الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان ربيع مزهر للبعض وخريف قاحل للآخر

عادل شيخ فرمان

2009 / 7 / 21
القضية الكردية


حلم كوردستان يترنح بين واقع مرير ومستبقل مجهول ،واقع فيه الكثير من الصراعات والتهميش والغاء الاخر وممارسة سلطة القوي، ورفع شعارات مزيفة وتعالي اصوات ، وخطابات فارغة متشنجة مطرزة بحلم وردي وحقوق فردوسية للجميع ....هكذا كنا ومازلنا نسمع ونسمع ..وازادت المفرقعات هذه الايام بسبب الانتخابات البرلمانية والرئاسية الكوردستانية .أصبح الصراع السياسي والركض الى قبة البرلمان والكرسي الرئاسي هدف منشود للقادة والمسؤولين على الشعوب الكوردستانية ،حيث بسببهما (البرلمان والرئاسة ) اشتدت لغة الشراسة بين المكونات والاحزاب لدرجة اتهامات باطلة وصراعات تأخذ الواقع الى مجرى بعيد عن الصراع الواقعي النزيه للحملة الدعائية للانتخابات التي من شأنها تطبيق الديمقراطية ونشر مسودة مشروع سياسي حقيقي لما يحمله المشروع من بناء وتطوير ونشر الفكر الديمقراطي والمساواة والاهتمام الاكثر بالشعب وخاصة بالاقليات الدينية والقومية وحتى الاحزاب الصغيرة التي لاحول لها ولا قوة امام الاحزاب العملاقة التي تستوحذ على كل شيء ...السلطة ..النفوذ ..الاعلام.. ولذلك لدينا وجهة نظر لكل مايجري في الساحة السياسية في كوردستان العراق وخاصة في الاونة الاخيرة (الانتخابات) ...اذا ماجئنا الى الرؤية المستقبلية الى من سيحكم كوردستان اي المنتخب للرئاسة في الاقليم فهم خمسة كما هو معروف للجميع ...السادة
السيد كمال ميراودلي 1
السيد هلو ابراهيم احمد 2
3 السيد مسعود البارزاني
4 السيد حسين كرمياني
5 السيد سفين شيخ محمد
صحيح ان الضوء كل الضوء مسلط على السيد مسعود البرزاني وقائمته المتحالفة بين الحزبين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) ،وخاصة الاذاعات المرئية اي القنوات الفضائية والمحلية والتي هي الاهم للدخول الى كل بيت واطلاع الجميع بسهولة على الدعاية المقدمة من قبلهم اما البقية من المرشحين للرئاسة فلايحضون الا بالقليل القليل اي لاشيء مقارنة بقائمة السيد مسعود البرزاني ولكن ومتابعة منا ورؤية متواضعة لإعلامهم الضعيف وعبر شبكات الانترنيت فهم ليسوا بالمستوى المطلوب للفوز بالرئاسة ولاسباب افتقارهم لعدة نقاط سنذكر منها لاحقا ولكنهم ربما بدأو بالعد العكسي اي كانت من اولى اهتماماتهم بالامور البعيدة عن متطلبات الشعب اولها اهتمامهم بامور رئيسية في جوهر الشأن الدولي او الاقليمي... ك المادة 140... ومسألة النفط والغاز... وحل الخلافات بين الاقليم وبغداد ....والخ من امور ربما لايستوعبها عامة الناس... متناسين المحاولة او العمل على تقليل البطالة ورفع المستوى المعيشي للمواطن والاهتمام بالصرف الصحي وزيادة المشاريع الخدمية ....والخ من مايشغل فكر المواطن البسيط واضيف الى كل ذلك والتي اراها مهمة جدا من الجانب السياسي والتي هي الاهتمام بالاقليات الدينية والقومية وكذلك الاحزاب والمنظمات الصغيرة والغير فعالة والمهمشة من قبل الاخرين... والتي اذكر ابسطها المجتمع الايزيدي الذي يمثل النسبة الغير مستهينة بها سواء في الاقليم او في العراق لحين تطبيق المادة 140 التي فيها حركات واحزاب ومنظمات و(بيوت ايزيدية) حيث لم نرى في اي دعاية للمرشحين للرئاسة او القوائم اهتمت بهذا الجانب والاستفادة من الاهمال الذي يعانون منه من قبل الاخرين وكذلك الحال مع الاقليات الاخرى والذين لهم خصوصية يتميزون بها عن بقية مكونات الشعب الكوردي كالشبك والكاكائية والفيليين ... كما ومن الغريب جدا ان نرى الحزبين الكبيرين وكانهم يمتلكونهم جميعا ومستوحذين على كل هذه الاقليات رغم الاهمال الكبير لهم ولحقوقهم وخاصة الايزيدية التي لا حول ولا قوة لها بيد هذين الحزبين لا اريد ان ادخل في تفاصيلها لانها ذكرت في الكثير من المقالات وفي الكثير من الاستنكارات واعتراضات من قبل ابناء الشعب الايزيدي وعبر شبكات الانترنيت كعدم اعطاء الايزيدية مقاعد كوتا واخرها موقفهما (الحزبين) على احتجاج الايزيدية في الاختيار للبرلمان الكوردستاني رغم اني لم ارى الداعي الى كل هذه الاعتراضات لانه من يكون في هذا المنصب لن يكون اجدر من الاخر ولن يغير من القضية شيء.... ونرجع الى الموضوع ومن جانب اخر والذي يثير الاهتمام لماذا وجود هذه الانشقاقات الكثيرة وولادة تيارات وقوائم في هذه الفترة ؟هل هو فعلا للاختلاف في الاراء كما يدعون ويرفعون شعارات الاصلاح والتغير والديمقراطية والكثير الكثير منها.. دون رؤيتنا ذكرهم المساوات او الاهتمام بالاقليات اوالديانات الاخرى .....؟؟؟؟؟ ام انه الاختلاف على الغنائم والثروات والمناصب...!! مهما يكن من هذه المفرقعات فلن يتغير شيء سوى انشقاقات في الجسد الكوردستاني الذي سيصبح لقمة سهلة للاخرين في هذه الضروف الحرجة التي تراجعت فيها القوى العالمية الامبريالية في وعودها وتضاعفت قوة القوى العربية العراقية في فرض هيمنتها وبسط سلطتها كما يحدث الان في الموصل (نينوى) وكما ستكون هنالك مفاجأة اخرى في الاتخابات البرلمانية العراقية المقبلة والتي سيتراجع نفوذ القوى الكوردية فيها للتحالفات العربية العربية وانشقاقات كردية كردية وربما يكون هنالك تحالفات كردية منشقة مع الجانب الاخر من الاقليم مثلما نسمع بها في الاونة الاخيرة وكذلك هنالك اهتمامات وذلك ذكاء من القوى العربية بالاقليات والمهمشين من قبل الاقليم اوالاحزاب الكردية وسيكون الغد لناظره قريب... وفي السياسة.. الموقف لايتطلب الانتظار بل التحرك في الاتجاه الصحيح .
كما لاننسى ايضا اسلاط الضوء على الاحزاب الاخرى المشاركة التي شأنها شأن المنتخب للرئاسة وعدم وجود رؤية لهم للواقع الكوردستاني سوى العمل على مشروع ذو اتجاه واحد والافتقار الى السياسة الحقيقية التي من شأنها الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة أستثني منهم الاحزاب الدينية والقومية كالاخوة الاسلاميين والاخوة الكلد والسريان والاشور والارمن، لان اهدافهم موحدة في الدين او القومية الخاصة بهم لاتخرج اهدافهم عن اسمائهم او انتمائهم رغم قدرتهم على الاكثر لانهم مدعومون من الخارج ولذلك نرى بان الحزبين الكبيرين لايستطيعون الاستحواذ عليهم اوتهميشهم كما هو الحال مع الايزيدية الذين اعتمدوا على هذه الحزبين والحكومة الكوردستانية التي تديرها ايضا الفوقيون كما يسميه الكاتب هوشنك بروكا....اذاً على الشعب الايزيدي بحركاته ومنظماته ومثقفيه وكتابه اعطاء الفرصة الاخيرة للفوقيين بان ينظروا الى القضية الايزيدية بعين الحكمة وان لايستهينوا بقدراتهم وان لم يخدموا نفسهم يوما؟ فان الاطماع الخارجية ستستغلهم لاستراتيجية موقعهم المهم بين الطرفين المتنازعيين العربي والكردي وربما الاقليمي ايضا والدلائل قائمة في مايجرى في الحكومة المحلية في الموصل وربما يصل الاهتمام الى المركز والطامعين في خلافة جديدة للحكم في بغداد.
وعلى ذكر عدم خدمة الايزيدية انفسهم ربما هي ثقتهم العمياء بالقضية الكوردية والفوقيين على شكل الخصوص ... اما عن مايعتبره الفوقيون المسؤليين الحاليين في حزبيهم من الايزيدية هم يمثلون الايزيدية فهي بدعة كبيرة يتوهموها مع مخيريهم ونحن كعامة الناس لانرى ذلك .... لانه وبعد نكسة الاختيار للمرشح الايزيدي من قبل الحزبيين تراجعت همة اكبر المتفائلين بالقضية الكردية وخاصة الذين كانت لهم فرصة للترشيح لهذا المنصب ومع ذلك لم نرى رد فعلهم كالبقية ربما لاسباب شخصية او الخوف اوالى اخره من اسباب لا نريد ذكرها لانني اكن الاحترام الشديد لجميع ابناء جلدتي. ربما كان من الاجدر ان نرى او نسمع منهم مواقف اخرى كالاستقالة من حزبه او محاولة تشكيل حزب او اي موقف يجعله بطلا امام الايزيدية والفوقيين ايضا في الدفاع عن حقوق ضائعة ولو مجاملةً والبقاء على مصالحه من خلال موقفه . كما اتمنى ان لانسمع مستقبلا (او قريبا) صرخاتهم بعد اختيار شخص للوزارة، المقعد المعوق او العاقر في الاقليم ولنا تعليق على ذلك في مقال آخر .
كما ومن خلال الاطلاع على هذه التغيرات الطارئة وكما قلنا الغير نافعة لا لشعوب كوردستان ولا لمستقبل كوردستان السياسي او حلم كوردستان (دولة مستقلة) والذي اعتبر مايحدث من انشقاقات شيء من الديمقراطية والحرية ولكنها حدثت في الوقت الغير مناسب اولا وثانيا لانها انشقاقات كما ذكرنا منفعية وليست سياسية او لصالح الاصلاح والتغير وبتر الفساد الاداري والمالي في الاقليم كما نسمعه وكيف سيكون النجاح والتغير في تحالف اقوى القطبين في كوردستان والذين يعتبرهما المنافسين هم السبب في العلة ....
وعليه ارى بانه من الاجدر وكما يقول المثل الكوردي( دوى جرباندي جيترا اش دوى نا جرباندي) كما اشير الى الدور البارز الذي لعبه السيد مسعود بارزاني والسيد نيجيرفان باررزاني في اطراء بعض التغيرات الممكنة الى الاقليم واضفاء مكاسب الى كوردستان والتي يعتبرها الخبراء والسياسيون وانا معهم على انها قليلة ولكن علينا اعطاء فرصة اخرى كي نحقق الاكثر في انجاز مايمكن انجازه... كما اعتبر الحكومة اخفقت في التغير في المجال الداخلي (كالشأن الايزيدي والشبكي ...الخ) مقارنة مع المجال الدولي والاقليمي اللتان كانت لهما الحصة الكبرى ...
أذاً على الشعب الايزيدي النظر والرؤية الى مكاسب ستطرء او ستجنى في اختيار قائمة ( الرئاسة -12- والبرلماني -54 ) على الاقل انها تعرف مطالبنا وتنظر الى بعض منها وايضا ينتمي اليها اكثر نسبة من ابناءنا ...القائمة المطالبة بتلبية طلباتنا واولها وجود كيان سياسي ايزيدي حقيقي في اقليم كوردستان العراق اقله كي لايلام الفوقيون من اي تهميش او اخفاق او موقف ربما يكون في صالح الطرفيين . او ربما يصحى ضمير الاخوة الايزيدية والمقربين من الفوقيين في هذيين الحزبيين في دعم هكذا مشروع سياسي ومطالبتهم او اقله عدم الوقوف في طريق هكذا مشروع ربما يكون الاصح لانهاء الخلافات بين الشعب الايزيدي من عامة الناس وخاصة الكتاب والمثقفيين وبين الفوقيين من عدم الرضى وايضا لانهاء التدخلات الخارجية في دعم بعض الاشخاص اللذين يلعبون بمصير الايزيدية كما يشاؤون ولكن نرجع ونقول كيان سياسي ايزيدي كوردستاني عراقي حقيقي ( وليس كارتوني كما كان يفعله البعث ..وجود مقر كارتوني باسم حزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل ...شارع النبي يونس وكان اعظاء الحزب هم من مخابرات البعث ...!!!) . فهنا سيكون تمثيل الايزيدي موجود في قبة البرلمان الكوردستاني مخير من الايزيدية انفسهم وحينها سيكون الايزيدي مخير في اختيار شخص لهم وحينها لن يطالب الفوقيون بان الايزيديين من المهمشين اوغير الفاعلين والى اخره من حجج ومواقف تتغير مع الموقف من قبل الايزيدية .
أذاً لماذا لا يكون لنا نحن الايزيدية حركة او حزب في كوردستان ؟؟؟؟اسوة باخواننا الاسلام حيث لهم اربعة احزاب كردية وها نسمع هذه الايام بظهور تيار آخر ؟؟ وكما ايضا لاخوتنا المسيحية العشرات ...فهل يحرم علينا ذلك ؟ ...سنحاول ونطرق جميع الابواب واولها الاحزاب والحكومة الكردية لانهم اصحاب الشأن ولن نيأس بان تتجاوب معنا يوما ولن نتعامل مع غير اصحاب الشأن كالبقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to


.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو




.. العربية ترصد الاحتجاجات أمام جامعة السوربون بعد فض اعتصام مع


.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا




.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة