الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشتباك طائفى

احمد الأسوانى

2009 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يراقب الصحف المصريه خلال الشهور الأخيره سيلاحظ تردد هذه الكلمه بوتيره متزايده يوميه
فى الصحف المصريه وهى تعنى لنا كمصريين ومهمومين بحالنا الذى لايسرعدوولاحبيب ،ان هناك
حلقة جديده من مسلسل العنف المتصاعد ضد بنى وطننامن الأقباط المصريين والتى لاتخرج عن ثلاثة
اسباب اولهامشاجره عاديه بين مسلم ومسيحى لأى سبب تنتهى بقتل اوجرح احدهماللثانى فإذا كان
الضحيه مسلما يستنفر الجميع وتتنادى المساجد حى على الجهاد لتأديب الكفارامااذا حدث العكس فلن
تسمع شيئا عن الموضوع وينتهى سريعا واحيانا دون حتى مجازاة المجرم بالمجالس العرفيه ويتم فرض
الأمر الواقع على الأقباط ،اماالسبب الثانى من اسباب الأشتباك فهو حالة الغرام بين فتاه مسيحيه وشاب
مسلم وهى الحاله التى دائماماتكون ضحيتهاالفتاه صغيرة فى السن وقاصروتقع فى شباك الهوى المنصوبه
وبالطبع تهرب من العائله لتتزوج الحبيب المسلم وهى لاتعلم فى اغلب الحالات بأن هذاالحبيب يفعل هذا
ليس بدافع العاطفه ولكن لكى يعز الأسلام بمارى اوايفا وتكون سببا فى دخوله الجنه وانااقول هذا كمسلم
اتيحت لى الصدفه ان اعرف دون قصد خباياهذاالموضوع الذى يشترك فيه مشايخ وجمعيات دينيه وبعض
رجال امن الدوله المصرى ،اماالسبب الثالث وهوالأكثرشيوعاوالمتكرر الغالب فهو حالة الشك بأن احد
الأقباط لاسمح الله يصلى فى بيته او فى ارض له ليست كنيسه ومعه بعض اخوانه من المسيحيين فعند
هذا ينسى المسلمون اى كلام عن المحبه والجيره وسنوات عديده من الود والصداقه ليقوموادون اى تردد
بحرق هذاالمنزل ومعه منازل بعض الأخوه المسيحيين لزوم المحبه وبعض السيارات وهكذا وذلك ليس
لأنهم لاسمح الله يجتمعون فى هذاالمنزل لشرب المنكر اوللتخطيط لجريمه مثلا ولكن لمجرد الصلاه التى
تحولت الى تهمه تفوق الخيانه العظمى وما يستفزنى ان نفس السيناريو يتكرر بحذافيره دون اى تغيير
كل اسبوع مره اومرتين فى جميع نواحى مصر جنوبا وشمالاوشرقاوغربا وينتهى الأمردائما بعدم سجن
اى شخص ممن حرقوا وقتلواوخربوا واهانوا جيرانهم واصدقائهم وجلسات صلح صوريه يتصدرها
اعضاء مجلس الشعب ورجال الأمن وبعض المشايخ والقساوسه ليتكرر نفس الموضوع فى مكان آخر
وكنت دائما اتساءل الايوجد انسان متعلم اومثقف فى هذه البلده ليخطب فى هذه الجموع المهووسه
ويبين لهم الجريمة النكراء التى يرتكبونها بمنع البشرمن الصلاه وهو مالايقره اى دين وبالأخص
ديننا الأسلامى حتى اتيحت لى فرصه فى جلسه لكى اتحدث مع شخص مثقف من احدهذه الأماكن
وكانت المفاجأه عندماعلمت منه ان من يقوم بتحريك هذه الجموع غالبامايكون امام المسجد او احد
خريجى الأزهر الشريف والمنتشرين فى كافة ربوع مصر ويقوم هذا الأزهرى بترتيب الأمر فى
احد الدروس بعد الصلاه فى المسجد مع من سيقودون الجموع وشحنهم بالأنفعالات اللازمه وانهم
عندما يمنعون الكفره النصارى من هذه الصلوات يمنعونهم من تنجيس ارض بلادهم المسلمه الطاهره
من دنس الصليب والخنزير لتصبح ارضانجسه وهكذا يهرع الجميع لتطهير ارضهم من هؤلاء
الأنجاس وتحدث المأساه وهكذا
فى النهايه يحق لى ان اتساءل اين الدوله المصريه من كل هذا ولماذالاننزع هذاالفتيل ونصدر قانون
البناء الموحد لدور العباده وسؤالى لقيادات الأزهر الذين يتغنون بسماحة الأسلام والوحده الوطنيه
لماذا لايخرجوا ليتحدثواللناس وللبسطاء عن ان بناء كنيسه او صلاة مسيحى فى بيته او فى ارضه
ليست انتقاصا من الأسلام بل بالعكس انه شرف للأسلام ان تكون ارضه حره لكل الديانات ارضيه
وسماويه لتمارس شعائرها بكل حريه ودون تعصب ولكنى اثق ان هذالن يحدث وان هذه الأشتباكات
ستتصاعد لأن الجميع لايريد الحل ولكن يجب على الأخوه المسيحيين ان يضغطوا فى سبيل اقرار
هذاالقانون لأنه سيمنع اذا صدر بالحريه المطلوبه سيمنع نزيف الدم والموارد الذى يسيل على ارض
مصر الطاهره
هذاهو رأيى لله ولمصر










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أرض الإسلام
حورس ( 2009 / 7 / 4 - 20:13 )
أستاذ أحمد الأسوانى
كل ماذكرته واقعى ولاتعليق لى سوى مامعنى أرض الإسلام ومن أين جاؤا بهذا التعبير الذى أراه عنصريا ً فأنا أستطيع أن أفهم أن الأرض هى أرض الله وأية تسمية أخرى هى تعبير عن تقسيم البشر وتفضيل البعض على البعض وهذا يتناقض مع ماجاء بالقرآن - ياأيها الناس إن خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا - وتلك المقولة تحفز فى نفس سامعها كل معانى الأفضلية والتعالى وعدم حق الآخر بل ودونيته وهذه كلها أمور تخالف عدل الله
إن مقولة أرض الإسلام هى تحفيز لمشاعر المسلم ضد كل من هو غير مسلم


2 - الأرض لله
الجوكر ( 2009 / 7 / 5 - 11:11 )
حورس الطيب صدقت
أحمد جزاك الله كل الخير على ما تظهر للناس من الحق


3 - شكراً لك من الاعماق ياسيدي .كنت أأمل ان تضمّن مقالك الاتي:
سورين آرتين ( 2009 / 7 / 5 - 14:26 )
اخواني الاعزاء:
لاأفهم مالسر وراء العداء الذي يضمره (المسلم المهووس) لأخيه المسلم اولاً, ولجاره غير المسلم ثانياً, وللغريب الغير مسلم ثالثاً؟
نقول ان العلة تكمن في عقلية معظم رجال الدين, والتي تلعب بمشاعر الناس السذّج لتأجيج المشاعر السلبية والمعادية لكل ماهو غير مسلم.حسناً وما هي الفائدة المتوخّاة بعد ذلك؟ماذا سيجني رجال الدين بعد خراب الديار وعقول العباد بما يزرعون من الحقد والضغينة بين ابناء الوطن الواحد؟ هل هو هوَس بالسلطة أو( التسلط)وسوء استخدامها؟ هل هو عجز من قبل سلطات الدولة في الحد من الاقتتال الداخلي, ام ان الدولة نفسها تستفيد من وراء ذلك, كوسيلة لألهاء الناس عن الواقع المزري الذي سببته لهم وماتزال؟هل هو هو فشل السلطة في معاقبة المسيء والمحرض على اعمال العنف حتى ولو كان المسيء هو رجل (اللادين )واين كان الاسلام طوال 14 قرنا من الزمان ولماذا لم يظهر ماهو ظاهرٌ الآن طوال تلك الحقبة الطويلة من الزمن؟ الم يكن المسلم مسلماً منذ 1400 عامٍ خلت؟ ليصحو في هذه الفترة بالذات وليس قبلها او بعدها ليكون مسلماً (حقيقياً ) مسلحاً بالكره والحقد والضغينة والعنف؟ لماذا يحدث كل مانراه ومانلمسه من انحطاط اخلاقي وفكري, ومن المستفيد ؟؟؟
اسئلةٌ بالعشرات لاتجد تفسيرأ منطقياً واحداً على ال


4 - ثقافة أمة؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 7 / 5 - 18:15 )
المشكل أعمق بكثير من شيوخ مهاوويس أو كاتب عنصري أو جهاز أمن متواطئ المشكل شعب وأمة بكاملها أصبحت ثقافتها تتوقف عند معرفة أدب دخول المرحاض ولا تتعداه إلا بإطلاق العنان لأجهزة الإخراج للتعبير عما يعتمل بدواخلها؟؟ وللأسف تناقشت مع مهاجرين من خير أمة بالغرب ولا زالت ثقافتهم هي هي أدب المرحاض ولا تزيد ؟؟

اخر الافلام

.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية