الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهم يهربون من الدين إلى الإله!

أثير العراقي

2009 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة
يحدث في كثير من الأحيان عندما نسأل أحد المؤمنين حول بعض ما ورد في نصوص دينه مما نجده متعارضا مع العلم أو مخالفا لما نراه خلقا قويما أن المتدين يذهب ليتكلم في واد آخر عن نشأة الكون والمادة والحياة الاُولى وغيرها من الامور التي لم يبين العلم تفاصيلها بعد وكيف أن الإله هو -حسب رأيه- التفسير الوحيد لتلك الامور المبهمة.
إن الحليم ليظل حيرانا من مدى سيطرة تلك الفكرة على كثير من المتدينين إلى درجة أن أحدهم لا يكاد يدرك أصلا وجود تفسيرات لا علاقة لها بدينه ولا بأي دين كإيمان الربوبيين أو الالوهيين (دايست Deist) وهم لادينيون كما هو معلوم.
سأحاول في هذا المقال وضع ملاحظات قد تكون نافعة لمنع الوقوع في مثل تلك الأخطاء التي ينضوي معظمها تحت لواء الخلط بين الدين والإله كفكرة عامة عرفتها البشرية ودونتها الأساطير قبل نشأة الأديان وليست حكرا على أحد. لقد لفت انتباهي أن كثيرا من التعليقات على مدونات "الأديان من صنع الإنسان" تنحى هذا المنحى هروبا من مناقشة مدى تطابق النصوص الدينية المطروحة في الموضوع مع العلم والمنطق وحقوق الإنسان على سبيل المثال لا الحصر..
أدناه تلك الملاحظات حول الدين والإله:

أولا: توفير جواب بديل ليس شرطا لإثبات خطأ جواب مقترح
لو قلت لكم مثلا أنني أحمل الآن ألف مليون قطعة من الدراهم في جيبي لما صدقتموني، وإن طالبتكم ببديل قائلا: "إن لم تؤمنوا فأخبروني إذن كم يوجد الآن في جيبي من المال وبأية عملة وبأية فئة وما هو التركيب الكيميائي للسبيكة التي صنعت منها العملة التي في جيبي؟" فإنكم ستقولون لي ببساطة: "لا ندري!" وقد توضحون ذلك بأن الأدلة قد توافرت عندكم على استحالة احتواء جيبي الصغير على هذا العدد من القطع النقدية ولم تتوافر لكم الأدلة على عدد القطع النقدية الفعلي في جيبي وغيرها من المعلومات، فمن الطبيعي أن تنفوا تبعا لذلك صحة الإدعاء الاول وتتوقفوا في ما لا علم لكم به، كبر مقتا عند الحكماء أن تقولوا ما لا تعلمون. أليس كذلك؟
نعم. عفوا أعني كلا!، الأمر عند كثير من المؤمنين ليس كذلك فعلى اللاديني أن يجيبهم بالتفصيل الدقيق عن أسئلتهم حول وجود المادة وبداية الكون وحتى لو اجبتهم عن ما توصل إليه العلم بخصوص هذه الأسئلة سيتركون العلل الفاعلية وينتقلون إلى الحديث عن العلل الغائية دون أن يلحظوا أن أصل الكون والحياة الذي يرجع إلى المادة والطاقة لم يكن كائنا حيا ليكون له غاية أو هدفا مما يفعل!

وإن قلنا للمؤمنين إن أسئلتكم هذه لا علاقة لها بالموضوع أو قلنا لهم بكل صدقٍ مع الذات ومعهم: "لا نعلم". عندها تتعالى صيحات المؤمنين ويتعالى التكبير والتهليل لأن هذا الكافر الملحد لا يملك جوابا على كل شيء وأي شيء يُسأل عنه!. كل ذلك لأنه في الواقع لا يملك الوقاحة اللازمة لاختلاق قصص اسطورية ينسبها كذبا إلى كائن مفترض يزعم أنه خلق الكون والإنسان ليحصل بواسطتها على سلطة لا حدود لها بإسم الإله كما فعل الأنبياء بعد أن أرهبوا أتباعهم بأساطير النار ورغبوهم بأساطير الجنة ليقولوا لهم سمعنا وأطعنا!

ثانيا: الإصرار على توفر الجواب دوما هو دعوة صريحة لترك البحث العلمي
لعل أحد أهم أسباب التخلف العلمي الذي نعيشه اليوم هو الفكرة الشائعة في التأريخ الإسلامي وحتى اليوم والتي تدعي إن المعلومات التي تهم الإنسان موجودة وكل ما علينا هو الإيمان بها وحسب!
إن من يطالب الآخرين بأجوبة جاهزة عن نشأة الكون والحياة ويقبل لأجل ذلك بأجوبة من صنع الخيال الديني الاسطوري ويرفض الإعتراف بعدم توفر أجوبة على أسئلة مصيرية كثيرة تهم الإنسان في مجالات عدة لا يمكن أن يقوم بالبحث العلمي التجريبي عن أجوبة لتلك الأسئلة ولا أن يفكر في تلك الخطوة أصلا. إن التدين السائد في تأريخنا والذي لا تزال آثاره جلية في تخلفنا الحاضر يوهم الإنسان المتدين بعدم الحاجة الى البحث لأن الكتب الدينية التي يقدسها فيها تبيين لكل شيء لذا يستنكر المتدين اعتراف اللادينيين بعدم معرفتهم ببعض الأجوبة على أسئلتهم التي يغيرها المتدينون بدورهم كلما وجد العلم جوابا عن شيء منها.

يكذب بعض رجال الدين حين يزعمون أننا لسنا متأخرين اجتماعيا وفكريا ويحصرون تأخرنا في العلم والتكنولوجيا بعد أن يزعم كثير منهم بلا حياء ولا وجل أن ذلك بسبب البعد عن الدين!. إن شيوخ الدين يتجاهلون دور الوعي الإجتماعي في إدراك أهمية العلوم الهندسية والطبيعية ولما يمكن أن يكون لها من تطبيقات في الإرتقاء بمستوى الحياة وخدمة الإنسان لاسيما قبل ظهور تطبيقات تلك العلوم إلى العيان واستفادة البشر منها، علاوة على تلك الفكرة الضارة التي تعتبر أن الحياة مجرد وسيلة وأنه لا غاية منها إلا الإستعداد لما يدعونه "الحياة الآخرة".

ولعل خير دليل على كل ما ذكرته أعلاه هو تأييد شيخ الإسلام ابن تيمية لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي بأن علم الرياضيات لا ينفع بل ويستعيذ الغزالي بالله منه!، إنهم يقولون هذا الكلام عن الرياضيات التي هي أساس العلوم الهندسية التي ننعم اليوم بمنجزاتها بفضل البحث العلمي عند الغرب فتأملوا!

يقول ابن تيمية في كتابه الرد على المنطقيين - باب العلم الرياضي لا تكمل به النفوس وإن ارتاضت به العقول- الجزء 1، صفحة 133-136:

"والمقصود هنا ان هذا العلم هو الذي تقوم عليه براهين صادقة لكن لا تكمل بذلك نفس ولا تنجو به من عذاب ولا يحصل لها به سعادة ولهذا قال ابو حامد الغزالي وغيره في علوم هؤلاء هي بين علوم صادقة لا منفعة فيها ونعوذ بالله من علم لا ينفع وبين ظنون كاذبه لا ثقه بها وان بعض الظن اثم يشيرون بالاول الى العلوم الرياضية وبالثاني الى ما يقولونه في الالهيات وفي احكام النجوم ونحو ذلك".


وقد تبع ابنُ القيم الجوزية استاذه ابن تيمية حذو القذة بالقذة في الإستهانة بالعلوم. ونقل رأيَ ابن القيم الدكتور كامل النجار في مقاله "ما هو العلم؟" فليراجعه من شاء من القراء الكرام.


ثالثا: وجود علة اولى لا يعني وجود إلهك الديني
لو سلمنا جدلا أن الكاتب اللاديني اللاربوبي قد أخطأ على سبيل المثال في نفي وجود سبب أو قوة ما (سمّوها إلها إن شئتم فلا مشاحة في الألفاظ) ساعدت على نشأة الكون والحياة فإن ذلك لا يعني أن الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو غيرها من الأديان حقة بأي حال من الأحوال.
إن الدين في الواقع لم يخترع فكرة الإله او الآلهة أصلا وإن ذكر الآلهة موجود في الأساطير القديمة قبل الأديان كما هو معلوم للجميع وما فعله الأنبياء ببساطة هو أنهم احتكروا فكرة وجود الإله لأنفسهم فشهادة لا إله إلا الله لن يشتريها محمد بفلس واحد دون الإيمان به رسولا لله والإعتقاد بجواز السبي وحرمة زواج نسائه من بعده وبحقه في خمس الغنائم بل وبطاعته في كل شيء حتى وصل به الأمر أن ادعى أن من يطعه فقد أطاع الله وان اتباعه موجب لحب الله وغفرانه!

إن من يخترع شيئا لم يسبقه إليه أحد سيطلب منه وصف ذلك المنتج وصفا دقيقا في حالة رغبته تسجيل براءة الإختراع بإسمه وعند استيفاء الاختراع للشروط وتسجيله يمكن عندها فقط أخذ دعوى صاحب ذلك الاختراع بحقه على محمل الجد، فهل أعطى الإله الديني دليلا أو وصفا صحيحا لاختراعه يتفق مع العلم الحديث ويمكن الإستدلال به على هوية خالق الكون؟

أقول لكم يا معشر المسلمين إن كان الإله الإسلامي علامة تجارية مسجلة بإسم محمد فإن خلق الكون ليس مسجلا كبراءة اختراع للإله الإسلامي ولا لأي إله آخر مزعوم فدعوا عنكم تلك الورقة!

رابعا: لماذا يوجد الإيمان بإله رغم أنه ليس حلا لمشكلة جهلنا؟
أخيرا هذه بعض الأفكار التي تجعلني ارجح عدم وجود إله تستطيعون اعتبارها شيئا من خواطري حول أسباب الإيمان بوجود الإله.

إن الإله كما يصفه المؤمنون به أعظم وأعقد بكثير من الموجودات التي يستغربون وجودها دون موجد بينما هم لا يرون أن وجود إله بكل صفاته المطلقة في القدرة والعلم وغيرها أمرا مستغربا فلنحاول فهم تلك الأسباب سوية..

بقدر ما يخص الأمر عقل الإنسان فإنني أرى أن بديهيات العقل تتشكل إلى حد كبير اعتمادا على حصيلة التجارب التي يمر بها الفرد في حياته ضمن البيئة التي يعيش فيها وهو ما يفسر برأيي اعتقاد بعض الناس من الامم المختلفة بكثير من الأفكار التي يدعونها "بديهيات" أو "مسلمات" ويرفعونها فوق النقد رغم الإختلاف الكبير فيما بين مضمون كثير من تلك الأفكار بين الأمم. تستعر هذه الظاهرة بشكل خطير في الدول التي تحكمها أنظمة شمولية أو المجتمعات التي تنتشر فيها مذاهب دينية دوغمائية.

إن الإنسان وبحكم التعامل في تجاربه اليومية مع الجزئيات دون الكليات فإن عقله بحكم العادة يقيس الكليات على الجزئيات قياسا تمثيليا غير صائب فيرى نتيجة لذلك أنه كما اعتاد على أن كل شيء في حياته اليومية يأتي أمامه ويذهب فكذلك يتوهم كثير من الناس بأن المادة والطاقة ككل يجب أن يأتيا هما أيضا بفعل فاعل وهنا موضع الزلل!

وكمثال على بعض الأسئلة الشائعة التي يحب المؤمنون تكرارها على مسامعنا لنقرأ جانبا من جواب د. محمد بن عبد العزيز المسند على سؤال "معلمي ملحد .. كيف أتعامل معه ؟!" في شبكة نور الإسلام :

"قولي لمعلمك أنّكِ كنت واقفة في الشارع فرأيت قطعاً من الحديد تجمعت فجأة وتكوّن منها سيارة جميلة، ثم إنّ هذه السيارة انطلقت تمشي وحدها بلا سائق، وهي تسير في غاية الدقة وتلتزم بجميع الأنظمة بلا سائق، فإن صدّق ذلك فهو مجنون لا عقل له، وإن أنكر ذلك وقال إنّه من المستحيل، فقولي له: فكيف بهذا الكون العظيم الذي يسير بانتظام فائق بكواكبه ومجراته وعوالمه، أليس ذلك من أعظم الأدلة على وجود خالق عظيم هو الله..؟".

طبعا أمر محال لا يمكن حصوله، لكن ماذا عن الإله القادر على كل شيء؟. علينا أن ندرك أن ما لا يدركه الحس يصعب تصوره ولا يخطر كثيرا في البال، لذا لنتصوّر أننا نرى الله العظيم القادر على كل شيء بأم أعيننا. ألن نسأل ونحن نشير إليه بأيدينا ونقول: ما هذا الإله؟! من أين أتى؟ إنه قادر على كل شيء؟ انظروا إليه! إنه يقول للشيء كن فيكون! هل يقول عاقل أن هذا الإله لا خالق له؟!

إن "فرضية اختفاء الإله" عن أنظار الناس تقلل كثيرا من وطأة ذلك السؤال عن الإله بخلاف المحسوسات التي تذكرنا بالسؤال عن أصلها كلما وقعت أعيننا عليها سواء كان طفلا جميلا أو وردة جميلة او غير ذلك مما يثير تساؤلات كثيرة قد لا يجد المرء جوابا على بعضها.

إن كل ما في الكون علميا هو "مادة وطاقة"، ومهما تغيرت صورتهما فإنهما لا يفنيان ولا يستحدثان من العدم.
إن المادة والطاقة موجودتان أصلا منذ الإنفجار الكبير وافتراض وجود خالق لا نجد دليلا عليه فيبقى فرضية غير قابلة للإثبات تربك عقولنا وتمنعنا من رؤية الكون كما هو دون أن تحل مشكلة جهلنا بالتفاصيل الدقيقة لنشأة الكون والمادة والحياة الاولى أو أي شيء نعجز عن التوصل إليه بواسطة البحث العلمي التجريبي.

أخيرا أرى أن الخوف والطمع ووعد الأديان بالخلود السعيد ووعيدها بالعذاب الأبدي وهو ما تتميز به المسيحية والإسلام يلعب دورا هاما في تفضيل الكثير من الناس الإيمان بالإله المسيحي والإسلامي على آلهة الأديان الاُخرى أو إله الربوبيين الذي لا يحقق للمتدينين أهوائهم وأحلامهم ورغباتهم رغم أنهم يتهمون مخالفيهم عادة باتباع الهوى!

كانت هذه بعض الملاحظات التي وددت التنبيه إليها فإن كانت خطأ فمني وإن كانت صوابا فمني أيضا ولا علاقة للشيطان أو لله بالموضوع .. دمتم بخير









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم أنه الخوف
علي ( 2009 / 7 / 8 - 21:13 )
السيد أثير بعد التحية .. كلامك منطقي جدا لكن الخوف يجبر على الإستسلام . أيظا وجه آخر للموضوع يطل بك على فراغ مريع حيث لا إلاه فهل عانيت هذا وكيف عالجته إن حصل .. من أين تستمد في عزائك عند اللمم وكيف يسكن قلق وتطمئن دون إلاه تكلم أرجوك



2 - جوابا للسيد علي
أثير العراقي ( 2009 / 7 / 8 - 22:09 )
الأخ علي المحترم
طالما أنك تتفق معي في المنطق فلن أتكلم إلا فيما تسأل عنه.
أعلم ما تعنيه وقد عانيت في بداية تركي للدين كثيرا لا سيما في الأشهر الستة الاولى ثم تقبلت الأمر تدريجيا بعدها.
حاول دائما أن تنظر للإيجابيات وليس فقط للسلبيات فهذا قد يساعدك إذا كنت في بداية الأمر.
سنحزن على عدم وجود جنة لكن لنفرح أيضا على عدم وجود جهنم.
أما بالنسبة للفراغ الذي تتركه الأسئلة التي كان يجيب الدين عنها فعليك بالمواضيع العلمية أو الأفلام عن نشأة الكون والحياة الاولى فستملأ ذلك الفراغ إلى حد كبير.
راجع كتاب -كون ملحد- وكذلك الأفلام العلمية في مدونة -مع اللادينيين و الملحدين العرب-..
أتمنى أنني قد نفعتك بشيء
تحياتي


3 - هل وجود الاشياء دليل على وجود خالق لها؟
مصرى ( 2009 / 7 / 9 - 09:21 )
عاده ما يذهب دعاه الدين كما أشرتم الى استعمال منطق يبدو سويا لمن لا يختبره فيقولون انظر حولك الى هذا المبنى او تلك السياره هل لو قلت لك انها وجدت من عدم او انها صنعت نفسها هل تصدقنى؟ فما عليك اذا الا ان تنظر حولك فكل شيئ موجود لا بد له من صانع -خالق- والحقيقه ان المنطق هنا يحمل فى طياته مقتل فكره الاله الخالق لانه منطق ساذج فلو جارينا الفكره لمنتهاها الطبيعى.. فحيث أنه لا بد لكل (شيء)من صانع ولا بد لكل كائن من (خالق)أي أن الانسان يصنع الاشياء والماكينات ويبنى المبانى وهو بدوره لا بد وأنه صنع أو خلق بواسطه الاله, أذا فوجود الاله ذاته بنفس المنطق مرهون على وجود من صنعه او خلقه وهذا بدوره لا بد انه خلق وهكذا الى ما لا نهايه
الفكره حتما ساذجه وطفوليه فكم من مره يسألك طفلك من صنع الدنيا يا أبى؟ فترد الله خلق كل شيء يابني...فيرد ومن خلق الله اذا يا أبى؟


4 - الكاتب المحترم
الجوكر ( 2009 / 7 / 9 - 09:52 )
عزيزي هل علمت العدم
وأقول وإن لم تأتي الأشياء من العدم فمن نظمها وقدرها
ومن اللذي إختار للناس والحيوان سكناهم على هذا الكوكب
وجعل لهم الماء والطعام ومايسترون به أجسادهم من البأس والحر والبرد هل الناس والحيوان كائنات مجهريه أوفطريه تنشأ وتتواجد
على قولك في البيئه المناسبه بدون عله للوجود مع إعتقادي حتى المجهريات لها عله في وجودها سيدي إن كانت هناك أسأله لا يمكن ألإجابه عليها فذلك لأنها أكبر منا ويمكن لمن يأتي بعدنا أن يجيب عليها بفضلالله وما ينفعنا ذلك حينها وقد تحولنا لتراب
ومن التراب لنبته أوحيوان عزيزي الله خالق وليس مخلوق وأكبر من أن يصفه خلقه فانت أيها الأنسان خلقت السيارات فأطلب منها أن تصفك لن تستطيع ليس لأنها بلا عقل بل لأنك لم تخلقها للعلم
والمعرفه عزيزي لا تتكبر على من خلقك ولا تتجبر على نفسك
عزيزي لا تعبد الله خوفا من ناره ولا طلبا لجنته ولكن أعبده حبا
ولأنه أهل لأن يعبد ودع عنك ماسطره الناس فوق مأنزل الله من كتاب وإن أردت الحق فاطلب من الله الهدايه بصدق وسيهديك
الكثير من المخلوقات جعل الله فيها مقومات الحياة كشعوب لها أنظمه ومستعمرات كالنمل والنحل مثلا إلا أنها ليست بإنسان ومهما إنقضت حضارة النمل عاد كما كان بدون معلم مباشر إلاالله
ولكن


5 - جوابا للسيد مصري
أثير العراقي ( 2009 / 7 / 9 - 10:13 )
اسمح لي فقط بتصحيح بسيط
المؤمنون لا يقولون -كل شيء موجود لا بد له من صانع -خالق- لكنهم يقولون كل شيء مخلوق لا بد له من عدم ويعنون بذلك كل شيء سبقه العدم لا بد له ممن -يخرجه من العدم الى الوجود- حسب تعبيرهم ولأنهم يؤمنون أن الله قديم فإنه يخرج من هذا الشرط..
لكن الحقيقة هي أن عبارتهم -يخرجه من العدم الى الوجود- هي سفسطة في الواقع فإن الموجود موجود والمعدوم معدوم وإن إيجاد معدوم غير ممكن سواء كان بواسطة موجود آخر أو لا لأن المادة والطاقة كما ذكرت في المقال لا يفنيان ولا يستحدثان من العدم.

تحياتي لك وشكرا على التعليق


6 - النصيحة من تجربتى الخاصة
سامح سلامة ( 2009 / 7 / 9 - 11:47 )
النصيحة من تجربتى الخاصة عندما نشرت سلسة مقالات جذور الإلحاد أن هناك من يعلقون لا بهدف الحوار ولكن بهدف الشوشرة على الكاتب والقراء وبعضهم ينجح فى توريط الكاتب فى الانزلاق لمهاترات سخيفة تبعد نظر القارىء عن استيعاب موضوع الكاتب ، وتبعد الكاتب عن شرح أفكاره والتواصل المفيد مع القراء وهى وسائل كما ترينها قذرة ومشبوهة
وقد لاحظت أمثال هؤلاء فى العديد من المنتديات أذكر منهم السرداب ولوليتا وديانا أما فى الحوار المتمدين فهناك طلعت خيرى والمجدوب والحائرة
وكلهم يجمعهم الردود التى تكون أطول من مقالات الكتاب أنفسهم فلا يسعك الردعليهم.. الشخصنة بالبعد عن صلب الموضوع لتناول قضايا شخصية و قد تورطت مثلا بالافصاح عن معلومات شخصية عنى لم أكن أحب أن أذكرها لأن المعلق استفزنى باتهامى بأشياء معينة .. معظمهم يجمعهم إما جهل معرفى حاد .. أو قدر من المعلومات لا بأس به لكنه يستخدم منهج عقلى مغرق فى الاعوجاج
مستخدما مخزون معلوماته فى ايهام القراء أنه على الثقافة أو أن كلامه يحمل قيمة ما
لا لأريد الإطالة مثلهم ولذلك لن أذكر كل ما لاحظته
ولكن نصيحتى الرئيسية هى عدم التجاوب معهم والانزلاق لمهاتراتهم
ولكن كشف جهلهم ومنطقهم المعوج بقوة لا تترك لهم فرصة للاستمرار أمر هام


7 - جوابا للسيد جوكر
أثير العراقي ( 2009 / 7 / 9 - 12:09 )
مرحبا جوكر

- لا يوجد شيء اسمه عدم، هنا يكمن الخطأ، أنت تفترض أن هنالك عدم وهذا غير صحيح.
علميا توجد طاقة حتى في الفراغ التام وتدعى الطاقة الفراغية والتي تم الاستدلال عليها من الجسيمات الإفتراضية التي يعتقد أنها الكم quanta الذي يفسر حقول الكهرباء الساكنة مثل المجال الكهربائي والمغناطيسي.
والطاقة يمكن تحولها الى مادة حسب قانون تعادل المادة والطاقة الذي وضعه آينشتاين -الطاقة = الكتلة X مربع سرعة الضوء في الفراغ-.
انظر المصادر للمزيد : كتاب -كون ملحد-، ويكيبيديا الإنكليزية Virtual particle، Mass–energy equivalence، Vacuum energy

- -من- يسأل بها عن العاقل لذلك فسؤالك غير صحيح لأنك تضع ما تريده أن يكون النتيجة ضمن المعطيات دون إثبات أن هنالك -من- فعل ما تسأل عنه وليس -ما- نتج عنه ما تسأل عنه

- من تعتقده نبي الله هو من قال: وادعوه خوفا وطمعا وأنت تقول -لا تدعوه خوفا وطمعا- فمن أولى باعتباره ممثلا للدين. انت أم نبيك؟

- إبحث عن أي سؤال لديك في العلوم فإن وجدت جوابا فبها وتمت وإن لم تجد فهذا دليل على عدم العلم وليس دليلا على إله أو غيره وهذا هو أحد محاور الموضوع الذي أرى أنك لم تقرأه جيدا أو لم ترد أن تفهمه أو تفكر فيه أصلا.

فرضية أن الله لا يمكننا


8 - جوابا للسيد سامح سلامة
أثير العراقي ( 2009 / 7 / 9 - 12:37 )
شكرا على النصيحة
هذا الموضوع نفسه هو رد على محاولات الشوشرة على مواضيع نقد النصوص الدينية في المدونات التي أنشأتها وذلك بالابتعاد عنها والكلام في مواضيع اخرى فالشوشرة عليه ستكون -سوبر شوشرة-!
لكن لا تحزن، إن العقل معنا!


9 - nice article
lamis ( 2009 / 7 / 9 - 14:31 )
الى حضرة الكاتب المحترم:اتمنى لو انك تكرمت علينا وكتبت ماذا يعني لك مفهوم الموت من وجهة نظرك المستندة على العلم العقل .لاني اعجبت بما كتبت في مقالتك السالفة .وشكرا لك لما أضفته لي من معلومات نفسي وأفكاري عطشى لترتوي من نبع العلم والمعرفة .


10 - الوراثه الدينيه
سليم ( 2009 / 7 / 9 - 17:51 )
الاخ اثير شكرا لمقالتك الجميله
ان العاده اليوميه التي اعتدناها في حياتنا جعلتنا اسرى للكثير من الاشياء واولها الدين حيث انه مفروض علينا ولقد ورثناه عن ابائنا وامهاتنا كيف نزعلهم ونغضبهم بتركنا له ان امور بسيطه غير الدين صعب تركها منها سلوكنا في الحياة المختلفه من مأكل ومشرب وملبس اماا الجانب المعرفي او الفلسفي فهو نقاش لاينتهي اني ارى من وجهة نظري ان الانسان اللاديني هو اكثر سعاده من الانسان المتدين وما يصيبنا اليوم من دمار وقتل لهو الدليل..


11 - شكرا سيد اثير
مصرى ( 2009 / 7 / 9 - 19:04 )
ربما لم اكن واضحا فى تعليقى فالحجه كما يسوقها المؤمنون تستعمل -صناعه- الاشياء كمقابل -للخلق- لايضاح الفكره بالطبع وكان ينبغى علي ذكرذلك فمعذره. ولكن هذا لا يغير من أنهم يقولون بأن الدليل على وجود الخالق هو وجود (المخلوقات) اى الكائنات الحيه. أعلم انك لا تختلف معى ولكن اري ان علي ان اوضح نقطه مداخلتى قليلا مستعملا نفس مصطلحات المقال واسمح لى ان أطور مداخلتى قليلا, لو سلمنا جدلا ان الخلق من العدم-وهذا غير موجود اصلا كما اوضحتم- فعلينا ان نسأل بما أن الخلق كان ايجاد الشيئ والكائنات من العدم فبالتالى لم يكن هناك قبل الخليقه سوى العدم فهل الله عدم؟ وان كان موجودا وليس من العدم فعملا بمنطق ان لا وجود للخلق بلا خالق فمن خلقه؟ وهكذا نعود لنفس النقطه التى اردت ايضاحها ببساطه اكثر بتعلقى الاول وهى ان محاوله استعمال وجود -خلق-الكون يصيب ذات الفكره بمقتل

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت