الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتشر التدين فختفى الوازع !

رشا ممتاز

2009 / 7 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيرا ما تساءلت عن سر تلك المكانة الرفيعة التي يحتلها الدين في نفوس المصريين ليصبح الخطاب الديني وسيلة التأثير الأولى على الإنسان المصري ويتحول لعصا سحرية في يد من يستخدمه تمكنه من الحصول على مكاسب سياسية وإن كان غير مؤهل لخوض غمار السياسة أو لا يملك برنامج محدد المعالم كل ما يحتاجه هو أسلمت الشعار المرفوع لتفتح له القلوب و يحصل على التأييد المطلوب !
أما إن كنت تسعى للحصول على مكسب مادي عندها يمكنك وضع مساحيق التدين وإقحام كلمة إسلامي على يافطة المشروع التجاري فينطق البنك الشهادتين ويصبح إسلاميا ولترتدي القناة التلفزيونية الحجاب فتصبح إسلاميه أو تطبع الجزارة زبيبة الصلاة على الذبائح لتؤسلمها وبهذا تضمن الربح السريع وتبعد عنك شبح الخسارة !
و إن كنت فتاة بلغت سن معين دون زواج فيمكنك بعد تسجيل اسمك في كشوف الجوامع و ارتداء خيمة التدين الفضفاضة اقتناص عريس من أرباب أظفر بذات الدين الذي بات يختزل غالبا في زى وركعتين !
بالخطاب الديني تستطيع أن تحول شبابا في مقتبل العمر و طاقات من الطموح والأمل لمشاريع موت و قنابل موقوتة وأسلحة موجهه تحصد ملايين الأرواح البريئة!

بالخطاب الديني يمكنك أن تزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والحضارة الو احده والتاريخ الواحد والدم الواحد والمصير المشترك وبدلا من العمل سويا للنهوض من المستنقع يرفع الأخ السلاح في وجه أخيه ويستبيح ماله وعرضه ودمه وفى ابسط الأحوال يلقاه عابسا و يرفض مصافحته !

بالخطاب الديني تفوق الملوك نفوذا والعظماء تأثيرا فتزوج وتطلق وتحرم وتحلل وتجمع وتفرق وتخترق غرف النوم وتتدخل فى العلاقات الحميمة بل وتحي وتميت!
ثم تحدد المصير بعد الموت فتدخل هذا الجنة وذاك النار !!!!!
بالخطاب الديني تحرك الجموع يمينا ويسارا كما يحرك الفنان الماهر عرائس الماريونت من وراء ستار .


بالخطاب الديني تتخطى الحواجز والسدود بل وتفتح لك البلاد والأمصار تلك الحقيقة فطن لها الأسكندر الأكبر عندما جاء غازيا فقد أدرك أن الدين هو بوابته لدخول مصر
وبدلا من كسب المعركة بالسيوف وإراقة الدماء قرر مواجهة المصريين بالصلاة في معبد آمون و شراء الكهان فستقبله المصريون بالأحضان!!!

وقد حاول الأسكندر تطبيق نفس الخطة مع الإغريق وطلب تعميده كإله لكنه فشل لأن طبيعة الإغريق تختلف عن المصريين ...

أما المحنك نابليون فقد تتبع خطى أستاذه و قرر الدخول إلى مصر مستخدما نفس الحيلة والدهاء المقدوني وقد علق بونابرت على نجاح الأسكندر(من كتاب نابليون والإسلام ) بقوله :
لقد حقق بعمله هذا من حيث تثبيت دعائم فتحه للبلاد أكثر مما كان يحققه لو بني عشرين حصنا وعزز جيشه بمائة ألف من المقاتلين المقدونيين !
ويضيف نابليون في معرض إعجابه بالأسكندر:

كان منتهى حسن السياسة منه أن يذهب لزيارة معبد آمون فهو بهذا قد فتح مصر ولو أنني مكثت في الشرق لأقمت على الأرجح دولة كدولة الأسكندر بذهابي إلى مكة للحج !!
و خشي نابليون أن يتم تفضيل المماليك رغم ظلمهم واتحادهم مع المصريين عليه لكونهم أبناء دين واحد لهذا جاء مقدما المطبعة على السلاح ووزع آلاف المنشورات على المصريين فور قدومه يعلن فيها إسلامه ويؤكد لهم أنه أكثر إسلاما من المماليك!!
وانه لم يأتي إلا لتخليص المصريين من براثن الاستبداد المملوكي بناءا عن رؤيا جاءته في المنام يطلب فيها الرسول محمد نبي الإسلام منه أن يجهر بإسلامه حتى تخضع آسيا كلها لسلطانه !
ولم يفوت مناسبة أو حفلا دون أن يؤكد فيه على إسلامه وينفى مسيحيته ..لقد عرف نابليون كيف يخاطب المصريين وما هي اللغة التي تمكنه من كسبهم..

ولعل السر في تلك المكانة الغائرة للدين في قلوب المصريين يمتد لقرابة 5000 عام من الحضارة التي بنيت على أحزان الموت هذا الحدث الجلل عظيم الوقع على نفوس المصريين, فتراهم عند فقدان عزيز يقفوا مبهوتين غير مصدقين أن من كان معهم بالأمس لم يعد اليوم ولن يعد ثانية فطبيعة المصري العاطفية تجعله يتعلق بالأصدقاء والمعارف و الشخصيات العامة بل حتى حيواناته الأليفة حنطها لترافقه في رحلة الخلود .
وقف العقل المصري عاجزا عن إستيعاب صدمة الموت رافضا أن ينتهي مصيره ومصير من يحب عند تلك الجثة الهامدة والجسد البارد مما دفعه لطرح سؤال وجودي ملاصق للذات الإنسانية منذ أن وعت على الموت كمفرقا للجماعات وهادما للذات السؤال الذي غير مسار البشرية و القي بظلاله الثقيلة على حياتنا حتى تلك اللحظة هو ماذا بعد الموت ؟

ولأن العلم بجبروته قد تضاءل أمام هذا السؤال الفطري البديهي السهل الممتنع فقد أفسح المجال وأطلق العنان للخيال في تصوير حياة ما بعد الموت القائمة على فكرة البعث والحساب تجسيدا لرغبتين تطوق لهم النفس البشرية رغم استحالة تحقيقهما في عالمنا الدنيوي( الخلود و العدل)
العدل: الذي جعل أفلاطون يصنع مدينته الفاضلة لتصبح رمزا وحلما ورديا يداعب الخيال في عالم مادي مظلم.
والخلود: الذي جعل المصري القديم يصنع المعجزات بدءا من فن التحنيط لحفظ الأجساد وانتهاء ببناء الأهرامات الشامخة, أحد عجائب الدنيا السبع .

فبقدر رهبة المصريين من الموت والمصير المجهول بعده بقدر المكانة التي يحتلها الدين في قلوبهم ليكون الاقتراب من الجنة والابتعاد عن النار هم وهاجس الإنسان المصري منذ فجر التاريخ و لتصبح حياته في الدنيا سعيا مستمرا للنجاة بالنفس من جحيم النار والاستمتاع بالخلود في نعيم الجنة.

كان من الممكن أن يتحول هذا الهاجس إلى قوة ايجابية وأن يحقق الدين في مصر نهضة أخلاقية وسموا روحيا لكن واقعنا اليوم ينطق بالعكس تماما فما السبب وراء هذا التناقض ؟
السر يكمن فى خبث ودهاء رجال الكهنوت الديني على مر العصور فقد حددو بدقة الوتر الحساس في نفوس المصريين و برعوا في العزف عليه !

فعندما تتأمل الخطاب الديني الاسلامى الحالي تجده يدور فى فلك ركيزيتين أساسيتين ( الجنة والنار) بدلا من فكرة الثواب والعقاب المستنده على العدل والعمل فمن يعمل مثقال ذرة شر يره ومن يعمل مثقال ذرة خير يره وكذلك تراكم الأعمال وتسجيلها في عمر الفرد فمن ثقلت موازينه دخل الجنة ومن خفت موازينه دخل النار ومع ذلك تجد الخطاب الديني المتأسلم قد سطح و اختزل هذا التراكم من الأعمال على مدار حياة الإنسان ليقرن الجنة والنار بعمل واحد
فعمل واحد قد يدخلك الجنة وآخر يدخلك النار و قد تقوم بعمل يدخلك النار صباحا ثم تقوم بالآخر الذى يدخلك الجنة ليلا فتمحو حسنات اليل سيئات النهار (وتنفد بجلدك ) !
لقد تفنن الكهنوت الديني في السيطرة على الجموع ببث الخوف والفزع فى النفوس, فالطفل منذ نعومة أظافرة يلقن الرهبة والخوف من النار فتراه يردد ببراءة أن من يسمع كلام ماما يدخل الجنة ومن يغضبها يدخل النار بدلا من تربيته على احترام الذات وأدراك قيمة ومعنى الصواب والخطأ ....
ولم يكتفوا بالنار ولهيبها وشوي الجلود وتبديلها لكنهم أضافوا إلى ذلك عذاب القبر لأنه المكان الذي يذهب إليه الميت مباشرة عقب الوفاة وبهذا لا يأمل الإنسان في فسحة من الوقت قبل البعث والحساب .

والغريب أن الأحاديث التي نسجت عذاب القبر ربطته بترك أعمال بسيطة كعدم الاغتسال من البول والنميمة أو عدم المواظبة على الصلاة فعن أبى هريرة عن رسول الله قال: " أكثر عذاب القبر في البول "

وفى البخارى مر النبي بقبرين فقال :
أنهما يعذبان وما يعذبان فى كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة !!!

ولم نجد احاديثا تتوعد الحكام الظالمين أو المتاجرين بدماء الناس وأرواحهم بثعبانا أقرعا أو حتى كلبا مسعورا يشفى الغليل لأن النار والعذاب في الغالب كارت أحمر يرفعه الكهنوت في وجه الضعفاء وخاصة النساء فمن تفكر في إغضاب زوجها أو هجر فراشه وماتت في ليلتها فمصيرها النار !! حتى و إن كانت صالحة الأعمال !!!
ومن يشاورها عقلها في إزالة بضع شعرات من حاجبيها فهي أختا لإبليس في اللعنة ومكانها معه أبديا في جهنم !

أما من تترك الحجاب وفى بعض البلدان النقاب فالنار بجحيمها لا تكفيها لتغض النار ورب النار في خطابهم المقزز الطرف عن عتاة الإجرام و لتتسع لمن تفكر في تهذيب حاجبيها !!

هذا الخطاب الديني العنصري المتأسلم مع تكراره يوميا أمتزج بالدماء وسرى سريانها في جسد المسلم فساهم في خلق شخصية مهزوزة مبرمجة وغير سوية
و فرغ الدين كوسيلة ردع وتهذيب وتقويم للإنسان في حياته من فائدته ,فكبرى الذنوب تمسحها أقل الكلمات وأيسر الذنوب تستوجب العذاب !

وعلى الجانب الآخر تجد الأعمال التي تدخل الجنة في الغالب بسيطة وسهلة واغلبها عبادات شكليه كالصيام والصلاة و الحج و الحجاب واللحية وغيرها من الطقوس المظهرية فتجد على سبيل المثال الأحاديث التي تؤكد أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم و من ذنبه وما تأخر, و من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه!

و العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما !
ولم نجد أن من أتقن عملا دخل الجنة أو من أسس علما دخل الجنة أو من رفع ظلما دخل الجنة . بل والأدهى من هذا هو إقران دخول الجنة بمجرد التلفظ بعبارات معينه ليصبح دخولها أسهل من دخول الحمام !
فما عليك إلا أن تقول لا إله إلا الله وأنت مؤمن فتدخل الجنة أو أن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ليبنى لك قصرا في الجنة !!

وقد برع المتأسلمون في تيسير الأمر على أنفسهم فامتدت الحمى إلى وسائل الاتصالات الحديثة وقاموا بتطويع الطفرة المذهلة التي حققها الغرب الكافر في عالم الاتصالات لكسب الحسنات !
ليصبح دخول الجنة في غمضة عين و لن يكلفك حتى الكلام كل ما عليك هوعمل forward لرسائل تحتوى حمدا وتسبيحا و النقر بالماوس على زر أرسل
لتجد نفسك قد كسبت في أقل من ثانية اكتر من 2 مليون حسنه والحسنه بعشرة أمثالها وقد تفننوا في حساب الحسنات فكل حرف في الكيببورد له رصيد من الحسنات و إذا قام صديقك بإرسالهم لأصدقائه ومعارفه فسيتضاعف جزاءك وجزاء المرسل الأصلي كل هذا و أنت جالسا فى مقعدك الوثير تلعب جيمز وتشرب نسكويك , تحصد بلايين الحسنات
وترليونات القصور الفاخرة وبهذا لن تضمن دخول الجنه فحسب بل ستكون فيها من ذوى الأملاك والعقارات !!
لتمتد الفهلوة المصرية الشهيرة إلى العالم الآخر والتجارة شطارة !


وهناك من ندرو أنفسهم للدفاع عن الإسلام وجندو جيوشا جرارة من الهكرز لتدمير المواقع المعادية للإسلام وفى الغالب كل المواقع معاديه للإسلام مواقع الأغاني معاديه للإسلام مواقع الفن معاديه مواقع العلمانيين معاديه مواقع اللادينيين معاديه مواقع الشيعه معاديه مواقع السنة في نظر الشيعة معادية مواقع المعتزلة في نظر الاثنين سنة وشيعة معادية للإسلام لتجد تقريبا كل المواقع المتأسلمة تعادى بعضها بعضا وتعادى الآخر و لتمتد الغزوات والفتوحات والصراعات والصيحات الجهادية إلى عالم النت وكلو فى ميزان حسناتك !



وعلى هذا الأساس يمكنك ان تفعل ما تشاء من الموبقات ثم تكفل يتيما فتلاصق الرسول في الجنة وان لم تستطع فيكفيك قول لا إله إلا الله وسبحان الله على مدار نهارك و في المساء تعمل فورورد لإميلات الحسنات في بريدك لتنام بعدها مرتاح البال وضامن الجنة فى جيبك !!

ولا أدرى ما جدوى كل تلك الأفعال من الأساس أذا كان هناك حديث عن الرسول أن كل أمته ستدخل الجنة والغريب أن هناك حديث آخر يؤكد ان كلهم ايضا سيوردون على النار وحديث ثالث أن لا أحد يدخل الجنة بأعماله وإنما يدخل الجميع برحمة الله !

و بسبب كل هذا الكم من التناقض والتضارب والتخبط والتيسير والتعسير والسطحية أفقد الخطاب الكهنوتي الدين من أساسه الدنيوي الرادع ليشيع التواكل ويشجع على الفساد, أظلم وأسرق وأنصب ثم استغفر آخر اليوم تدخل الجنة
تاجر في المخدرات أو السلع الغذائية الفاسدة ثم اذهب لتحج أو لتعتمر فيغسل لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر أهمل في عملك وغش في أساسات البناء معرضا حياة الناس للخطر ثم صم رمضان فكأنك صمت الدهر كله أفعل ما تشاء لكن إياك من البول والنميمة لتقي نفسك من عذاب القبر !

ولا أجد أصدق من كلام صديقة جزائرية متزوجة من مصري يذهب زوجها كل عام إلى الحج فسألتها عن سر هذا الإصرار رغم التكاليف الباهظة ومستواهم المتواضع قالت حرصه على الذهاب سنويا سببه كثرة ذنوبه وتراكم القاذورات على ضميره طوال العام والحج يفوق مسحوق آريال لإزالة أصعب البقع والأوساخ !

وهكذا صار الإنسان المسلم والمواطن المصري شخص مغيب متناقض خائف مهزوم كل ما يشغله هو ترديد الأذكار والتسبيح ليل نهار وإقامة الفروض وبعدها السنن والنوافل والتفنن في قصقصة ريش المرأة وبدلا من أن تكون قضايانا هى التعليم و مكافحة الفساد ومواجهة الاستبداد وتطوير أنفسنا وبناء مستقبل لنا و لأولادنا أصبحت قضايانا هي الحجاب والنقاب والفراش ونتف الحواجب كيف لا إذا كانت النار لم تخلق إلا للنساء وشعر النساء وعورة النساء وصوت النساء وحواجب النساء !!!
ليحول الخطاب الديني حياتنا إلى تراجيديا حالكة السواد الجميع فيها خاسر إلا حماة المعبد وكهانه..

وللحديث بقيه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 7 / 3 - 20:40 )
الزميله رشا
مقال رائع جدا شكرا جزيلا


2 - التراث الموروث
متفرج ( 2009 / 7 / 3 - 21:43 )
تقول القاعده الاجتماعيه أن الشعوب عندما تجابه بتحديات عظيمه تفشل فى التغلب عليها ترتد غالبا الى أكثر المعتقدات الموروثه تطرفا ....ونظرا لان الشعوب الشرقيه عامه ولا يستثنى منها المصريين تواجه دائما خصما لم تستطيع القضاء عليه طوال تاريخها الطويل وهو... الاستبداد....وتضافرت الرشوة والمحسوبيه والعنصريه الدينيه على مدى العصور لتزيد الامور تعقيدا على هذه الشعوب ....مما أدى لحدوث حاله عامه من الاحباط المشوب بالياس عند العامه ....وهكذا ياسيدتى فعند أول احتكاك للفرد بالمعوقات السابقه تجديه يرتد الى اقصى الافكارالدينيه تطرفا....وعلى المستوى الخطاب العام الدينى و فى مواجهه التقدم العلمى الغربى المتفوق .....يرتد المجموع لمقولات من أمثال -ان الله سخرهم كى يقوموا هم بالعمل ونحن نستفيد كما شرح الشعراوى-...او -ان كل هذه المكتشفات قد سبق الاه فانبأ نا بها فى القران كما يقول زغلول الفشار-....أو -اننا نحن المتقدمين أخلاقيا وان الغرب يرزح فى بحار الفساد الاخلاقى كما يدعى الازهريون-...وهكذا سقط الوعى الجماعى بين المطرقه والسندان...فهو على المستوى الفردى يواجه تحدى يصعب التغلب عليه..فالشباب لا يجد عملا ولا مسكن ولا علما ولا حياة كريمه...ناهيك عن عدم وجود القدوه ...وعلى المستوى الجماعى تفرض عليه أفكار جاه


3 - حدود الممكن
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 7 / 3 - 21:57 )
غريزة التدين لدى معظم البشر لا يمكن القضاء عليها نهائيا مهما حدث من تطور لكن في المقابل يمكن تهديب التدين - وهدا هو المطلوب في الدول الإسلامية كحد ادنى - من خلال تنقيح المقررات الدراسية واشاعة قيم الحرية والتسامح وخصوصا نزع سلاح رجال الدين بحصر نشاطهم في حدود العبادات فقط وداخل المساجد لاغير اما باقي المجالات فلها ًفقهاؤها ً
تحياتي الخالصة لرشا وللجميع


4 - ردود
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 4 - 16:58 )

عفوا فقد كتبت تعليقا ثم مسحته بالخطأ
العزيز المتفرج ترى أن سبب تلك المكانة التى يحتلهاالخطاب الدينى ترجع الى الاستبداد اعتقد انه أحد الاسباب التى كرست التطرف وليس كلها تحياتى لك ولإضافتك المميزة
العزيز هلشوت شكرا على المرور والإضافة
العزيز طلعت خيرى شكرا على الاطراء
تحياتى للجميع


5 - القبور المبيضه
متفرج ( 2009 / 7 / 4 - 18:27 )
ياسيدتى الانسان عندما يعيش مع الله لا يهتم بكل هذه المظاهر الشكليه..ولا يتحلى بالاخلاق العنصريه التى تجعله يهاجم اخوته فى الوطن لانهم كانوا يصلون ...ولا يتهجم على الامنين بحجه كفرهم ...وكذلك لا يرفض الخمر والدخان ويسمح بالحشيش....لا يسأل اسئله من تلك التى تسمعينها فى برامج الفتاوى ...من قبيل هل لو مر كلب من امامى فهل ينقض وضوئى....الحاله التى نعايشها هى ليست تمسكا بالدين ولكنها وبوضوح شديد هى تمسك بمظاهر الدين وبعد عن جوهره....وبالامس القريب عندما كانت النساء فى مصر غير محجبات والرجال يرتدون الزى الافرنجى ....كان الشعار ..الدين المعامله...ولم نكن نسمع عن حالات تحرش أو أغتصاب ....أما الان فبفضل هذا التدين الكاذب ....فالحالات شبه يوميه والاحصائيات مزعجه ومؤخرا حكمت أحدى المحاكم بادانه شاب عرف بأسم سفاح المعادى كان يهاجم السيدات والفتيات و قد قال أقاربه عنه انه -متدين-ودائما يذهب للجامع وأى مدقق فى أحوالنا لابد ان يصل لتلك النتيجه التى تعنى بوضوح انه لايوجد تمسك بتعاليم الاديان ولكن يوجد ضغط قهرى عنيف ألجا هؤلاء الناس لهذا الاتجاه ...ومع احترامى لرأيك ...اؤكد لك ياسيدتى ان الاستبداد على مر العصور وبدون أستثناء لاى فترة من تاريخ شرقنا السعيد هو العامل الاساسى للاحباط ...والتطرف ...والدي


6 - قراءة واقعية
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 4 - 18:43 )
العزيز المتفرج لو قرأت مقال لعلمت أننى لا أختلف معك ابدا فيما ذهبت إليه و تشبيهك بالقبور المبيضه تشبيه شديد الدقة شكرا على إضافتك الممتعة
تحياتى


7 - تحليل جيد
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 4 - 18:57 )
تحليل ومعاينة ممتازة لواقع مر.
فقط عندي ملاحظتان أختلف معك في ما كتبت:
1- عندما تقولين: (ولأن العلم بجبروته قد تضاءل أمام هذا السؤال الفطري البديهي السهل الممتنع....) انتهى
الواقع أن العلم أجاب عن هذا السؤال بإرجاع الدين إلى حقيقته البسيطة وهي أنه من اختراع البشر على مر التاريخ بسبب ما كانوا فيه من جهل وخوف وعجز. ولا يستطيع العلم أن يجيب أن أشياء لا يعتبرها موجودة أصلا مثل البعث بعد الممات. بالنسبة للعلم، حياة الإنسان مثل حياة الحيوان مثل حياة النبات في تحول دائم إلى أن تصبح الحياة على الارض مستحيلة لأسباب تتعلق بوصول ضوء الشمس إليها، أو الارتطام بنيزك أو ما قد يتسبب الإنسان فيه من حماقات...
2- عندما تقولين: (السر يكمن فى خبث ودهاء رجال الكهنوت الديني على مر العصور فقد حددوا بدقة الوتر الحساس في نفوس المصريين وبرعوا في العزف عليه !)
ليس كل رجال الدين خبثاء، بل قد يكون العكس هو الصحيح، فهم يؤمنون بصحة أديانهم، ويعملون على الحفاظ عليها وعلى مصلحة المؤمنين بها. قد يكونون مغفلين، حمقى، جهلة، ماكرين في التحايل على المؤمنين، متشددين أو متسامحين، ... هذه هي ثقافتهم التي تلقنوها شأنهم في ذلك شأن غيرهممن المؤمنين بها.
تحياتي على موضوعك الشيق


8 - إلى السيد مختار
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 4 - 19:27 )
العزيز مختار ملساوى شكرا على مرورك وتعليقك لكنى أرى أن العلم الذى قال أن نهاية الانسان التراب لم يلبى تطلعات الأنسان واحلامه ولم يفلح فى إحياء الموتى وتفسير كيفية نشؤ الكون ولم يلبى كثيرا من تطلعات ورغبات الانسان لهذا سيظل عاجزا أمام الدين
أما عن خبث رجال الدين فأعتقد أن أغلبهم خبثاء لأنهم أحترفو الدين كمهنة وعندما يصبح الدين مهنة وأكل عيش فلامانع من استخدام كل الوسائل لحفظ مصدر رزقهم ويحضرنى ايضا وصف نابليون لرجا لالدين فى مصر أنهم يدعون للتشدد والعنصرية بينما تجدهم فى حياتهم الخاصة أقل الناس تشددا !

اخر الافلام

.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع


.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية




.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا


.. 161-Al-Baqarah




.. 162--Al-Baqarah