الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟

عبدالله مشختى

2009 / 7 / 6
القضية الكردية


كتب السيد اسعد العزونى مقالة له عن الكردوقياداته اطلق لقلمه العنان فى ان يكتب ويكرر الحوادث والفقرات مرات عديدة وعديدة وهو يصب جام غضبه على الكرد ورموزه ويتهم بكل ما جال بذهنه من افكار ، وكل مااريد ان اذكر السيد به هو ان كيل التهم جزافا لاتنفع احدا وثانيا وحتى ان كان ما ردده السيد صحيحا فلماذا نبش التاريخ والاحداث التى مرت عليها عقود من التاريخ ، حيث يقول المثل اذا كان بيتك من زجاج فلاترمى بيوت الناس بالاحجار . هل ان الكرد وصلوا الى تلك العلاقات الحميمة والعميقة مع اسرائيل مثلما وصلت اليه علاقات رؤسائك وانظمتك التى تدافع عنهم وتظهرهم بانهم بعيدين عن ذلك وتلكم العلاقات، الا يرفرف العلم الاسرائيلى ذو النجمات الداودية فى عاصمة دولتك سيدى ، وعواصم دول عربية اخرى كثيرة تعرفها ويعرفها الجميع .
ان الكرد لم يكونوا يوما الى جانب اسرائيل فى صراعهم مع العرب والحقائق تثبت خطل ما ذهبت اليه كون الكرد كانوا عائقا امام الجيش العراقى لمواجهة اسرائيل وكانت مهمتهم هو اشغال الجيش العراقى من اجل تأدية واجبه القومى فى فلسطين . لعلك غير مطلع على مجرى الاحداث وجاهل بامورواوضاع العراق انذاك ، او ان حقدك قد انساك كل شئ ففى حرب تشرين ساعدت القيادة الكردية السلطة العراقية وهيأت لها كل اسباب التحرك لتسهيل ارسال الجيش العراقى الى جبهات القتال فى سوريا، وفى حرب حزيران 1967 اوقفت الحركة الكردية القتال والنشاط العسكرى لفسح المجال للقوات العراقية للتفرغ للقتال فى جبهة الاردن والجبهات الاخرى،كماان قيادة الحركة الكردية والمتمثل بشخص قائدها البارزانى الخالد قد اصدر بيانا يؤيد الامة العربية فى حربها واستعداد الكرد للمشاركة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية والتى كانت لها علاقات صداقة ونضال مع الكرد .
ونستغرب عن الحديث الجارى والتى اصبحت حديث كل يوم من ان كردستان العراق يسيطر عليها الاسرائيليون ، وامسى هذا الحديث سقيما ولايريد اى انسان ان يشغل نفسه بها لان الاحداث خلال السنوات الستة الاخيرة من تحرير العراق من الدكتاتورية اثبتت للعديد من المسؤولين العرب الذين زاروا كردستان وكذا العديد من المثقفين والصحفيين العرب زيف هذه الادعاءات التى يطلقها بعض الجهلة والغير الملمين بالاحداث والوقائع على ارض الواقع بل يرددون ما يسمعونه من بعض وسائل وابواق الاعلامية الحاقدة على الكرد والحريصة على الايقاع بين العرب والكرد لاشغال العراق الجديد من احراز الانتصارات على طريق تثبيت النهج الديمقراطى واعادة العراق الى المجتمع الدولى كسابق عهده .
لقد مللنا من هذه الاسطوانة القديمة التى لم يبق لها تأثير على الاحداث اليوم باعتبار اسرائيل الان دولة قائمة ومعترفة من العديد من الدول العربية وهناك عشرات الاتفاقيات بين اسرائيل ودول عربية فما الضير لو قامت علاقات بينها وبين الكرد رغم عدم وجودها لحد الان ومتى ما وافقت الدولة العراقية على اقامة تلك العلاقة فيحق للكرد ايضا اقامة مثل تلك العلاقة مع الجانب الاسرائيلى ، مادامت هناك علاقات عربية اسرائيلية وباعتراف متبادل .
لا ادرى وباى حق تنكرون شيأ على الاخرين وانتم البادئون بها ،لاتنهواعن امرانتم فاعلوه ايها السيد ، العالم تطور ولم يبق عالم الخمسينات والستينات فالقواعد المتبعة فى العلاقات الدولية الان تسير باتجاهات اخرى باتجاه كسب الاصدقاء والتحالف مع الشعوب وتبادل المصالح وليس اثارة الحساسيات وبناء قواعد التباعد وتكوين العداواة والاحقاد فكفاكم يا بعضا من الذين تحسبون انفسكم من المثقفين والمتنورين من اخوتنا العرب التواصل والضرب على وترعداء الكرد والصاق كل التهم المفبركة والظالمة بهم من دون حق. الكرد ليسوا اعداء للعرب فلماذا تصربعض الفئات على ان تجعل الكرد اعداء لهم ؟ وهل لكم فى ذلك مصلحة لكم او لاوطانكم او لشعوبكم؟ ان كردستان الان بيد اهلها من الكرد وبيد الشعب العراقى بكل مكوناته وليست بيد الاسرائيليين ولابيد غيرهم من الاجانب وشعب كردستان اليوم يعيش بارادته وحريته مع باقى الشعب العراقى ولا نرى ولا نلمس اية ارادة او سيطرة يهودية على المنطقة وهذه تهمة باطلة ولا اساس لها وعليك ان تراجع نفسك والتاريخ والاحداث بدقة اكثر لان تكون كتاباتك تتمتع بمصداقية عند القراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال


.. دولة الإمارات تخصص 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأم




.. شاهد: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست من جديد للمطال


.. تدهور الوضع الإنساني في السودان في ظل تعثر جهود إنهاء الصراع




.. المستوطنون يتظاهرون أمام مقر إقامة #نتنياهو في #القدس المحتل