الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرذان ستلتهم العاصمة!!

سعد تركي

2009 / 6 / 28
المجتمع المدني


لسنا نظن أن هناك مدينة سكنية مكتظة مثل مدينة الصدر..فهذه المدينة الشعبية التي يربو عديد سكانها في بعض التقديرات على 3 ملايين نسمة تكاد تختنق بساكنيها وتشكو من قلة الخدمات فيها وكثرة المعامل والورش والبسطيات التي حولتها الى مدينة صناعية وتجارية تقترب من شارع الشيخ عمر وسوق الشورجة في الكثير من التفاصيل باستئناء أنها ظلت مدينة سكنية!!
مدينة الصدر أهملت منذ انشائها ولم تهتم بها اية حكومة باستثناء حكومة صدام حين وجد القائد الضرورة في ابنائها منجماً لا ينضب من الرجال القادرين على حمل السلاح الذين كان يرسلهم افواجاً الى جبهات القتال في الحرب العراقية الايرانية سواء كجنود مجندين أم ضمن قواطع الجيش الشعبي ويعيدهم الى عوائلهم نعوشاً يعلوها العلم العراقي باعتبارهم شهداء عن تربة وطن لم يعترف يوما بآدميتهم..ومثلما ملأ جبهات القتال بالاحياء ووادي النجف بالقتلى منهم ملأ معتقلات الأمن العامة والمخابرات والاستخبارات بالباقين..فليس بمستغرب أبداً أن تكون هذه المدينة على الدوام عدائية ومتمردة على كل الحكومات مهما كان شكلها ولونها لأنها جميعاً وبلا استثناء لم تهتم بها ولم تحاول(مجرد محاولة)أن تجد حلا لمشاكلها التي تكبر وتتعاظم يوماً اثر يوم.
لا يتسع المقام هنا لتبيان هذه المشاكل وتعدادها خصوصاً ونحن نظن ان السادة المسؤولين ليسوا غافلين عنها..بل سنلفت انظارهم(المسؤولين)الى مشكلة تنمو وتتضخم بشكل خطير يهدد صحة وحياة الساكنين فيها ويضيف عبئاً كبيراً عليهم.
تدعي بعض الشائعات ان اجهزة النظام السابق أطلقت أزواجاً من الجرذان سريعة التكاثر في هذه المدينة ويفسر بعضهم وجودها(الجرذان) وتعاظم اعدادها الى وجود علوة جميلة في وسط المدينة فضلا عن الخلل الكبير الذي تعاني منه مجاري المياه الثقيلة في المدينة التي تعد مرتعاً خصباً وبيئة صالحة لنموها وتكاثرها..وعلى أية حال وأياً كان السبب فأن النتيجة هي أن اعداد هذه الجرذان أصبح أضعاف عدد سكان المدينة بمرات عدة وأضحت تشكل تهديداً خطيراً على حياتهم وصحتهم المتداعية أصلاً.
تقول احدى الروايات أن عجوزاً كبيرة السن ماتت أثناء الليل دون أن يشعر بها أبناؤها الذين وجدوها صباحاً وقد تشوهت تماماً حيث تأكد لهم أن الجرذان قد شنت هجوماً شرساً على الجسد الميت وأفترست أجزاء واسعة من الوجه والاعضاء الأخرى..ويشاهد من يخرج من بيته ليلاً الى أزقة وشوارع المدينة الاسراب والقطعان الكبيرة من هذه الجرذان التي تثير الرعب في قلب الانسان والحيوان معاً حتى أن الكلاب والقطط تتحاشى الاقتراب منها لكثرتها وشراستها!!
سنحسن الظن بالسادة المسؤولين وسندعي انهم غافلون عن هذا الامر ولهذا فأننا ندعوهم الى ايجاد حل سريع وفعال لهذه المشكلة الخطيرة التي لو استمرت فأننا لا نغالي اذا تصورنا أنها ستلتهم بغداد بأكملها وتثير مشاكل بيئية وصحية كبيرة وستهجّر ساكنيها من بيوتهم بعد أن عجز العنف والارهاب عن تهجيرهم منها..الا هل بلغت اللهم اشهد!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن


.. نزوح من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان




.. خطاب أمام الأمم المتحدة وتصعيد للقصف على بيروت.. كيف يفسر سل


.. مؤتمر صحفي لوزراء خارجية عرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو أمر بقصف الضاحية الجنوبية قبل بدء خط