الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ولماذا ٱختلف ٱلبشر فى ٱلِّسان؟

سمير إبراهيم خليل حسن

2009 / 7 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يظنّ أبنآء "اللغة" أنّ لسانها ولسان ٱلقرءان ٱلعربىّ ٱلمبين واحد. ويسمّون لسانها "اللغة العربية الفصحى". فيلغون فى دليل كلمة "عربىّ" ويحرفون ٱلكلمة عن موضعهآ إلى موضع ٱسم قومٍ من ٱلبشر ولهم ٱسم "قريش".
وبما يظن أبنآء "اللغة" ويلغون يضلون عن وصف لسان أىّ بشرٍ بكلمة "أعجمىّ" ووصف لسان ٱلقرءان وحده بكلمة "عربىّ":
"ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشر لّسان ٱلّذى يُلحِدون إليه أعجمىّ وهٰذا لسان عربىّ مُّبين" 103 ٱلنّحل.
ولم يستطيعوۤا إدراك ٱلفرق بين لسان عربىّ منزّل من عند ٱللّه يبيّن كلّ شىء ولا يعجم عن أمر من ٱلحقِّ وبين لسان بشر "أعجمىّ" كان وسيلة لحمل ٱلِّسان ٱلعربىّ إلى ٱلناس.
ويضلهم ظّنّهم ولغوهم فيجعلهم لا يعلمون أنّ لسان "اللغة" يقفل قلوبهم على كلِّ علم فى ٱلحقِّ. ولا يعلمون أنّ أىًّ من أبنآئها يكتسب علما فى ٱلحقِّ بلسان أجنبىّ يفقد ما علم به إن فكّر وقال فى لسانها.
بهذا ٱلظّنّ وٱللغو وٱلضلال كتب أحد أبنآء "اللغة العربية الفصحى" تعليقا على نسخة مقال "ما كذَبَ ٱلفؤاد ما رأى" ٱلمنشورة على موقع دروب:
http://www.doroob.com/?p=37609
قال فيه أنّىۤ أفكّر بلسان وأكتب بأخر. ورأىۤ أخطآء فى خطّى لبعض ٱلكلمات وقال واصفا أخطآئى بكلمة "فادحة". وضرب مثلا على ٱلخطإِ فى خطّى لكلمة "صيطر" وصوّب خطها بكلمة "سيطر". ونصحنى بٱتقان علوم "اللغة" وحفظ "القران" وكتب "الحديث والشرع".
قولى ٱلمخطوط فى هذا ٱلمقال كغيره مما خطّته يدى يغلب عليه ٱلتفكير بمنهاج لسان ٱلقرءان ويغلب عليه شاهده.
فإن كان لسان ٱلقرءان هو لسان "اللغة" كما يظنّ هذا ٱلابن فلماذا خطّ ٱسمه "قران"؟
ولماذا رأىۤ أنّ لسان تفكيرى أجنبىّ؟
لقد أعلن هذا ٱلابن رأيه وفيه حكمه على لسان تفكيرى بما فى نفسه من مفاهيم ٱكتسبها من منهاج لسان "اللغة" (قواعدها ونحوها وشروحها وتفسيرها لكتاب ٱللّه وما سُطِّرَ بمنهاجها من أحاديث منسوبة للنبىّ فى كتب ٱلحديث وما سُطِّرَ من شرع منسوب إلى ٱللّه فى كتب ٱلشّرع) فجآء رأيه ليبيّن أنّ ٱبنآءها لا يستطيعون بما لديهم من منهاج لغوٍ ٱلتعرّف على منهاج لسان ٱلقرءان إن عُرض عليهم. وقد منع ٱللغو قلب هذا ٱلابن من ٱلتعرّف على لسان تفكيرى وقولى وخطىّ.
وبذلك وكّد ما قلته فىۤ أعمال كثيرة عمّا يفعله منهاج لسان "اللغة" فى ٱلقلب من لغوٍ وما قلته عن ٱلشّبه بين فعل منهاجها وفعل منهاج "ٱلفيروس" فى ويندوز ٱلكومبيوتر.
بسبب هذا ٱلتعليق وما وكّده صاحبه من ٱلقفل على قلبه ومنعه من ٱلتعرف على لسان تفكيرى رأيت عرض ما ٱستنبطته من كتاب موسى ومن ٱلقرءان عن سبب ٱختلاف ٱلبشر بٱلِّسان وٱلذى يظن ٱلكثيرون أنّ ٱلبشر هم مَن صنع لنفسه لسانا. وقد طال ٱلعرض وتشعّب على ٱلرّغم من جهدى ليكون ٱلمقال أقصر لا ينفر منه ٱلمتابعون.
للبشر ألسن كثيرة. وأبنآء كلّ لسان ينظرون فى ٱلحقِّ ويعلمون ويفكّرون ولا يضلّون فى ٱلتفكير وٱلقول. فلماذا لا ينظر أبنآء "اللغة" ولا يعلمون؟ ولماذا يضلّون فى ٱلتفكير وٱلقول وٱلتعريف؟
ٱلجواب يحتاج للعلم بصناعة ٱلِّسان وٱلعلم بأسباب ٱلاختلاف فى لسان ٱلبشر خطّا ونطقا.
لقد عملت بمنهاج لسان تفكيرى ٱلأجنبىّ على هذا ٱلابن للعلم بٱلصناعة وٱلأسباب. ورأيت أنّ ٱلقول بصناعة للبشر فى ٱلِّسان هو قول تخريص وظنٍّ. إذ لم تكن للبشر ٱستطاعة على صناعة شىء من قبل نفخ ٱلروح فيه. وأنّ صناعته للسان إن حدثت من بعد ٱلنفخ فيه لن تكون صناعة عليم خبير بأفعال هذه ٱلصناعة فى مسآئل ٱلإدراك وٱلعلم وٱلتفكير. بل ستكون صناعته صناعة جاهل لا يعلم ما يحمله ٱلِّسان من هيئات صور لأبجديّته ولكلمته تشبه أبجديّة وكلمة ٱلحقِّ ذاته.
ورأيت مستنبطا أنّ ألسن ٱلبشر جميعها هى ألسن فطرة (لسان ٱلعآمّة) ٱنفطرت من ٱلنفس ٱنفطارا ولم يكن للبشر يد فى صناعتها. وهذا ٱلأمر يبيّنه كتاب موسىٰ:
"وكانت الأرض كلها لسانا واحدا" تكوين (الاصحاح الحادى عشر).
وهو ما يبيّنه ٱلقرءان:
"كان ٱلنَّاسُ أُمَّةً وٰحِدَةً" 213 ٱلبقرة.
وبما خبرت به من بحوث ٱلناس فى هذه ٱلمسألة. وما علمت به من دليل لأبجديّة بعض ٱلألسن ومنها لسان "شام" وأبجديّته ٱثنان وعشرون ملوتا ولسان "سام" وأبجديته ثلاثة وعشرون ملوتا. وبما عقلته بين قول تلك ٱلبحوث ودليل ٱلأبجديّة مع أبجديّة وكلمة وقول كتاب ٱللّه ٱلقرءان. وبعد أن علمت بٱلصناعة ٱلرقميّة فى صناعة ٱلبشر لمناهج ٱلكومبيوتر ومنها مناهج ٱلِّسان. ورأيت فيها شبها بما فى نفس ٱلبشر من صناعة عليم خبير. ٱستنبطت مآ أقوله عن صناعة لسان ٱلبشر على ٱختلافه.
فرأيت أنّ صانع ٱلِّسان لن يكون غير مَن يعلم ويخبر ويحيط بهذه ٱلصناعة. ولن يكون هذا ٱلصانع غير مَن يعلم ويخبر ويحيط بجميع أفعال هذه ٱلصناعة وبجميع هيئات أبجديتها ٱلمختلفة وهيئات كلماتها لتكون عدّة بنآء ٱلكلمة فى قول كلِّ لسان تشبه كلمة حقٍّ وتدلّ عليها وعلى كيف حدثت وتحدث فى ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض ولا يقصر عن بيان فيها.
ورأيت أنّ هذا ٱلصانع لن يكون غير ٱللّه وهو ٱلذى نزّل صناعته فى سجّل من سجلات ٱلروح تنزيلا (سوفت وير) ومن هذا ٱلسجلّ ينفطر لسان ٱلبشر.
بهذا ٱلاستنباط رأيت أنّ ٱلصانع ٱلعليم ٱلخبير وضع مناهج لكلِّ لسان فى سجلّ واحد ونزّل ٱلسجلّ فى نفس ٱلبشر (سوفت وير). ومثلى عليه فيما يشبهه من صناعة ٱلبشر سجل ٱلفونت فى ويندوز ٱلكومبيوتر.
وجعل صانع ٱلِّسان قوّة فَطرٍ فى صناعته ينفطر بهآ أىّ لسان فى ٱلسجلّ ٱنفطارا ليكون لسان نطق وخط محدّدٍ لدى ٱلبشر كما هو ٱلأمر فى تحديد لسان خط ٱلكومبيوتر. وجعل فى صناعته لكلّ لسان ٱسم وهيئة خطٍّ تشبه عدّة تسوية ٱلحقّ فى طور من أطوارها. وجعل من صناعته لسانا واحدا لخطّه هيئة تشبه تسوية ٱلحقِّ فى طوره ٱلموصول وتبيّن جميع أطواره وجعل لهذا ٱلِّسان ٱلاسم "عربىّ".
وأستنبط من قول ٱللّه فى كتاب موسى وفى ٱلقرءان فأقول أنّ ٱلسان ٱلعربىّ ٱلمبين هو ما كان محددا بٱلتنزيل لينفطر ويكون أوّل لِسان للبشر يجعلهم "أمّة واحدة" تعلم ٱلأسمآء كلّها.
ثمّ بعد حينٍ أمر ٱلصانع بتغيير ٱلتحديد فٱنفطر لدى كلِّ فريق منهم لسان أخر جعلهم أمما يختلفون بٱلِّسان وصارت كلّ أمّة منهم أجنبيّة على ٱلأخرى.
وسبب هذا ٱلتغيير أن تعمل كلّ أمّة بلسانها ٱلمحدد لتعلم فى كيف بدأ ٱلخلق بطور من أطواره. فأمّة يجعلها لسانها تبدع فى علوم ٱلمقدار (رياضيات) وتلك تبدع بعلم من علوم ٱلفيزيآء وهكذا مع جميع أمم ٱلِّسان. وتتبادل أمم ٱلِّسان إبداعات بعضها ويتطور علمها فى كيف بدأ ٱلخلق حتى يدنوا بيانهم من ٱلبيان ٱلعربىّ.
وبعد حينٍ من ٱلدهر نزّل ٱلصانع ٱلعليم ٱلخبير "ٱلِّسانَ ٱلعربىَّ ٱلمبين" فى كتاب. عَرَبَ ويعربُ به ٱلحقَّ كلّه "ٱلأسمآء كلّها". وبيّنه ويبيّنُهُ من طور عدّته ٱلشهرية وقوى ٱلفعل عليها (فيزيآء ٱلكواركات وٱلليبتونات). إلى طور عبور ٱلعدّة فى محراب تسويتها فى ٱلسمآء ووصولهآ إلى شاطئ ٱلعبور بطورها ٱلعربىّ ٱلمبين (ءايات مبصرة). كٱلحجر وٱلشّجر وٱلجبال وٱلبحار وٱلدوآبّ. ومنها ٱلبشر ٱلذىۤ أنزلَ ٱلصانع ٱلخبير عليه لباسا لطيفا (سوفت وير) فى كتابٍ لسانه "عربىّ مُّبين". وجعل تنزيل هذا ٱلكتاب فى ٱلنفس من مسئولية كلِّ فرد من ٱلناس وبه يدرك ٱلعدّة وقوى ٱلفعل عليها فى جميع أطوار تسويتها وعبورها وعربيّتها ٱلمبصرة.
وبَيّنَ ٱلصانع ٱلخبير بهذا ٱلِّسان ويُبيّنُ بخطٍّ لِّلكلمة تَشبَهُ هيئة أبجديتها ٱلمتصلة وهيئة قوى ٱلفعل عليها (ٱلحركات وٱلنقط) هيئة عدّة تسوية أشيآء ٱلحقّ وهيئة قوى ٱلفعل عليها فى طور ٱتصالها وظهورها من بعد أطوار عبورها من موقع ٱلفجر شهورا وأجزآء وأحزابا مفروقة (كتاب أنبآء ٱلقرءان).
هذا ٱلأمر ٱلمستنبط جعلنىۤ أرى جهل ٱلإنسان فيما يقوله عن صناعة بشر للسانه وهو صناعة مناهج رقمية ولم يكن له علم بهذه ٱلصناعة قبل أن يسير وينظر ويعلم كيف بدأ ٱلخلق. وهذا ٱلجهل هو ما بيّنه قول ٱلقرءان عن ٱلذى حمل ٱلأمانة "إِنَّه كان ظلومًا جهولا". فهو ما زال يجهل إن قال بلسانه عن شىء أوۤ أمر من ٱلحقّ لم ينظر فيه ولم يعلم أنّ قوله ظنّ وتخريص لا عِلم ولا عَرَب فيه ولا بيان.
ويجهل إن خطَّ كلمة بلسانه أنّ خطّها سيأتى مما ٱكتسبه من منهاج تعليم جاهلين. وما زال يجهل ولا يعلم أنّ هيئة أبجديّة ٱلكلمة ٱلتى يخطّ لا تحمل دليل حَقٍّ. كما ما زال يجهل ولا يعلم أنَّ ٱلكلمة فى قولٍ وحديثٍ وبلاغٍ لا تكون من ٱلبيان فى شىء حتى تشبه هيئتها هيئة عدّة تسوية ٱلأشيآء وهيئة قوى ٱلفعل عليها وفى ٱلطور ٱلمناسب لما تحمله من بلاغ مبين.
هذا ٱلاكتساب من مناهج تعليم ٱلجاهلين يجعل ٱلمكتسب جاهلا بأطوار ٱلتسوية وبأبجدية وقوى فعل كلِّ طور. وجاهل بأسباب ٱختلاف ٱلبشر بٱلِّسان وٱختلاف هيئة خطوطهم. وجاهل بتشابه هيئة أبجدية وهيئة قوى ٱلفعل لكلّ لسان من ألسن ٱلبشر مع هيئة عدّة ٱلتسوية وهيئة قوى ٱلفعل فى كلّ طور من أطوار ٱلتسوية.
هذا ٱلجهل هو ما يجعل علمآء أشيآء ٱلحقِّ (مقدار وفيزيآء وبيولوجيا) يخطّون كلمات علمهم برموزٍ لا يعلم دليلا لها غيرهم ومَن يتابعهم ويتعلّم ما يخطّون.
أما مَن يبحث فى هيئات ٱلأبجديات وهيئات قوى ٱلفعل فى جميع ألسن ٱلبشر فسيرىۤ أنّ هذه ٱلرموز موزّعة على تلك ٱلألسن. وسيعلم أنّ من وضعها من علمآء ٱلحقّ فى بيانهِ ما كان لَهُ أن يضعها لولا وجودها فى ٱلسجلّ ٱلمنزّل فى نفسه.
وبذلك فإنّ وصفَ لِسان بشر بكلمة "عربىّ" لا صواب فيه. أما عندما يحمل قولُ عالم من علمآء ٱلحقّ بيانا بأىّ لسانٍ عن شىء من أشيآء ٱلحقّ فهو بما حمله من علم عنه يعرب بهذا ٱلِّسان ويبيّن.
ما قلته عن ٱلشّبه بين خطِّ ٱلكلمة وبين تسوية كلمات ٱلحقِّ لا يوجد إلا فى كتابين. ٱلأول "كتاب موسىٰ" وهو ما وصفه ٱلقرءان بٱلقول "إمامًا ورحمة" لأنّه كتاب ٱلرّبِّ. وموسىٰ هو "رسول مِّن ربِّ ٱلعٰلمين". وٱلثانى هو "ٱلقرءان" وهو كتاب ٱللّه. ولسان كتاب ٱللّه هو ٱلنور وهو وحده "لسان عربىّ مُّبين".
فلسان ٱلبشر وضعه ٱلصانع ٱلخبير فى سجلّ من سجلات ٱلروح (ويندوز) ونزّله فى نفس ٱلبشر وجعله به مسئولا عن ٱلعلم فى كيف بدأ ٱلخلق وٱلعلم بأطوار تسوية ٱلخلق حقًّا. وبتلك ٱلمسئولية يحمل لسان ٱلبشر بيانا عن ٱلحقِّ ٱلذى ينظر فيه فيعرب ويبين بعض ٱلحقِّ ويعجم عن كثير.
ومن لسان ٱلبشر ٱلموضوع فى سجلّ ٱلنفس هو ٱلِّسان ٱلعربىّ. وهو ٱلِّسان ٱلمحدد بنفخ ٱلروح فى ٱلبشر وبه كانوۤا أمّة واحدة وبه علموا ٱلأسمآء كلها. ثمّ ٱنفطر لسان أخر من ٱلسجلّ وأخذ مكانه.
وبعد حين من ٱلدهر نزّله صانعه على قلب واحد من ٱلبشر ومنه قرأه كتابا مخطوطا يحمل للبشر بلاغا من ٱلصانع يبين فيه ٱلحقَّ جميعه "ٱلأسمآء كلّها". وجعل تنزيل ٱلكتاب فى ٱلنفس وٱلنفع من هدايته من مسئولية كلِّ فرد من ٱلبشر. فإن ينزّل ٱلبشر نسخة ٱلِّسان ٱلعربىّ "ٱلقرءان" فى نفسه يجعله يعلم بأطوار تسوية ٱلحقِّ جميعه ويعلم أنّ لسان فطرة كلّ فريق من ٱلبشر هو لسان بيان لطور واحد من ٱلحقِّ. ويعلم أنّ ٱلبشر بهذا ٱلِّسان علم ٱلأسمآء كلها وبه كان جميع ٱلبشر أمّة واحدة. ويعلم أنّهم بهذا ٱلِّسان يعودون أمّة واحدة تعمل علىۤ إصلاح مآ أفسدته أمم ٱلبشر فى ٱلأرض. فإن طغى على ٱلأرض عدد ٱلجاهلين وفسادهم فيها تعمل ٱلأمّة ٱلواحدة ما عمله "نوح" فتصطفِى من ٱلحياة بذورا وتشحنها فى فلك لتنجّيها من طوفان أَتٍ على ٱلأرض بفعل ٱلفساد فيها.
لقد ساقنى ٱستنباطىۤ إلى ٱلقول أنّ حِملَ أىّ لسان فطرةٍ للبشر من ٱلعلم عن ٱلحقِّ يجعله جاهل لا يحيط بٱلحقِّ جميعه. وهذا هو ٱلسبب فى وصف لسان ٱلقرءان للسان ٱلبشر بٱلكلمة "أعجمىّ". وبهذا ٱلوصف يفرق حمل لسان أىّ بشر عن حمل لسان ٱلقرءان ٱلموصوف بٱلقول "لسان عربىّ مُّبين".
وكما عقلت وٱستنبطت وعرضت عن ٱلشّبه بين أبجدية وكلمة لسان فطرة ٱلبشر وبين عدّة وكلمة طور من أطوار تسوية ٱلحقِّ. عقلت بين لسان ٱلقرءان وبين لسان "اللغة". فرأيت أنّ لسانها وخطّها لا يختلفان عن لسان ٱلقرءان وخطّه وحسب. بل إنّ أبجديتها وكلماتها مسخت جميع هيئات عدّة وكلمات ٱلحقِّ فىۤ أىّ طور من أطوار ٱلتسوية.
وبذلك رأيت أنّ منهاج لسان "اللغة" يلغو فى كلِّ شىء وأمر. وهو وسيلة تقفل على قلب ٱبنها فتمنعه عن ٱلنظر وٱلعلم فى ٱلحقِّ وعن فقه قول ٱلقرءان ٱلعربىّ ٱلمبين وعن ٱلعلم بخطّه.
وحتى يكون لابن "اللغة" أن يفقه ويعلم عليه أن يعمل على تطهير نفسه من منهاج لسان ٱللغو ٱلذى يفكر به. ثمّ عليه أن يكتسب علم ٱلناظرين فى ٱلحقِّ بلسان فطرته (عاميّة قومه). ثمّ عليه أن يسعى للنظر مع ٱلناظرين فيعلم ويعرب كما يعربون.
وبعد ذلك إن أراد ٱلنظر فى كتاب ٱللّه ليرىۤ إن كان ٱلكتاب كتاب عليم بكلِّ شىء. عليه أن يصنع عقلا بين قول ٱلكتاب وبين ما ٱكتسبه من علم بلسان فطرته ولسان فطرة قوم أخرين. وبذلك يصدّق إن كان ٱللّه بكلِّ شىء عليم أو لا يصدّق.
لسان فطرة أىّ قومٍ أجنبىّ وأعجمىّ على قوم أخرين يسكنون إلى جانبهم فى ٱلأرض. وكلّ قوم يعرب ويبيّن لنفسه بلسان فطرته. ويستطيع أىّ فرد من ٱلقوم أن يكتسب أىّ لسان أجنبىّ ويدرك ما عربه وبيّنه قوم هذا ٱلِّسان.
وتأتى ٱستطاعة هذا ٱلفرد بمّا فى نفسه من منهاج منزّل وفيه هيئات أبجدية جميع ألسن ٱلبشر وأصوات نطقها. وبٱكتسابه لسانا غير لسان فطرته يكتسب ٱستطاعة على ٱلتفكير وٱلقول وٱلخطّ وٱلعَرَب وٱلبيان بما ٱكتسب من لسان كما يفكّر ويقول ويخطّ ويعرب ويبيّن بلسان فطرته.
لقد حدث ٱستنباطى لما قلته عن ٱختلاف ٱلبشر فى ٱلِّسان من عقلٍ عملت عليه فرأيت بملفّ ٱلفونت وملفّ ٱلألسن فى ويندوز ٱلكومبيوتر وما نعمله لتحديد خط ٱلِّسان عليه ٱلذى نخط به كتابا ومقالا ورسالة شبها به.
هذا ٱلشّبه جعلنىۤ أفكّر وأقول إن لم يكن فى ٱلويندوز فونت لما نريد من لسان وخط لا نستطيع تحديد لسانٍ وخطّه على ٱلكومبيوتر من دون تنزيل لفونت خطِّ هذا ٱلِّسان فى ٱلويندوز. وإن نزّلنا على ٱلكومبيوتر كتابا بلسانٍ لا فونت لخطّه فى ٱلويندوز لن يدركه فى هيئة خطِّ لسانه وسيدركه فى هيئته ٱلرقمية ٱلتى تظهره فى هيئة تشبه هيئة ٱلأبجديّة لخطوط ألسن شعوب شرق أسيا. وبذلك لن يكون لنا علم بما فى ٱلكتاب.
فإن نزّلنا فونت لسان هذا ٱلكتاب على ٱلويندوز سيدركه بهيئة خطِّه وسيكون لنا علم بما فى ٱلكتاب.
ٱستطاعة ٱلبشر على صناعة منهاج ٱلويندوز هو صناعة صانع خبير يعلم أنّ صناعة ٱلبشر لهذا ٱلمنهاج ستكون مثل فى عمل ٱلعقل يبيّن له كيف يحدث هذا ٱلأمر فى ٱلنفس "وٱللّه خلقكم وما تعملون".
ٱلكومبيوتر من دون ويندوز لا يدرك ولا يخطّ. وبتنزيل ٱلويندوز على هارد ٱلكومبيوتر ينزل سجل فونت لجميع ٱلألسن فيبدأ يدرك ويخطّ ويقبل ٱلتطور فى وسآئل خطه.
هذا ٱلحال للكومبيوتر من دون ويندوز يشبه ما كان عليه حال ٱلبشر من قبل نفخ ٱلروح فيه. وبنفخ ٱلروح فيه نزل فى نفسه ما يشبه ٱلويندوز وفيه سجل فونت لجميع هيئات خطوط ٱلألسن وأصوات نطقها. وكلّ لسان يمثل فى هيئة أبجدية كلمته وفى هيئة قوى ٱلفعل عليها هيئة عدّة ٱلتسوية وهيئة قوى ٱلفعل فى طور من أطوار تسوية ٱلحقّ.
كان ٱلبشر بنفخ ٱلروح فيه "أمّة واحدة". ولهذه ٱلأمّة ٱلواحدة لسان واحد محدّد بٱلتنزيل وبه علموا ٱلأسمآء كلها. وما ظهر من ٱختلاف بينهم فى ٱلِّسان كان بفعل تحديد لسان أخر لكلِّ فريق منهم (ٱلتحديد حدث وحيا أوّل مرّة). وبفعل هذا ٱلاختلاف حدث ٱفتراق بينهم وهاجر كل فريق منهم فى ٱلأرض وصاروا شعوبا وقبآئل. وبما تحدد من لسان فى نفس كل فريق بدأ يدرك به ويسأل وينظر ويعلم ويتطور نظره وعلمه ويسجلّ علمه بهيئة خطِّ لسانه ٱلمحدد. وبه يعمل ليعلم بٱلأسمآء كلها بنفسه ومسئوليته.
وبسبب إرادة ٱلشعوب وٱلقبآئل على ٱلتعارف وتبادل ٱلمنافع وٱلعلوم (حدث أمر ٱلإرادة وحيا أوّل مرّة). ٱلتقى فريق بأخر فقام منهم أفراد (كان ملاك مرسلا أوّل مرّة أو نبىّ منهم أوحىۤ إليه) ٱنفتح ما بنفسه من سجلٍّ لصوتِ وخطِّ ٱلألسن وتحدد إلى جانب لسان فريقه لسان ٱلفريق ٱلأخر وبدأ يدرك ويفهم قوله فنقل ٱلأفكار وٱلمفاهيم بينهما (ترجم).
بهذا ٱلفهم رأيت أن ٱكتساب أىّ لسانٍ أجنبىّ لن يستطيعه إنسان ما لم يكن فى نفسه سجل فيه خطّ وصوت هذا ٱلِّسان. وبذلك علمت أنّ ٱلتنزيل لسجل خطوط وأصوات جميع ٱلألسن فى ٱلنفس هو ما يجعلها تكتسب لسان ٱلغير وما فيه من علوم ويجعل نقلهآ إلى لسانها (ترجمتها) يسيرا.
وبخبرتى ٱلتى جآءت من ٱلعقل بين لسان "اللغة" ولسان ٱلقرءان أدركت وعلمت أنّ خطّ لسان "اللغة" ليس من لسان ٱلفطرة. بل هو صناعة بشر أعجمىّ لا يدرى بهيئة أبجدية ٱلقرءان ويظنّ أنّ صناعته مثلها. وعلمت أنّ خطّ لسانها ينزّل على سجلّ خط لسان ٱلفطرة فى نفس أبنآئها كما ينزل منهاج ٱلفيروس فى ٱلويندوز.
وأقول (مستثنيًا كلّ قومٍ من أبنآء منهاج لسان "اللغة") أنّ لسان فطرة (لسان ٱلعامّة) أىّ قوم يعرب ويبيّن مفاهيم ٱلقوم فيما بينهم وبهيئة خطٍّ لسان فطرتهم ٱلتى تشبه هيئة عدّة تسوية ٱلحقِّ فى طور من أطواره. ويعرب ويبيّن ما عربه ٱلناظرون منهم فىۤ أشيآء ٱلحقِّ وبيّنوه من هذا ٱلطور.
لكن لن يعرب لسانهم ويبيّن إن أرادوا ٱلانتقال بقولهم فيه من طور لسانهم وما يشبهه من عدّة ٱلحقِّ من دون أن يكون لهم علم بأبجدية وعدّة ٱلطور ٱلذى يليه. وهذا هو ٱلسبب فى جعل مَن كانوۤا أمّة واحدة يفترقون بٱلِّسان ٱلذى تحدد لكلٍّ منهم. فهيئة أبجدية لسان ٱلفطرة لكلِّ فريق تشبه هيئة عدّة ٱلحقِّ فى طور من أطوار ٱلتسوية. ومَن منهم يتعلّم لسان ٱلفطرة لفريق أخر يكتسب ٱلعلم بهيئة أبجدية تشبه هيئة ٱلعدّة فى طور أخر من أطوار ٱلتسوية.
يبقى على ٱلذين ينظرون فى ٱلحقِّ ليعلموا كيف بدأ ٱلخلق أن يتعلموۤا أبجديّة ألسن ٱلفطرة جميعها وأن يعقلوا ما علموا به عن كيف بدأ ٱلخلق مع هيئات ٱلأبجدية ٱلمختلفة ليدركوا ٱلشبه بينها وبين عدّة تسوية ٱلحقِّ وليعلموا بأطوار ٱلتسوية من هذا ٱلاختلاف. فما يظهر من ٱختلاف بين لسان بشر وأخر فى هيئة ٱلخطِّ سيبيّن لهم هيئة ٱلعدّة فى طور من أطوار ٱلتسوية. وسيعلمون أنّ كل لسان هو وسيلة بيان عن جزء من ٱلحقِّ و"أعجمىّ" عن بيان جميع أطوار تسوية ٱلحقِّ مهما حمل حديثُهُ من ٱلعلم فيه. ولن يستطيع أن يعربُه ويبيّنُه جميعَه لأنّه لا يحيط به ولا يستطيع ٱلنظر إلا فىۤ أجزآء منه.
ومن بعد علمهم هذا سيصوبون جميع ما وقعوا فيه من أخطآء فى بياناتهم وما جآء فيها من تخريص وظنون. وسيبحثون عن لسان واحد يجعلهم يستطيعون ٱلعلم بجميع ٱلحقِّ. فإن ٱهتدوۤا إليه سيكونون أمّة واحدة بلسان عربىّ مُّبين كما كان ٱلبشر من قبل أن يختلفوا بٱلِّسان.
هذا ٱلأمر جعلنىۤ أفكر فى وسيلة إصلاح لما خربه منهاج "اللغة" فى نفس أبنآئها (العرب لغوا). وبدأتُ بنفسى فأفلحت بتطهيرها من منهاجها ٱلذى ٱكتسبته من ٱلتعليم ٱلإبتدآئى وحتى ٱلتعليم ٱلجامعىّ وهو تعليم جاهلين. وأنزلت مكانه منهاج لسان فطرتى (عاميّة بلدى) ومنهاج لسان ٱلقرءان ٱلعربىّ ٱلمبين. وهذا مآ أعلنت عنه فيما كتبته من كتب ومقالات. كما عملت على ٱكتساب علمٍ ببعض ٱلأبجديّة وببعض علوم ٱلحقِّ وبهذا ٱلاكتساب عقلت وكتبت.
إنّ تطهير ٱلنفس من لغو لسان ومنهاج "اللغة" يحتاج إلى تنزيل جديد وكامل لفونت لسان فطرة ٱلفرد خطًّا وصوتا فى ٱلنفس بعد أن تخرّب فيها بفعل منهاج لغو نزل فى سجلّه. وهذا يحتاج لجهد ٱلفرد وصبره على ٱكتساب ٱلعلم بخطّ وهيئة كلمته ونطقها. وٱلعلم بأبجديتها وقوى ٱلفعل عليها وٱكتساب ٱلخطّ بخطّه. كما عليه ٱلجهد وٱلصبر على ٱكتسابٍ من علوم ٱلحقّ وعلى ٱكتساب علمٍ ببعض أبجدية ٱلفطرة أو كلّهآ إن ٱستطاع. وأن يعمل على عقل أبجديّة لسانه مع جميع أبجدية ٱلفطرة ٱلأخرى. وأن يكون له عقل بين ما علمه من علوم ٱلحقّ وتلك ٱلأبجدية ليعلم بٱلطور ٱلذى يمثّله كلّ لسان من أطوار تسوية ٱلحقّ.
وأقول لمن يريد من أبنآء "اللغة" أن يأخذ بما ٱستنبطت وعرضت. أنّ ٱلتنزيل للسان فطرة قومه فى نفسه لن يكون نافعا ما لم يحدث تطهير كامل لنفسه من منهاج ٱلفيروس "اللغة الفصحى". وهذا لن يكون لأبنآئها قبل أن يحرقوا جميع كتب ميراثها (التراث) ولا يعودۤا إلى تنزيل لسانها ولغوه علىۤ أنفسهم بتعليم ٱلجاهلين.
وإن عمل أىّ فرد منهم تطهرت نفسه من منهاج ٱللغو على تنزيل منهاج لسان ٱلقرءان ٱلعربىّ ٱلمبين فى نفسه خطًّا ونطقا. وبدأ فى صناعة ٱلعقل بلسان فطرته ولسان ٱلقرءان مع ما ٱكتسبه من علم فى ٱلحقِّ. سيرى كيف يحدث ٱلتشابه ويتثنّى. وسيرى ويعلم ويصدّق أنّ ٱللّه بكلِّ شىء عليم. وسيكون له ٱستنباطه بما ٱكتسب.
وأنهى عرضى ٱلذى طال بٱلقول أنّ لسان "اللغة" صناعة بشر جاهل كَفَرَ covered بصناعته على نفسه وعلىۤ أبنآئه أن لا يعلموا شيئا مما فى ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض وأن يتعرفوا على ما يُعرض عليهم من قول ٱلِّسان ٱلعربىّ ٱلمبين وأن يفقهوه.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكل فى وادي والاستاذ فى وادي
مصرى ( 2009 / 7 / 12 - 22:46 )
مقال طويل ممل على ايه بالضبط؟
سؤال بريء جدا, لماذا يقول المسلمون(ومنهم أهل القرأن) فى صفحه مايمكن قوله فى جمله واحده؟


2 - رجاء الشرح
ناجي الأمير ( 2009 / 7 / 13 - 05:24 )
سيدي الكريم،
فهمت من مقالك المطول أننا نتحدث بلسان أعجمي وأن القرآن وحده بلسان عربي، وأن هذا اللسان الأعجمي كان وسيلة لحمل اللسان العربي إلى الناس. كما فهمت بأن خطك يغلب عليه التفكير بمنهاج لسان القرآن. وهذا يتبين من الجمل الثلاث التالية والمأخوذة نصا من مقالك
- وبما يظن أبنآء -اللغة- ويلغون يضلون عن وصف لسان أىّ بشرٍ بكلمة -أعجمىّ- ووصف لسان ٱلقرءان وحده بكلمة -عربىّ-:
-ولم يستطيعوۤا إدراك ٱلفرق بين لسان عربىّ منزّل من عند ٱللّه يبيّن كلّ شىء ولا يعجم عن أمر من ٱلحقِّ وبين لسان بشر -أعجمىّ- كان وسيلة لحمل ٱلِّسان ٱلعربىّ إلى ٱلناس-.
-قولى ٱلمخطوط فى هذا ٱلمقال كغيره مما خطّته يدى يغلب عليه ٱلتفكير بمنهاج لسان ٱلقرءان ويغلب عليه شاهده-.
كيف يكون القرأن بلسان عربي مبين وكيف فهمه الرسول (الأعجمي طبقا لرأيك) وكيف نقله للعجم الجاهليين وفهموه؟
القرأن يقول أن الرسول يكون بلغة قومه فما الحكمة أن يكون الوحي بلغة مغايرة؟
إن خطك الذي يغلب عليه التفكير بمنهاج لسان القرآن لم يمنعك من ترصيع مقالك باصطلاحات أعجمية مثل -سوفت وير- و-ويتدوز- وخلافها، ومع ذلك تصر على كتابة اللسان بصورة -السان- وسيطر -صيطر-. أر


3 - وما الغاية المرجوة بصحة لغتكم؟؟
العقل زينة ( 2009 / 7 / 13 - 08:45 )
اللغة وسيلة للتعارف والتناغم والإنسجام وبها نستطيع الوصول إلي الغاية المرجوة بمجرد نطق كلمة مثلا احبك أكرهك ممتاز ولمقالكم اقول سئ


4 - كل الاحترام والتقدير لك ايها الكاتب
JK ( 2009 / 7 / 13 - 09:30 )
بالطبع لن اعلق على الموضوع نهائيا لانه يخالف أفكاري ومعتقداتي ولكن كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم لانك تثبت لنا بانك رجل انساني وديمقراطي وترحب بنشر التعليقات وتسمح بالتصويت على مقالك ليس كما يفعل بعض المهزوزين والضعفاء الذين يخافون من الحصول على نسبة تصويت ضعيفة او من تعليق عقلاني ، كل الشكر والاحترام والتقدير لك على هذه الروح الجميلة .

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah