الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الزعيم عبد الكريم قاسم

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 7 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


السلام عليك أيها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
لعنة الله من قتلك الى يوم الدين وحرم العراقيين من نعمة قيادتهم الى شاطئ الامان والرخاء .
انك لم تقرأ كلماتنا ولكن التاريخ سوف يحفظها للأجيال ويتوارثها لاننا لم نراك يوما ولكن قرانا عنك وسمعنا ممن عاصرك وشهد تاريخك الذي مضى وادخل العراق عصر جديد .
لقد بنا غاندي للهند عصرا جديدا وبنا لهم مجدا كما بنيت انت للعراق تاريخا لايمكن ان يهوى وبنيت الجمهورية العراقية التي لاتمحى من الوجود.
ها قد مضى مايقارب نصف قرن على رحيلك ولكن لاتزال تعيش في قلوب العراقيين لأنك أتيت لأجلهم واستشهدت لأجلهم وحملت الامهم واملهم لتنتشلهم من ظلم العبودية والتخلف الذي كبت على قلوبهم .
ياناصر المظلومين وزعيم الفقراء لقد حاربت الفقر وانتصرت عليه وحاربت الإقطاع وانتصرت للفلاح والعامل والطالب ورفعت شان العراق.
كتب عنك التاريخ أحرف من نور لأنك ابن العراق الذي مات ولا يملك دارا يسكن فيه لان اغلب العراقيون من غير دور ولم تملك رصيدا في البنوك لأنك نزيها تقدس المال العام تملك حب العراق وليس غيره وإنما ديون ظلت بذمتك الى ما بعد استشهادك .
ياترى لو كان للنزاهة وجود في زمنك فكيف يمكنهم ان يحصوا أموالك وممتلكاتك التي لا تعد لأنها لا وجود لها كما يحصون أموال وممتلكات السياسيون وغيرهم من الوزراء وذوي المناصب الأخرى .
اين هم منك ألان السياسيون وغيرهم ممن اعتلوا سلم السلطة والوزارات هاهم يسرقون من أموال الشعب وقوته دون رحمة ولا شفقة .
فياليتهم يحذون حذوك ويضعون العراق فوق كل الاعتبارات الحزبية والمذهبية ويتطلعون إلى شعبه بعين الامتنان لأنهم هم من وضعهم في مناصبهم بعد أن صوت لهم .
متى يستفيد منك هؤلاء المعاصرون ويحذون حذوك في قيادة العراق نحو مستقبل زاهر وانتشال شعبه من الفقر والجهل والتخلف.
كم نحن بحاجة الى عبد الكريم قاسم من جديد او من يماثله وطنية او حب للوطن لينقذ هذا الشعب من الضياع والحرمان والفقر الذي بدا يسير في الطرقات .
ايها القادة العسكريون ليكن مثلكم الزعيم الراحل في قيادة الجيش ولا تتبعوا خطوات السياسيون لانه مشبوهة وتجعل مصلحة أحزابهم ومصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار ولتجعلوا منه رمزا وطنيا وعسكريا تحذون حذوه في كل المجالات ودرسوا تاريخه في الكليات العسكرية ليسير الضباط الأحداث على خطاه لعل التاريخ يصنع لنا زعيما ينتشل العراق الضياع قبل فوات الاوان .
رحمك الله قائدا وزعيما ومحب للشعب ايها الزعيم الخالد وابن العراق البار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مابين الخطبة والمقال
قاريء ( 2009 / 7 / 14 - 21:16 )
مجرد ان ترفع اسم (عبد الكريم قاسم ) وتضع بدله اسم (محمد )او (علي )..بالطبع مع بعض المحفوظات التاريخية الملائمة تصلح مثل هذه الكلمات التي نشرها الكاتب خطبة للجمعة في مسجد او حسينية ...
لمعرفة الفرق بين (خطبتك )- التي لا اميل كقاريء لنشرها في موقع مهتم بالدراسات والمقالات الصحفية-...وبين (المقال )ارجو منك الرجوع لمقال الدكتور عبد الخالق حسين (هل كانت ثورة 14 تموز حتمية )والمنشور في عدد امس من الحوار المتمدن ....
ولا باس ان نتعلم ككتاب وقراء من تجارب الاخرين في الكتابة من اجل رقي المواقع التي نتابعها ومن اجل القيمة العلمية والفنية للمقال ومستوى كاتبه


2 - عبد الكريم قاسم
علي الزاغيني ( 2009 / 7 / 15 - 11:06 )
الاخ القارئ تحية طيبة
نحن هنا لسنا بصدد ان تكون ان تكون المقالة خطبة اوغير خطبة نحن نبين للقراء تاريخ الزعيم الراحل وما وصل اليه العراق في فترة حكمه وتسلمه للسلطة ونتج عن ثورته من تغييرفي تاريخ العراق الحديث
هل الملكية غير ت في الشعب العراقي شئ سوى الحرمان والجوع
تقبل احترامي وتقديري


3 - تعليق
وداد الحجيمي ( 2009 / 7 / 15 - 14:35 )
ان عبد الكريم يستحق وبجدارةان يكون نبي اوقديس لقد ناصرة الفقراء وحاول ان يعطي للمراة بعض من حقوقها وارجو من الاخ القارىء ان يتعرف على شخصيةالزعيم وسوف يعرف لو تكرم وسال فقراء العراق الذى مات من اجلهم وارجو من كل القراء وخصوصا العرب الكف عن جرح مشاعر نا نحن العراقيون

اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار


.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات




.. رغم استمرار التوتر على الحدود اللبنانية.. نائب الأمين العام


.. رئيس الوزراء البريطاني الجديد يعين وزيرة للمالية في سابقة تا




.. سرايا القدس: أغار مقاتلونا على قوة إسرائيلية من مسافة صفر بح