البشرية ترفض التعتيم ، نعم قد تنجح المؤسسات الدينية و السياسية في تأجيل التعرض للقران بالنقد و اظن انها قد وفقت الى حد بعيد حيث استمر القران محاط بهالة من القداسة تمنع مجرد التفكير في طرح اسئلة حول مصداقيته ، الا اننا نجد هنا و هناك من يحاول اثارة اسئلة حوله ، من ذلك ما يتعلق بالاخطاء النحوية و او امكانية الاقتباس من اشعار العرب ووما ورد في كتاب طه حسين " في الشعر الجاهلي " يصب في هذا السياق .
ولكن مع مرور الوقت و خاصة في ظل توفر و سائل الاتصال و في مقدمتها الانترت ارى ان السياج المضروب على القران منذ قرون بدأ يشهد ثغرات يحدثها بعضهم في جنباته هنا و هناك من ذلك ما نجده في كتاب محنتي مع القران و الله في القران .
و ستكون مساهمتي في هذا الصدد مقصورة علة ووضع اسئلة تبحث عن حلول.
1 ـ القران نص ، والنصوص في فلسفة اللغة مستقلة بذاتها و ان القارئ عندما يشرع في قراءة نص ما في الحقيقة يكون قد بدأ في اعادة تأليفه من جديد لانه يفهمه حسب المخزون اللغوي و الفكري الذي يتوفر عليه. و السؤال هل يجب تعميم ذلك على كل النصوص بما فيها القران ؟
2 ـ القران في نسخته الموجودة بين ايدى المسلمين مكتوب باللغة العربية ، واذا كانت العربية منتوج بشري تكونت عبر اجيال قديمة ، هل يمكنها التعبير عن المعاني الالهية ؟
3 ـ اذا كانت اللغة العربية قادرة على التعبير عن المعاني الالهية فالسؤال المطروح اين هو الفرق بين الله و الذهن البشري الا ترى معي ان الانسان كثيرا ما يكون في حاجة الى الفاظ يعبر بها عن افكارة و لكنه لا يجد اللفظ المناسب فيستبدله بلفظ يقرب المعنى ، هل يعقل ان يكون هذا النتوج البشري من الاتقان و القوة انه بامكانه ان يحيط بكل المعاني الالهية ؟ هل يعقل ان يتساو اللفظ البشري مع المعنى الالهي ؟
4 ـ الا يمكن القول ان الله كان في مقدوره ان يخترع لغة يمكنها التعبير عن المعاني الموجودة في ذهن الله ؟ الاجابة نعم ، و لكن في هذه الحالة ستفقد وظيفتها عندما لا يفهمها البشر ، و في هذه الحالة نطرح هذا السؤال : هل الله اضطر او تنازل فعبر عن معانيه بلغة بشرية ، على الرغم من أن ذلك سيؤثر على صفاء و نقاوة المعنى ؟ اي وظف اللغة البشرية على حساب المعنى الالهي .
5 ـ أم ان الله لم يخرج القران من المعاني الالهية في صورة الفاظ بشرية بل ارسله الى الرسول محمد عن طريق آلية يمكن تشبيهها بالبلوثوث او التيليباثي مباشرة من الله الى ذهن محمد ثم اخرجها محمد من ذهنه الى الواقع في شكل الفاظ يتقنها الرسول و هي الفاظ عربية ، بمعنى لوكان محمد يتقن الانجليزية حينها فان القران يكون باللغة الانجليزية ؟
6 ـ في القران اخطاء نحوية أرقت النحويين و هم يبحثون عن مخرج لها خاصة مع وجود اقوال منسوبة لعائشة تتهم الكتبة الذين قاموا بتدوين القران بالخطأ في كتابة القران ، و السؤال هل كان هذا الاشكال يطرح ، اي التعرض للقران ووصفه بالضعف النحوي احيانا و بالطبع الوصف هنا يعود على الله الا يمكن تجاوز هذه المشكلة و الابقاء على تنزيه الله من الخطأ لو نسبنا الفاظ القران الى محمد اما المعاني فتبقى الهية ؟
7 ـ اليس القران في هذه الحالة ترجمة وضعها محمد للمعاني الالهية التي وردت اليه من الله ؟

هي اسئلة للنقاش اطرحها على موقع الحوار المتمدن ، متمنيا ان تلقى القبول عند القراء ، وكنت كتبتها على عجل من امري لذلك قد لا تكون مفهومة كما ينبعي و لم استطيع ان اعبر عن المعاني الموجودة في ذهني ، لذلك قذ لا تصل اى اذهانكم كما كنت اريد لها ، و على كل حال لست انا الوحيد الدي اعاني من هذه المشكلة .واذا لقيت ـ الاسئلة ـ الاهتمام منكم ارجوا ، المساهمة في الرد عليها او حتى اعادة صياغتها ، ومن ثم الشروع في البحث في قضية امكانية قدرة اللغة العربية او اي لغة بشرية على التعبير على المعاني الالهية ؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - (لاتتعب وتعبنة وياك من هذة ألاسئلة(تشبةسؤال شكو ماكو
جيفارا ( 2009 / 6 / 26 - 22:15 )
من كان مشؤل عن تخلف ألعالم ألمسيحي


2 - يا جيفارا......انت المسؤول
muhammd ( 2009 / 6 / 26 - 23:00 )
جيفارا ـ يا جيفارا ـ وأمثاله وأمثالك هم المسؤولين ولنا في أمريكا الجنوبية مثالا حيا


3 - أحنة
جيفارا ( 2009 / 6 / 26 - 23:58 )
أحنة ناس عمليين مو مناطقة مثلكم بس لغوا زائد أربطو أفكاركم بعمل حتي تدخلون ألتاريخ من أوسع أبوابة....ومأساة قارة أمريكا الجنوبية بية عملاء لامريكا كثر لايتحدثون عن مواضيع لتنميةمثلآ فقطشغلهم ألشاغل _منو أللة- وين للة-ألاسلام تخلف-ألقرأن كتب بحبر باركر لو حبرصيني-محمدماذا كان يأكل حينمانزلت علية ألاية ألاولي ---------مواضيع كلها سفسطة وبائسة بؤس كتابها أنصاف ألمثقفين لأن أنصاف ألمثقفين دئما يلجؤن ألي مواضيع لاتحدد بمعاير فتبقي مواضيع ونقاشات من دون نتائج معرفية حقيقة مواضعيكم هذة نوقشت منذ أيام ألاغريق وأنتم تذكتموها لاحقآ

اخر الافلام

.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع


.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية




.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا


.. 161-Al-Baqarah




.. 162--Al-Baqarah