الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رباعيات عمر الخيام ... كتبها اليهود ؟؟؟

شامل عبد العزيز

2009 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كنتُ قد ذكرتُ للشاعر الأستاذ إبراهيم البهرزي أنني بصدد كتابة بعض الرباعيات للشاعر عمر الخيام وأقدمها كهدية متواضعة للأستاذ البهرزي ولم يخطر في بالي أبدا أن رباعيات الخيام سوف يكون لها علاقة بالمقالات السابقة حول ( اليهود ) . للأسف الشديد ( ليس باليد حيلة ) . سوف استمر بعرض وجهة نظري من أن اليهود هم المحرك الأساسي والفعال لكل مجريات الكون من اغتصاب ارض فلسطين إلى رباعيات عمر الخيام ....... لقد وجدتُ أن رباعيات عمر الخيام قد كتبها أو قام بالعبث بها يهودي . ( استغفر الله لا استطيع أن أكمل ) ..
أي أن مقالاتي حول اليهود وأنهم السبب في كل شيء يحصل في الكون قد أمتد كذلك إلى الشعر وإلى الرباعيات .. سوف لن أعلق أو أتدخل في ما سوف نورده عن كتاب عمر الخيام ورباعياته لأننا شبعنا اتهامات وغمز ولمز وصهيونية وترويج ودعاية وما إلى ذلك .. ولكن سوف أقدم بعض الملاحظات التي يتطلبها الموضوع .
( نحنُ هنا لسنا بصدد حق تقرير المصير أو بصدد المغتصبين وأصحاب الحق الشرعي أو الفرق بين الصهيونية واليهودية والفرق كذلك بين الإسلام كدين واليهودية التي تقف بأغلبيتها مع الشعب الفلسطيني وحقه في دولة حرة مثل بقية شعوب العالم. ونحنُ هنا كذلك ليس بصدد التبرير لقتلة الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين خلال العقود الستة الماضية. ) .
لا أبدا هذا ليس موضوعنا . علماً بأن رائي المتواضع في مسألة القضية الفلسطينية هو في ( حل الدولتين ) .
وكذلك نحنُ ضد القتل والتشريد وبناء المستوطنات وضد كل ما تقوم به إسرائيل من أعمال عنف ضد الشعب الفلسطيني ولو أنني لا ألقي اللؤم فقط على إسرائيل بل على العرب أيضاً وخصوصاً أن العرب غير جادين في مسألة فلسطين .) . اللهم بلغت .. اللهم فاشهد ...
نعود لموضوع رباعيات عمر الخيام :
من كتاب ( رباعيات عمر الخيام المصورة ) . والصادر عن منشورات دار إحياء التراث العربي / بيروت من تعريب الشاعر احمد الصافي ألنجفي وتقديم الدكتور محمد عزت نصر الله ورسوم الفنان الإيراني اكبر التجويدي نقول :
المقدمة :
ولد أبو حفص عمر بن إبراهيم الخيام في بلدة نيشابور حوالي سنة 413 هجرية .. ونشأ في بيئة مثقفة كان لها أكبر الأثر في نبوغه العلمي والأدبي .. وقد خرج في طلب العلم إلى ( بلخ ) و( مرو ) و ( اصبهان ) وفي طريقه إلى الحجاز لأداء فريضة الحج توقف في بغداد واجتمع بعلمائها .
نظم الخيام الشعر وكتب في الحكمة والعلوم الطبيعية والرياضية ويعتبر كتاب ( الجبر والمقابلة ) من أهم تأليفه التي بلغت أربعة عشر كتاباً ورسالة بعضها باللغة الفارسية وبعضها الآخر بالعربية .
ويعتبر عمر الخيام من اشهر شعراء فارس وقد نالت رباعياته شهرة عالمية بعد أن ترجم منها الشاعر الانكليزي ادوارد فيتز جرالد 75 رباعية سنة 1859 . وفيتز حرالد كما هو معروف من أشهر شعراء الانكليز في القرن التاسع عشر .
وتقول بعض الإحصائيات أن رباعيات الخيام قد ترجمت أكثر من 800 مرة وبلغ عدد النسخ المطبوعة أكثر من مائة مليون نسخة وتستطيع جميع شعوب الأرض تقريباً أن تقرأ الخيام بلغاتها الوطنية ..
وعلى الرغم من شهرة الرباعيات وذيوعها المعاصر فان شعر الخيام لم يرفعه أبدا إلى مرتبة الشعراء النوابغ في عصره .. أضف إلى ذلك أن الخيام أن الخيام لم يكن قد نظم فعلاً هذا العدد الكبير من الرباعيات ( احمد الصافي ألنجفي 352 رباعية وهي محفوظة لدينا بالكامل ) . ومجموعة فيتز جرالد نفسها تضم رباعيات منسوبة للخيام وضعت بعد وفاته . فالخيام شاعر مقل إلى درجة أنه لم يحسب في عداد الشعراء وكانت شهرته الحقيقية تنحصر في كونه من أبرز علماء الفلك والرياضة في عصره .
يقول الدكتور محمد عزت نصر الله :
ولقد قرأتُ في مخطوطة قديمة لمؤلف مجهول أن رباعيات الخيام كانت عرضة لعبث ( يهودي ) مقصود .
( وهذا هو بيت القصيد من أنني ربطتُ رباعيات الخيام بكل أفعال اليهود التي تجري في الكون ) .
ويقول الدكتور :
وأن كشف الرباعيات المدسوسة أمر لا يتطلب ذكاءً خارقاً .. ( وهنا الدكتور يعزف على نفس الربابة ) .
فالفكر المادي الهدام الذي يحرص اليهود على نشره وتعميمه في كل المجتمعات الإنسانية غير اليهودية واضح في معظم الرباعيات التي تلتقي مع أسفار اليهود في خط واحد . ( هل تحتاجون إلى تعليق ) ؟.. لا أعتقد .
لماذا يا سيادة الدكتور ؟ لان الرباعيات تقول لنا بعد أسفار بني إسرائيل أن كل شيء باطل وفانٍ .
( ألم أقل لكم أن جميع ما يحدث في الكون سببه اليهود ؟؟؟ ) .
أما الفيلسوف التركي رضا توفيق بك فينسب الفوز الذي كُتب لرباعيات الخيام إلى فهم الخيام لمعنى الحياة وفق عقيدة المدنية الحاضرة وذوقها وأفادته دساتير هذه العقيدة الأساسية في رباعياته بأسلوب شعري بديع ..
ولم تلتفت أمم الغرب إلى الخيام هذا الالتفات إلا لأنها نظرت إليه نظرها إلى أوربي معاصر حكيم وعملت بما في تعاليمه من حكمة ومضت على طريقته .
( سؤال يطرح نفسه ؟ نحنُ كيف نظرنا إلى الخيام وكيف تعاملنا معه وفي أية خانة وضعناه ) ...
يقول نصر الله :
وما ذهب إليه الفيلسوف التركي لا يتعارض أبداً مع ما ذهبنا إليه من أن رباعيات الخيام قد تعرضت للتزوير اليهودي ...
لماذا يا دكتور ؟ ( رحم الله والديك ) ..
يقول الدكتور : فلا شك أن عقيدة المدنية الحاضرة هي عقيدة يهودية في طبيعتها ( لا تعليق ) ..
وبسبب تحكم هذه العقيدة في المدنية الحديثة فإن الخطر الماحق يهدد السلام ويدفع بالعالم نحو الدمار .
( نحنُ بماذا نتحكم ؟ في أية عقيدة وفي أية مدنية ؟ ) هل السؤال حرام ؟
يستمر الدكتور :
إن الخيام ليس دهرياً طبيعياً .. كما قال عنه نجم الدين الرازي .. ولكنه مفكر عبثت يد التزوير بآثاره وأشعاره فحرفتها ودست بينها ما هو غريب عنه وعن عطائه الفكري السليم ..
( سوف أترك لكم الخيار في التعليق بدلاً عني ( لأنه لو بقي في الجلد ما يتحمل لتحملنا ) ...
أقام أخر أيامه في نيشابور وفيها مات ودفن سنة 526 هجرية .. بعد أن عاش 113 سنة ...
سوف اختار بعض الرباعيات للشاعر عمر الخيام من تعريب احمد الصافي ألنجفي أتمنى أن تنال رضاكم.
..............................................................................................

الهي قلْ لي من خلاَ من خطيئةٍ وكيف ترى عاش البريء من الَذنب
إذا كنت تجزي الَذنب مني بمثله فما الفرق ما بيني وبينك يا ربَي ....
............................................................................................
كُلُ ذَراتِ هذه الأرض كانت أوجها كالُشمُوس ذات بهاء
أجلُ عن وجهك الغبار برفق فهو خدُ لكاعب حسناء ....
.....................................................................................

من تحرى حقيقة الدهر أضحى عنده الحزن والسرور سواء
إن يكن حادث الزمان سيفنى فليكن كلُه أسى أو هناء ....
....................................................................................
دع عنك حرص الوجود وأهنا إن أحسن الدهرُ أو أساء
وأعبث بشعر الحبيب وأشرب فالعمر يمضي غداً هباء ....
..............................................................................
إن تلاقيتم أخلاىَ يوماً فأطيلوا ذكراي عند اللقاء
وإذا ما أتى لدى الشرب دوري فأريقوا كأسي على الغبراء ....
.....................................................................................
لا تنظرن إلى الفتى وفنونه وأنظر لحفظ عهوده ووفائه
فإذا رأيت المرء قام بعهده فأحسبه فاق الكل في عليائه .....
.......................................................................................
ما شهد النار والجنان فتى أي أمريِ من هناك قد جاء
لم نر مما نرجو ونحذره إلا صفات تحكى وأسماء .....
........................................................................................
إن تُجد لي بالعفو لم أخشى ذنباً أو تهب لي زاداً آمنتُ العناء
أو تبيض بالعفو وجهي فإني لستُ أخشى صحيفتي السوداء ....
.........................................................................................
يا باقياً رهن الرياء ورائحاً لقصير عيشك في عناءٍ متعبِ
أتقولُ أين تروحَ من بعد الردى هاتِ المدام وأين ما شئت أذهبِ ....
..........................................................................................
رأيتُ في النوم ذا عقل يقول ألا لا يجنين الفتى من نومه طرباً
حتى م ترقد كالموتى فقم عجلاً فسوف تهجع في جوف الثرى حقباً .....
..............................................................................................

أول دفتر المعاني الهوى وأنه بيت قصيد الشباب
يا جاهلا معنى الهوى .إنما معنى الحياة : الحب والانجذاب ...
........................................................................................
تزداد حيرة عقلي كل داجية والدمع حولي مثل الدر مسكوب
لا يمتلي جام رأسي من وساوسه وليس يملا جام وهو مقلوب ........
...........................................................................................
قال قومُ ما أطيب الحورَ في الجنة قلتُ المدامُ عندي أطيب
فأغنم النقد وأترك الدين وأعلم أن صوت الطبول في البعد أعذب .....
...............................................................................................
أتى بي لهذا الكون مضطرباً فلم تزد لي إلا حيرة وتعجب
وعدتُ على كره ولم ادر أنني لماذا أتيتُ الكون أو فيم أذهب ......
.............................................................................................
لماذا غداة الربُ ركب هذه العناصر لم يحكم تناسبها الرب
إذا راق مبناها ففيم خرابها وإن لم ترق مبنى فممن أتى العيب .....
.................................................................................................
ألا أرحم يا ألهي لي فوأدا من الأشجان أمسى في عذاب
ورجلا بي سعت للحان قدماً وكفاً أمسكت قدح الشراب .....
.........................................................................................
لا يورث الدهر إلا الهم والكمدا واليوم إن يعط شيئا يستلبه غدا
من لم يجيئوا لهذا الدهر لو علموا ماذا نكابد منه ما أتوا أبدا .......
..................................................................................................
يا رب إنك ذو لطف وذو كرم ففيم لا يدخلن المذنب الخلدا
ما الجود إعطاء دار الخلد متقيا إن العطاء لأصحاب الذنوب ندى ....
..........................................................................................................

علام تأسى للذنب يا عمر ماذا تفيد الهموم والفكرُ
لا عفو عمن لم يجنِ معصية العفو عمن عصى فمما الحذر .....
...................................................................................................

يقولون حور في الغداة وجنة وثمةَ أنهار من الشهد والخمرِ
إذا اخترت حوراء هنا ومدامة فما البأس في ذا وهو عاقبة الأمر ...
................................................................................................
قالوا ألا أن النشاوى في لظى قولُ له عقلُ المفكر منكر
إن كان من يهوى ويسكر في لظى سترى الجنان كراحة اليد تصفر ...
...............................................................................................
معذرة الأستاذ إبراهيم البهرزي ( ليس باليد حيلة ) .. كما جاء في بداية المقالة ..





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العقل زينة ( 2009 / 7 / 16 - 19:17 )
رائعة وخاصة بعدما قامت أحفاد القردة بمهمتها الأدبية الرفيعة

2 - شكرا
AZIZ ( 2009 / 7 / 16 - 20:30 )
شكرا استاذ شامل ولو اني اختلف معك ببعض الاراء حول اسرائيل... تقبل تحيّاتي

3 - ردود
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 16 - 21:15 )
الأستاذ العقل زينة ها أنت أول صاحب تعليق . شكراً أخي العزيز
الأستاذ عزيز . أتمنى أن أعرف نقاط الاختلاف حول بعض الاراء بالنسبة لإسرائيل وسوف أكون لك شاكراً
تحياتي لكما مع التقدير

4 - نظرية المؤامرة واليهود
محمد سمير ( 2009 / 7 / 16 - 21:16 )
مقالتك جميلة أخي شامل
لكنني لا أؤمن بنظرية المؤامرة .أي أن كل ما يخطط له اليهود يمكن تحققه قطعاً.لأن الله يقول :(والله من ورائهم محيط
لا شك أن اليهود الآن يمرون بالإفساد الثالث وهو العلو الكبير .ويسيطرون على الكثير من مفاصل الحياة في العالم كالبترول والذهب والبنوك .ولكنهم لن يستطيعوا تحقيق كل مآربهم لأن الله حذرهم قائلا:وإن عدتم عدنا ...أي إذا عدتم إلى الإفساد عدنا للعقوبة.
تحياتي لك

5 - روح فارس الطاهرة
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 7 / 16 - 22:07 )
شكرا سيد شامل على قطرات الندى لهدا الفيلسوف الدي يجسد في العمق روح الطهارة في الحضارة الفارسية
اما ادا كان اليهود قد ًاضافوا ً فليس ما اضافوه سوى الحسن
شكرا جزيلا مرة اخرى على فتح هده النافدة المطلة على نهر الوجود

6 - رحم الله ام كلثـــــوم
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 7 / 16 - 22:27 )
اثرت احزاننا يا استاذ شـــامل وذكرتنا بام كلثوم وهي تصدح برباعيات الخيـــــام وفلسفته البديعــة ان ترجمته الى العربية من الفارسية تعد من افخم وارقى انواع الترجمــة و تسمى موكريفيكيشن وليس ترانسليشن اي اعادت خلق النص الشـــــعري ولحسن حظ الخيام انه عاش في ذلك الزمن الديمقراطي الجميل واخيرا عجيب امور غريب قضية وساوجل روايـــة نكتة جديدة لان مزاجي تخربط على ذكر ام كلثوم ورباعيات الخيــــــام وما اريد اجفص

7 - شكرا
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 7 / 16 - 22:35 )
شكرا اخي وصديقي شامل
لقد ازحت باختياراتك لهذه الرباعيات بعض الاسى عن هذه الايام الموحشة:
لاتنظرن الى الفتى وفنونه وانظر لحفظ عهوده ووفائه
فاذا رايت المء قام بعهده فاحسبه فاق الكل في عليائه

......اجل اخي شامل

8 - شكرا جزيلاً
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 16 - 22:50 )
لو صح حقاً أن يهوديا قام بالعبث في الرباعيات وأخرج لنا تلك الروائع فلا يمكن إلا ان نشكرهم على هذا العبث، ونتمنى من العربان أصحاب التراث المجيد أن يعبثوا هم أيضاً ليخرجوا لنا فناً أصيلاً بدلاً من القتل والتفجير والتكفير الذي يقومون به بلا خجل أو وجل.
تحياتي أستاذ شامل

9 - عمر الخيام
رعد الحافظ ( 2009 / 7 / 16 - 23:54 )
في الواقع أن الفيلسوف والشاعر والعالم عمر الخيام إتهم خلال حياته
وبعد موته بالزندقة , ذلك أنه ناقش فلسفة الوجود وما وراء الموت وغير ذلك
وأنا لا أعرف د.محمد عزت نصر الله وهو لم يذكر إسم المخطوطة وكاتبها اللغز التي جاء منها بالاكتشاف العجيب.أو الافضل تسميته الاكتشاف الطبيعي
بأن كل ما في الدنيا من خراب هو إسرائيليات
وأنا سأضيف صوتي الى الاخوة الذين شكروا من أوصل لنا هذه الرباعيات كائنا من يكون
يكفي هذين البيتين من رباعياته بترجمة احمد رامي للحكم على فكره
او الترحم على من أوصلها هكذا,حيث يقول: ل
لبست ثوب العيش لم أستشر
وحرت فيه بين شتى الفكِر
وسوف أرنوا وسوف أرى
ولم أدرك لماذا جئت واين المفر
لقد كان كباقي فلاسفة عصره يطرح الافكار التي تدور في وجدانه
بحيث يقول بعد ما سبق
انما يشفعني أنني قد عشت لا أشرك في وحدتك
يا جماعة ..تره جانت الاوضاع أكثر حرية في الكلام والتعبير أحيانا من زمن الظلاميين الآن,, ولولا الانترنت ,لرأينا الهوايل منهم فشكرا للسير تيم بيرنرز
الذي خدم لوحده البشرية أكثر من كل المشايخ خلال 1400 سنة ضوئية

10 - ما دخل اليهود
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 17 - 00:56 )
لعل الذين يتهمون اليهود بالعبث برباعيات عمر الخيام ما حوته من احتجاجات تقترب من الإلحاد والتمرد على الله، ليعود الشاعر بعدها إلى التسليم بالأقدار والإيمان بالله.
من الغباء أن نصدق هذه المهاترات. هل اليهود وحدهم هم القادرون على التعبير عن هذا الاحتجاج والإلحاد؟ لا أعتقد، هناك فلاسفة وشعراء آخرون في الساحة العربية الإسلامية وفي غيرها عبروا عن هذه الأفكار أمثال المعري والرواندي والرازي وغيرهم وحتى المتنبي اتهم بالزندقة وهو القائل:
أي محل أرتقي*** أي عظيم أتقي
وكل ما خلق الله *** وما لم يخلق
محتقر في همتي*** كشعرة في مفرقي

في الأخير أحب أن أشيد بترجمة أحمد رامي الذي غنت له أم كلثوم، ومنه أورد هذه الرباعيات الرائعة:
حكمكِ يا أقدار عينُ الضّلالْ
فأطلقيني آدَ نفسيَ العُقالْ
إن تَقصُري النّعمى علَى جاهلٍ
فلستُ مِن أهل الحِجا والكمَالْ

لَبستُ ثوبَ العيش لم أُُسْتَشََرْ
وحِرتُ فيه بين شتّى الفِكَرْ
وسوفَ أَنْضُو الثوب عنّي ولم
أُدرك لماذا جئتُ، أينَ المقرْ

كانَ الَّذي صوّرني يعلمُ
في الغيبِ ما أجني وما آثمُ
فكيفَ يَجزيني علَى أنّني
أجرمتُ والجرمُ قضاً مبرمُ

خلقتني يا ربُّ ماءً وطين
وصغتني ما شئتَ عزاً وهون
فما احتيالي

11 - احسنت استاذنا العزيز
سلام الشمري ( 2009 / 7 / 17 - 01:40 )
موضوع رائع ومختارات جميلة
لا جرم, ان كان اليهود هم الذين يحركون التاريخ وينشرون النظريات التي ميزت الحضارة الحديثة وهم الذين حرضوا على الثورات التي هزت التاريخ, فلهم كل الحق في العبث باشعار الخيام أوغيره للترويح عن النفس لان ترقيص كل هذه المليارات من القردة على ضرب دفوفهم هو امر متعب بالتأكيد
لقد اعتاد الكثير من مثقفينا و بعضهم ممن يدَّعي التمركس, على دراسة حركة التاريخ من متن بروتوكولات حكماء صهيون كمرجع لايقبل الجدل في دقته بشرح تفاصيل المؤامرة الكبرى على البشرية, فتهمة تزوير أوتحسين رباعيات الخيام ليست سوى غيض من فيض

اكثر ما يثير الاعجاب في الخياميات حقاً هو هذه الجرأة الدنيوية من الخيام وبدون تحرج في معالجة مواضيعها على تنوعها
لقد امتلك الخيام العديد من المَلَكات والمعارف فهو عالم متفقه في الدين وعلوم اللغة والشريعة, وعالم فلك وطبعا كما ينبغي لمثله الزاماً ان يكون منجماً ومتنبأ طقس فقد قضى كثير من عمره في خدمة ملوك ومساعديهم في بخارى واصفهان , وكان عالما بالطب على مذهب ابن سيناء, وكذلك كان عالم رياضيات مقتدر وله دراسات عرف العالم عنها متأخراً وقد كان متقدماً في دراساته الرياضية على معظم علماء عصره وقد نتسائل متى استطاع ان يجد كل هذه المادة الغنية في وصف الجواري

12 - الشكر موصول
مصباح الحق ( 2009 / 7 / 17 - 09:56 )

السيد شامل تكلم بين القوسين أكثر من السرد، وهذه بلاغة رائعة تحسب له. لعن الله أولاد العموم في كتابه الكريم، ومسخهم قردة وخنازير معطاءة بالفكر السامي والإنساني!!!!!!!!!!!!!!!

13 - مذهل
مايسترو ( 2009 / 7 / 17 - 10:17 )
أستاذ (شامل)، في كل مرة أقرأ لك تذهلني أكثر ويزداد إعجابي أكثر بما تسطره لنا، أما بالنسبة إلى الرباعيات فليس المهم من كتبها و ألفها ، المهم أن كاتبها يسأل أسئلة محرجة للجميع حتى لله نفسه، ويا سيدي الكريم الابداع دائماً له منتقديه وحساده مهما صغر أو كبر، ولك مني ألف تحية.

14 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 17 - 11:29 )
الأستاذ محمد سمير أنا كذلك لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولو قرأت مقالتي ( جميع مصائبنا سببها اليهود .. هل حقاً ما يقولون) لاتضحت لديك الصورة وأنت تلاحظ كافة السادة المعلقين يعرفون ماذا أقصد ولذلك لم يعلقوا على نظرية المؤامرة لانهم يعرفون رائي وشكراً لك على المرور مع اختلافي معك في الرأي إلا أنني أحترمه .الأستاذ أوشهيوض . أنا شاكر لفضلك بالمتابعة والتشجيع وكذلك على قطرات الندى تحياتي أخي الكريم.
الأستاذ كنعان سوف أقول لك ومن خلالك للأساتذة رعد الحافظ ومختار ملساوي أن ترجمة احمد الصافي النجفي تختلف عن ترجمة أحمد رامي .. لماذا ؟ لان رامي ذهب إلى فرنسا ودرس اللغة من الناحية الأكاديمية أما النجفي فهو كغالبية أبناء النجف يعرفون اللغة الفارسية مثل العربية ومنذ ولادتهم ولذلك جمع النجفي اللهجة واللغة إذا صح التعبير وأنا عندي الترجمتين ولو قرأتم النجفي لاذهلكم وهذا ليس معناه أن رامي لم يكن مؤفقاً في ترجمته . شكراً سيدي لك وللأساتذة رعد ومختار مع التقدير
الأستاذ إبراهيم البهرزي . حفظ العهود أفضل بكثير وأنا أعلم ماذا تقصد وسوف أحاول أن أرسل لك مستقبلاً رباعيات أخرى . شكراً لمرورك سيدي مع الاحترام
الأستاذ سلام رائعة ترقيص المليارات من القرود التي وردت في تعليقك ولو أذكر لك ما مثبت عندي حول ح

15 - الأستاذ صلاح يوسف
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 17 - 13:05 )
أنا أسف جداً لعدم ذكر أسمك في تعقيبي مع العلم أن مثلك لا يُنسى ( وهل يخفى القمر ) .ولأقول لك سوف لن يعبث العربان ولن يخرجوا لنا شيء . في تعليقي على مقالة الأستاذ إبراهيم قرأتُ مداخلتك وحوارك مع الأستاذ مختار وسوف أذكرلك هنا أيضا بأن هناك مقالة عند اكتمالها سوف تتحدث عن التنوير
مرة ثانية أنا جداً متأسف
مع الاحترام

16 - امتنان
مصباح الحق ( 2009 / 7 / 17 - 14:25 )
الأستاذ شامل العزيز: أشكرك على الملامة الودية، وأتشرف بتلبية النداء عما قريب، مع اعترافي مسبقاً بأن كتاباتي تخلو من اللباقة الزائفة عند التعامل مع مواضيع ذات طبيعة تفجيرية.

سلام ومحبة

17 - وهل حقيقة ان السبت في رقبة اليهود؟؟؟
ذياب مهدي محسن ( 2009 / 7 / 17 - 14:45 )
العزيز شامل(الغباء موهبه؟)والعربان والمتأسلمين والاغبياء (أظن هكذا)كلهموا في الجهل سواء يا اخي ماعلاقة الايام بالاديان مثلا؟ ماعلاقة الانسانية والفكر بالوضوء؟ اسألة كثيرة ؟ لكن نحن من اجل ان نبرر غبائنا اما بسبب اليهود او انذبها على القسمه والنصيب وهكذا اراد الله (استغفره)فاذا كنا نحن العربان ومرجعياتنا وخاصة الدينية من كل الطوائف تنسب كل جميل وبليغ وعقلي ومنطقي وفيه للذكاء والابداع والعطاء الانساني الى اليهود فما بقى لنا نحن؟؟؟ اعطني حبة براستمول وخذا كل الكتب السماويه (حكه بيش) هم هذا الحجي ينسب لليهود؟ ونقول انهم كتبوا التلمود من الحضارة البابليه فهل الحضارات لليهود يد في تحريفها؟ اكيد ان تحريف القرآن لهم ضلع فيه فأين نحن انزلنا؟؟؟ والاستاذ شامل له من الحافظين؟؟ فالشماعة للغباء وللجهل هي كما يرددها السبت برقبة اليهودي والأحد برقبة المسيحي والجمعه برقبة المسلم طيب والأثنين (اسراحة الرب أبراهيم البهرزي) عطلة للحلاقين .....أحترامي

18 - كالعادة شامل روعة
Suzan ( 2009 / 7 / 17 - 15:19 )
تحياتي استاذ شامل،
شكرا على الموضوع الرائع والرباعيات الجميلة التي عادت بنا الى الزمن الجميل
اعتقد ان الخيام كان فعلا محظوظ لانه عاش في زمن جميل وليس كزمننا هذا الذي يقتل من كان مفكرا ومبدعا مثله ويهدر دم من كان حرا في رأيه .
اذا كان اليهود هم من دسوا واضافوا على الرباعيات فاعتقد يجب ان نشكرهم على هذه الرباعيات الرائعة ولكن لماذا هم المتهمون دائما ؟ فعلا من الغباء ان نصدق هذه التفاهات .
هذه الرباعية انا اقرأها للمرة الاولى وهي فعلا مثيرة للتساؤل :
يقولون حور في الغداة وجنة وثمةَ أنهار من الشهد والخمرِ
إذا اخترت حوراء هنا ومدامة فما البأس في ذا وهو عاقبة الأمر ...
سوزان

19 - ولم لا لا شيء مستبعد
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 17 - 16:06 )
لا شك في ان اليهود هم اصل البلاء, اليهود واليهودية منذ نشأت, ومما لا شك فيه أنها ستستمر حتى نهاية الزمان ومن لم يفهم هذا يكون غافلا ولم يستفيد من التاريخ ولم يفهم مدلولاته, 12 مليون يهودي حاليا بالعالم وللأسف هم المتحكمين في مصائر الشعوب والدول, وبعيدا عن نظرية المؤامرة, لأن ما قام به و ما يقوم به اليهود ليس موجها لنا كعرب فقط, وما نحن الا جزء من منظومة شاملة, ويجب ان تكون نظرتنا اعم واشمل ولا نحصرها في علاقتنا كعرب بإسرائيل, فالعلاقة علاقة بين اليهود واليهودية كدين, والعالم كله, مسيحي ومسلم ملحد او صاحب أي ديانة أخري, بغض النظر عن كونه علماني او ليبرالي.
اليهود هم من سعوا خلف المسيح منذ مولده, والود الحالي بين اليهود والغرب ما هو إلا علاقة وقتيه واستخدام من اليهود لغرب المسيحي كزراع لتنفيذ أغراضهم, أغراضهم الدينية قبل كل شيء, فكما قلت في مداخلة سابقة , اليهود لديهم منهجية واتفاق وهدف أساسه الدين فما يقويهم ويجمعهم ويحدد هدفهم مهما اختلف حكامهم هو الدين, ونحن ننكر الدين كقوة محركة, ما يقوي اليهود ويردع اي حاكم عندهم هو ان يحيد عن خط الدين المرسوم في الوطن, وعليه يعمل من داخل إسرائيل ومن خارجها علي منهجية واحدة تجمعها عقيدة يقويها إيمان,
وجزء من سياستهم هي هدم الآخرين سواء ه

20 - الاستاذ شامل
رعد الحافظ ( 2009 / 7 / 17 - 17:37 )
إستلم أخي ,,عندما تفهم الفلم تفضل مشكورا بشرحه وإيصاله لنا بأي طريقة
تفضل وتحمل ..فالحر ممتحن

21 - أخر تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 17 - 18:06 )
الأستاذ مصباح : نحنُ في انتظارك بالرغم من خلو اللباقة الزائفة وشكراً مرة ثانية.
السيدة سوزان . تشرفتُ بمرورك أتمنى لك التواصل . محبتي

22 - ألزنديق المجوسي!!! الخيام؟؟
كمال أمين ياملكي ( 2009 / 7 / 18 - 01:13 )
أحلى وألذ ما أود سماعه حين يردد رجال الذين أن فلاناً زنديق... كافر, حين ذاك فقط أهرع لأقرأ لذلك الزنديق الكافر بشغف, فلا أجد فيه سوى عمق الذكاء الفطري وبعد الرؤيه والتحليل المنطقي لأمور الحيات الدينيه والدنيويه. أتهام عمر الخيام وحافظ شيرازي وأبو العلاء المعري والمتنبي بالزندقه, لا يقلل من شأنهما, بل على العكس رفع ويرفع شأنهما لكل أنسان سوي, وبالمناسبه, لم يفت الفيلسوف المعري أن يعرف ويعري حقيقة متهميه بالزندقه فقال عنهم في لزومياته: أثنان أهل الأرض ذا عقل بلا دين... وآخر دينٌ لا عقل له. ومع أحترامي للكاتب ألأستاذ شامل, لا أرى فيما ذهب أليه عن قيام يهودي بالعبث به صحيجاً ولست أدري ما هو المصدر الذي أستقى منه العلومه, فأن كان حقاً, فوالله هو الآخر رفيع المستوى كخيام وألا ما أجاد

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك



.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا