الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناقة سافرة تأكيدا

ياسر العدل

2009 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثلاث لعبات من ملك ناصيتهن ملك ناصية الظهور الإعلامى فى بلادنا، يصنع التوجه العام ويلقى مشاركات ورؤى من غوغاء يهرتلون، لعبة إسلام أو لا إسلام، إنها لعبة الدين، لعبة توريث أو انتخاب، إنها لعبة السياسة، ولعبة منقبة أو سافرة، إنها لعبة الجنس.

من يرد أن يحكم منصفا على واقعنا الحضارى المعاصر فلينظر لطبيعة اللاعبين فى حقل إعلامنا المتربصين بصنع عقلنا الجمعى، ولينظر لهم من حيث كثرتهم العددية ومن حيث توجهاتهم السلوكية، مع تسليمه بوجود استثناءات خارج القطيع هى استثناءات قلة لا يعول عليها، النظرة المنصفة لواقعنا الحضارى المعاصر ترصد أن لعبة التهرؤ الدينى مع الدفاع الأخلاقى عن هذا التهرؤ، يمارسها أكثر الناس عصبية وتخلفا علميا، يفصلون سلوكيا بين رأيهم الدينى المعلن كأحد مصادر الأخلاق وبين سلوكهم الشخصى فى الحارات والأبواب المغلقة، يؤمنون أن هذه نقرة وتلك نقرة، النظرة المنصفة لواقعنا الحضارى المعاصر ترصد أن لعبة السياسة يمارسها أصحاب النفوذ المالى تحديدا، يديرون إمكانات المجتمع لتصب فى صالح طموحاتهم الطبقية، ويبقى للضعفاء أن يمارسوا لعبة السياسة من باب عجزهم عن جمع المعلومات الصحيحة ومن باب تشفيهم الشخصى بحثا عن بطولات مزيفة، الضعفاء يمارسون لعبة السياسة مثلما يشجعون لعبة كرة القدم، النظرة المنصفة لواقعنا الحضارى المعاصر ترصد أن لعبة الجنس يمارسها أكثر الناس شهوانية وغرائزية، لعبة الجنس يمارسها أجلاف الشعوب ومنحرفوها، عبدة الشيطان ومدمنو الشهوات والقيادات الدكتاتورية هم أمثلة واضحة.

أخيرا، إذا أردنا التقدم الحضارى للإنسان فى بلادنا، وهو عنا مطلب دونه جهد الفكر وتعب العمل، فلا طريق أمامنا نركبه غير طريق الفرقة الإنسانية المتحضرة، إنها فرقة من البشر تمارس ديمقراطية الحكم، وتتبع منهج العلم فى التعامل مع مشكلات الإنسان المعاصرة، فرقة تؤمن أن للعلم منهج بحث واقعى، يضع الأشياء كلها تحت الفحص ويخضع الآراء كلها للنقاش وترضاه الجماعة باعتباره أداة تعاملها اليومى مع الواقع المعاش.

أقول قولى هذا ولا أستغفر عما يفعله السفهاء من حكامنا الجاهلين، يتولون أمورنا بسلطان القهر وقداسة رأى الفقيه، ولا أستغفر عما يبدر من غلاة الدعاة لا يقدرون على علم مضبوط ويصنعون ديننا الشعبى المهين، هكذا لا أستغفر لأصنام بعد أن اختزل اللاعبون حضارتنا فى فقه الفصل بين بول الناقتين، ناقة سافرة وناقة منقبة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الضعفاء يمارسون لعبة السياسة مثلما يشجعون لعبة كرة القدم،
كمال أمين ياملكي ( 2009 / 7 / 8 - 21:08 )
كم أفرح وكم أنتشي حين أحدنا يكتب ديباجه لا يخاف فيها لومة لائم ولا تحرفه عن القول الصريح الصحيح المباح والسليم قوى التردي والتفاهه, قوى الناقه المنقبه. شكراً لك أيها العدل


2 - سأصوت 100%
مصرى ( 2009 / 7 / 9 - 09:36 )
أقتباس
لعبة الجنس يمارسها أجلاف الشعوب ومنحرفوها، عبدة الشيطان ومدمنو الشهوات والقيادات الدكتاتورية هم أمثلة واضحة.
أنتهى الاقتباس
من هم عبده الشيطان؟ اذا قصدت بذلك فاعلى الشر استنادا على الاساطير الدينيه فلا بأس, اما ان قصدت هذا حرفيا فرجاء ايضاح لماذا تظن انهم اسوأ من عبده الاله (الله) وحيث أن كم جرائمهم على الواقع أقل بكثير من كم جرائم أتباع الله فلا تظلمهم يا أخى وتحياتى على مقال شجاع

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah