الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما أكثر شقاء: المرأة أم الرجل؟

مختار ملساوي

2009 / 7 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أقرأ بمتعة كبيرة هذه الأيام المقالات التي ينشرها السيد رياض الحبيب تحت عنوان تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي لأنه لم يسبق لي أن رأيت الكتاب ولا سمعت عنه شيئا، وتأسفت لهذا النقص في قراءاتي، والواقع أن الكتاب ظل مجهولا لدي ولدى الكثيرين بسبب الحصار المفروض في بلداننا على الكتب التي تتناول الطابوهات العصية على الاختراق خاصة تلك التي تتعرض للدين بالنقد والشك فيما اعتبر من المسلمات التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها مثل إعجاز القرآن. ولهذا ظلت هذه المسائل تحصر في باب المسكوت عنه أو الممنوع من التداول واللامفكر فيه كما يعبر عن ذلك المفكر محمد أركون.
لكن لفت نظري في إحدى المقالات
http: //www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178532
مقطع من آية ذكرتني بدروس الشيخ عبد الحميد كشك في السبعينات التي كانت تلقى رواجا منقطع النظير بين الشباب اخترقت أشرطته كل الحدود، وساهم بقسط وافر في انتشار وباء الأصولية وقد شرح هذا الشيخ هذه الآية شرحا ذهب به بعيدا جدا في مهاتراته ضد المرأة وكيف كان يحمل المرأة والاختلاط وخروجها للعمل وكل النداءات الداعية إلى تحررها وزر كل مشاكلنا (حتى أنه كان يقول في حق النساء: أدخلوا بيوتكن أيتها النمل)، وقد لقيت خطبه نجاحا منقطع النظير في أوساط الشباب لأنه كان يحسن العزف على أوتارهم الحساسة خاصة المطالب الجنسية القوية لدى هذه الفئات الهشة، والتي يحمل المرأة أسبابها بما في ذلك بعض المناصب الشحيحة الهامشية التي شغلتها المرأة في الإدارات والمؤسسات والتي اعتبرها تعديا على حقوق الرجل.
قبل ذلك لا بد أن أورد هذه الآية ضمن السياق العام الذي وردت فيه في القرآن إلى جانب عشر آيات ليتضح حرص مؤلف القرآن على احترام السجع ولو على حساب اللغة والمضمون حتى تنتهي كل الآيات نهايات موسيقية مؤثرة وجذابة:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى (116 (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117( إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118( وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120( فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125(
جاء هذا المقطع في هذه الآية (فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) على هذه الصورة حسب قراءة معروف الرصافي، استجابة للفاصلة، أو بمعنى أوضح لمطالب السجع، مع أن البلاغيين يتجنبون الحديث عن السجع القرآني إمعانا في إبعاد القرآن عما وصف به من قبل خصومه، يومئذ، على أنه لا يختلف عن سجع الكهان.
معروف الرصافي اعتبر ورود تعبير (فتشقى) وليس (فتشقيا) كما كان يجب أن يكون بسبب "مراعاة مؤلِّف القرآن الفواصلَ ما بين الآيات القرآنية، مؤكِّداً على أنّ مؤلِّف القرآن كان يراعي الفواصل كلّ المراعاة ويعتني بها كلّ الاعتناء، لأنها هي الطابع الذي يمتاز بها أسلوبه. ولا يُنكَر أنّ عنايته بالفواصل قد جاءت بكثير من المحاسن، ولكنها مع ذلك لم تخل أحياناً ممّا يُعاب. فضرب الرصافي أمثلة متنوّعة على وسائل مراعاة الفواصل منها:
الاستغناء بالإفراد عن التثنية: كقوله في سورة طه: 117 (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) ولم يقل: فتشقيا، والخطاب للاثنين مراعاة للفاصلة! والاستغناء بالإفراد عن الجمع كقوله في سورة الفرقان: 74 (واجعلنا للمتقين إماماً) ولم يقل: أئمّة يهدون- مراعاة للفاصلة!" انتهى الاقتباس من مقال رياض الحبيب.
لكن المفسرين على مر العصور وقد كان الشيخ كشك وفيا لهم، لم ينتبهوا إلى هذه الحقيقة، أو انتبهوا إليها ولكنهم لم يصدقوها أو تعمدوا دسها في التراب كما هي العادة عندما يتعارض النص مع الواقع، فيجري التعامل مع النص على حساب الحقيقة والواقع.
مقالي هنا سوف يتجه بالآية اتجاها آخر ليس له علاقة كبيرة بدراسة معروف الرصافي التي أرى أنها حجة قوية ضد المسلمة التي ظل المسلمون يتباهون بها وهي قضية الإعجاز اللغوي في القرآن والتي بينت الدراسة أن هذه المسلمة لا قوة لها إلا كونها فرضت فرضا من طرف رجال الدين المؤيَّدين من أنظمة الاستبداد كتعويض عن كل المعجزات التي نسبت للأنبياء والتي كان محمد خلوا منها. أما أنا فسوف أتناول موضوعي حسب الكيفية التي تناول بها المفسرون هذه الآية، بطرح السؤال: أيهما يشقى أكثر في عالمنا الإسلامي التعيس: المرأة أم الرجل؟
طرحي لهذا السؤال مرده إلى أنني لست مقتنعا مثقال ذرة بما أعتبره المفسرون حقيقة مطلقة. قبل ذلك سأعرج بكم على بعض الشروح التي وجدتها للآية في مواقع الإسلاميين بإنترنت، خاصة موقع
http: //www.islamiyyat.com/kubaissi/2009-02-05-18-35-19/1716-2009-02-03-09-56-
تجمع الشروح هذه على التنكر لأي منطق أو عقلانية أو واقعية، ولعل هذا هو ديدن الفكر الديني عموما.
لهذا أورد هنا مقاطع طويلة حول الشروح التي تعرضت لهذه الآية (في الموقع المذكور آنفا، وقد أشير فيه إلى أن التفسير قيل في برنامج قناة سما دبي قبل نقله إلى الموقع):
" نتكلم من خلال خير الكلام عن شقاء الرجل في حياة الأسرة وهناء الزوجة فيها ( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) طه. النسق يقتضي فلا يخرجنكما من الجنة فتشقيان، لكن الشقاء هو من نصيب الرجل وحده. إن الجنة التي خلق فيها آدم هي جنة أرضية وليس هناك دليل معقول على أنها هي الجنة الأخروية، وكان آدم يعلم أنه لن يكون خالدا في هذه الجنة (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) من الخالدين والتكاليف لا تكون في الجنة الأخروية"
(وما دليلك أن آدم كان يعلم الغيب يا شيخ؟).
"لماذا يشقى آدم وحده فقط؟ لكي يوفر على حواء عدم الشقاء، يتحمل آدم الشقاء لكي يوفرها على حواء.."
"الذكورة في خدمة الأنوثة (الرجال قوامون على النساء ). واللغة العربية هي الفيصل في معرفة القرآن. قوام، قائم: يقوم على خدمة الآخر، وليس معناه الآمر والناهي وإلا لقلنا ولاه من الولاية.
ما هو الشقاء؟ ..."
" الشقاء: ... تعب دائم، نصب دائم، وصب دائم، كدح دائم، مكابرة دائمة. هي الشقاء انفردت بواحدة أو أكثر، ينبغي أن نبعد المرأة عن هذه المنظومة، لأنها لا تصلح لهذا، وتصلح لأمر لا يصلح له الرجل، الحمل والولادة، سهر ورضاعة وغسل ومسح وكنس وطبخ... وهي في غاية الفرح".
"صراخ المرأة عند الوضع كصراخ المنتصر في الحرب فيها لذة شريطة أن يحسن الرجل معاملتها." (عظيم !!!)
"كل الشقاء من نصيب الرجل ويؤثر في عقله وبدنه ونفسيته " فتشقى " وحدك يا آدم."
"البشرية في خطأ وخطل اليوم باستغلال المرأة في شقاء قرون الجاهلية المعاصرة، استدرجت المرأة زورا وبهتانا وباسماء المساواة ولاينبغي أن تشقى المرأة".
"الصائغ تجد أنامله جميلة رقيقة لأن مهنته تقتضي ذلك على خلاف الرجل الذي يتعامل مع الصخر... هكذا تكون المرأة كالصائع والرجل كالمتعامل مع الصخر والحديد."
" بعض شقاء الرجل:
جميع أنواع العمل العسكري صناعة وتسليحا وحربا وتدريبا.. كل هذا مطلوب من الرجل دون المرأة.
جميع أنواع كسب الرجل (بما فضل الله وبما أنفقوا ) ورزق المرأة على الله عن طريق الرجل.
نظام ألاسرة... بر الوالدين وتربية الأولاد ودراستهم... ومقاومة اللصوص كلها على الرجل.
أنواع القضايا ألاجتماعية: الانفاق والجيران والضيوف، زيارة المرضى... الحالة ألاجتماعية.
(رفقا بالقوارير ) !!!
كسر المرأة: خيانتها أو إهانتها أو البخل عليها أو ضربها، وواجبها ( أن تحفظه في نفسها و ماله ) حتى إذا خانتك في مالك فلا يجوز لك أن تكسرها.
القوارير يبعث البهجة في النفوس..لا تخدشها الأمة الوحيدة التي فيها يتزوج الرجل عذراء هي المسلمون حصرا.
الشقاء الأعظم: الخيانة، ظلم الوالدين، وظلم الأولاد وتجويع ألاسرة واختطاف الولد كل هذا يسبب الشقاء للرجل، وكذلك مرض مزمن، موت الزوجة، ظلم الحاكم، رد الاحتلال، عدو سلبك عرضك وأرضك وحياتك ويتاجر بك وتعذيب في السجون.
طوفان، إعصار، غدر صدر من قريب أو صديق، الغرق والافتراس.
الخوف من عذاب الله عند الرجال أعظم لأن كثير من الجرائم يقوم بها الرجل. فتن وحروب والأمراض الفتاكة والطاعون أفنت مدنا وبلدانا" انتهى


هذا تفسير شيخ قناة سماء دبي لشقاء الرجل واستفراده بمخاطبة إلهه له. وأصدقكم القول أنني قاومت بشدة اشمئزازي وقرفي وعذابي وأنا اقرأ وأعيد قراءة هذا النفاق الممزوج ببلادة فائقة يشترك فيها أغلب رجال الدين عندنا، لكنني كنت مضطرا.، ومكره أخوك لا بطل.
لا بد قبل أن أجري مقارنة أن أدعو القراء مرة أخرى إلى التأمل في هذه العبارات التي تعبر عن نفوس مريضة مختلة العقول لا تزال تعيش في عصور بائدة، رغم أن الكلام قيل في قناة عصرية تستخدم أرقى أنواع التقنيات الحديثة الباهرة: يقول:
"لكن الشقاء هو من نصيب الرجل وحده. "
"لماذا يشقى آدم وحده فقط؟ لكي يوفر على حواء عدم الشقاء، يتحمل آدم الشقاء لكي يوفرها على حواء.."
"الذكورة في خدمة الأنوثة (الرجال قوامون على النساء ). "
"البشرية في خطأ وخطل اليوم باستغلال المرأة في شقاء قرون الجاهلية المعاصرة، استدرجت المرأة زورا وبهتانا وباسم المساواة ولا ينبغي أن تشقى المرأة".
"الصائغ تجد أنامله جميلة رقيقة لأن مهنته تقتضي ذلك على خلاف الرجل الذي يتعامل مع الصخر... هكذا تكون المرأة كالصائع والرجل كالمتعامل مع الصخر والحديد." (كيف كان يرى أعمى البصر والبصيرة هذا ما كان يحيط به من تكنولوجيات تسير آليا وبمجرد اللمس الخفيف؟ وكيف ينظر إلى التقنيين أمامه؟)
" بعض شقاء الرجل: جميع أنواع العمل العسكري صناعة وتسليحا وحربا وتدريبا... كل هذا مطلوب من الرجل دون المرأة. (هل كان يجهل حقا ما بلغته الصناعة العسكرية الحديثة من تقدم مذهل لا يحتاج مستعمله إلى شقاء ولا إلى صلابة وهل كان يجهل حقا أن الأسلاح التي تكدسها البلاد الإسلامية كلها غربية صنعت بمصانع وعلى أيدي عمال وعاملات على حد سواء أم أنه ما زال يفكر في الكير والدخان والمطرقة والسندان؟)
جميع أنواع كسب الرجل (بما فضل الله وبما أنفقوا ) ورزق المرأة على الله عن طريق الرجل (الله عليك).
(رفقا بالقوارير ) ... الأمة الوحيدة التي فيها يتزوج الرجل عذراء هي المسلمون حصرا ( !!!)

والآن لنقارن من هو الأشقى عندنا اليوم:
في الريف: من يعرف حياة الأرياف عندنا لا يمكن له أن يصدق هذا الكلام الأبله. المرأة الريفية عندنا تستيقظ قبل طلوع الشمس، تحلب البقرة أو البقرات والعنزة أو العنزات، تكنس مخلفات البهائم، تغسل، تخيط وترقع، تحضر الأكل، تطبخ بالتبن والحطب في غياب وسائل الطبخ الحديثة، تهتم بالأطفال وما أكثرهم إنجابا وإرضاعا وعناية، ثم تخرج لجمع الحطب أو الزبل من الحقول والغابات، تشارك في مواسم القطاف، تطحن، تعصر، ... ولا يرقى عمل الرجل إلى عشر هذا المجهود، ما عدا في مناسبات قليلة لا تدوم طويلا، بينما يتواصل شقاء المرأة الريفية سائر العام.
تصور الشيخ للحرب وويلاتها لم يتجاوز تصوراته الجاهلية لها. اليوم تعاني النساء من الحروب أكثر من الرجال، في الجزائر كان مصير نساء الأرياف والأحياء الشعبية مضايقات فضيعة من قبل الإسلاميين بلغت حد السبي والذبح وصب الحامض على السيقان بسبب الحجاب، وفقد الزوج والأخ والأب... ووضع المرأة في أفغانسان والعراق وفلسطين ومعظم بلدان أفريقيا أفدح.
خلال ثورة التحرير الجزائرية أدت بطلات جزائريات أدوارا عظيمة وحكم على الكثير منهن بالإعدام مثل جميلة بوحيرد التي هزت قضيتها العالم بفضل مرافعتها البطولية وتحديها لجلاديها وساهمت في التعريف بالقضية الجزائرية وزادت من الضغوط على فرنسا لتقبل في الأخير بالتفاوض ثم الاستقلال ولم تنج جميلة من المقصلة إلا بفضل التعاطف الهائل الذي جلبته هذه المرأة البطلة مع القضية الجزائرية في العالم أجمع. فهل يعتبر شيخنا القروسطي جميلة ضمن قواريره السهلة الانكسار.

في المدن: النساء في المدن حاليا صنفان: ماكثات في البيوت، وعاملات.
بالنسبة للماكثات في البيوت، حيث تعتبرهن القوانين بدون عمل، عاطلات أو بطالات، وتمنح العامل علاوة بائسة مقابل ذلك، فإن ما تقوم به المرأة (العاطلة) في بيتها من جهود يومية لا يمكن مقارنتها بما يقوم به مختلف موظفينا في الإدارات، وأغلبهم يقضون اليوم في الثرثرة والكسل ونسج الدسائس والبحث عن الرشوة، وتعطيل مصالح الناس، بينما يعتبر شيخنا ذلك عملا وشقاء.
شؤون البيت كثيرة ومقرفة ومملة ومبلدة لأنها تتكرر يوميا مع خلوها من أية جدة أو طرافة أو متعة وهي أبعد بعد الثرى عن الثريا عما يدعيه الشيخ لها من "غاية الفرح" ومن أن "الرجولة في خدمة الأنوثة": كثرة الأولاد تتطلب يقظة دائمة وقلق دائم ومجهود لا يتوقف: السهر على العناية بالأطفال الكثيرين لسنوات لا تنتهي، تنظيف، غسل، كي، خياطة، طبخ، ... بالإضافة إلى الطوارئ وما أكثرها في عائلاتنا: مرض، نفاس، زيارة الأقارب، حوادث تصيب الأهل والأطفال، التكفل بالأب أو الأم العجوز أو كليهما معا، تحمل الأهل، شكوك حول إخلاص الزوج، صراعات يولدها ضيق السكن، خاصة مع وجود الضرائر (رغم بداية انحسار هذه الظاهرة البغيضة غير المأسوف عليها) . وفي المساء يأتي السيد بأوامره ونواهيه وتوبيخاته. كل هذا يتم عندما تكون الأمور على ما يرام، أما إذا ساءت العلاقات فهو الجحيم.
المرأة العاملة: المرأة العاملة لا تزال عندنا تحتل أسفل السلم من حيث الكم ومن حيث الكيف رغم فتوحات كبيرة. ورغم ذلك فهي، مقارنة بنظيرتها ماكثة البيت، أحسن حالا لأنها تخرج وتتمتع بقسط من الحرية والاستقلالية، لكنها ما أن تعود إلى البيت حتى تتساوى معه تلك الماكثة فيه، وتقوم بكل أشغالها، بينما يتوجه الزوج العائد من (العمل الشاق) إلى الأريكة أو السرير للاستلقاء ليتفرج أو ليتثقف وكأن الاهتمام بشؤون البيت جزء من غريزة المرأة أو أنها تأتي إلى الدنيا وهو مكتوب في جبينها.
في الأخير لا بد أن نستثني من هؤلاء النساء، نساء الطبقات الميسورة الحال قديما وحديثا حيث يتوفر الخدم والحشم (من النساء، طبعا إذا أغفلنا مصير هؤلاء وما يتعرضن له من إذلال واستغلال بشع واعتبرناهن من جنس غير جنس البشر بلا شقاء، لعل هذا هو السبب في عدم انتباه شيخنا إلى مصير آلاف الخادمات في بلدان الخليج اللواتي يعاملن بطريقة تقترب من العبودية )، لكن وجود المرأة كامرأة عندنا قديما وحديثا هو في حد ذاته شر ونقمة عليها مهما كان وضعها الاجتماعي. وقلما كانت تلقى التفهم والتعاطف بوصفها إنسان يحس ويشعر، وقد ساهم الدين في تأبيد هذا الغبن، ولا بد أن يرضع أطفالها حليبها ممزوجا بكل هذا الغبن التاريخي، ثم ننتظر بعد كل هذا أن تنجب لنا نساؤنا بشرا من الأسوياء.
والطريف في الأمر أنه عندما تثور النساء على هذا الغبن، على هذا الجحود، على هذا الحجر، على الضرات، على الهجر والضرب على هذا الشقاء الحقيقي، يقال لهن ناقصات عقل ودين، ويقال إن كيدهن عظيم. هذا الشقاء النفسي أسوأ وقعا من الشقاء المادي ولا يمكن أن تطالب المرأة باحتماله تحت أية ذريعة.
هل هناك وجه للمقارنة بين من منهما، الرجل أم المرأة، أكثر شقاء في عالمنا الإسلامي البائس؟
ومع ذلك يقول شيخنا البليد "البشرية في خطأ وخطل اليوم باستغلال المرأة في شقاء قرون الجاهلية المعاصرة، استدرجت المرأة زورا وبهتانا وبأسماء المساواة ولا ينبغي أن تشقى المرأة"
وهو يقصد بذلك المرأة في الغرب وتلك التي عندنا التي نالت قسطا من الحرية والتعليم والكرامة. ولا تخفى علينا دموع التماسيح التي يذرفها أمامنا هذا المعتوه وأمثاله وما أكثرهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 7 / 19 - 21:05 )
الزميل مختارشكرا على هذا المقال

ان الرجل والمراة ... يسعيان الى اقامة الاسرة وتوفير كل ما تحتاجه بغض النظر من هو الاشقى .... لقد طرحت بعض معانات المراة وكذلك معانات الرجل ....في شعوب مختلفه ولاكن هي ظروف يظهر فيها هذا الشقاء برضا الطرفين .. وهناك حالة خاصه على سبيل المثال المراة الارملة كيف تستطيع ان تربي اطفالها الا عن طريق الشقاء والتعب ..ويظهر الرجل في الشعوب التي لاتستطيع المراة ان تتصارع مع الحياة هو الاشقى

على العموم ان الشقاء في الحياة من نصيب الرجل

قال الله
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{17} أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ{18}

ويظهر من خلال كلام الله ان المراة التي تعيش في الحلية والتزين يظهر دورها شبه معدوم في الصراعات الفكريه والجسديه

ان الرجل هو الذي يشقى من خلال توزيع التركات ..الرجال قوامون على النساء

ويظهر كذلك ان الرجل هو الذي يدفع المهور ونفقات الزواج وكذلك نفقات الطلاق ونفقة الطفل الرضيع بعد الطلاق وكذلك الانفاق على الحوامل حتى الانجاب
قال الله

الطلاق(مدنية)12 §§~
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا


2 - تعليق
نادر قريط ( 2009 / 7 / 19 - 21:08 )
عزيزي مختار:
أحييك على المقالة التي تسلط الضوء على واقع المرأة خصوصا الجزائرية، فقد أوفيت شرحا، ولا حاجة للتعليق على ما أورده الموقع الإسلامي ، في سياق الآية التي تناولتها (فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) وربما تكون مصيبا في تفسير الواقع الإسلاموي الأبوي الضاغط على المرأة، لكنك إنطلقت من مقدمات توحي بأن الإسلام هو الذي أنتج تلك المجتمعات وهو القوة الأزلية المهيمنة، التي صنعت البنى الفوقية والتحية للمجتمع، وبأن كلمات كشك أو آيات القرآن هي التي تصنع منظومة الوعي الجمعي .. صحيح أنها مؤثرة وذات أثر تبادلي لكن دورها نسبي وضئيل، فالإسلام نفسه هو نتاج لمجتمعات الذكورة.السابقة له
فلو تركت الجزائر وإتجهت إلى المشرق العربي ، وذهبت إلى أرياف مصر والشام، حيث التعدد الديني والمذهبي ستجد أن واقع المرأة يتشابه عند الجميع ـ بإستثناء الفوارق الجهوية بين الريف والبداوة والمدينة ـ وستجد أن واقع المرأة الريفية في أسيوط لا يختلف بين قبطية ومسلمة وكذلك الحال في الشام ، وستجد جرائم الشرف عند جميع الملل والنحل .. ولو ذهبت جنوبا إلى أثيوبيا حيث أقدم مسيحية ستجد ظروف ربما أشد بؤسا ؟؟ هنا يمكننا الإنطلاق بالسؤال إلى مستويات انتربولوجية أعمق لتحليل المجتمع الأبوي وظروفه وعلاقات الإنتاج


3 - الأستاذ مختار
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 19 - 21:09 )
التفاتة رائعة حول الشقاء بالنسبة لكتاب معروف الرصافي بامكانك أن تكتب : الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس على غوغل وتحمل الكتاب واذا عجزت فانا عندي الكتاب واستطيع أن ارسله لك ويقع في 800 صفحة وهو من اروع الكتب . كتبه الرصافي عام 1935 في منطقة الفلوجة احدى مدن محافظة الانبار والرصافي توفي عام 1945 مع تقديري


4 - سلمت يدك وقلمك
فاتن واصل ( 2009 / 7 / 19 - 21:24 )
لو حاولت أن أصف حالى وحال النساء وبؤسهن من منطلق أولا أنى واحدة منهن ومن منطلق آخر هو أنى أعانى من كل ماشرحته لأنى أعيش فى مجتمع شرقى إسلامى ذكورى عربى وأكثر فلن أجيد الوصف بهذه الدقة ونفاذ البصيرة كما فعلت أستاذ مختار .. نحتاج مفسرين ليقرأوا النصوص بعين غير تقليدية وغير التى ورثوها لبعضهم البعض لدرجة حولتها لقوالب جامدة غير قابلة للتعديل أو التغيير أو حتى إعادة التفكير فيها .. قرأت تفسير طريف لموضوع إبليس بحيث ينظر له على أنه أفضل الملائكة إذ قيل أن الله سيأمر الملائكة أن يسجدوا لآدم وسيفعلون جميعا عدا واحد وفى اليوم الموعود أمر الله الملائكة بالسجود لآدم فرفع إبليس رأسه قليلا ليعرف من ذا الذى سيعصى الأمر فوجدهم جميعا سجدا فاضطر حتى تنفذ الإرادة الإلهية ألا يسجد هو حتى يتحقق ما قاله الله وإتهم هو بالعصيان فداء للإرادة الإلهية العليا .. إذن فهو ومن وجهة نظر ما أفضل الملائكة وليس سيئا كما وصفوه ...تفسير ما شكرا أستاذ مختار فمقالك ممتع للغاية


5 - بين القدر والبنية التحتية
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 19 - 22:13 )
سيد طلعت، أنا تعرضت لطائفة من النساء في مجتمعاتنا يمثلن الغالبية الساحقة، وأنت تعرضت لطائفة من النساء ممن قال فيهن الشاعر:
كتب القتل والقتال علينا **** وعلى الغانيات جر الذيول
هؤلاء نساء الأوساط الميسورة كما أشرت في مقالي، وهن وإن لم يكن شقيات ماديا فهن شقيات روحيا ونفسيا يقتلهن الفراغ والخوف من الضرة وكثير من الكسل البدني والعقلي. (قرأت في مكان ما عن نساء خليجيات مرفهات يقضين أحيانا 18 ساعة يتفرجن على المسلسلات والفيدوهات)
أنا أشعر أنني معني أكثر بالأغلبية الساحقة من النساء في مجتمعاتنا اللواتي يعشن شقاء أبديا كنساء في مجتمعات متخلفة ذكورية.
أما الدور الذي وصفته للرجل فهو دور من سمات المجتمعات التي لا تزال تهيمن فيه أنماط الإنتاج والفكر العبودية والإقطاعية وهي أوضاع تنحسر في المجتمعات الحديثة التي تعترف بالمواطنة الكاملة للمرأة لأنها أصبحت متعلمة ومنتجة ومشاركة في خلق ثروة الأمة مثلها مثل الرجل.
وأعتقد أنك لست بحاجة إلى إعطائك أمثلة على مدى النجاح الذي تحقق للمرأة في كل البلدان المتطورة حتى اعتلت كل المناصب التي ظلت حكرا على الرجل بمباركة كل الأديان.
تحياتي


6 - بين القدر والبنية التحتية
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 19 - 22:27 )
أحيي مرورك أستاذ نادر وأعترف لك بصواب نقدك خاصة ما تعلق بأوضاع المرأة في كل الأوساط والمعتقدات. هذا صحيح. لكني أشعر أنني معني أكثر ببيئتي التي يهيمن عليها فكر متخلف باسم الدين الممتزج بالعادات والتقاليد المترسبة عبر التاريخ، بل أجزم لك أن أوضاعنا زادت تدهورا فكريا وقلقا نفسيا وبداوة رغم ارتفاع مستوانا المادي من حيث السكن واللباس والتعليم والصحة ومختلف الكماليات آخر صيحة.
كذلك لا أنكر البتة أهمية البنية التحتية في توجيه مصائر الناس، ولكنني مقتنع كذلك بأن هناك استقلالا نسبيا للأفكار عن الاقتصاد. بمعنى أن الأفراد قد يتشابهون في الأوضاع المادية ولكنهم قد يختلفون حد التناقض في الأفكار، حدث هذا في الأسرة الواحدة عندنا، وبين الفقراء وبين الأغنياء. الأوضاع المادية لا يجب أن ننظر إليها كأنها قضاء الله وقدره الذي لا راد له.
البرجوازية الغربية التي ثوّرت العالم رافقتها، وأحيانا سبقتها أفكار ثورية كانت رومانسية ثورية في الأدب ومختلف الفنون ودعما عظيما من الفلاسفة والمفكرين والحقوقيين وعلماء الطبيعة والحياة وغيرها.
أنا اشتغل بالتدريس منذ سنين طويلة وقد لمست في الميدان مدى دور التفكير التجهيلي أو التنويري على الطلبة سلبا وإيجابا بغض النظر عن أي انتماء اجتماعي أو اقتصادي.
تحياتي لمشار


7 - شكرا
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 19 - 22:40 )
شكرا سيد شامل، وجدت الرابط، يجري التحميل حاليا.
تحياتي


8 - مقالة من صميم الواقع
رياض الحبيّب ( 2009 / 7 / 19 - 22:49 )
الأستاذ مختار ملساوي: أحسنت فمقالتك الهادفة نابعة من صميم الواقع البائس في الشرق الأوسط وسائر دول العالم الثالث. وأرى أنّ من واجب الرّجل- لو كان عادلاً- أن يتقاسم دخله الشهري مع المرأة الماكثة في البيت؛ إنها تقوم بواجبين: الزوجيّة والمنزل- فهي بمكوثها في المنزل وقيامها بالواجب المنزلي تخفف من مصروفات المنزل الخارجية، إذ توفر الأجرة المزمع إنفاقها مقابل أتعاب خادم أو خادمة لو تمّ التعاقد مع أيّ منهما.

أمّا الرابطان اللذان تفضلت بوضعهما فهناك فراغ حال دون انفتاحهما، سأعيد كتابتهما بصورة صحيحة- الأول:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178532
وأمّا الثاني
http://www.islamiyyat.com/kubaissi/2009-02-05-18-35-19/1716-2009-02-03-09-56-
عسى أن ينفتحا هذه المرّة

وأمّا الآية
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى

فإن كان المقصود في نهايتها أن يشقى آدم وحده- وفق أحد التفسيرات- فالنتيجة إساءة واضحة إلى عدل الله وإنصافه- حاشا

فرُبّما افترض الرصافي حُسن النيّة عند محمد بأنّ المقصود أن يخرج الإثنان فيشقيا معتبراً الموضوع مجرّد مراعاة للفاصلة ليس إلّا
وفي تقديري إنها آية ملتبسة


9 - الزميل شامل والعزيز مختار
سردار أمد ( 2009 / 7 / 19 - 23:22 )
أستاذ مختار بداية مشكور عجدا على المجهود الذي بذلته والقرآن فيه الكثير من الآخطاء اللغوية والنحوية مثلاً:
- سورة التوبة 9: 69 وَخُضْتُمْ كَالذِي [ كالذين ] خَاضُوا
- سورة المائدة 5: 69 إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ [ الصابئين ]
- سورة البقرة 2: 124 لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . [ الظالمون ]
- سورة الحــــج 22: 19 هذانِ خَصْمَانِ [ خصمين ] اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ
- سورة البقرة 2: 80 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً [ معدودات ]
- سورة البقرة 2: 177 وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابـــــِرِينَ [ والصابرون ] فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ.
- سورة التوبة 9: 62 وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ [يرضوهما ]
أكتفي بهذا القدار.
وارجو من الزميل شامل أو السيد مختار ارسال رابط تحميل الكتاب كي نستفيد منه وإذا كانت هناك كتب أخرى مسكوت عنها ارجو أن لا تبخلوا علينا بها (وجزاكم الله كل خير)
تحياتي للجميع


10 - مأساة إبليس
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 19 - 23:29 )
سيدة فاتن، بما أننا في سياق الحديث عن الشقاء فلا بأس أن نعرج على مأساة إبليس التي لا تختلف، البتة، عن مأساة الإنسان في الأديان. لاحظي الآية:
-مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ-.
ثم لاحظي شرحها:
قوله تعالى : - ما أصاب من مصيبة في الأرض - قال مقاتل :القحط وقلة النبات والثمار .وقيل :الجوائح في الزرع . - ولا في أنفسكم - بالأوصاب والأسقام ، قاله قتادة . وقيل : إقامة الحدود ، قاله ابن حيان .وقيل : ضيق المعاش، وهذا معنى رواه ابن جريح . - إلا في كتاب - يعني في اللوح المحفوظ .- من قبل أن نبرأها - الضمير في نبرأها عائد على النفوس أو الأرض أو المصائب أو الجميع . وقال ابن عباس : من قبل أن يخلق المصيبة .وقال سعيد بن جبير : من قبل أن يخلق الأرض والنفس . - إن ذلك على الله يسير - أي خلق ذلك وحفظه جميعه - على الله يسير - هين .قال الربيع بن صالح : لما أخذ سعيد بن حبير رضي الله عنه بكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ قلت : أبكى لما أرى بك ولما تذهب إليه . قال : فلا تبك فإنه كان في علم الله أن يكون، وألم تسمع قوله تعالى: -ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم - الآية . وقال ابن عباس: لما خلق ا


11 - إلى سردار
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 20 - 00:31 )
رابط تحميل الكتاب
http://dc121.4shared.com/download/8361929/ed547082/_____.pdf?tsid=20090719-192811-4e2961c4


12 - مع كل الود والتقدير
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 00:33 )
استاذي العزيز استمتعت كالعادة بقراءة مقال متماسك واضح محدد الاهداف والرؤية .. للتدليل على الاضطهاد الذي تعاني منه المرأة في الجزائر كما اوضحت بردك على الاستاذ نادر .. لكن هل تعتقد ان وضع المرأة بالجزائر يختلف عن وضعه في اي جزء من بلاد العرب او البلاد التي يشبه اقتصادها الاقتصاد الجزائري ..؟؟
وارجو ان تتقبل مني هذه الملاحظة وهي ان المسالة الفكرية ليست لها علاقة بمستوى غنى او فقر الفرد فقد تجد غنيا جدا ويساري متطرف وعاملا ممتازا واخوانيا متطرفا ..
مسالة بناء المنظومة الفكرية للمجتمع ليست لها علاقة بثراء الافراد او فقرهم .. ففي دول الخليج مثلا الشعوب غنية جدا قياسا بالكثير من شعوب الارض لكنها ما زالت من اكثر الشعوب بداوة وتخلفا من الناحية الفكرية ومنظومة القيم الاجتماعية
ان وجهة نظري ان انتشار الدين وتغلغله في صفوف الطبقات المختلفة هو بسبب تخلف البنى الاقتصادية في بلادنا .. وطالما بقيت نظم الانتاج قروسطية اقطاعية باساليب مختلفة قائمة على ملكية الوكالة التجارية بدلا من ملكية الارض فان المرأة والرجل والطفل سيظل كل منهم عبدا في مجاله ولن يتحرر اي منهم ولو بعد مئات السنين
لفت نظري ايضا اشارة حضرتك الى الدور الذي يلعبه المفكرون والمبدعون في نشر الفكر التنويري والافكار الحديثة


13 - ذكرتني بقصة
رعد الحافظ ( 2009 / 7 / 20 - 02:17 )
بقرائتي للمقال الرائع ,تذكرت حوار لي مع معلمة اللغة السويدية قبل سنوات طويلة.. حيث كانت تشرح لنا ضرورة تشارك الرجل والمرأة في كل شيء..ثم سألتني عن تصرفي او موافقتي (وهي تريدنا التحدث بقصد تقوية اللغة وفهم طبائعنا في نفس الوقت), فقلت لها , طبعا كلامك مضبوط وأنا أقوم بمساعدة زوجتي في البيت ,لأن كلانا يعمل ..فقالت ..ولماذا تقول أساعد زوجتي؟فلم أفهم قصدها .. و تصورت المشكلة في اللغة ,فأعادتها وتأكدت ..أنها تقصد السؤال..فقلت .. فماذا أقول إذن ؟أجابت أنت تساعد نفسك وليس زوجتك...شرحت وأطالت وصرفت كثير من الوقت لتفهمني أننا متساويان في كل شيء لأن كلانا إنسان وبمجرد قولي أساعد زوجتي فأن في داخلك شعورا بالتفضل عليها بمساعدتها والحال ليس كذلك.. و
وما هو أكيد لدي اليوم..أني لو أجبت نفس الجواب في اي بلد إسلامي عن نفس السؤال ..كانت النتيجة ستكون في أقل تقدير تهكما .,إن لم تصل الى الاهانة
فالرجولة في مجتمعاتنا من ضمن ما تعنيه قهر المرأة والانتصار عليها ماديا ومعنويا وأحد الشيوخ العباقرة قال في آية ضرب المرأة إعجاز..والسؤال متى سيكفون عن اللف والدوران والتحاذق في الكلام ..بينما كل شيء واضح وقد كشفه الانترنت والعقلانيون وأنت في مقدمتهم يا أستاذ مختار..تحياتي لك وللمعلقين الكرام


14 - السيد نادر قريط
رياض اسماعيل ( 2009 / 7 / 20 - 03:34 )
لا أؤيد رأيك بأن تأثير الدين على واقع المرأة نسبي و ضئيل مقارنة مع العوامل الاقتصادية و علاقات الانتاج وغيرها من الأسباب التي تذكرها دائمآ، أستغربت كثيرآ أن تعزو تقدم المرأة في أوربا الى نقص الرجال بعد الحرب العالمية الأولى واضطرارها للخروج للعمل،كلامك يوحي بأن هذا هو السبب الوحيد لتقدم المرأة الأوربية، هل ينطبق هذا الأمر على أمريكا التي اشتركت بالحرب المذكورة بصورة رمزية ولم تفقد أعدادآ كبيرة من الرجال؟
حسنآ اذا كنت قد اكتشفت هذا الاكتشاف الكبير ، ألا يتناقض ذلك مع رأيك بأن دور الدين ثانوي مع العلم أن الاسلام أمر المرأة بأن تقر في بيتها ؟
اذن قلها بالفم الملآن ، قل أن الاسلام يمنع المرأة من التقدم لأنه أمرها أن تبقى في بيتها وأن تتبعل زوجها أحسن تبعل وأن يكون دورها مقصورآ على بيتها
تعرف أن المرأة في حوران مسقط رأسك تخرج للعمل في الحقول وتقوم بأعمال كثيرة أخرى وهي القوة الاقتصادية الرئيسية ومع ذلك فالنتيجة هي نفسها ووضعها وقيمتها الانسانية ليست بافضل من مثيلاتها في المحافظات الأخرى، اذن هناك عوامل أخرى أهم
أيضآ مقارنتك ما بين المرأة التونسية والأثيوبية ليست موفقة فالمرأة التونسية استفادت من النظام العلماني الذي أسسه بورقيبة وسار على نهجه خلفه بن علي ، لماذا لا تقارن بين


15 - أول قرآءة
فراس الفتلاوي ( 2009 / 7 / 20 - 03:42 )

الأستاذ مختار ملساوي , تحية طيبة ,,

مداخلاتك الدسمة و المكثفة , و التي تنم مثقف يمكنني أن أسميه -عضوياً- ( من نمط إميل ميشيل سيوران , برغم مغايرة زوايا و مستويات الرؤية و ما يغص به فكر سيوران من عدمية ) إضافة لعمقه المعرفي .. بدأت منذ فترة بنسخ و تجميع هذه المداخلات في ملف خاص ..

اليوم بالذات بعد نسخي لآخر مداخلة قرأتها لك ( في موضوع للأخ شامل عبد العزيز ) , تسآئلت مع نفسي : أيعقل أن لا يكون هذا الرجل كاتباً و له مقالات ؟ و قبل أن أهم بالبحث عن موقعك الفرعي ( المفترض ) في الحوار , وقعت على مقالكم الرائع هذا ..

قد لا تمثل مداخلتي هذه تنويهاً ذا شأن , لكنها مهمة بالنسبة لي على الأقل , فبها ابدأ رحلة جديدة مع كتابة بنكهة ليس العثور عليها بيسير ..

تحياتي


16 - من أسباب الشقاء
مصباح الحق ( 2009 / 7 / 20 - 06:22 )
السيد مختار: موضوعك في الصميم المعاش، ولا جدال حول حقيقة إهانة المرأة في كل الديانات السماوية التي جعلت منها مطية للرجل في مجتمع ذكوري صرف. ولكونك ذكرت الأستاذ رياض الحبيب ومقالاته عن كتاب معروف الرصافي، يحضرني سؤال بعد مطالعتي لذلك الكتاب منذ فترة طويلة: لماذا ركز معروف الرصافي على شخصية الحسن البصري كل التركيز ونعته بتلك الصفات المشككة وسحب منه كل القدسية التي أحاطت به، و-طنش- تماماً شخصية عبد الله بن سبأ! أليست الميول الشخصية هي التي تتحكم بالكتابات؟ هذا لا يعني بأن كتابه ليس مهم، بل في كل سطر منه يخرج منك سؤال مغاير عما يذهب إليه الكاتب الناقد والمحرك للتاريخ الساكن، فهو يثير بك الشك والنقد والجدل. نحن أمام تاريخ مفعم بالشخصيات المصطنعة لخدمة توجهات سلطوية والغطاء الجاهز لها هو الدين. ومرة أخرى، نعود لأسباب تخلف المرأة!!!!! عُرف عن معروف الرصافي نفوره من الشاعرَ العراقي جميل صدقي الزهاوي مع العلم بأن كلاهما دافعا بشكل مستميت عن أوضاع المرأة المتردية في العراق ونسبا كل المصائب الطائفية والانقسامية إلى الإنجليز! يا ترى ما السبب وراء هذا النفور بين اثنين من كبار المفكرين في ذلك الوقت؟ لكم تتحكم بنا الطائفية والأديان بدل المواطنة والمساواة!


17 - مقالة هامة وان كنت اختلف
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 20 - 06:27 )
من المهم جدا تحسين وضع المرأة في الوطن العربي, وهذا من المواضيع التي يجب ان تكون محور لحوارات كثيرة, وبغض النظر عن تضييق النظرة للموضوع وحصره في الاتجاه الأوحد الخاص بأصحاب الحوار اسمح لي ان أوسع النقاش قليلا في طريق حل المشكلة التي طرحت ومن وجه نظر امرأة تعيش في هذا العالم الإسلامي العربي
لننظر لوضع المرأة أولا من الناحية الأعم والأكثر شمولا علي المستوي الإنساني. فلنقل من عصر الرسومات بالكهوف حتى تاريخه تعامل من منطلق الدونية, بغض النظر عن الدين, وكذلك النظرة الدونية التي تصل لبيع البنات والتخلص منهم في الصين والهند علي مر العصور حتى تاريخه أيضا, مجتمع ذكوري نعم, وفكر ذكوري متغلغل حتى الفراعنة عندما اعتلي عرش مصر امرأة لبست لبس الرجال كعلامة علي ذكورة المجتمع, قوانين التوريث الغربية تدل علي المجتمع ألذكوري, المشكلة في تفكير الرجل علي المستوي العالمي, وان كان حاليا مع التنوير والمحاولة بالخروج بالمجتمعات من تخلف الماضي, يوجد دعوي للتغيير هنا وهناك لكن في هذه الحالة نجد عقل المرأة نفسه هو العائق لها, فهي مازالت غير مؤهلة او مدربة علي التغيير, فكم من طبيبة او مهندسة في مصر تلقت اعلي التعليم وخرجت للعمل مثلها مثل الرجل, في حالة طلب المشاركة منها في الصرف تحس بالقهر وتنظر للرجل كمستغل


18 - مقالة هامة وان كنت اختلف
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 20 - 06:47 )
من المهم جدا تحسين وضع المرأة في الوطن العربي, وهذا من المواضيع التي يجب ان تكون محور لحوارات كثيرة, وبغض النظر عن تضييق النظرة للموضوع وحصره في الاتجاه الأوحد الخاص بأصحاب الحوار اسمح لي ان أوسع النقاش قليلا في طريق حل المشكلة التي طرحت ومن وجه نظر امرأة تعيش في هذا العالم الإسلامي العربي
لننظر لوضع المرأة أولا من الناحية الأعم والأكثر شمولا علي المستوي الإنساني. فلنقل من عصر الرسومات بالكهوف حتى تاريخه تعامل من منطلق الدونية, بغض النظر عن الدين, وكذلك النظرة الدونية التي تصل لبيع البنات والتخلص منهم في الصين والهند علي مر العصور حتى تاريخه أيضا, مجتمع ذكوري نعم, وفكر ذكوري متغلغل حتى الفراعنة عندما اعتلي عرش مصر امرأة لبست لبس الرجال كعلامة علي ذكورة المجتمع, قوانين التوريث الغربية تدل علي المجتمع ألذكوري, المشكلة في تفكير الرجل علي المستوي العالمي, وان كان حاليا مع التنوير والمحاولة بالخروج بالمجتمعات من تخلف الماضي, يوجد دعوي للتغيير هنا وهناك لكن في هذه الحالة نجد عقل المرأة نفسه هو العائق لها, فهي مازالت غير مؤهلة او مدربة علي التغيير, فكم من طبيبة او مهندسة في مصر تلقت اعلي التعليم وخرجت للعمل مثلها مثل الرجل, في حالة طلب المشاركة منها في الصرف تحس بالقهر وتنظر للرجل كمستغل


19 - مقالة هامة وان كنت اختلف
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 20 - 07:46 )
من المهم جدا تحسين وضع المرأة في الوطن العربي, وهذا من المواضيع التي يجب ان تكون محور لحوارات كثيرة, وبغض النظر عن تضييق النظرة للموضوع وحصره في الاتجاه الأوحد الخاص بأصحاب الحوار اسمح لي ان أوسع النقاش قليلا في طريق حل المشكلة التي طرحت ومن وجه نظر امرأة تعيش في هذا العالم الإسلامي العربي
لننظر لوضع المرأة أولا من الناحية الأعم والأكثر شمولا علي المستوي الإنساني. فلنقل من عصر الرسومات بالكهوف حتى تاريخه تعامل من منطلق الدونية, بغض النظر عن الدين, وكذلك النظرة الدونية التي تصل لبيع البنات والتخلص منهم في الصين والهند علي مر العصور حتى تاريخه أيضا, مجتمع ذكوري نعم, وفكر ذكوري متغلغل حتى الفراعنة عندما اعتلي عرش مصر امرأة لبست لبس الرجال كعلامة علي ذكورة المجتمع, قوانين التوريث الغربية تدل علي المجتمع ألذكوري, المشكلة في تفكير الرجل علي المستوي العالمي, وان كان حاليا مع التنوير والمحاولة بالخروج بالمجتمعات من تخلف الماضي, يوجد دعوي للتغيير هنا وهناك لكن في هذه الحالة نجد عقل المرأة نفسه هو العائق لها, فهي مازالت غير مؤهلة او مدربة علي التغيير, فكم من طبيبة او مهندسة في مصر تلقت اعلي التعليم وخرجت للعمل مثلها مثل الرجل, في حالة طلب المشاركة منها في الصرف تحس بالقهر وتنظر للرجل كمستغل


20 - ابلغ رد علي ان القصور ليس فقط ديني
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 20 - 07:51 )
ابلغ رد هو المقالة نفسها, التي تحصر السبب في منظور ضيق للدين وغير قادرة علي الرؤية السليمة, وتعمدها اغراق المرأة في طريق خاطيء لين يوصلهم لشيء وللاسف دائما ما يصل الرجل لغرضه فالرد الانسوي الوحيد انزلق للفرعيات مما يؤكد قصور نضرة المرأة نفسها لنفسها
وللاسف لن تمنح الحرية والفكر ولكن علي المرأة نفسها ان تغير ما بنفسها لتجعل الرجل ينظر لها بمنظار مختلف لكن طالما استمرت تنظر بدونية لنفسها ستظل تعيش في هذه الدونية, جل ما ارجوه ان ننظر بنظره اعم واشمل ونبحث عن الحلول بنظره مجرده من غير دوجما الاديان فالمرأة افضل من ان تظل تستعبد وتضلل بيد من يستعبدها فلا اعتقد انه الله ولكن الرجل والمرأة نفسها


21 - ارجوا توسيع النظرة ان كنا نبحث عن الحل فعلا بعيد عن دوجما ال
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 20 - 08:24 )
أبلغ رد هو المقالة نفسها, التي تحصر السبب في منظور ضيق للدين وغير قادرة علي الرؤية السليمة, وتعمدها إغراق المرأة في طريق خاطئ لين يوصلهم لشيء وللأسف دائما ما يصل الرجل لغرضه فالرد الأنثوي الوحيد انزلق للفرعيات مما يؤكد قصور نظرة المرأة نفسها لنفسها
وللأسف لن تمنح الحرية والفكر ولكن علي المرأة نفسها ان تغير ما بنفسها لتجعل الرجل ينظر لها بمنظار مختلف لكن طالما استمرت تنظر بدونية لنفسها ستظل تعيش في هذه الدونية, جل ما ارجوه ان ننظر بنظره اعم واشمل ونبحث عن الحلول بنظره مجرده من غير دوجما الأديان فالمرأة أفضل من ان تظل تستعبد وتضلل بيد من يستعبدها فلا اعتقد انه الله ولكن الرجل والمرأة نفسها هم من يريدوا العبودية والهوان للمرأة
وشكرا مع رجاء بتوسيع الأفق والنظر بموضوعية لمنظومة اكبر من حصرها في نطاق واحد فرعي


22 - دورالتعليم الوعي
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 20 - 10:27 )
أثبتت الإحصائيات في المغرب والجزائر أنه كلما ارتفع مستوى تعليم المرأة كلما قل عدد الأولاد الذين تنجبهم خاصة العاملة.
في الجزائر أيضا لاحظ الجميع عندما تشكلت إحدى الحومات قبل فترة ونشرت الصحف تعريفا بسيرة الوزراء، أن الوزراء من ذوي الثقافية العصرية الفرنسية يكتفون بولد أو ولدين، بينما الوزراء الذي جيء بهم من التيارات الإسلامية كنوع من المصالحة، كان عدد أولادهم بين ستة وعشرة (العدد الأخير فاز به وزير شؤون دينية سابق).
هل نحتاج إلى دليل أسطع من هذا لنبرهن على دور التعليم العصري والوعي في مسيرة المجتمع وأثر ذلك على حياة المرأة؟
تحياتي ومعذرة على هذا العناد


23 - إلى السيد /طلعت خ والسيدة/د.رزنمجي
Suzan ( 2009 / 7 / 20 - 12:31 )
تحياتي استاذ مختار
موضوع المقال في الصميم ومن ينكر او يراوغ يكون بالتأكيد كاذب واود ان ارد على السيد طلعت خيري بان ما ذكره عن ان الرجل عليه الانفاق على المرأة والطفل وفي حالة الحمل ، اود ان اذكر حالة هنا حصلت امامي علما بان الشيوخ يتشدقون يوميا بان الاسلام كرم المرأة وحفظ حقوقها وانا اقول اذا كان يوجد نصوص لحفظ حق المرأة ولا يوجد آلية قوية لتطبيق هذه النصوص فببساطة ما الفائدة منها اذن هي كعدمها :
أمرأه وثلاثة ابناء ذكور، حدث خلاف بينها وبين زوجها مما اضطرها لترك المنزل ، قامت برفع دعوى نفقة . المحكمة حكمت بنفقة لا تكفي قوت يوم ، ومع ذلك لم ينفق الرجل اي شيء وتمضي الشهور تباعا ويرفض وحينها تلجأ الزوجة للقانون والقانون غاية ما يستطيع فعله هو حبس الزوج لمدة ليلة واحدة . والادهى من هذا ان الزوج يفاوض الزوجة على الطلاق اي في حالة تنازل الزوجة عن الاطفال والمهر المعجل حينها يقوم الزوج بتطليق الزوجة.
وبالتالي على المرأة : العمل خارج المنزل ، والعمل داخل المنزل ورعاية الصغار وعلاجهم وملابسهم ودراستهم وايضا تحمل المجتمع الجائر لكونها مطلقة .
وبعدها يأتي السيد طلعت خيري ليقول ان الرجال ينفقون على النساء ( يا سيد طلعت لا يوجد ما يجبر الزوج على الانفاق ). وايضا يا سيد طلعت كيف يش


24 - تعليق
الطيب طهوري ( 2009 / 7 / 20 - 16:11 )

هناك شبه قاعدة تقول: كلما احنُقِر الشخص أكثر يحتقر من هو أضعف منه بدنا أو مكانة اجتماعية او اقتصادية ..إلخ..
ولعلك أخي مختار توافقني الرأي عندما أقول بأن وضع المرأة أو على الأقل إحساسها بالأمان وشعورها بالسعادة في بلادنا الجزائركان أفضل بكثير في عهد بومدين حيث كان الأمل بمستقبل أفضل يملأ النفو س ( رغم فقر الناس وأميتهم) مما هو عليه حالها الآن وبدءا من حدوث التحول نحو ما يسمى باقتصاد السوق ( المتوحش) وبروز التفاوت الطبقي الفضيع، حيث عم اليأس نفوس الناس فقضى على أملهم السابق ، الأمر الذي أتاح للأصولية التغلغل أكثر في واقع الناس وإدارة رؤوسهم نحو الماضي البعيد هروبا من عجزهم عن مواجهة هذا الحاضر ويأسهم فيه ، أعني عالم بداوة ذلك الماضي التي تتناقض كل التناقض مع فتوحات الحداثة الغربية ووضعية المرأة فيها ..
وبما أن الأصولية لا فكر يرفض في الأساس فكر تلك الحداثة يما هو فكر يتناقض وأهدافها في السيطرة على المجتمع وتأبيد ريعيته وقطيعيته (من القطيع) كان رفضها لحرية المرأة واعتبارها المسبب الأساس للكثير مما يتخبط فيه مجتمعنا من مشاكل ، خاصة مشكلة البطالة، وهو الموقف الذي لايخدم في النهاية سوى هذه الأنظمة المستبدة التي تتحكم في عالمنا العربي من حيث هو موقف يحرف الصراع الاجتماعي ويبعده


25 - تحية
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 20 - 17:38 )
أحيي جميع المعقبين على إسهاماتهم الجدية التي أضافت نقاطا مهمة كان المقال يفتقر إليها ، وقد سبق لي أن عقبت على بعضها.
للآخرين أقول بعدالشكر:
رياض الحبيّب
شكرا فكل الفضل يعود إلى مقالاتك التي حفزتني على كتابة ما كتبت
أضم صوتي إلى صوتك عندما تقول: (وأرى أنّ من واجب الرّجل- لو كان عادلاً- أن يتقاسم دخله الشهري مع المرأة الماكثة في البيت ....الخ) وللعلم فقد قرأت أن في بعض البلدان الغربية عندما تقضي المرأة حياتها سيدة بيت، وفي حالة حدوث طلاق، فإن القانون يلزم الزوج بتقاسم معاشه معها (هذا قانون الكفار)
معالجتك المنطقية للآيات التي ذكرتها طريفة وممتعة وذكية. تحياتي
سردار أحمد لقد حان الوقت لرفع القداسة عن موروثنا وإخضاعه للدراسة اللغوية والعلمية الموضوعية حتى تخف سطوته عنا.
إبراهيم علاء الدين
أوافقك في كل ما قلته، غير أنني أواصل بعناد طرح التساؤلات ومحاولة الإجابة عنها: هل يمكن تغيير الواقع المادي للناس دون أن يشاركوا في هذه العملية؟ وهل يمكن أن يكون للشعوب دور ما وهي في بلهنية من أمرها تتنازعها العادات والتقاليد والأديان؟ ومن المخول بالقيام بتحرير الشعوب من مضطهديها؟ أحيانا يلعب العامل الخارجي دورا مهما لكنه سيبقى دون أثر إذا لم يكون هناك استعداد لدى الناس

اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة