الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو دور المثقف العربي في رفد فكر الشباب حول تحديات قضايا الامة ؟

نوئيل عيسى

2009 / 7 / 11
المجتمع المدني


المثقف العربي الذي اراد ان يحدث المتغيرات الجذرية في حياة شعوبنا وامتنا العربية ديس بالاعقاب الحديدية وسحق وانشئ بدله مثقف اعتباطي جبان متخاذل لايعرف
كلمة لا لان اللاء غير موجودة في قواميسه بل هو حتى وان لم ينطق بها يطاءطئ براسه ان موافق اي انه بذرة حقيرة غير مثمرة الا انها عنوان ضخم وذات بريق جذاب ؟؟
التحديات اليوم ليست تحديات موضوعية بل كلها عبثية مع وجود ازمة اخلاق سياسية عند الحكومات و المنضمات و الاحزاب الكل كذاب ومنافق يجري وراء السلطة بشكل محموم حتى المثقف العربي معظمهم باع نفسه وقلمه لمن يدفع اكثر والامثلة عديدة .
والمثقف اليوم اما هو نصف مثقف او انتقائي مرعب او اكاديمي اثول يجمع ويعلق على جذران غرفته الشهادات الا انه في واقع الامر لايعدو عن انسان دفعه مركب النقص فيه الى التفوق الاكاديمي ليبقى على مااجتهد به دون تفاعل مع ما تعلمه ودون اضافة اي سيبقى طوال حياته يجتر علومه هذه في استاتيكية مرعبة لكنه يقيم وكانه اسطورة وتفتح امامه كل الابواب ليجري وراء مراكز النفوذ والمرتبات المغرية وهنا يكمن خطره لانه لن يفيد في شئ وان حاول الافادة فهو يهدم ولايبني ؟
المثقفين الحقيقين يجوبون ارض الله في الشتات يتلمسون طريقهم نحو الاعلان عن همومهم وهموم شعوبهم فيكتبون وتظل كتاباتهم اسيرة الورق ولو تجاوزا الخطوط الحمراء فالكل يتصدى لهم فيفجرون بوسيلة او اخرى فيتم اسكاتهم وكلهم يعانون من شظف العيش وهذا مثال بسيط .
اي عراقي من اعضاء مجالس البلدية الى النواب الى الوزراء افاقين لاثقافة لديهم سوى ثقافة التطفل على حساب ابناء الشعب واقل واحد فيهم يقبض شهريا مرتب يتجاوز السبعة الاف دولار ماعدا المخصصات في حين المتقاعد العراقي الذي افنى حياته في خدمة الدولة لا يتجاوز مرتبه الثلاثمائة دولار شهريا وقالوا نحن في عهد جديد ثوري قام على ركام نظام طاغية ارعن في حين كل فرد منهم هو طاغية اكثر من ارعن عندما يتسلمون مرتبات خيالية ؟ مرتب اصغر موظف فيهم يفوق مرتب صدام حسين نفسه وهذا ينسحب على رئيس الوزراء ونوابه ورئيس الجمهورية ونوابه وعلى الكثيرين من رواد المؤسسات الدبلوماسية والدستورية في كثير من دولنا العربية رشوة سكوت في حين اي مثقف حقيقي لا يمتلك اجر ة سيارة نقل . اذا نحن في زمن ارعن المثقف فيه وان حاول ان يحدث التغير المطلوب لمواجهة تحديات قضايا الامة ليرفد بها فكر الشباب سيتهم بالجنون لان هذه التحديات هي التي يعتاش على موائدها كل العرب من اصغر مسؤل الى اكبر مسؤل ومتى ماانتفت هذه التحديات سيطلق كل من المسؤلين العرب رصاصة على راسه وهذا معناه علي وعلى اعدائي يارب يقتل قبل ان يموت هو لهذا ن اعداد جيل او اجيال من المثقفين الشباب لمواجهة تحديات قضايا الامة ضرب من المحال لان الشباب اليوم ينضون ايضا تحت لواء وثقافة السحت الحرام الذي بات ميزة يفتخر بها في عالمنا العربي وسباق محموم من يتخلف عنه يعيش في زريبة طوال عمره حتى يفتح الله على العرب باعجوبة فيتركوا ثقافة الموالاة والمتاجرة بضميرهم الى ثقافة الحرية والكرامة والحق التي كانت سائدة الى حد نهاية السبعينيات وهذا يبدوا ضرب اخر من المستحيل تحقيقه ؟ تبقى مهمة المثقف العربي المعتدل والشريف وهم كثر ان يتحمل كل معاناته ليحدث هذا المتغير من اجل اجيالنا القادمة رغم التحديات التي تواجهه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - استشهاد طفلين بسبب المجاعة في غزة


.. أمريكا.. طلاب مدرسة ثانوي بمانهاتن يتظاهرون دعما لفلسطين




.. وفاة 36 فلسطينيا في معتقلات إسرائيل.. تعذيب وإهمال للأسرى وت


.. لاجئون سودانيون عالقون بغابة ألالا بإثيوبيا




.. الأمم المتحدة تكرم -رئيسي-.. وأميركا تقاطع الجلسة